موضوع: افلا يكون للقلوب موعد مع ذكر الله 16/3/2012, 00:24
[size=9] [size=16]أفلآ يڪۈن للقلۈب مۈعد مع ذڪر الله ؟!
الذكر مِن أنفعِ العباداتِ وأعظمها وقد جاء في فضلِهِ الكثير مِن الآيات .. والكثير من الأحاديث النَّبويِّة الشَّريفة ...
♥ حُضور القلب في الذكر ♥
يقولُ اللهُ عزَّ وجل: " وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِين َ" وقد جاءَ في تفسير الآية _ تفسير السَّعدي _ الذكر للهِ تعالى ، يكونُ بالقلبِ ، ويكونُ باللِّسانِ ، ويكون بهما ، وهو أكمل أنواع الذكر وأحواله ،، فأمر الله ، عبده ورسوله محمَّدا أصلاً ، وغيره تبعاً ، بذكر ربَّه في نفسه أيّ :مخلصاً خالياً . " تضرعا ": بلسانكَ ، مكرراً لأنواعِ الذكر ، " وخيفة ": في قلبكَ بأن تكونَ خائفاً مِن الله ، وجل القلب منه ، خوفاً أن يكونَ عملكَ غير مقبولٍ . وعلامة الخوف أن يسعى ويجتهدَ ، في تكميلِ العمل وإصلاحه ، والنُّصح به . ♥ فللذكر درجاتٌ ♥
قالَ ابنُ القيم رحمه الله : " وهي [أيُّ أنواع الذكر] تكونُ 1- بالقلبِ واللِّسانِ تارةً ، وذلك أفضل الذكر ، 2- وبالقلبِ وحدهُ تارةً ،وهي الدَّرجة الثـَّانيـِّة ، 3- وباللِّسانِ وحدهُ تارةً وهي الدَّرجة الثـَّالثة .
فأفضلُ الذكرِ ما تواطأ عليه القلب واللَّسان ، وإنَّما كانَ ذكر القلب وحدهُ أفضل من ذكرِ اللِّسان وحدهُ ؛ لأنَّ: ذكر القلبِ يُثمر المعرفة ، ويهيجُ المحبة ، ويثيرُ الحياء ، ويبعثُ على المخافةِ ، ويدعو إلى المراقبةِ ، ويزع ( أيّ : يمنع ) عن التـَّقصير في الطـَّاعات والتَّهاون في المعاصي والسَّيئات . وذكر اللِّسان وحدهُ لا يُوجبُ شيئاً منها ، فثمرته ضعيفة ". فأمَّا الذكر باللِّسان والقلب لاهٍ فهو قليل الجدوى، لأنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم قالَ:{ اعلموا أنَّ اللهَ لا يقبل الدُّعاء مِن قلبٍ لاهٍ } رواه الحاكم و التَّرمذي وحسنه.