آشـبـاح الـضـيـاع

حفظ البيانات؟
منتديات Evile
آشـبـاح الـضـيـاع 10378110
منتديات Evile
آشـبـاح الـضـيـاع 10378110
المواضيع الأخيرة
goweto_bilobedتحميل برنامج صانع شهادات التقدير للكمبيوتر مجاناً - Certificate Makerآشـبـاح الـضـيـاع I_icon_minitime17/9/2023, 09:35 من طرفgoweto_bilobedتحميل القران الكريم بصوت اسلام صبحي mp3 كامل ومجانيآشـبـاح الـضـيـاع I_icon_minitime17/9/2023, 05:25 من طرفgoweto_bilobedتحميل برنامج SFX Maker لصناعة البرامج تثبيت صامت بآخر إصدارآشـبـاح الـضـيـاع I_icon_minitime12/9/2023, 03:42 من طرفgoweto_bilobedتحميل برنامج تشغيل الفيديوهات QQ Player كيوكيو بلاير للويندوزآشـبـاح الـضـيـاع I_icon_minitime12/9/2023, 03:18 من طرفgoweto_bilobedتبادل إعلاني مجاني - تبادل بانرات ، تبادل اعلانات نصيه ، تبادل زياراتآشـبـاح الـضـيـاع I_icon_minitime24/2/2023, 11:35 من طرفgoweto_bilobedمنتديات عرب مسلمآشـبـاح الـضـيـاع I_icon_minitime24/2/2023, 11:32 من طرفgoweto_bilobedمنتديات مثقف دوت كومآشـبـاح الـضـيـاع I_icon_minitime24/2/2023, 11:30 من طرفgoweto_bilobedمنتدى برامج نتآشـبـاح الـضـيـاع I_icon_minitime24/2/2023, 11:28 من طرف

| |

غْـِـِـِيْـِـِـِر مُـِـِـِسَـِـِـِِجَـِـِـِل

لأنـنـآ نـعـشـقِ التـميز والـِمُـِمَـِيّـزِيْـטּ يشرفنـآ إنضمـآمڪ معنـآ فيـﮯ مـنـتـديـآت EVILE | |

أثبـت تـوآجُـِدڪ و ڪـטּ مـטּ [ الـِمُـِمَـِيّـزِيْـטּ ..!

لـِڪي تـسـتـطـيـع أن تُـِتْـِِבـفَـِنَـِـِا[ بـِ موآضيعـڪ ومشارڪاتـڪ معنـِـِـِآ ]

[ باْلْـِضَـِغْـِطِ هُـِـِنَـِـِـِاْ ]

أنت غير مسجل فى منتديات evile . للتسجيل الرجاء إضغط هنـا
نحن معكم
الرئيسيةبوابتناأحدث الصورالتسجيلدخول

شاطر|

آشـبـاح الـضـيـاع

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل
انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
معلومات العضو
ToRaNkS

 

ToRaNkS
 
معلومات إضافية
الجنس الجنس : ذكر
|| مسآهمآتي || مسآهمآتي : 1459
التقيم التقيم : 69
•سجلت فــي || •سجلت فــي || : 13/03/2012
•MMS •| : آشـبـاح الـضـيـاع N20pv6xf0snz
•الاوسمة•| : الادارة

معلومات الإتصال
http://www.evil-e.com
آشـبـاح الـضـيـاع Empty
مُساهمةموضوع: آشـبـاح الـضـيـاع آشـبـاح الـضـيـاع I_icon_minitime13/7/2012, 11:09

رواية أشباح الضياع للكاتبه الأميره جمانا.... (((((الفرعون المتمرد)))))
أهدي قصتي الى أخي الأكبر .. الدكتور عبدالرحمن
لم أكتب القصه عبث بل كان هناك هدفا لي ...
الروايه بين أيديكم لتقروء مابين السطور
أتقبل الانتقادات والأراء............

....."" أشباح الضياع "".....

بين حظام الذكرياتي .... وأشباح الظلام تحاصرني ...
وعندما غاب الوزاع الديني ... عندما تركني أصحاب الايادي البيضاء... وتلقفتني أيادي قذره عاونوني على السير بطريق وعر ومخيف ...
هنا بدأت قصتي ...
وكنت بطلها ....!!! وأنا البدايه والنهايه!!
أهديها الى كل شاب ضائع ليعرف نهاية الطريق...
الى كل ملتزما ناصح ليعرف كم نحن في ضياع..
الى كل شخص عندما يراى أمثالنا يحتقرنا ....

ساحة الموت (1)
هناك أمل .. وهذا يعني الحياه ...
لكن الحياه .... لا تعني الأمل ...

كان الشاب يركض سريعا وخلفه ثلاثة من الشبان حاول أن يجعلهم يفقدونه لكنهم يتبعونه بأصرار فقفز إلى أحد الأزقه القذره ثم دخل سريعا إلى احد الأسواق الغذائيه الصغيره وهو يقول بانفعال: محمد سأختبئ هنا ولا تخبر أحد إنني هنا.
ركض ودخل أسفل مكتبة صاحب السوق محمد الذي كان يتأكد من تاريخ الصلاحية للبضاعة ونظر إلى أخيه... بعد دقائق دخل ثلاثة شبان مصدرين ضجه قويه واحدهم قال
: محمد أرأيت أخيك سلطان؟
محمد وهو يكمل عمله: لا لماذا؟
صمت الشبان وهم ينظرون إلى محمد نظرة شك ثم قال احدهم: لا شئ.
وخرجوا من السوق, بعد دقائق خرج سلطان وهو يضحك فقال محمد وهو يلتفت له
: ماذا أيضا ؟ آلا تكف من مشاكلك التي لا نهاية لها؟
سلطان توقف عن الضحك وأخذ حلوى من احد الصناديق وقال
:اوووه هم الذين بدؤوا... لقد سخروا مني، وأنا أسير في طريقي.
محمد: وماذا فعلت بعد ذالك؟
أشاح سلطان بوجه بعيدا وهو يقول:آآ فقط....رميتهم بالحجاره.
محمد وهو يترك ما بيده ويقول بانفعال: وماادراك لو أنها أصابت احدهم وقتلته..؟
سلطان بتأفف : يالهي أنت تضخم المشكله وهي صغيره .
محمد وهو يقترب من سلطان ويمسك يده اليسرى
: عد إلي البيت وستعلم كيف أتعامل معك.
سلطان وهو يحرر يده بتأفف: حسنا أتركني.
خرج سلطان بتضايق ودخل من خلفه شاب في منتصف العشرينيات وهو يقول بابتسامه وسيعه
: السلام عليكم.
محمد وهو يتنهد: وعليكم السلام أهلا عبد الرحمن.
عبد الرحمن: كيف الأمور معك؟
محمد: على ما يرام.
(عبد الرحمن صديق محمد المخلص, أصدقاء منذ الطفولة )عبد الرحمن وهو يجلس علي طرف مكتبة محمد:رأيت سلطان يخرج متضايقا من هنا ؟!!
محمد وهو يجلس علي الكرسي ويبتسم:لا تهتم له , دائما يفتعل المشاكل.
عبد الرحمن وهو يطلق ضحكه قصيرة
: انه مثلك عندما كنت صغيراً المهم كيف نتيجة اختباره...؟؟
محمد يهرش رأسه وهو يتنهد: لقد رسب هذه السنة.
عبد الرحمن بتفاجاء: رسب وهل سيعيد ألسنه ألمقبله...؟
محمد وضع راحته على صدغه وأغمض عينيه بقوه وهو يقول: نعم رسب وبحق مشاكله لا تنتهي يتقاتل دائما مع أبناء الحارة ولا يطيع أوامري استخدمت معه كل الأساليب من الترهيب والترغيب وهو أيضا لا يقدر حالتنا المادية ويطلب أشياء كثيره وأنا ليس لدي سوى بقالتي الصغيرة.
عبد الرحمن بتردد: حسنا ما رأيك أن تكمل الجامعة وتتوظف؟
محمد وهو ينظر إلى الخارج حيث أخيه الوحيد سلطان يلعب الكره مع شباب مثله , لقد تجاهل أوامر محمد بالعودة إلي البيت كالعاده!
ثم قال: وفي حال دراستي من سيصرف علي أمي وأخي, أنت تعلم أن ليس لدينا أقارب هنا سوى عمي الذي حاله أصعب من حالتنا وبالكاد يمكنه أن يصرف علي عائلته الكبيره وأيضا الجامعه بعيدة من هنا فهي في ألمدينه وأنت تعلم ما تحتاجه المدينة.. الجامعه ليست لأمثالي لكنني أريد من سلطان أن يكمل دراسته ويدخل الجامعه لكي يلقى له مستقبل مميز لكن للأسف دائما يرسب ومهمل دراسته وأنا خائف....
وصمت فقال عبد الرحمن: من ماذا..؟
محمد وهو ينظر إليه :خائف من أن لا يجتهد السنة ألآتيه أريد أن ينهي الثانوية بأسرع وقت وهاهو يعيد الصف الثالث ثانوي أرجو أن ينجح السنة ألمقبله بنسبه عاليه كي يتمكن من دخول الجامعه.
عبد الرحمن نظر إليه بتمعن وقال: قلت لي إن هناك أمرا تريد استشارتي به فما هو...؟؟
محمد وهو يعدل من جلسته: اه تذكرت اجلس علي ذاك الكرسي واستمع لما سأقوله.
صمت عبد الرحمن قليلا ثم نهض وهو يحضر الكرسي ليكون قريبا من محمد وجلس وقال: كلي أذان صاغية.
*********************

