لحياة مهما طالت ومهما كبرت فـ رب العالمين سبحانه وصفها ووصف خليقنا فيها : (( لقد خلقنا الإنسان في كبد )) يعني : تعب ومشقة ونكد هذا وصف الدنيا قبل أن يصفها الفلاسفة والأدباء والشعراء ولو أدركنا حقيقة الدنيا وسبب وجودنا فيها من قوله سبحانه : (( وما خلقت الجنّ والإنس إلاّ ليعبدون ما أريد منهم من رزقٍ وما أريد أن يُطعمون إن الله هو الرزاق ذو القوةٍ المتين ))ا لعشنا حياتنا وبقية عمرنا في حب الله وطلب الآخرة وما تعبنا من تعب الدنيا ومشقتها
لو تعلمنا أن نعيش حياتنا بأنها الحياة فبكل تأكيد سيكون حالنا همٍ ونكذٍ وتعب ٍ ومشقّة ومصائب تتوالي ومحنٍ تتدافع ولكن حينما نعيش حياتنا _ الدنيوية _ بأنها مرحلة عابرة من العمر , وبأن الحياة الآخروية هي الحياة الأزلية فهنا ستهنأ النفوس , وستسعد القلوب , وسيتحول كل همٍ إلى مرحلة عابرة ولقطة غامرة
الشخص الذي يريد أن يعيش حياته براحةٍ وسعادة وتفاؤل فــ ليجعل في أيامه هدفاً يبلغه وغاية يريد إدراكها فمع كل ما يُصيب الشخص من تعب ومصائب وهموم وغموم فبوجود هدف حياته سيُدرك أن كل ما أصابه هيّن ولا قيمة له لنجعل حياتنا أحلامً نتخيلها وأهدافاً نطمح لها وغايات نتسارع مع الزمن للوصول لها
لا تجعل أحداث الدنيا كلها مهما كانت تُشغلك عن أهدافك التي وضعتها أمام عينيك فالحدث يزول مهما طال , ولكن يجب أن يبقى الهدف متواجداً في ذهنك مهما طال الوقت ولم يتحقق إن صاحب الهدف المميز هو الذي يُدرك معنى الحياة , وستُدركه الحياة يوماً ما بخيرها وفضلها
ما أحلى السعادة حينما تتعطر بــ حمد الله وما أجمل الصحة حينما تتزين بــ شكر الله وما أروع الإبتسامة حينما تكون صادقة من المجاملة وما أغلى التواصل حينما يكون حباً فــ الله
معلومات العضو
????
زائر
معلومات إضافية
معلومات الإتصال
موضوع: رد: لقد خلقنا الانسان في كبد 20/3/2012, 03:00