وحينما وصل كلانا الى الاخر محت الرياح اثار اقدامنا فما عدنا نستطيع العودة وما أردنا مبارحت المكان ..
أوجدنا في ذلك المكان مدينة لنا وطن .. جديد
بدأنا فيه كأدم وحواء ..
لا سواك ولا سواي .
كبدائين .. احتضنا معطيات الطبيعية .. وطوعناها لاجلنا .. بكل ما تحويها من بساطة .. وجردناها وتجردنا من الريــــــا
وعلمنا بأنها اصل لاستمرار الوجود. عازفين عن زخرف الحياة الذي استأصل الارواح لمن رغب وطمع فيه ..
فلا تتسأل عن نزواتك .. وماضيـك ولا تفتش عن ماضـي في اوصالي .. فهذا الحب كـ ليلة قدر .. لا تأتي كل حين .. ولا تُعطي الا للقليل.. فلا تقارن ليالي بـ ليلة قدر ..
وجدتني عاريـة من التملق .. من الزيف من عقدي التي استحكمت قبضتها على . ورأيتي اطرد معك كل حزن دفين .. قنديـل ابي.. الباكي على سقف بيتي .. وغمرة الحقد لظلم جاب احلامي البكر ..
وبتعويذه رضا.. تلاشت معها تلك الاشباح..
فبعد الامس وانسيابي في اوردتك .. رأيت الحاضـر يغشاني .. ويغسلني .. من حمق الاوهام في حق الحب ..
وشهدت بأن الحب طهر الحيـــاة لا يجتمع به نزوات ولا رغبــــات ..
فأن احتضنتك .. فليس لهذا صلة بهذا ولا بذاك .. بل هو احتواء الوطن ..
وان قبلت عيناك ..
فأنا ارد بهذا جميـل احتوائي في اغوارها .. ولست ادفع الثمن
وان غرست وجهي على صدرك.. فهل تطالب الارض أمواتها مقابل الدفن ..
هو طهر ..
لا اود ان الطخــــه ولو بمجرد فكرة ..
هو سمو..
لا تتأثر اراكانه الشامخـة لاي عوامل
ولا تتتلقى نظراته بأدنى من هذا الشموخ
أحبك ايها القلب السامي شئت ام ابيت صدقت او لم تصدق