عاد محمد إلي البيت متأخرا كالعاده سلم علي أمه التي كانت تجلس في غرفتها جلس بقربها وهو يقول: أمي الم تخرجي اليوم.؟
أم محمد وهي تعدل نظارتها: بني أين اخرج؟.... اليوم الجميع مشغول بحاله.
ضحك محمد وهو يقول: حسنا لديك أم عبد الرحمن أين ذهبت اليوم ؟
( أم صديق محمد.. عبد الرحمن)
ضحكت أمه وقالت:أم عبد الرحمن.. أتت اليوم عندي الم تراها وأنت في السوق؟
أكمل محمد حديثه مع أمه لنصف ساعة فهو معتاد علي ذالك ، والده كان متوفي قبل سنتان وترك لهم سوق غذائيه صغيره جدا وكان محمد يدرس في ثالث ثانوي فاضطر أن يصبر و يكمل دراسته فكان يعمل مباشرة بعد أن يأتي من ألمدرسه و يظل في السوق إلي منتصف الليل ليسد لقمه العيش كان مجتهد رغم كل الظروف..... لأجل حلمه وهو أن يقبل في الطب وبالفعل نجح بنسبه عاليه فقدم أوراقه للجامعة فقبل ولكن لا تجري الرياح بما تشتهي السفن فتكاليف الدراسة عاليه والجامعة بعيده جدا وأخيه وأمه ليس لديهم إلا الله ثم هو فاضطر أن يتخلى عن حلمه الوحيد)
خرج من عند أمه وهو مرهق جدا ولا يحلم إلا بالسرير دخل غرفته التي يشترك معه فيها سلطان، نظر محمد إلي سلطان الذي قد اقترب من حافة سريره وبدا يسقط تدريجيا فاتجه نحوه وعدل من رقدته ودثره وهو يبتسم لشكله المضحك فكثيرا ما يسقط عن سريره لأنه يتقلب بكثرة! اتجه محمد إلي سريره ووضع رأسه ولم يشعر بنفسه،
في اليوم الثاني استيقظ محمد بتثاقل فقد أتته أحلام مزعجه ... تعوذ من الشيطان ثم ذهب إلي الصلاة في المسجد بعد ما حاول في أخيه إلي أن يأس منه فأوصي أمه أن توقظه عاد من المسجد ودخل إلي ألغرفه فوجد أمه ما زلت تحاول أن توقظ سلطان فهتف محمد في غضب
: سلطان...
قفز سلطان من علي سريره مذعورا وذهب ليتوضاء سريعا نظر محمد لأمه وقال
:السلام عليكم ...
ابتسمت أمه وردت عليه السلام ثم قالت: بني لقد جهزت الفطور انتظرني في المجلس وسأحضره أليك.
وبالفعل افطروا جميعا ثم قال محمد
:أمي سنخرج ألان أنا وسلطان.
التفت إليه أمه بدهشه وقالت: محمد مازال الوقت مبكرا وأنت لا تفتح السوق إلا الساعة السابعة
سلطان وهو يفرك عينيه ويقول بسخرية: يبدوا إن حرارتك مرتفعه... الطيور لم تستيقظ بعد وسأقسم لك أن لا احد سيأتي لسوقك ألان.
محمد وهو ينهض: ومن قال إنني سأذهب للسوق؟ سلطان هيا اغسل يديك واتبعني.
وذهب إلي المطبخ ليغسل يديه هتف سلطان وهو يلحق بأخيه
: هاي أنت أين تريد أن نذهب...؟
خرج محمد من المطبخ عائدا إلي أمه وقبلها فوق رأسها وقال: أمي سنذهب وسأعود أنا وقت الغداء أتريدين شيئا؟
ابتسمت والدته وقالت
:لا، يحفظك الله.
سلطان وقف أمام محمد ووضع كفيه على وسطه وقال:أين تريد أن...
قاطعه محمد وهو يبعده من أمامه برفق ويقول:أحضر الكره معك واتبعني.
وخرج من المنزل ظل سلطان واقف في المجلس الصغير بدهشة وهو يقول في خفوت: أيضا يريد أن يلعب يا له من معتوه.
نهرته أمه وهي تجمع الفطور: احترم أخيك الكبير ونفذ ما قاله لك.
اتجه سلطان لغرفته واخرج الكره من تحت سريره وخرج إلي الشارع الترابي الذي خلف بيتهم ووجد محمد في انتظاره الذي ابتسم وقال
: صباح رائع أليس كذالك؟
رمى سلطان الكره علي أخيه بخفه وهو يقول بابتسامه
:نعم وأتمنى قضاءه في النوم.
تلقف محمد الكره وقال: اخبرني كيف ستقضي إجازتك؟
سلطان حك رقبته وهو يفكر قليلا ثم يقول:أريد أن أتعلم ألنجاره سأذهب إلي عمي صالح واجعله يمنحني دروس في محله.
رمي محمد الكره في السماء ثم بدءا يلعب بها وهو يقول
: أيضا سأعلمك كيف تلعب الكره حتى تكون بطل حارتنا.
نظر سلطان إلي محمد... كان محمد يجيد لعب الكره أما سلطان فلم يكن يجيد ذالك كان يرفض العب مع شباب الحاره لأنه يقول انه يشعر بالإحراج فهو لا يجيد العب بالكره لأنه قام بلعب ذات مره في فريق الحاره ضد فريق حارة أخري وعندما خسر فريقه علق الجميع بالخسارة عليه وانه اسبب في ذالك وانه لا يتقن شئ... في الحقيقة سلطان يعتقد انه لا يجيد شئ وانه فاشل في حياته مهما فعل ولذالك لم يهتم بالدراسة هذا العام حتى رسب لكنه ندم ومازال يفتعل الكثير من المشاكل
..... وجه محمد الكره إلى سلطان الذي قال
: محمد ملذي تنوي فعله في الاجازه؟
صمت محمد قليلا ونظر إلي أخيه النحيل الذي لونه يقرب للأسمرار لكنه قصير فهو يعاني من ضعف البنيه منذ أن كان صغيرا بعكس محمد الذي كان هو أيضا نحيل ولكنه ذات بشره افتح من سلطان وأطول بكثير، التفت إلي أمه التي تتابعهم من نافذة منزلهم الصغير المكون من ثلاث غرف ومطبخ صغير مع دوره مياه شعر بالبؤس عندما نظر إليه كم هو شعبي وقديم جدا جدرانه تصدعت وأبوابه تهالكت، كم يتمني أن يكمل دراسته ألجامعيه ويصبح طبيب مشهورا سيمكنه ذالك من قلب حياته رأسا علي عقب، فكر إن بإمكانه أن يجعل أخيه سلطان يترك دراسته ويتفرغ للعمل في ألسوق مادام انه لم ينجح في دراسته في حين هو يذهب للمدينة ويكمل دراسته ويعود لأهله، عرض الفكرة علي صديقه المخلص عبدالرحمن فوافقه في الفكرة وأيضا أخبر عمه صالح فوافقه بالفكرة واخبره أنه أيضا سيهتم بأمه وأخيه بشرط أن يجتهد وبتوظف فوعده محمد بذالك، ألمشكله إن سلطان رغم انه كان لا يهتم بدراسته لكنه حين رسب بكاء كثيرا ووعد أخيه انه سيجتهد وفي الحقيقة كان سلطان قد قرر في نفسه أن يترك صحبه السؤ التي كانت السبب في رسوبه وبالفعل تركها، وهو ينتظر ألسنه ألآتيه لأنه يريد أن يجتهد لينجح بنسبه تمكنه من أن يدخل الجامعه ليحقق حلمه وهو أن يكون مدرسا فالتدريس كان حلم حياته ولم يكن يعلم إن أخيه قرر أن يحطم كل أماله بقراره الأخير
فجاءه رمى سلطان الكره على محمد بقوه وهو يقول
: أنت إلي أين وصلت؟
ضحك محمد في حين أن والدتهم ابتسمت وهي تهتف
: سلطان أرفق بمحمد.
أطلق سلطان ضحكه قصيرة وهو يقول لأخيه محمد
: اسمع إما أن تكون معي أو تدعني أنام.
محمد ابتسم وهو يعيد الكره إلي سلطان بالقوة نفسها التي رمها بها ثم قال
: سألتني عما سأفعل في ألاجازه لكن لن أخبرك ستكون مفاجاءه.
نظر سلطان إلي محمد باستغراب فقال محمد
: انسي الأمر وهيا نلعب.
لعبو بالكره تحت أعين والدتهم التي لم تكل من مراقبه ولديها وكانت تلقي بتنبيهاتها بين ألفينه والأخرى ، طلبها محمد أكثر من مره بان تعود لداخل وترتاح لكنها رفضت، فذهبا للسوق.... وفي وقت العصر عاد محمد إلي السوق وذهب سلطان إلى رفاقه وقبل أن يذهب قال لمحمد
: سأذهب للعب بالكره مع رفاقي.
محمد متسائلا: هل ماجد معكم...؟
ارتبك سلطان وقال: لا لقد تركته مثل ما قلت لك.
شك محمد في ما يقول له أخيه فماجد شاب صاحب أخلاق جدا دنيئة وخريج سجون فقد دخل أكثر من مره السجن بسبب المضاربات الدامية وكان أيضا صاحب مخدرات وسجائر ولهذا محمد يخشى علي أخيه منه ولقد حذره أكثر من مره لكنه رأه معه عده مرات معه وأخر مره هدده محمد انه سيحرمه من المصروف وسيجبره بالبقاء معه في السوق إن رأه يمشي معه
سلطان اتجه فيما بعد إلي رفاقه متجاهلا تهديد محمد فهو يرى انه حر في تصرفاته، وقبل أن يذهب عاد إلي البيت واخذ سلسله كان أخيه محمد يحتفظ بها لغلق محله بها كاحتياط... سلطان اجتمع برفاقه الأربعة
: ماجد وعلي ستأتون من أمام خالد وأنا وإبراهيم من خلفه وحذار أن يوجه أحدا له ضربه تميته فقط سنضربه ثم نهرب... اخبروني ملذي أحضرتموه معكم؟
إبراهيم وعلي رفعا عصاتان وماجد لم يحضر شيئا، قال سلطان متسائلاً
: ماجد لماذا لم تحضر معك شيئاً؟
ماجد ابتسم بسخرية: الم تقل لي بأن لا احضر خنجري؟!!
سلطان عقد حاجبيه وقال: نعم لأننا لا نريد أن نقتل احد فقط أريد أن أنتقم من خالد لأنه ضربني أمام الجميع.
ماجد وهو يعقد ذراعيه أمام صدره: اووف حسنا لقد أعدت كلامك هذا ألف مره بإمكاني أن اضرب ذاك الوغد بيدي.
سلطان وهو ينظر إلي ماجد وفي نفسه ( سأتركك أيه الوغد بعد أن نضرب خالد وليكن هذا أخر ما افعله معك)
سلطان: هيا تلثموا.
تلثم الجميع, ماجد وسلطان بالغتر فقد كان يرتديا ثوبا ابيضا وارتدا سلطان قفاز لأنه يحمل سلسله ولا يريد أن تظهر أثاره عليه إن حصل واتت ألشرطه رأى ماجد أيضا يرتدي قفازان لكنه لم يبالي سارو إلي حيث يجلس خالد عاده لكنهم لم يجدوه, فقال إبراهيم
:بتأكيد انه في الملعب انه لا يبقي في البيت أبدا هاذا الوقت.
علي: لكن إن كان رفاقه معه سنؤجل ذالك فيما بعد.
وبالفعل اتجه الجميع إلي الملعب فوجدو خالد يقف وحيدا فسارو إليه بحذر وسلطان يقول بتوتر
: كما اتفقنا سنضربه ثم نهرب عندما أقول لكم ذالك أتفقنا.
علي: سلطان لقد قلت ذالك ألف مره اصمت ولننفذ ما اتفقنا عليه.
كان يسيرون بسرعة نسبيه وخالد لم يكن منتبها لهم وفجاءه وعندما اقتربو قليلا منه هبت ريح قويه من الأمام وحملت التراب في وجوههم مما جعل الجميع يغطون على أعينهم وثم رفعو الجميع رؤؤسهم في وقت واحد والتقت عينا سلطان بعينا خالد لحظه، الذي ما أن رأى ما بأيديهم حتى تراجع للخلف فزعا ًولكن سلطان ورفاقه لم يمهلوه حتى أنقضو عليه كالذئاب المسعورة، كان الجميع يضربه بقوه وخالد يصرخ وينادي ويحاول إن يدفع عنه هذا السيل من اللكمات لكنه لم يستطيع ألمقاومه أكثر فسقط علي وجه ,وسلطان ورفاقه مازالوا مستمرين في ضربه، و فجاءه إذا بهم يسمعون صوت هتافات قويه من الخلف فالتفتو وإذا بإصحاب خالد الذين كان ينتظرهم للعب أتو, كان ثلاثة أشخاص قفزوا سريعا عليهم بشكل لم يجعلهم يفكرو سوى بالدفاع عن أنفسهم وكان قتالا همجيا مما سبب ارتباك لسلطان ورفاقه حينها قفز خالد وامسك سلطان من رقبته بقوه
***********************
:محمد.. محمد بسرعه أخيك سيقتلونه.
قفز محمد من كرسيه ورمى الأوراق المالية التي كان يريد أن يعيدها لزبونه وأمسك بالطفل الصغير الذي تكلم وأصحابه الصغار يصرخون من حوله
:محمد أنهم يتقاتلون وأخيك يريدون قتله.
:لقد اجتمعو عليه إنهم كثر.
محمد بانفعال: أين هم تكلموا..؟
: في ساحة كره القدم.
ركض محمد سريعا متناسيا كل شئ والصغار من خلفه، قطع الطريق بسرعة ووصل ورأى أمامه قتال عنيف وداميا فيه ترتفع الايدي بالأعصيه والسكاكين.. اندفع أليهم وهو ينقل بصره بينهم ليعلم أين أخيه ولم يجد صعوبة في تعرف على السلطان الذي كان اقصر طولا في الموجودين و يحمل سلسله السوق الفضية وهو يشترك في قتال شرس مع احد الشبان فقفز عليه ودفع بأخيه بعيدا فهتف سلطان
: محمد.؟!!
محمد وهو يمسك بخالد الذي كانت بيده خنجر صغير ويصرخ
: سلطان عد للبيت.
خالد جرح محمد في يده...كان اشتباك دامي ومخيف ،حاول محمد أن يمسك يده فلكم خالد محمد في وجهه وفجاءه تبدلت تعبيرات وجه خالد( يتآوه ويغمض عيناه) (صدمه +وتجمد)(ذعر+ ألم) شعر محمد بيد بجانب بطنه انزل نظره بسرعه فرأى يدا ممسكه بخنجر تطعن خالد..... لا شعوريا مد يده ليمسك تلك اليد فإذا يده تمسك الخنجر ابعد يده سريعا وخالد يتهاوى في مكانه ومحمد يستدير بسرعه والتقت عيناه بذاك الملثم الذي وقف للحظات ولوهلة شعر ببريق دموي في عينا ذاك الملثم، حدث كل شئ كسرعة البرق وسقط خالد بين رجلي محمد وهرب الملثم بعيدا وهرب خلفه جميع الأولاد بعد أن رأوا خالد يسقط ملطخ بالدماء.. محمد ألجمته الصدمه وأنغرس في داخله بذرة الندم... قدم رجل وأخر رجل وعيناه تتابع أخر ألاشباح تهرب بعيدا عنه ، التفت خلفه ورأى أم ثكلى تجلس علي الأرض وتبكي بعيده عنه.... الساحة أصبحت خاليه من سواهم لم يعرف ماذا يفعل! الولد يحتضر بين قدميه وثم يصدر غرغرة عجيبة و يصمت .... وللأبد....، أرتجفت شفتيه وأغمض عينيه بألم وعض على شفتيه بقوه حتى كاد الدم ينزف، تراجع خطوه للخلف وفتح عينيه وألقى نظره أخيره على خالد ، هبت ريح أخرى قويه لتحمل إليه تربه ذاك الملعب ألملطخه بالدماء فجعل يديه علي وجه ليحمي وجه، ثم انطلق سريعا إلى تلك المرأه التي ما أن اقترب منها حتى عرف إنها أمه فساعدها على أن تنهض ثم ساروا سريعا إلى البيت ولم ينطقو بحرف واحد وأمه تبكي طوال المسافة وصل إلى البيت كان الباب مفتوح علي مصرعيه فدخل وأغلق الباب خلفه وادخل أمه في غرفتها وأجلسها على سريرها الخشبي ثم أراد أن يخرج فأمسكت أمه بيده وقالت وهي تبكي
: بني لما قتلته...؟
سقط محمد بين قدميها وهو يهتف بانفعال: أمي أنا لم اقتله.
ظلت أمه تبكي وتقول بانفعال: لماذا..لماذا بالله عليك اااه لقد ضعت مني...؟؟
محمد قال برجاء: أمي صدقيني.. صدقيني لم اقتله اقسم لك على ذالك.
ظلت أمه تبكي وخرج هو من عندها والخوف من المستقبل يشتته والقلق يبعثره.. بحث عن سلطان في البيت ولم يجده فخرج من البيت واتجه إلي مكان نجاره عمه وبحث عنه وهو هناك أتى ابن عمه الأكبر يوسف وهو يلهث: محمد أخيرا وجدتك.
محمد وهو يتجه للخروج سريعا ويهتف: فيما بعد.. فيما بعد.
يوسف ركض خلفه وهو يقول: انتظر... اخبرني ملذي حدث ؟
محمد لم يبالي به ذهب للسوق فوجد عددا من الاطفال ما أن رأوه حتى هربو سريعا بحث محمد عن أخيه في السوق ثم هتف بيوسف الذي كان مازال يتبعه
: يوسف أرجوك أغلق السوق.
بقي يوسف في السوق وذهب محمد عائدا للبيت عندما دخل وجد أخيه سلطان يبكي في المجلس كالأطفال وأمه بجانبه تبكي سلطان عندما رأى أخوه هب من مكانه وهو يقول بخوف
: محمد.
محمد نظر إلى سلطان و اتجه إليه وبكل غضب الدنيا وجه له لكمه قويه سقط سلطان بجانب أمه التي صرخت وهي تمسك بسلطانن محمد امسك سلطان من يده وأنتزعه من بين ذراعي أمه بعنف وهو يصرخ
: لماذا قتلته..؟ لماذا طعنته..؟
سلطان يصرخ برعب: لم اقتله اقسم لك
محمد وجه لكمه أخرى لسلطان الذي سال من انفه الدم ويصرخ به
: كاذب رأيتك بأم عيني انظر مازلت ترتدي القفازان لقد طعنته من بين يدي رأيتك كنت ملثم وعرفتك بثوبك.
سلطان يصرخ وهو يحاول أن يحرر نفسه من بين ذراعي محمد
: لم اقتله ماجد هو الذي كان يرتدي مثل ملابسي اقسم لك لم اقتله أردت فقط أن انتقم منه بضربه.
محمد أرخى قبضتيه ثم قال بقهر ممزوج بإنكسار: ولما تنتقم...؟ الم أحذرك من صحبة ماجد..؟ لما لم تستمع إلي لماذا يا أخي الم تعدني بذالك أنسيت...؟
سلطان وهو يرفع رأسه بشحوب شديد: لقد فات الأوان....

سـوف يتم وضع البقية ^ـــــ^
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معلومات العضو
ToRaNkS

 

ToRaNkS
 
معلومات إضافية
الجنس الجنس : ذكر
|| مسآهمآتي || مسآهمآتي : 1459
التقيم التقيم : 69
•سجلت فــي || •سجلت فــي || : 13/03/2012
•MMS •| : آشـبـاح الـضـيـاع N20pv6xf0snz
•الاوسمة•| : الادارة

معلومات الإتصال
http://www.evil-e.com
آشـبـاح الـضـيـاع Empty
مُساهمةموضوع: رد: آشـبـاح الـضـيـاع آشـبـاح الـضـيـاع I_icon_minitime13/7/2012, 11:17

المصير المجهول (2)



ماذا أرى في نهاية الطريق ...؟؟؟؟
ظلام أم ضياء ....



ذهب محمد إلى غرفته ورمى بنفسه على السرير.. والهم جاثم على صدره وبذرة الندم سقاها الهم فكبرت وطالت فروعها الملئيه بلأشواك, أطلق تنهيده قويه... انقلب على بطنه وهو يفكر _ حلمي بالطب وحلم أبي بأن أكون طبيب... لا ادري لما اشعر أن الأمر لم يعد بيدي وان أحلامي ستتبخر أي مصير سألقاه، ليت ذاك الطفل لم يخبرني بالقتال الذي حصل
انقلب مره أخرى علي ظهره هو يقول في نفسه: لا كان سيموت.....لكنه يستحق ذالك لما ضيعت مستقبلي من اجل فتى مثله لا يهمه شئ........._
اخرج تنهيدة أخرى بكل الم الدنيا ثم استغفر ربه وحمده و نهض وتؤضاء وقرء ما تيسر من القراءن ثم دعا الله أن يسهل أمره ويزيل همه ثم ذهب إلى غرفة أمه ووجدها تدعي الله وتبكي ثم ذهب إلي المجلس ووجد سلطان مثنيا جدعه للأمام و مسندا رأسه إلى يديه و مرفقيه إلى ركبتيه، دوى صوت الأذان في ألأرجاء فقال محمد في هدؤا:سلطان أريدك أن تصلي هنا ولا تخرج أبدا.
ذهب محمد للمسجد ووجد عبدالرحمن وعلامات القلق علي وجه فاخبره محمد ألقصه كاملة ثم ذهبوا لصلاه وبعد أن انتهوا كان عبد الرحمن ومحمد يسيرون عائدين إلى البيت... وعندما وصلوا إلي البيت وجدوا ألشرطه تتحدث مع سلطان الذي واضح علي محياه الخوف وشحوب شديد،
وصلوا إلي هناك وبعد محادثه قصيرة اخذوا سلطان ومحمد إلى مركز ألشرطه في الحي القريب منهم وبقوا في التوقيف لان خالد في حاله سيئة في المستشفى وبعد يومان مات خالد وبتحري عن قاتله اتفق جميع الشبان الذين حضروا القتال إنهم رأو محمد وخالد يتقاتلان سويا، وأثار البصمات على الخنجر كانت لمحمد، وقصة محمد لم تصدق وماجد اختفى من الحي بكامله بعد ذاك القتال، تم معاقبة سلطان ورفاقه ومن ثم إخراجهم ومحمد مازالت التحقيقات جاريه، بعد إن خرج سلطان ذهب إلي أمه مع يوسف ابن عمه كانت أمه لديهم في حاله يرثي لها وكان اللقاء ملي بالبكاء، تلك ألليله لم يتمكن سلطان من النوم وبقي يؤنب ضميره ويلومها وانه السبب في ما حصل لأخيه الوحيد ظل يبكي ويبكي إلي أن أشرقت الشمس
بعد مرور أيام كان محمد في سجن ألمدينه ورأى محمد إن تهمه لصقت به ومن المستحيل أن تذهب لغيره فكل الدلائل ظلمته فرأى أن ينقض نفسه من الموت بان يقول انه لم يقتله عمدا وكان ذاك بالخطاء ورغم ذالك كذب مرة أخرى وبالواسطات والمحاولات مع أهل القتيل تم التخفيف عنه وحكم عليه بالسجن مدا الحياة................
سقطت أمه عدة مرات بعد سماعها الخبر وتم نقلها للمشفى وكانت حالتها حرجه بسبب أنخفاض السكر وظلت في مستشفي البعيد عن حيهم كثيرا، مرت الأيام ببطء وبقسوة على سلطان وأمه كان الكل يتهرب منهما لم تعد الجارات تزور أمه كالعادة فهي أم القاتل كما يقول الجميع، أصدقاء سلطان تركوه بعد أن شاع الخبر بان محمد قتل خالد فأصبح جميع أولاد الحارة يتهربون من سلطان لأنهم يخشون على أنفسهم بان يكون اخو القاتل كما يقولون أيضا مجرم فأصبح وحيد فالجميع حذر أبناءه من مصاحبه أخ القاتل وانتقل الخبر كالنار في الهشيم في جميع أنحاء قريتهم ألصغيره وانتقل سلطان وأمه إلى السكن لدى عمه صالح ومع ذالك دخل سلطان في عده مشاكل مع أبناء الحارة لأنهم كثيرا ما كانوا يصرخون عندما يمر بقربهم...اخو القاتل أتى اهربوا....... و كان سلطان يغضب فيدخل عده مرات في قتال يكون هو في العادة الطرف الخاسر ولم يتمكن سلطان وأمه من زيارة محمد في سجن المدينه لبعد المسافة ولعدم وجود من يتمكن من نقلهما فان طلبا احد من سكان القريه ومن يملكون السيارة يرفضون ويتعللون بالكثير من الأعمال حتى لا يذهبون بهم وهكذا انقطعوا عن محمد لفترة امتدت لشهران ولم يبق من الأجازة سوى شهرا واحد
... عاد سلطان بإرهاق للمنزل بعد صلاه العشاء بعد شجار دب بينه وبين احد أولاد الحارة ودخل منزل عمه الذي كان ممتلأ بالأطفال والضجة تملأ المكان فخرج من هناك وظل يمشي لا يهتدي لوجهه
: سلطان.
التفت سلطان إلي من يناديه وكانت مفاجاءه له أن يلتقي بأخر شخص كان يتوقع أن يراه في ذاك اليوم
: إبراهيم ماذا تريد...؟
قالها سلطان بتضايق فلقد ترك كل أصدقاءه منذ تلك ألحادثه وهم أيضا تركوه ، تقدم إبراهيم وهو يقول بتردد
: إنني آسف لما حدث
ابتسم سلطان بسخرية وقال: الم تقل انك ستنساني؟
بدا الحرج على وجه إبراهيم لكنه قال: أنا أصدقك يا سلطان لقد بحثت عنك طيلة اليومان ألماضيه.
( سلطان كان قد اعتزل الجميع منذ تلك ألحادثه لأنه يكره نظره الناس له)
اشاح سلطان بوجه وهو يقول: ولماذا كنت تبحث عني..؟
إبراهيم وهو يقترب من سلطان ويقول بتوتر: أتذكر عبد الله ابن عباس؟؟
سلطان عقد حاجبيه ونظر إلى إبراهيم وقال
: نعم اعرفه ومن ينسي ذاك الغني؟
إبراهيم وقف أمام سلطان وهو يلتقط نفس بقوه ثم قال
: كان يبحث عنك.
سلطان بتضايق: اوووه حسنا وما لذي تريدونه جميعا مني..؟
إبراهيم تضايق من أسلوب سلطان لكنه حاول أن يتجاهل ذالك وقال
:لم تسألني لما أنا صدقت قصتك لكنني سأخبرك أنا اعلم إن ماجد هو الذي قتل خالد وأخيك بريئ لقد رايته بأم عيني.
أطلق سلطان ضحكه قصيرة بألم وهو يقول:ههههه قلت لكم ذاك ألف مره ولا جديد الم تقل انك لم ترى ماحدث في تلك ألحادثه؟؟
إبراهيم وبنفاد صبر: اسمعني أردت أن أخبرك إن بإمكانك أن تظهر الحقيقة للجميع، أخبرتك إنني رأيت ماجد وهو يقتله لكنني لم أره في تلك الحادثة.
سلطان شعر بصدق إبراهيم فمسكه من يده وهو يهزه ويقول بتوتر
: ملذي تقوله أنت وما دخل عبد الله في الموضوع إنني واثق انه لم يكن له صله بتلك الحادثة اخبرني ولا تتكلم بغموض...؟
إبراهيم تمعن في ملامح سلطان ثم قال: أنت تعلم إن عبد الله يمتلك كاميرا فيديو وذاك النهار كان يجربها وهو أمام بيته و...
قاطعه سلطان بانفعال: لا تقل انه صور ماحدث إن بيته أمام الملعب...؟؟
إبراهيم انفعل وقال: بل هذا ماحدث ولقد أراني الفيلم بعد أن أقسمت له بأغلظ الأيمان أن لا اخبر احد لكنني أردت أخبارك كي تتمكن من إخراج محمد من السجن.
سلطان وهو يمسك ذراعي إبراهيم: أأنت متأكد مما تقول؟
إبراهيم: أقول لك رأيت ذالك بأم عيني لكن عبد الله رفض إعطائي الشريط بدعوى انه خائف أن يتورط بالأمر وأيضا خائف من والده.
سلطان هتف: ولما خائف بل له أن يفتخر بأنه سيظهر الحقيقة للجميع؟
إبراهيم: سلطان لا وقت لذالك لنذهب سريعا إلى عبد الله.
سلطان ركض سريعا ومن خلفه إبراهيم كان سلطان يركض بأسرع مالديه وتمنى لو يطوي الأرض طيا ،كان يشعر بإنه سيطير من ألفرحه ركض على ذاك الملعب الذي خط مأساته، رأى عبدالله من بعيد يرمي شيئا في سله القمامة ثم يركب سيارتهم وبدأت السيارة تتحرك ببطء وشعر سلطان بالرعب عندما رأى حقائب كبيرة علي السيارة وارتجف من فكره إنهم راحلين كان يركض ويهتف بهم أن ينتظرو لكن السيارة تحركت متجاهله ندائاته وسارت وسلطان يحاول أن يتبعها وصرخ بهم أن يتوقفوا لكنهم لم ينتبهو لصراخه حاول أن يتبعهم وهو يشير بيديه في الهواء لكن السيارة سرعان ما اختفت بين الطرقات وسقط سلطان على وجه وشعر بان كل ما حوله يتهاوى بجانبه والدنيا تظلم بعينيه ، في يأس اعتدل سلطان في مكانه ووضع رأسه علي يديه وهو يقول بقهر
: لماذا...لماذا حدث ذالك...؟
اقترب إبراهيم منه بحزن وجلس أمامه وهو يقول
: سلطان لا تيأس وتوكل علي الله.
سلطان بقهر وألم: أين ذهبوا..؟
إبراهيم بتردد: قال لي عبدالله إنهم ذاهبون للسكن بمدينة الميداد.
سلطان رفع رأسه والدموع بعينيه:لما لم تأخذ الشريط منه...؟
إبراهيم: اقسم لك إنني حاولت معه لكنه رفض وقال انه لن يمنحه لأحد سواك وانه سيظل محتفظ به إلي أن تأتي وتأخذه.
سلطان وقف وهو يقول برجاء: إبراهيم لقد رايته يرمي شيئا في سلة القمامة قد يكون الشريط.
اتجه إلي سلة القمامة وإبراهيم يتبعه بصمت لكن وآآآه من لكن لم يجد شيئا فابتعد متخاذلا من هناك بصمت ولم يلقي كلمه إلى إبراهيم الذي عاد لبيتهم في حزن على صديقه، سار سلطان حائراً ويفكر بالأمر _لو كنت أسرعت قليلا لكنت أخذت الشريط..الغبي عبد الله لماذا لم يمنحنا الشريط منذ البداية لماذا هو بذاك الغباء ياله من جبان و ضعيف ، بالغد سأسال إبراهيم أين ذهبوا ثم سأفكر بطريقه ما لأخذ الشريط ، لن اخبر احد بالأمر لأنهم لن يصدقونني_ لم يذهب سلطان مباشره إلى البيت بل جلس على احد الصناديق المرميه علي طرف الشارع وظل يفكر بكل شئ بالشريط وأمه ومحمد شعر برغبة جامحة للبكاء وهو يندب حظه التعيس انتبه لبعض الأشخاص الذي اقتربوا منه فنهض وهو يهز رأسه بقوه وهو يقول بصوت خافت: إنني رجل قوي لن ابكي.
ثم سار إلي البيت ( بيت عمه) وجد الباب مفتوح وكان الأطفال يلعبون أمام البيت اعتاد سلطان أن يدخلهم كل ما أتى من مكان، هتف سلطان وهو يحاول إدخال أبناء عمه: هيا أدخلوا إلى الداخل الوقت متأخر...
: أين كنت..؟
كان صوت عمته التي قالت ذاك بهدؤا كانت عاقده ذراعيها علي صدرها، نظر إليها سلطان كانت عمته التي تضع الحجاب علي رأسها في منصف الثلاثينات تضايق منها وفي نفسه _ رباه كم اكرهها_ قال وهو يدخل إلي البيت متجاوزها:ولما تسألنني...!؟
نظرت فيها عمته ونهرته قائله: لا تتحدث معي بهذه ألطريقه.
تجاهلها سلطان فهي كلما دخل وخرج تسأله من أين والي أين كأنها مسئوله عنه ,هي متضايقة منه هو وأمه لأنها تراهم زادوا العبء علي زوجها لكن عمه رجل طيب ودائما ما يوقفها عند حدها، اتجه سلطان إلي المجلس الذي أمه تنام فيه وطرق الباب ودخل لما سمع صوت أمه كانت أمه منهمكة بخياطة بنطلونه الذي انشق من ناحية ركبته ابتسم وقال: السلام عليكم.
ابتسمت أمه له وردت عليه السلام ثم قالت: بني أين كنت لقد أتى الجميع من المسجد وأنت لم تأتي إلي هنا....؟
جلس سلطان أمامها وقال وهو يتابع حركة يدها
: كنت أتحدث مع صديقي إبراهيم.
نظرت له أمه وهي تتوقف من عملها وقالت بشك: الم تقل إن الجميع تركك...؟
أشاح سلطان بوجهه بعيدا وقال: صحيح لكن إبراهيم هذا لم يتركني.
أمه بقلق: سلطان أريدك أن تختار أصدقائك بعناية لا أريدك أن تتورط في مشاكل أخرى.
سلطان تضايق من أسلوب أمه وفكر_ هذا يعني إنها أيضا تظن إني السبب في ألمشلكه لما يظن الجميع إنني السبب.....بالفعل إنني السبب لكن لما الجميع يلومني إلي ألان ويشك بي أيضا_ نهض سلطان وهم بالخروج فستوقفتة أمه قائله: إلي أين...؟
سلطان رد عليها بتضايق وبصوت خافت: إلي أين يمكن أن اذهب..! إلي غرفتي بطبع.
وخرج واتجه بسرعة إلي ألغرفه لكي لا يراه احد ويسأله أين كان دخل إلي ألغرفه والقي السلام بصوت خافت على أبناء عمه الشباب الذين يتحدثون ويضحكون.. لما رأوه صمتوا ونظروا إليه حاول سلطان أن يتجاهل نظراتهم الساخره واستلقى علي فراشه وهو يشعر بأنفاسه المتسارعه, أنه يكره شعور أن يكون مراقب! أغمض عينيه متظاهر برغبة أنه يريد النوم، بعد ثواني سمعهم يتكلمون بصوت خافت علم أنه الشخص الذي يتحدثون عنه ثم عادت أصواتهم وارتفعت بالضحك ،انه يبغض أبناء عمه بل يبغض الجميع في هذا المنزل سوي ثلاثة أمه وعمه ويوسف عدد أبناء عمه تسعه ،خمسه شباب وأربعه أطفال بالاضافه إلي ثلاث فتيات أبناء عمه ليسو مجتهدين في دراستهم لهذا هناك اثنان من الشباب عاطلين من دون عمل ،وهم الذين في ألغرفه وهم يعملون في ألنجاره مع عمه أما الباقي فهم مازالوا يدرسون فقط يوسف الأكبر الذي يعمل بائع في احدي المحلات لذ هو يأتي متأخر كل يوم ولا يتحدث سلطان معه كثيرا، لم يستطع سلطان النوم بسبب أصوات أبناء عمه ألمزعجه وأيضا تفكيره بالشريط وأخيه محمد ظل سلطان يفكر إلي أن غلبه النوم ،اليوم الثاني بعد صلاة العصر كان سلطان في ألغرفه يرتدي جاكيته ليخرج من البيت فإذا بابن عمه الذي يدرس في الثانوية يدخل ألغرفه، وعندما رأى سلطان خارج قال وهو يحدق بسلطان بشك : إلي أين..؟
سلطان شعر بالحنق من سؤاله، انحني وهو يفتح حقيبته وقال وهو يحاول أن يتكلم بهدؤا و من دون أن ينظر إليه: وما دخلك أنت...؟
أبن عمه تقدم وهو يدقق فيه بغباء قال:ومن متي أصبحت تخرج أنت في العادة لا تخرج أبدا فقط من المسجد إلي البيت أو العكس هل كونت شلة جديدة أم انك..
قاطعه سلطان وهو ينهض بغضب ويقول بحده: سالم أنت لست مسئول عني وليس لك دخل فيما افعل أيه الغبي.
وخرج سريعا من ألغرفه بغضب وترك خلفه سالم الذي وقف ببلاهة في منتصف ألغرفه، خرج من البيت من دون أن يمر على والدته كعادته كان يسير بلا وجهه وهو يشعر بغضب هائج يثور في جسده وفي نفسه _يسألني وكأنه مسئول عني ومالذي يقصده بأنني كونت شله جديدة وان فعلت ذالك ما دخله بالأمر وظهر اليوم يحقق معي احمد أين ذهبت بعد صلاه العشاء بالبارحة وكأنني مجرم كم اكرهم _ انتبه سلطان إلي عدد من الشبان يشيرون إليه من بعيد وهم يتهامسون فمشي سريعا واتجه إلي بيت إبراهيم ثم طرق الباب وبعد برهة خرج شقيق إبراهيم الصغير ونظر بخوف إلي سلطان وتراجع خطوة إلي الوراء، فقال سلطان بإحراج: أين إبراهيم..؟
صمت الصغير ثم ركض سريعا إلي الداخل وهو يصفع بالباب خلفه بقوه تجمد سلطان لحظه في مكانه فاغر فاه وهو ينظر إلي الباب المغلق في وجه، شعر بالصدمة إلي هذه ألدرجه الكل يخاف منه ملذي فعله هو؟ أبسبب إن ذاك الحقير مات الكل يخاف من عائلته ألصغيره، انزل رأسه ببطء في انكسار وعض علي شفتيه بقهر ثم تراجع خطوه إلي الوراء وهم بالذهاب وإذا الباب ينفتح مره أخرى بقوه فرفع سلطان رأسه في رجاء وإذا باخ إبراهيم الأكبر يظهر أمامه و نظر إلي سلطان من رأسه إلي أخمص قدميه وقال بعنف: ملذي تريده..؟
ارتبك سلطان و قال: السلام عليكم كيف حالك يا سامي..؟
سامي بتأفف واضح: وعليكم السلام وأنا بخير لم تقل لي ماذا تريد..؟
سلطان شعر بأنه غير مرغوب فقال ببطء
: كنت أريد إبراهيم.
سامي لم يبالي بمشاعر سلطان وقال: اسمع أريدك أن تقطع أي علاقة بك بإبراهيم ولا أريد أن أراك هنا مره أخرى هنا فأنا لا أريد أن يصادق أخي ضائعين أمثالك
فجر قنبلته في وجه سلطان الكسير وأغلق الباب في عنف... سلطان شعر مثل الخنجر غرس بقلبه.. شعر إن كل أبواب الدنيا أغلقت في وجه، نظر سلطان إلي ماحوله خوفا من إن احد راءه ولسؤا حظه كان الشبان الذي أشاروا إليه من قبل كان ينظرون إليه شعر بابتسامات السخرية في وجوهم و بنظرات الاحتقار بأعينهم شعر إن كل من كان هناك ينظر إليه باحتقار.... تمنى لو أن الأرض ابتلعته حينها أطلق ساقيه للريح وركض ليختفي من أمام الجميع كان يسمع ضحكاتهم عليه تدوي كالرعد في أذنيه كان يرى الجميع يشير إليه.. يتردد صدي قاتل في داخله كان يركض ويركض وهو يشعر بدموعه الحارة علي خديه دخل في احدي الأزقة المليئة بالنفايات وسقط عند الجدار وهو يبكي كالطفل ويصرخ: أكرهك يا ماجد آ آ آ الجميع يكرهونني بسببك ليتني أراك مرة أخرى فأمزقك.
ضرب الجدار بكفه بقوه ثم وضع رأسه عليه وترك لعينيه حريتها لتذرف الدموع كما تشاء ، ظل علي حاله تلك عده دقائق ثم مسح عينيه وجلس وهو يحيط رجليه بذراعيه ويجعلها أمامه.. رفع رأسه للسماء والتقط نفس عميق ، وهو يفكر لحاله _الجميع هنا يكرهني يبغضني يرون في داخلي صوره القاتل لا احد يصدقني لا احد يريد مصادقتي الجميع تركني والجميع يشك بي حتى أمي... أمي أصبحت تشك بي أريد أن التقي بمحمد أريد أن أزوره أريد أن اخبره بأمر الشريط آآآآه علي أن.. أن.. أفعل شئ علي أن اخرج محمد من المكان الذي هو فيه بسببي _نهض سلطان وهو ينفض ملابسه ثم اعتدل في وقفته، وخرج وهو شارد البال وينظر إلي موضع قدميه ويسير
:سلطان....!
رفع رأسه سلطان بتفاجاء وهو ينظر للشخص الذي يقف أمامه مباشره وارتسمت ابتسامه متهللة علي وجه وهو يهتف بفرح: عبد الرحمن..!!
عبد الرحمن وهو يعانق سلطان بسرور: أنني متفاجاءا جدا فلم أكن أتوقع أن يكون أول شخص ألقاه أنت.
تعانقا لفترة بحرارة ثم قال سلطان بسرور: أين كنت يا رجل لقد اختفيت..؟
ضحك عبد الرحمن وقال:إذا فقدتني؟
سلطان وهو يشاركه بالضحك: جدا يا أخي اخبرني بالله عليك أين كنت..؟
ابتسم عبد الرحمن: لقد ذهبت من ثلاثة أيام إلي ألمدينه للإتفاق مع صاحب مجمع كبير وجديد علي العمل لديه واتيت ألان بالسيارة مع صديقي وأنت أول من أقابله... وأيضا لقد زرت محمد.
أتضح الإحباط علي وجه سلطان وهو يقول: ولما لم تأخذني معك إنني مشتاق لمحمد...؟
ارتبك عبدالرحمن وشعر ببريق الدموع في عيني سلطان الحزينة فقال مواساة لسلطان
: لا مشكله إن ذهبت مره أخرى سأخذك معي.
صمت سلطان قليلا ثم قال محاولا أن يغير الموضوع:لقد قلت انك اتفقت مع صاحب مجمع للعمل لديه فمتى ستذهب..؟
عبد الرحمن: بعد ثلاثة أيام سأذهب للسكن هناك والعمل.
سلطان وهو يفغر فاه: ستسكن هناك..!!
أطلق عبد الرحمن ضحكه قصيرة وقال: وهل كنت تظن إنني سأظل أسافر إلي هناك يوميا..؟
سلطان بدهشة: ولكن أين ستسكن...؟
عبد الرحمن: اممم هناك شقه منحنا أيها صاحب المجمع لننام فيها نحن والعاملين في المجمع وسابقي معهم
سلطان وهو يفرك شعر رأسه: آه لقد فهمت..
عبد الرحمن: حسنا أنا ذاهب للمنزل أوصل سلامي إلي أمك وااا أيضا محمد يرسل إليكم السلام الكثير
سلطان صافح عبد الرحمن وهو يقول: شكرا وإلي اللقاء...
ذهب عبد الرحمن ثم أكمل سلطان سيره وهو يشعر بالسعادة لأنه قابل عبدالرحمن أراد أن يعود للبيت لكنه غير رأيه فهو لا يريد أن يرى وجوه أولاد عمه فتلثم بوشاح كان علي رقبته حتى لا يعرفه احد ، تجول في شوارع حارتهم ألصغيره ثم مر علي بيت عبدالله الذي يملك الشريط ثم اتجه عائد إلى البيت وبينما هو كذالك إذا به يرى إبراهيم يسير لوحده في الشارع فحس بقلبه ينقبض بقوه تردد قليلا وهو يرى إبراهيم يتجه لبيتهم ثم حسم أمره وقفز أمامه، إبراهيم تفاجاء بالملثم الذي قفز أمامه فعقد حاجبيه بتوتر وقال: من أنت..؟
سلطان انتبه انه لم يزل ألثام فأزاله بسرعة وهو يقول بتوتر: أنا سلطان إبراهيم أريد أن أتكلم معك قليلا
إبراهيم وهو ينظر لسلطان بشك: ماذا تريد...؟
سلطان برجاء: إبراهيم أعدك أن لا تراني مره أخرى فقط اخبرني هل تعرف أين هو عبد الله بالضبط..؟
إبراهيم تفاجاء من أسلوب سلطان لكنه قال
: نعم ... اقصد لا لكن اعرف شخص يعلم أين مكان عبد الله من ألمدينه لكنه أيضا في ألمدينه .
سلطان وهو يتلفت خائف من سامي أن يراه مع أخوه : حسنا امنحني عنوانه .
إبراهيم رفع حاجبيه بدهشة وقال: وهل ستذهب إليه..!!؟
سلطان: نعم أريد أن اخذ الشريط..
إبراهيم نظر لسلطان لبرهه ثم قال: حسنا هل تمتلك قلم..؟
اخرج سلطان من جيبه قلم بسرعة ومده لإبراهيم... امسك إبراهيم القلم وتلفت حوله عله يجد شئ صالح أن يكتب عليه ثم اخذ قطعه من الكرتون وكتب عليها العنوان ثم مده إلي سلطان الذي تلقفه سريعا ونظر إلي العنوان ثم رفع رأسه بفرحه وقال: أشكرك إبراهيم أشكرك.
ابتسم إبراهيم وقال: لم افعل شئ لكي تشكرني عليه أيضا مازلت ارغب أن أراك فما ألذي يجعلك تظن إنني أريد أن اترك صداقتك..
سلطان باندهاش: أحقا ما تقوله..؟
إبراهيم وهو يسيرا مبتعدا: بالتأكيد لا تنسي أن تأتي إلي قبل أن تسافر أريد أن أراك عدني بذالك.
ابتسم سلطان وهو يهتف: حسنا أعدك و إلي اللقاء.
لوح له إبراهيم وهو متجه إلي بيته امسك سلطان قطعه الكرتون بقوه وبفرح ، ثم اتجه إلي بيت عمه وهو يردد العنوان كي يحفظه ولم يكد يصل إلي البيت حتى حفظ العنوان كأسمه ثم أخفاه في جيبه و دخل البيت من حسن حظه إن أبناء عمه الشباب لم يكونوا موجودين فقط الصغار ، اتجه سريعا إلي أمه وسلم عليها التي عاتبته لأنه تأخر لكنه تقبل ذالك بصدر رحب فقد كان باله مشغول بالعنوان ثم اتجه إلي غرفته.
واخرج ورقه من حقيبته وأعاد كتابة العنوان ووضعها في جيب حقيبته كي لا تضيع ثم رمى نفسه علي السرير وهو يخرج قطعه الكرتون ويعيد قراءه العنوان ويبتسم بفرح ثم نهض من على سريره ووقف أمام المراءه المكسورة في ألغرفه نظر إلي شكله لم يكن مرتب أبدا ملابسه متسخة وشعره القصير غير مرتب ووجه ليس نظيف قرر أن يرتب نفسه ثم يذهب إلي ابن عمه يوسف
**********************
: حسنا لست أدري... قد لا يوافق عبدالرحمن على أخذك معه
قالها يوسف وهو ينظر إلي سلطان الذي اخبره بكل ما حدث سلطان
: إذا أنت موافق علي فكرتي..؟
يوسف وهو يمسح جبينه: في الحقيقة إنني لست مستوعب الأمر جيدا واخشي أن تكون قصه الشريط ملفقه .
سلطان شعر بإحباط فهو مستبعد هذا الكلام بتاتا فقال بشرود
: لكن إن كان هذا حقيقة فذا يعني أن يخرج محمد من السجن و سيعود إلينا ولن يبقي مسجون مدا حياته.
يوسف قال بأسف: سلطان أريدك أن تفكر مليا وأيضا تحدث مع عبدالرحمن....لترى إن كان سيوافق بالأمر أم لا.
سلطان نهض وهو يقول: أذن سأذهب أليه ألان.
يوسف وقف معه وامسكه وهو يقول
: ليس ألان بل غدا أنت تعلم انه للتو أتى من سفره وهو لدى أهله انتظر للغد وسأذهب معك.
سلطان تردد قليلا ثم قال: حسنا سأعود للبيت أريد أن أطلبك طلب.
يوسف ابتسم وقال: تفضل.
سلطان بارتباك: أريد أن تقول أنني كنت لديك منذ بعد صلاه العصر إلي ألان وأريدك أن لا تخبر أحدا بالموضوع أريد أن يبقي الموضوع سرا...أرجوك.
يوسف: حسنا لك ما طلبت
ابتسم سلطان وهو يقول: إلي اللقاء وشكرا...
وخرج سريعا من المحل الذي يعمل به يوسف متجها إلي البيت كان المحل بعيدا من المنزل لهذا لم يصل إلا بعد صلاه المغرب وعندما دخل المنزل الجميع أجرى معه تحقيق كالعادة لكنه قال انه كان مع يوسف في المحل، في اليوم الثاني اتجه يوسف وسلطان بعد صلاه الظهر إلي بيت عبد الرحمن الذي استقبلهم بحرارة وأدخلهم المجلس وبعد حديث قصير تكفل يوسف بأخبار عبد الرحمن بالأمر وبالقصة كامله عبد الرحمن ظل صامتا إلي أن انتهي يوسف من كلامه ثم فكر قليلا ونظر إلي سلطان الذي القي إليه نظره توسل ورجاء ثم قال بهدؤ: حقيقة لا مشكله لدي.
سلطان هتف بفرح: حقا....؟
ابتسم عبد الرحمن ثم قال:نعم لكن عليك أن تتحمل تبعه قرارك...
سلطان بفرح فهو لم يتوقع موافقة سريعة كهذه: بالتأكيد فالأمر لن يطول.
يوسف ابتسم بارتياح: إن كانت الأمور ستأتي كما يجب فنحن على لقاء قريب مع محمد خارج أسوار السجن.
عبد الرحمن: إنشاء الله ستظهر قريباً شمس الحقيقة.
كان الجميع فرحا لان الشريط أصبح قريب منهم لكن فرحتهم لم توازي فرحه سلطان بالأمر، وبعد ذالك اخبره عبدالرحمن أن يتجهز ليسير معه بالغد لأنه يريد أن يبحث معه عن عبدالله لان عبدالرحمن سيبدأ بعمله اليوم الذي يليه ثم خرج يوسف وسلطان بعد أن أتفقا على الموعد, يوسف التفت إلي سلطان الذي يسير معه وابتسامته علي وجه وقال: يبدو انك سعيدا جدا.
التفت إليه سلطان وقال: جدا لست اصدق إن محمد سيخرج.
يوسف أطلق تنهيده وهو يقول في خفوت : أدعو الله أن ييسر أمرك.
سلطان: يوسف أريدك أن لا تخبر احد بالأمر وا....
قاطعه يوسف وهو يضحك: لم يعد في الأمر سرا يا أخي.
سلطان ابتسم بإحراج وقال: لكن.. اعني إنني أريد أن اخبر الجميع بالمساء حتى لا يحاول احد منعي.
يوسف قال وهو يهز رأسه: حسنا لن اخبر احد بالأمر.
وصلا إلى المنزل وعند العصر ذهب سلطان للصلاة وبعدها خرج متعللًََ بالذهاب مع يوسف للمحل لكنه اتجه إلي بيت إبراهيم وهو كالعادة يضع اللثام علي وجه لكنه لم يجد إبراهيم أمام بيته فاحتار كيف يجده ثم ذهب للملعب فوجد إبراهيم يلعب مع أصدقائه في الملعب كانوا مجموهخ كبيره فاحتار مره أخرى كيف يقابله فهو يستحيل عليه أن يأتي إليه أمام الجميع تلفت حوله ورأى بعض الأطفال يلعبون فاتجه نحوهم وعندما اقترب منهم التفت إليه الأطفال وتوقفوا عن العب وهم ينظروا إليه....توتر سلطان لأنه ظن أنهم عرفوه لكنه تشجع وقال بصوت مرح مصطنع
: هاي أيها الأبطال أريد واحد منكم يحضر إلي احد الشبان الذين يلعبون في الملعب ومن يفعل امنحه قطعه نقديه.
صمت الأطفال ثواني ثم قفزوا جميعا يقولون: أنا.. أنا.... ابتسم سلطان واخذ طفل وأشار إلي إبراهيم وهو يصفه له ثم قال: قل له إن هناك من يريده وهو يقف خلف هذه البيت (وأشار إلي البيت الذي أمامه ) و انتبه لنفسك، هيا انطلق وسأمنحك المال إن عدت
واخرج قطعه نقديه من جيبه ليريه، فركض الطفل مسرعا إلي إبراهيم واتجه سلطان إلي خلف احد الجدران ليتأكد من أن يكون إبراهيم لوحده إن أتى، نظر إلي الطفل الذي أوقف إبراهيم من اللعب وتحدثا قليلا ثم انفصل إبراهيم لوحده من ألمجموعه واتبع الطفل إلي خلف البيت، فأسرع سلطان أليهما ووقف أمامهما
التفت أليه إبراهيم والطفل قفز سريعا وهو يهتف: امنحني ألقطعه النقدية
اخرج سلطان بسرعة ألقطعه نقدية وهو ينظر إلي إبراهيم الذي لم يتعرف علي ملامحه لأنه مازال يرتدي اللثام ثم قال بسرعة
:اعذرني إبراهيم لأني قطعتك عليك المباره.
إبراهيم ابتسم وهو يقترب من سلطان ثم قال: لا مشكله.
ابتسم سلطان بارتياح وأزال اللثام وهو ينظر إلي الطفل الذي عاد مسرعا إلى أصدقاءه ثم قال: أردت أخبارك إنني مسافر غدا للمدينة.
إبراهيم هتف بدهشة: أأنت محق ؟
سلطان وهو يمسح أنفه بيده بحركة سريعة: نعم.
سلطان: وهو يقف مباشره أمام سلطان ويقول: بهذه السرعة..؟
سلطان : نعم سأسافر مع صديقا مقربا من العائلة.
إبراهيم ابتسم وقال: اسأل الله أن يعينك.
سلطان:أشكرك كنت أريد فقط أن أودعك.
إبراهيم: أشكرك أنا أيضا لأنك لم تنسني.
سلطان: لن أنساك ابد ا يا إبراهيم فأنت الوحيد الذي ساعدتني كثيرا.
أنحرج إبراهيم وقال: لم افعل أي شئ يستحق الشكر اسمع أريد أن تنتظرني هنا دقائق وسأعود إليك سريعا.
ثم ركض مبتعدا ولم يمنح سلطان فرصه ليتكلم والذي هتف بسرعة
: إبراهيم أنتظر إلي أين أنت ذاهب؟
ابتعد إبراهيم كثيرا فوقف سلطان في مكانه محتارا وبقي يفكر أين ذهب إبراهيم ، انتظر عشر دقائق ثم ربع ساعه.. جلس علي احد الصناديق المرمية و إذا إبراهيم يأتي إليه وهو يركض ثم وقف أمامه وهو يلهث قفز سلطان من مكانه وقال
: أين كنت..؟
إبراهيم صمت وهو يلتقط أنفاسه ثم قال: اعذرني لقد تأخرت كثير
سلطان: لا مشكله لكن أين ذهبت..؟
إبراهيم: لقد....لقد أحظرت هذه
ومد له بظرف ابيض صغير سلطان تفاجاء وقال: ما هذا..؟
إبراهيم :إنها مني و أسالك بالذي خلقك أن لا تفتحها حتى تصل إلي ألمدينه
سلطان امسك الظرف بتردد وقال بفضول وهو يقلب الظرف بين يديه: ملذي بداخله..؟
إبراهيم: ستعرف إن وصلت إلي هناك
سلطان:حسنا لن اخذ المزيد من وقتك
تعانقا إبراهيم وسلطان قليلا
سلطان: شكرا إبراهيم و إلي اللقاء
إبراهيم: نلتقي مهما طال الزمن.......
*******************
بعد صلاه المغرب تأكد سلطان انه جمع ما يريده من أغراض ولأنه لا يدري كم ألمده التي سيبقاها هناك فقرر أن يأخذ كل شئ يتوقع إنه سيحتاجه حتى امتلأت حقيبته ألصغيره وبعد صلاه العشاء ذهب لوالدته ليخبرها بأمر السفر ، وقف أمام غرفته وهو يلتقط نفس عميق وهو يعلم إن أمه ستكون ردة فعلها قويه وأنها ستحاول منعه بكل الطرق كان قد فكر أن لا يخبرها حتى الفجر لكن خاف أن تغضب منه أمه فقرر أن يخبرها لأنه ففي كل الاحاول لن يكون هناك ما سيمنعه من السفر، طرق الباب بهدؤ ثم دخل ونظر إلي أمه التي كانت ترتب أغراضها وهي جالسه قبل رأسها وهو يقول :كيف حالك يا أمي ؟
أمه قالت وهي تبتسم: أنني بخير مادمت بخير
نظر سلطان بشرود إلي عيني أمه الحزينة فقالت أمه بوجل
:بني مابك ؟
سلطان: آآ لا شئ أمي.
وجلس أمامها وهو يقول: أمي ماذا فعلت اليوم؟
أم سلطان تركت ما بيدها وهو تقول بقلق
:بني مابك اشعر إن هناك أمر ما ؟
سلطان ابتسم وقال: لا شئ أمي
أمه قالت :أين ذهبت اليوم؟
سلطان: لقد كنت مع عمي صالح ....ااا أمي كنت أريد أن.....
صمت للحظه وهو يفكر ماذا يقول، فقالت أمه بخوف
: سلطان ماذا هناك...؟
سلطان أعاد نظره إلي أمه الخائفة وقال بسرعة
.أمي لا تقلقي كنت سأذهب غدا إلي ألمدينه لأزور محمد
أم سلطان: مع من ستذهب....؟
سلطان:عبد الرحمن صديق محمد سيذهب إلي هناك وقال لي أن اذهب معه.
أم سلطان:حقا ومتي ستذهبان ؟
سلطان: غدا الفجر
أمه بغضب: ولما لم تقل لي من قبل؟ لن أدعك تذهب ما دمت أخفيت عني الأمر.
سلطان ارتبك فقال: لقد.... إن... عبد الرحمن لم يخبرني إلا . .ألان
أم سلطان: لن أوافق علي سفرتك مادمت تحبني أبقا هنا
سلطان برجاء: أمي أنني ذاهب إلي محمد وليس مكان أخر
أمه حينها أنزلت رأسها في حزن وهو تتذكر ابنها محمد وقالت بحزن
:كم أتمنى أن أراه اه يا محمد
سلطان صمت بحزن وهو يراى دموع أمه تتجمع بعينيها رفعت أمه رأسها وهي تقول :متى ستعودان ؟
سلطان تفاجاء فهل يعني هاذا موافقة أمه؟ فكر قليلا وهو يحك جبينه ثم قال
:لا أدري يا أمي يومين ثلاثة أسبوع لا أدري
أم سلطان بقلق: لكنني أخاف عليك بني
: ولماذا...؟
:لا أريدك أن تبتعد عني أنت الأخر
سلطان امسك يد أمه وقال: سأعود إليك يا أمي دعيني أذهب فقط.
أم سلطان ابتسمت ودمعه من عينها نزلت بهدؤ وقالت
:ابلغ سلامي الكثير إلي محمد واخبره أيضا إنني مشتاقة له سأتي لزيارته أن أمكنني ذالك في اقرب وقت اخبره إنني كنت ساتي لولا إن عبدالرحمن لا يمكنه الذهاب بي والعودة بي
سلطان بحيره: وهل عرضت ذالك على عبدالرحمن؟
أومت له أمه وهي تمسح دموعه التي تتساقط كقطرات المطر
ابتسم سلطان بفرح وهو يقول: سأفعل ذالك أعدك
أمه قالت: بني أريدك أن تعود في أسرع وقت وان لا تتأخر أبدا عدني بذالك...عدني
سلطان أغمض عينيه قليلا وهو يقول كأنه يحلم: أمي أنا لا أدري ملذي سيحصل فالظروف تتغير وقول الوعود أسهل بكثير من انجازها لكن أعدك أن أحاول أن أعود إن أنهيت ما بدأت به
أم سلطان قالت بقلق: ملذي تنهيه؟؟
أرتبكك سلطان عندما انتبه إلي زلت لسانه الفادحه لكنه تتدارك الوضع قائلا
: أعني إنني كما سأذهب سأعود إليك.
صمتت أمه قليلا فحاول سلطان أن يغير الموضوع فقال
:أمي سأذهب اخبر الجميع بالأمر.
أمه: لماذا ألم تخبرهم؟
سلطان: لا أمي أردت أن تكوني أنتِ أول من يعلم بالأمر
بعدها خرج سلطان من عند أمه واخبر الجميع بالأمر فلم يعترضه احد لكنه تضايق من نظرات الجميع وأيضا عندما قالت له عمته (هل تسافر وترمي أمك لدينا كي نرعاها) وأيضا التحقيق الذي أجراها معه ابن عمه عبد العزيز حول موضوع السفر فقط عمه الذي دعا له بالتوفيق في اليوم الثاني وبعد صلاه الفجر مباشره استعد سلطان للخروج من المنزل منحه يوسف مبلغ شعر سلطان انه سيكفيه لمده يسيره ودع الجميع ثم عاد إلي أمه وتعانقا عناق حار وظلت أمه تبكي كأنه لن يعود إليها، خرج من المنزل واتجه إلي سيارة عبدالرحمن فتح الباب ثم ألقى نظره أخيره علي البيت ثم علي الشارع ثم علي ماحوله اقترب يوسف منه وقال
:انتبه لنفسك جيدا
التقت عينا سلطان بعينا يوسف ، نظر يوسف بعمق إلي عيني سلطان ليغوص فيهما شعر كم هي حزينه شاحبه وبها بقايا أمل ، ركب سلطان السيارة ... يوسف كان يشعر ببعض القلق على سلطان إنها أول مره سيخرج فيه سلطان إلى المدينه وسلطان بنفسه يشعر بانفعال وترقب شديد وأيضا توترا شديد إنها أول مره يخرج وحيدا إلى مكان مجهول... شعر بحاجته الشديدة إلى والده لا يدري لما تذكره في تلك الحظه... ركب سلطان السياره ولوح إلى أمه التي تنظر إليه من نافذة المنزل وتبكي ثم انطلقت السياره وألقى سلطان نظره أخيره إلي المكان الذي تسكن به أمه وتركها به سارت السياره سريعا مرا من جانب ساحه الملعب الذي كانت به مأساته وشعر بأنه يكره الملعب كرها شديدا انطلقت السياره حتى خرجا من الحي القديم ومازال ينظر إليه حتى قال عبد الرحمن
: هل هناك مشكله...؟
التفت سلطان إليه وقال: لا لا شئ
وأكمل في نفسه (لكنني القي نظره أخيره علي حينا الذي تركت كل ذكرياتي به)
وفي ناحية الأخرى ظل يوسف وقف في مكانه بعد أن عاد الجميع للداخل وهو يفكر بتلك الحظه التي غاص فيها بعينا سلطان حينها رأى أشباح الماضي في عينيه ورأى طيف حزين يختبئ في داخله........ طيف محمد...

هل بالامكان أن يجد سلطان الشريط ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

سوف يتم وضع التكملة ^ـــــ^


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معلومات العضو
ToRaNkS

 

ToRaNkS
 
معلومات إضافية
الجنس الجنس : ذكر
|| مسآهمآتي || مسآهمآتي : 1459
التقيم التقيم : 69
•سجلت فــي || •سجلت فــي || : 13/03/2012
•MMS •| : آشـبـاح الـضـيـاع N20pv6xf0snz
•الاوسمة•| : الادارة

معلومات الإتصال
http://www.evil-e.com
آشـبـاح الـضـيـاع Empty
مُساهمةموضوع: رد: آشـبـاح الـضـيـاع آشـبـاح الـضـيـاع I_icon_minitime13/7/2012, 13:25

العالم الجديد(3)
عندما تكون في منتصف الطريق ....
لا يكون السؤال من أين أتيت؟؟؟
بل ألى أين أنت ذاهب ؟؟؟

أنا سلطان.... رحلت من اجل أخي محمد ولأجل الشريط الذي سيغير كل الأحداث بعد أن خرجنا ظللنا نسير في طريق مستقيم وطويل تحدثنا أنا وعبدالرحمن عن مواضيع شتى وبعد فتره صمتنا فقلت أنا بصوت ناعس: اشعر برغبه بالنوم
عبد الرحمن: لتنام إذن مازال الطريق طويل
ابتسمت وقلت: حسنا قف بالسياره لأنام بالخلف
عبد الرحمن ألقى لي نظره جانبيه وقال: ألا تستطيع أن تنام هنا؟
وانحرف بجانب الطريق ووقف فقلت وأنا اتثائب
: أريد أن أشعر براحه اكبر
خرجت وركبت في المقعد الخلفي وتمددت عبد الرحمن أكمل السير وهو يتكلم وكأنه غاضب (يمزح)
:هاي سأمل لوحدي.
أنا: حسنا حسنا سأنام قليلا ثم سأنهض
عبد الرحمن ضحك ضحكه قصيرة وقال: بل نم حتى تتقياء من كثر النوم لأنني أريدك بكامل نشاطك أن وصلنا سأريك عالم مبهر عالم لم تره في حياتك
أنا صمت وأنا أفكر أحقا اهو عالم مبهر اشعر برغبة قويه لرويته قلت بشرود
:هل أحياء المدينه تشبه الحي الذي نعيش به؟
انفجر عبد الرحمن بالضحك وهو يقول
:إن حينا الهادئ لا يشبه حي واحد من الأحياء في المدينه بأمكانك أن تسمي حينا الصغير قرية إن لم يكن كذالك بالفعل
صمت فانا لم أرى المدينه مند أن ولدت فانا أعيش في القرية كما يسميها عبدالرحمن مند صغري فقريتنا بعيده جدا عن المدينه لهذا لم نراها في حياتنا، بعده فتره من الهدؤ سمعت عبدالرحمن يدخل شريط في المسجل وهو يقول
: لن أجعلك تستمتع بنومك
كان شريط أناشيد هادئ أعجبني.......في الحقيقة كنت لا أريد أن أنام فقط كنت أريد أن أفكر وان اختلي بنفسي، فكرت للمرة ألف كيف ستكون المدينه، وأفكر كيف سيكون لقائي الأول مع محمد؟ فانا لم أزوره منذ أن أخذوه للسجن ،وأنا لا أسمع عن أخباره شئ سوى بين فترات متباعدة عندما يزوره أصدقائه، كيف سيكون شكل محمد ؟ ألا زال يحتفظ بذاك الكبرياء في عينيه؟ أما زال شامخ لا يهزه شئ؟ أم أن دهاليز السجن غيرته؟ ماذا سأقول له عندما ألقاه ؟سأخبره عن كل ما حدث وعن حارتنا وعن سوقه الذي على حاله منذ أن تركه وكأنه يرثيه حزنا لفراقه وعن بيتنا الذي صار بقايا ذكريات تهادت جدرانه مع قسوة الزمان .. سأخبر محمد بكل شئ .. ابتسمت وأنا أغط في أحلام خياليه حتى رحلت بالفعل إلي عالمها ........
: سلطان هيا استيقظ
تململت في مكاني فانا مازلت اشعر برغبة بالنوم عبد الرحمن انزل زجاج النافذة التي أمامي وشعرت فجاءه بضجيج قوي يهز أركاني وأركان السيارة ! فتحت عيني بقوه وأنا اهتف : أوصلنا
عبد الرحمن ضحك بمرح قائلا
:اذكر أسم الله ولتنظر للعالم هنا
اعتدلت في مكاني بسرعه وأنا أنظر لما حولي سيارات مزدحمه، أصوات بشر ،أصوات أبواق السيارات ،أصوات كثيرة لم استطع تميزها ،لكن الجو يوحي بالحياة بقيت انظر لما حولي وأنا فاغر فمي هناك أسواق كبيرة وبيوت عالية
:اوووه إنها جدا عاليه لا أصدق... عبد الرحمن أنظر لذاك البيت لم أرى في حياتي بيت بطوله.
قهقهه عبدالرحمن بصوت عالي ثم قال: إنها.. ههههه إنها مباني وفنادق وليست منازل
أنا وانظر بالدهشة لما حولي: انظر لتلك السيارة لم أرى سياره مثلها في حياتي وهناك هناك سياره ليس لديها سقف
كنت اعلق علي كل شئ أسأل عبد الرحمن عن كل ما أراه، فيما بعد شعرت كأنني طفل يراى أشياء جديده لا مثيل لها، كانت ألمدينه تتطل علي البحر ،وعدني عبدالرحمن انه سيريني أشياء لم اراها من قبل فيما بعد، توقف عبد الرحمن فالتفت إليه بدهشة وقلت
: هاي لماذا توقفت ...؟؟!!
عبد الرحمن أشار لعمود يقف بجانب الطريق وقال: أنها الأشاره.
سالت عبد الرحمن عن معناها وعن كل شئ رايته هناك..... كنت سعيدا جدا جدا حتى إنني أول مره اشعر بالسعادة بهذه ألدرجه منذ رحيل أخي... رأيت أشياء لما أرى لها مثيل سيارت مباني وفنادق وقصور رائعة جدا أنستني ما أتيت أنا من اجله وصلنا إلي الشقق التي يقطن بها عبد الرحمن في الحقيقة كنت أتمنى لو إننا بقينا نتجول في الشارع أكثر لكن عبد الرحمن كان متعب دخلنا إلي الداخل ثم طرقنا شقه رقم (3) فتح شاب أشعث الشعر صافح عبدالرحمن وهو يلقي ناحيتي نظرات تسائل عرفه علي عبد الرحمن كان اسمه سعيد... نظرت له وهو يبتسم لي ابتسامه وسيعه وهو يرحب بي صافحني قائلا
: أهلا بك يا سلطان معنا في ألشقه..إذا أنت ضيف لدينا.
ابتسمت مجامله قائلا: مؤقت الي أن انهي ما أتيت من اجله
ابتسم سعيد ودخلنا للداخل كان هناك أربعه أشخاص هيأتهم تدل علي حالتهم ألماديه صافحنا الجميع وكان الكل يلقي لي نظره استغراب عرفهم عبدالرحمن بي وثم جلسنا...حاولت أن لا اقترب من عبد الرحمن كثيرا مع إنني كنت أتمنى لو التصق به ...إنني لم أكن في موقف مثل هذا من قبل....لكنني لم أرد أن ألقي انطباعا عني بأنني خائف حاولت أن أتصرف بهدؤ و أخفي أرتباكي، أحظرو لنا وجبه طعام أكلنا كانت ألشقه عبارة عن غرفتين صغيره ومطبخ وحمام واحد انتقلت مع عبد الرحمن إلي ألغرفه الأخرى وأنا أحمل حقيبتي رأيت شاب اممم قد يكون عمره مثل عمري أو أصغر أستغربت من وجوده، كان نائم بعمق اخرج عبد الرحمن فراش لي وله وهو يقول في إرهاق
: سلطان للنم إلي أن يحين وقت صلاه الظهر ثم .....
صمت وهو يفرش فراشه وأمسكت أنا فراشي وأنا أنتظر منه أن يكمل كلامه لكنه استلقي علي فراشه وكأنه ليست له نية بان يكمل حديثه، فرشت فراشي وأنا أقول بخفوت
: ثم ماذا..؟
عبد الرحمن صمت كأنه لم يسمعني ثم قال بصوت ناعس اقرب للنوم: ثم لذاك الوقت ليكن ماهو خير إنشاء الله.
صمت واستلقيت علي فراشي وتقلبت في مكاني وبعد جهد نمت قليلا ثم استيقظت نظرت لساعه يدي كان مازال علي وقت الصلاه ربع ساعه نهضت وتوجهت إلي دوره المياه التي بابها داخل ألغرفه ثم بعد أن خرجت التقيت بسعيد ابتسمت وقلت
: السلام عليكم.
بادلني سعيد بابتسامه اوسع ورد علي السلام ثم قال: ظننتك نائم.
أنا: .. كنت نائم لكنني استقضت للتو.
سعيد: أتشعر بالنشاط.
أنا استغربت من سؤاله فقلت:لماذا.....؟؟
سعيد هز رأسه مصدرا فرقعه خفيفه وقال
: أردت أن اذهب بك إلي مسجد قريب ننتظر فيه الصلاة ثم نخرج لنتنزه سويه.
اندهشت كثيرا من طلبه فانا لم أتعرف عليه جيدا كي نخرج سويا ،صمت ثواني فانا أريد أن أفكر قليلا لكن سعيد لم يمهلني كي أفكر فقال: هه ماذا قلت؟
أنا ارتبكت قليلا طأطأت راسي قليلا وأنا ابتسم بإحراج
:حسنا فقط امنحني فرصه كي أتجهز.
ابتسم سعيد بشكل غير مريح وقال بهمس: انتظرك في الخارج أتمنى أن تسرع.
وخرج من المكان بسرعه، ارتبكت حقا وشعرت بقشعريره بارده تسري في جسدي ، أنا لست هنا كي اخرج وأتنزه أنا أريد أن ابحث عن الشريط لا شئ أخر، لا ادري هل أوقظ عبدالرحمن كي اخبره إنني خارج ؟؟ لكن إن فعلت فسابدوا كطفل لا يجيد التصرف وسيسخر مني الجميع!! انه ليس والدي إنني رجل راشد ، عدلت من وقفتي وأنا أهمس بصوت خافت :رجل يعتمد على نفسه.
...المهم إنني سأخرج ولن يطول الأمر ،لبست جاكيتي ونظرت نحو عبدالرحمن النائم كي أتأكد انه لم يستيقظ، ثم خرجت لم يكن هناك سوى امجد الذي التقيت به صباح اليوم، كان مستلقي علي الأرض و منشد مع التلفاز ولم ينتبه لي تنحنحت وألقيت السلام لم يرد علي فمررت من أمام التلفاز كي اخرج فسمعت صوته الأجش يقول
: آه أهلا سلطان.
التفت إليه وقلت :أهلا امجد.
عاد امجد بنظره للتلفاز وقال
:أأنت خارج ......؟
قلت بسرعه :نعم مع سعيد .
صمت امجد فقد كان مركز مع التلفاز ظننته أنه مهتم لي لكنه كان يجاملني، فخرجت من ألشقه وأغلقت الباب خلفي أطلقت تنهيده قويه وأنا أرسل نظري إلي لاشئ لا اشعر براحه في هذا المكان لكن ...... لكن لن يطول الأمر همست بصوت خافت جدا: إنشاء الله
خرجت من المبنى، وأنا ألقي نظره إلي ما حولي كان المكان رائع لكن الشمس حارقه والحرارة عالية ،أشار لي سعيد بيده الذي يقف أمام سيارة قديمه، اتجهت نحوه بسرعه هاربا من حرارة الشمس ركب سعيد السياره فركبت بجانبه قال سعيد بصوت عالي وهو يدير محرك السياره
: أهلا بسلطان.
التفت إليه مبتسماً وقلت: شكرا.
بدأت السيارة تسير وسعيد ينظر إلي الطريق ثم قال بتساؤل
: أول مره تأتي إلي المدينه ..؟؟؟
كنت انظر إلي الشارع فقلت من دون أن التفت إليه: نعم.
سعيد: اه انه يأذن والمسجد مازال بعيدا.
صمت وأنا انظر إليه شعرت بالسيارة بدأت تسرع ودخلنا الشارع العام في سرعه تمسكت في مكاني
سعيد كان مركز علي الطريق توترت كثيرا.. أبواق السيارت حولنا ارتفعت سرنا مده طويله كنت صامت فلم أكن أريد أن يلاحظ سعيد إنني خائف انعطف سعيد فجاءه فكدت أطير من مكاني وأنا اهتف
:هاي انتبه .
سعيد أطلق ضحكه قصيره وقال
: اعذرني إنني معتاد علي السرعه.
صمت وأنا انظر إليه توقف سعيد عند احد المساجد الكبيره فنزلنا توضاءت ثم أقامت الصلاه فصلينا كان المسجد مزخرف وكبير حتى أنه عندما كان الأمام يقرء كنت انظر إلي الزخارف ناسيا ً...... المهم بعد أن انتهينا كنت أفكر أين سنذهب شعرت برغبه أن أعود للشقه لكن أن طلبت ذالك من سعيد سيعتبرني خائف وجبان !، نظرت أمامي ورأيت سعيد يخرج من المسجد ،وقفت في مكاني ،حسنا سأخبره إنني مرهق وارغب أن أعود للشقه ،اخشي أن يغضب مني عبدالرحمن أن علم إنني خرجت معه.... اتجهت إلي خارج المسجد، وأنا ارتب كلماتي تلفت إلي ماحولي باحثا عن سياره سعيد بين هذا الجم الكبير من السيارت، رأيت سعيد يركب سيارته فاتجهت إليه وأنا اردد ما سأقوله له بصوت هامس
: سعيد إنني متعب وأريد أن أن أعود للشقه.... لا ليس هكذا بل سأقول إنني مرهق وارغب أن أن
وصلت إلي السياره وأنا لم ارتب بعد كلماتي لكنني سأقولها كيفما اتفق ،ركبت السياره وأغلقت الباب فالتفت لي سعيد ففتحت فمي لأتكلم وإذا برنين ينطلق في السياره ادخل سعيد يده في جيبه واخرج جهاز الهاتف المحمول ،وضع سعيد الجهاز علي أذنه وأدار محرك السياره وهو يتحدث مع المتصل،... لا ادري متي سينتهي؟ لا أريد أن اذهب معه، يا إلهي لقد وضعت نفسي في مشكله ،إنني غبي لم يكن علي أن اذهب معه ،كان صوت سعيد مرتفع كان يسب احد الأشخاص ثم نظر إلي شزرا لم ارتح لنظرته تلك ... ثم تحدث عن خطه وانه سيفتعل المشاكل لأحد الأشخاص الواضح انه شخص صاحب مشاكل كبيره تذكرت أمي وهي توصيني بان احذر من صحبه السؤ حتي لا أقع في مشاكل أخرى ......المشاكل الواضح إنها تطاردني في كل مكان ...!!اممم متى سنذهب لزيارة أخي محمد.........؟؟
: سلطان هيا انزل من السياره.
سرت في جسمي قشعريره بارده التفت إلي سعيد الذي ينظر إلي وعلى فمه نصف ابتسامه
سعيد: ماذا بك ..؟؟
أنا نظرت إلي الخارج كنا نقف أمام البحر قلت بهدوء مصطنع
:لا شئ .
نزلنا من السياره وبدأنا نسير بجانب بعض انتبهت لفارق الطول الذي بيننا أن سعيد طويلا جدا ومفتول العضلات وأيضا مخيف ويبدوا كأنني طفله الصغير عندما أقف إلى جانبه.... إنني لن اطلب منه أن نعود للشقه ولأكمل ما بدأت به
سعيد :ما رأيك بالبحر..؟
ابتسمت وأنا التقط نفس قوي ثم أخرجته بقوه وأنا أقول
: انه رائع .
لم أرى في حياتي البحر كان كبير والشاطئ طويل كانت السحب تحجب عنا لشمس مما أعطى المنظر شكل خلاب ........ بعد ساعه من تجولنا علي شاطئ البحر ذهبنا وتجولنا بالمدينه واخبرني عن الكثير من المعالم الرائعه ولم نشعر بالوقت حتي العصر عدنا إلي الشقه كنت سعيد جدا ولم أكن اعلم ما ينتظرني في الداخل............ فتحنا باب الشقه وأنا اضحك بمرح مع سعيد على نكته التي ألقاه علي التفت إلي الداخل وأنا ما أزال اضحك فإذا بعبدالرحمن مقابل وجهي ....... اصطدمت به كان عاقد حاجبيه بشده وقال وهو يحدق بي بقوه: أين كنت ..؟؟
سعيد قال بسرعه :لقد كان معي .
التقت عينا عبدالرحمن بعينا سعيد بحده واتجه نحوي كان وجهه محمر وعروقه بدت بارزه وامسكني بذارعي وهو يقول
: أريد أن أحدثك في الخارج .
تفاجاءت من أسلوب عبدالرحمن.... كان سعيد ينظر إلينا حتى خرجنا خارج الشقه ... عبدالرحمن مازال ممسك بذراعي في قسوه، من يظن نفسه ليعاملني هكذا..؟ وقفت وأنا أحاول سحب ذراعي برفق من يده وأنا اهتف بصوت خافت: انتظر .
شد عبدالرحمن علي ذراعي وصرخ في وجهي: لماذا لم تخبرني انك خارج؟
تفاجاءت جدا من أسلوب عبدالرحمن فقلت وأنا ارفع حاجبي
: كنت نائم ولم أرد إزعاجك .
لوح عبدالرحمن بيده أمام وجهي وهو يقول بغضب
:نعم؟ وتتركني قلقا عليك؟
غضبت من كلمته الاخيره فقلت: إنني رجل وأجيد التصرف.
وأقرنتها بسحب ذراعي بقوه من يده فقال عبدالرحمن وهو يعض علي شفتيه بقوه
: اسمع لا أريدك أن تخرج مع سعيد مره أخرى ستبقي معي وان أردت الخروج تخبرني بذالك أتفهم؟؟
من يظن نفسه لأستأذن منه ..؟؟ أشحت بوجهي بعيدا عنه فهتف عبدالرحمن بغضب :أتفهم؟
أنا: اوووه لقد فهمت لما أنت غاضب لست مسئول عني ؟؟
عبدالرحمن صمت وبدا وجه شاحب وهو ينظر إلي ثم قال بخفوت
: بل أنا مسئول عنك مادمت أتيت معي.
صمت بإحراج فلم يكن علي قول ذالك، نظرت إليه وأنا أقول بخفوت
:أنني اعتذر .
عبدالرحمن نظر لي بعمق شعرت بارتباك وهو ينظر إلي بهذه الطريقه أشاح عبدالرحمن وجه عني وقال
:اسمع لا اريدك أن لا تخرج مع أي حد هنا قبل أن تخبرني.
لم أرد عليه وبقيت صامت نظر إلي عبدالرحمن كمن ينتظر أجابه فقلت :إنشاء الله .
عبدالرحمن ابتسم لي وقال محاولا تغير الموضوع
: حسنا متي سنذهب إلى صاحب الشريط؟
احترمت رغبته في تغير الموضوع و...
:اووه لقد نسيت الظرف الذي أعطاني أيها إبراهيم ...
هتفت بذالك بشكل اندهش مني عبد الرحمن وقال: أي ظرف ....!!!!
قلت وأنا ابتعد عنه بسرعه
:عبد الرحمن دقيقه واحده تذكرت شئ مهم .
دخلت إلي الداخل مسرعا وأنا متحمسا لمعرفه مافي الظرف دخلت الغرفه واصطدمت بأحد خارجا من الغرفه رفعت راسي بسرعه لاعتذر فإذا بالفتي الذي كان نائم عندما أتينا يقف أمامي نظر إلي بدهشه وفي عينيه تسائل كبير تداركت الموقف قائلا
: المعذره لم أنتبه لك .
كان الشاب يرتدي بنطلون جينز وجاكيت اسود وكانت علي ما يبدوا قديمه شكله غير مهذب كان يميل قليلا للاسمرار لكنه صاحب ملامح حزينه
صمت الشاب قليلا ثم قال : من أنت لم أراك من قبل هنا ...؟
ابتسمت وأنا احك رقبتي
: أنا سلطان أتيت مع عبد الرحمن صباح اليوم
الشاب بادلني ابتسامه وقال: اه لقد تذكرت اخبرني عنك سالم أنا مازن.
تفاجائت باسمه، اسمه غريب علي، مازن اسم جميل وأول مره أتعرف علي شخص يحمل هذا الاسم، يبدوا أن حياتي في القريه جعلت توسع عقلي محدود نظرت إليه وقلت
:لو سمحت أريد أن أمر ..
تنحى مازن عن طريقي وهو ينظر لي بفضول، اتجهت إلي حقيبتي، أمم كم عمر مازن؟ سأساله جلست أمام حقيبتي وأنا افتحها وألقيت نظره خاطفه علي مازن الذي مازال ينظر إلي ابتسمت وقلت
:كم عمرك يا... مازن؟
مازن: عمري آآآ 18 عاما.
أوه حسنا ليس بعيدا عن عمري لكنه اصغر مني حملت الظرف بين يدي وقلبته بفضول شديد أمسكته بقوه وأنا أغمض عيني وأتذكر إبراهيم، ويا ترى مالذي فيه؟ التقطت نفس عميقا وفتحت عيني و فتحت الظرف وكانت مفاجاءه لي كبيره

********************
محمد
إحساسي بالظلم والقهر والوحده لا تساوي شئ أمام إحساسي باني أضعت حلمي... بين القيود والحصار لا يمكنك أن تشعر بأنك إنسان يستمتع بحقوقه أو يستمتع بإنسانيته .... أنا الرجل الذي كنت ارفع راسي بالشموخ واصمد أمام أعاصير المصائب لتحقيق أحلامي وطموحاتي .. أكبل بالقيود وأرمى في السجون .. فبدل أن اقضي حياتي في الدراسه اقضيها في السجن ...

*********************
سلطان
ثواني قليله تجمدت في مكاني وأنا انظر لما في الظرف قلبت الظرف لأتأكد أنه من إبراهيم ..أنه بالفعل موقع عليه اسم إبراهيم وضعت يدي داخل الكيس وأنا أحاول أن احسب المبلغ الذي بداخله من دون أن أخرجه، التفت إلي مازن مازال ينظر إلي بفضول ، أعدت نظري إلي الظرف وأمسكت بورقه بداخلها وأخرجتها
.................
صديقي سلطان قد تطول غيبتك لهذا حاولت جمع هذا المبلغ المتواضع من أجلك اقبله مني سأعيد كتابه عنوان الشخص الذي قد يمكنه إن يدلك علي عبدالله شارع الزهور حي السنابل أمام مركز البائع للأغذيه منزل حسن ابن ماجد، هذا ما أعرفه عن موقعه واعذرني إن قصرت .... قل له انك من طرفي وإنني دليتك عليه.
أتمنى لك التوفيق.. إبراهيم.....................
ابتسمت وأنا أدعو له في داخلي أغلقت الظرف ووضعت الورقه في جيبي ،انحنيت لأعيد الظرف لكني انتبهت لمازن عندما ألقيت نظره خاطفه عليه ماذا به؟ انه يحملق بي ألا يشعر بالإحراج من تصرفه هذا؟؟! أدخلت الظرف في حقيبتي تحت ملابسي ثم بتردد نهضت يبدوا انه من الغباء أن أضع مبلغ كهذا في مكان غير امن وخاصة إن هناك من يزال واقف كالجدار الذي يستند عليه ويراقبني بغباء، أخرجت الظرف وأدخلته في جيبي في حركه لم ينتبه لها ذالك الأرعن ثم أخرجت ألورقه من جيبي وتشاغلت بها وخرجت من المكان ،عبدالرحمن يبدوا انه مستاء من حركتي الاخيره اعتذرت منه وأخبرته بالأمر ثم خرجنا في السياره
:قلت لي حي السنابل اممم.
قالها احد الشباب الذين يسكن معنا كان واقف أمام باب السياره ثم بدا يصف مكان الحي بالتفصيل الممل ظل عبد الرحمن منشد مع الشاب ويسأله عده أساله ثم انطلقنا التفت إلى عبد الرحمن وقلت بعد إن ابتعدنا كثيرا من المكان
: عبد الرحمن اشعر إن هناك خطاء .
عبد الرحمن: توكل علي الله.
: ونعم بالله.
: لماذا هل هناك أمرا حدث ..؟؟!
: لا لكن اشعر إن هناك أمرا سيحدث.
: لما تصعب الأمر مع انه سهل جدا سنسأل المدعو حسن عن العنوان ونذهب إلي عبدالله ونأخذ الشريط و...
قاطعته: وهل تظن إن الأمر بهذه السهوله ألا تظن إن عبد الله اتلف الشريط.
عبد الرحمن: قد لا يكون الأمر بهذه السهوله لكن اعلم أن الحياة لا تسير على هوانا.
صمت فانا لا أريد أن استمع إلي تلك المحاضرات التي يلقيها عبدالرحمن..... وصلنا إلي الحي ثم سألنا عن منزل حسن حتى وصلنا إليه الحمد الله اشعر بقلبي ينبض بقوه فلن ارتاح حتى اعلم عنوان عبدالله طرقنا الباب وبعد برهه فتح لنا الباب، ظهر شاب رحب بنا وطلب منا الدخول لكننا اعتذرنا على إننا مشغولين سألنا عن حسن فقال انه ليس موجود لكنه سيأتي بعد ربع ساعه وبامكاننا انتظاره في داخل وبالفعل دخلنا وانتظرناه وبين فتره وأخرى يخبرنا الشاب انه سيأتي ، لكن الأمر طال أنتهت الربع الساعه وزادت عشر دقائق احضر لنا أخ حسن الشراب وظل يتحدث معنا كنت أجيب علي أسئلته باختصار لم تكن لدي رغبه في التحدث اكتملت ساعه الا ربع فقلت لأخ حسن بتضايق
:ألن يأتي حسن يا سالم.
التفت إلي سالم وابتسم بخجل وقال: بلى سيأتي لا اعلم لما تأخر سأذهب لاتصال عليه.
نهض سالم وإذا بشاب ضخم يدخل المجلس كانت لديه شاربان كثيفه بشكل مزري ويميل للاسمرار كثيرا وصاحب عينان مخيفتان رحب بنا بصوته الأجش وعرفنا على نفسه انه حسن
**********************

: وكيف حال إبراهيم؟
قلت أنا مجيبا على سؤال حسن: انه بخير وهو يحاول أن يأتي إلى هنا ليكمل دراسته ألجامعيه.
سأل حسن بفظاظه: وأنت هل ستكمل دراستك؟
تضايقت من طريقه سؤاله لكن أجبته: نعم بقى لي السنة الأتيه من الثانويه واا ..كان من المفترض أن انهي الثانويه هذه السنة ( قلت ذالك ليعلم إنني شاب على وشك دخول الجامعه لكنني اشعر بأنني قلت ذالك بطريقه غبيه جعلته يبتسم)
أكملت:حسنا لنعود لموضوعنا الذي أتينا من اجله
حسن: تعني عبدالله بن عباس؟
أنا: نعم.
حسن: أمم اعلم أين مسكنه لكن....
اشعر بقلبي يكاد ينخلع من مكانه : امنحني العنوان.
حسن يهرش شعره الطويل: لكنه بعيد من هنا بعيدا جدا.
عبدالرحمن: لا مشكله لدينا.
حسن اخرج من جيبه مذكره صغيره وخط عليها بعض الكلمات والأرقام بسرعة ومنحني الورقه وهو يقول
: كان لدي رقم عبدالله لكنه غير رقمه ولم أخذه منه وكما إنني انقطعت عنه منذ فتره...واا قد تجدونهم علي هذا العنوان إن لم يكونوا غيروا مسكنهم فهم مازالوا يبحثون عن مسكن أفضل.
شعرت بان قلبي سبقني إلى الورقه قبل يدي أمسكت الورقه بقوه وأنا أقراء العنوان اشعر أن الحروف في عيني تشابكت لم استطع فك طلاسم ما كتب, ثم مررت الورقه لعبدالرحمن الذي أعاد قراءه العنوان بصوت عالي ليتأكد من صحة العنوان حسن صحح له قراءه العنوان, إنني موقن أن العيب في خط هذا الغريب الغبي, ابتسمت بسخريه وأنا انظر لشكل حسن, ثم شعرت بنشوه لأنني أخيرا وجدت العنوان وأصبح كل شئ في يدي ألان بامكاني الشعور بالراحه إنني أتخيل الشريط في يدي... أتخيل نفسي وأنا ذاهب للشرطه... أرى نفسي أقف بين أهلي وفي قريتي وأخي يقف بجانبي واثبت للجميع إنني أبرياء.... إنني افتخر بأخي وسأكمل الدراسه وا.....
قطع علي عبدالرحمن أفكاري عندما امسك بذراعي واشار لي بعينيه أن ننهض ابتسمت ونهضنا أنا وعبدالرحمن واستأذنا بالخروج وأنا أكمل تخيلاتي وإذا بحسن يفجر قنبلته عندما قال ببلاهه
: آه تذكرت إنهم ليسوا موجودين في المدينه.
التفت إليه بقوه و تجمدت الحروف في فمي كما تجمد عقلي عن إكمال تخيلاته وتجمدت في مكاني
عبدالرحمن هتف وبكل اندهاش: ماذا...؟!!
حسن أكمل كلامه بما جعلني أكاد افقد وعي
: وأيضا لست اعلم أين ذهبوا.
********************

يوجد هناك بقية ^ـــــــ^
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معلومات العضو
The Globetrotter

صـــاحب المـــوقع

The Globetrotter
صـــاحب المـــوقع
معلومات إضافية
الجنس الجنس : ذكر
|| مسآهمآتي || مسآهمآتي : 6311
التقيم التقيم : 1089
•سجلت فــي || •سجلت فــي || : 02/07/2011
•MMS •| : آشـبـاح الـضـيـاع Q425hjrb76tu
•الاوسمة•| : مـؤسس مـنتـديـات evile

معلومات الإتصال
http://www.evil-e.com https://www.facebook.com/AbDlWaHaB.kAhOcHe
آشـبـاح الـضـيـاع Empty
مُساهمةموضوع: رد: آشـبـاح الـضـيـاع آشـبـاح الـضـيـاع I_icon_minitime13/7/2012, 20:10

تسلم على الموضوع الرائع اخي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معلومات العضو
????


Anonymous
زائر
معلومات إضافية
معلومات الإتصال

آشـبـاح الـضـيـاع Empty
مُساهمةموضوع: رد: آشـبـاح الـضـيـاع آشـبـاح الـضـيـاع I_icon_minitime14/7/2012, 00:13

يسلمو جزاك الله كل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معلومات العضو
ToRaNkS

 

ToRaNkS
 
معلومات إضافية
الجنس الجنس : ذكر
|| مسآهمآتي || مسآهمآتي : 1459
التقيم التقيم : 69
•سجلت فــي || •سجلت فــي || : 13/03/2012
•MMS •| : آشـبـاح الـضـيـاع N20pv6xf0snz
•الاوسمة•| : الادارة

معلومات الإتصال
http://www.evil-e.com
آشـبـاح الـضـيـاع Empty
مُساهمةموضوع: رد: آشـبـاح الـضـيـاع آشـبـاح الـضـيـاع I_icon_minitime14/7/2012, 03:15

الـعـفـو
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ألسراب (4)



حسنا لست أدري ..


لكن مازلت أعلم أن بأمكاني


مواصلة السير


لأصل الى هدفي ..


لكنني أتسائل


أما زال هناك هدف ؟؟؟؟؟؟؟



كما اعتقدت بان كل شئ أصبح في يدي أصبح كل شئ رمادا بين يدي وعنوان عبد الله صارا سراب لا يمكنني لمسه أي أمل كنت أراه كان سراب...... سراب...
لقد انتهى كل شئ ......... أتمنى أن أرى في هذه الحظه أول وأخر شخص أتمنى رؤيته ألان هو...الحقير ماجد ... فأقتله ... ثم أقتله و أقتله ألف مرة ... أنه يستحق أكثر من مجرد القتل .....
لم أتحرك من مكاني كنت ماازال واقفا في مكاني ، حسن ابتسم بإحراج أو بغباء وقال وكأنه يتدارك الأمر
: لقد ذهبوا للتنزه وكما اعتقد إنهم سيعودون هذا الأسبوع أو الأسبوع الذي يليه المهم إنهم سيعدون في هذا الشهر أو قبل أن تبدأ الدراسه( قلت في نفسي وأنا أكمل منواله أو بعد سنه أو سنتين)
أنا بقهر: حسنا ولماذا لم تخبرني منذ البدايه ؟
حسن بسرعه: لقد نسيت.
أحمق ... قلتها في نفسي ،خرجت من المنزل وأنا أقول انه أغباء أنسان رأيته في حياتي
شعرت بالإحباط جدا ملذي سأفعله ألان؟ هل سأعود لقريتي ؟التفت لعبدالرحمن وهو يقود السياره بالشرود
قلت ببعض الارتباك: وألان..؟؟؟
لم ينتبه لي عبد الرحمن فهو لم يصدر أي تجاوب معي هل سابدوا غيبا عندما اسأله؟ ماذا علي افعل؟ أليس علي أن أفكر قليلا بنفسي؟ هل أعود لامي؟ واقضي بقيه إجازتي كأحمق هناك ؟أم علي البقاء هنا؟ فقد يعود عبدالله في أي وقت، لا أريد أي فرصه أن تضيع علي، لكن أن بقيت فمع من سأبقى ؟ لا أظن أن فكرة بقائي مع عبدالرحمن بسهله علي أن أجد ألطريقه المناسبه..... أطلقت تنهيده بتعب ياألهي ماذا افعل؟ أكاد اجن من التفكير لن يمكنني أن أعود .... لا أريد العوده من نقطه البدايه
: من الصفر
قلتها بهمس وأنا أسند راسي على يدي
: لا تقلق سيعودون بالتأكيد......
همس بذالك عبدالرحمن لم أرد عليه ،ماذا سيحصل أن لم يعودون؟ ماذا يحدث أن كان العنوان خاطئ؟ ماذا لو رمى عبد الله الشريط ؟ماذا سأفعل أن لم يكن للشريط وجود ؟
: ماذا سأفعل اخبرني بالله عليك ......؟؟
قلتها بصوت بائس وأنا أنظر بطرف عيني إلى عبد الرحمن ودمعتي متجمده بعيني

**********************

عدنا إلى الشقه الكئيبه بعد صلاة المغرب ،إنني أرى كل شئ سئ اضطجعت على فراشي، كنت مستلقي على صدري واسرح بأفكاري بعيدا ،ليت إنني طائر بجناحين كنت سأطير إلى عبدالله وأطير إلى أخي محمد وأطير إلى أمي وأطير إلى والدي !! تنهدت بحزن وقهر.
على الفراش تلويت كثيرا حتى قلبت المفارش و البطانيات و الوسائد رأسا على عقب
لقد اتفقت مع عبد الرحمن بزيارة أخي محمد غدا، وثم سأبقى مع عبد الرحمن إلى يوم الجمعه ،وأنا ....وأنا الشاب الذي كنت أظن إنني أصبحت رجلا لم أفكر عندما خرجت من قريتي كيف سأعود أن ساءت الأحوال كنت أظن سأعود مع أخي محمد في اقرب وقت ،في كل الأحوال سأعود إلى أمي ..
انتبهت على صوت الموسيقى الصاخبه التي وصلتني من الصاله أبعدت عن جسدي تلك المفارش التي التفت حولي ،ونهضت وألقيت نظره خاطفه على عبدالرحمن الذي يقرء احد الكتب بشغف ،دخلت الصاله كان امجد وسامي وهما من الشباب الذين معنا في الشقه ينظران نحو التلفاز بانشداد جلست بقربهما لأشاهد ما يعرض على الشاشه ،انه فلم سينمائي يبدوا قتال عنيف لم أرى أي فيلم من قريب ليس لدى عائلتي تلفاز وكانت مرة واحده فقط عندما تابعنا فيلم عربي قديم ، لكن هذا يبدوا جديدا علي فالقتال العنيف إلى صور نساء التي.!!
التفت بإحراج إلى امجد وسامي الذي يبدوا أنهما لم يتأثرا بصوره الفتاه التي ظهرت بوضع مزري شعرت برغبه بان انهض لكن اشعر برغبه أخرى تدعوني للبقاء، أذن العشاء والموسيقى ما زلت تهز أركان الشقه أتى عبد الرحمن وراني على تلك الحال
عبد الرحمن: انه يأذن للصلاه اخفضا الصوت
تجاهله الشابان، أما أنا نهضت ببعض الإحراج وأنا انظر إلى الأرض ،فعبدالرحمن كان ملتزم وعندما كنا في القريه كان دائما ما ينصحنا إلى الخير، توضاءت وخرجت مع عبد الرحمن مشيا إلى المسجد القريب ونحن نمشي كنت أراقب الناس والقطط وحركه السيارات كل شئ كان يلفت انتباهي
: سلطان.
التفت إلى عبد الرحمن ثم بعثرت أنظاري في أشياء كثيرة ... بعيدا عنه ...و قلت بسرعه: نعم.
عبد الرحمن بهدؤا: هناك أشياء كثيره ستقابلها في المدينه لا أريدك أن تسير على هواك عليك أن تحذر..
ماذا يعني ؟لم افهم، كيف لا أسير على هواي!؟ هل يعني انه سيتحكم بتصرفاتي؟ أنه يعني ذاك بالتأكيد ،شعرت بالحنق وعبد الرحمن يكمل
: عليك أن تحفظ عينيك ويديك وقدميك أن تذهب بك إلى الحرام.
أنه بالتأكيد يعني إنني مجرم وأنني سارق هذا ما يعينه بان احفظ يدي وقدمي ،صمت وأنا أتشاغل بنظر إلى طريقي
عبد الرحمن: أريد منك أن تشغل نفسك بأي شئ مفيد حتى تعود لقريتنا لا أريدك أن تتابع التلفاز كثيرا أفهمت ما اعني.
كل ما تعنيه هو إنني أصبحت طفلك الصغير حتى التلفاز تريد أن تمنعني منه ،هذا ما فهمته في ذاك الوقت في الحقيقه كان هو يعني شئ أخر لكنني في ذاك الوقت كان عقلي محدود بأشياء قليله قليله جدا بنسبه لشاب في نفس عمري يعيش في هذه المدينه الصاخبه
بعد أن عدنا من المسجد كان امجد وسامي مازالا ينظرا إلى التلفاز تعمدنا تجاهلهما ودخلنا الغرفه كنت أريد أن ارتدي جاكيت لأخرج مع عبدالرحمن لتنزه في المدينه جلست أمام حقيبتي وفتحتها وهالني منظرها كانت الملابس وأغراضي الشخصيه تدل أن احدهم فتح حقيبتي في غيابي وبحث فيها عن شئ! كنت مرتب حاجياتي منذ العصر ،لمست ملابسي بحيره من يفعل ذالك؟؟ أدرت راسي ببطء في الموجودين في الغرفه .. لتقتنص عيني عينان تنظر إلي بقلق وثم تختبئ خلف الكتاب الذي تمسك به يدين ذاك الشاب.. الأحمق.. الصغير
أعدت نظري لحقيبتي لأتأكد أن أغراضي كامله، بالتأكيد أنه من بحث في حقيبتي كان يهدف إلى الظرف الذي احمله في جيبي ..ومن راني عندما أخرجته من الحقيبه..؟؟!! انه ....(( بالتأكيد علمتم من هو))
ارتديت جاكيتي بابتسامه جذل لقد كنت ذكيا عندما أخذت الظرف معي كان بالامكان أن يسرق ،خرجت من الشقه وتجولنا بالسياره أنا و عبدالرحمن كل شئ رائع.. جميل.. عبدالرحمن كان يلقي علي بعض النصائح التي لم أعي منها شئ كنت متظاهرا بالاستماع إليه لكنني في الحقيقه منشد مع المناظر التي أراها شعر عبدالرحمن بالاستياء من تجاهلي له فصمت وعدنا إلى الشقه ..تأخر العشاء فنمت تلك ألليله مبكر مع إنني كنت جائع لكنني ارغب بالنوم الشديد وبالفعل نمت إلى الصباح كنت مازلت أريد النوم وعبدالرحمن يوقظني لصلاه الفجر حتى يأس مني وذهب للصلاه ثم عاد ليوقظني نهضت بتكاسل وصليت في الشقه وعدت إلى فراشي سريعا وأغمضت عيني لأنام فإذا عبدالرحمن يوقظني من جديد
: عبدالرحمن لقد أديت الصلاة.
سمعت صوت عبدالرحمن كأنه آت من بعيد
: سأذهب للمجمع ألا ترغب بالذهاب معي؟
أنا بشبه واعاً وشبه نائم: أن الوقت مبكرا جدا
عبدالرحمن: هيا استيقظ أنها الثامنه والنصف.
انقلبت على الجهة الأخرى وأنا أقول: اذهب أريد أن أنام
لم اعد أسمع صوت عبد الرحمن استيقظت الساعه 10 ظهرا نهظت وغسلت وجهي لم يكن هناك احد في الشقه إنني وحيد !
أين ذهب الجميع؟؟؟
بالتأكيد ذهبوا لعملهم.. عدت إلى الصاله وأشغلت التلفاز....
تركوني هنا كالفتاه لماذا لم يأخذني عبد الرحمن معه؟ آوه تذكرت أنا من رفض الذهاب معه!
قلبت القنوات أنهاكثيره جدا ..هناك أناس يرقصون وأغاني وأفلام وأخبار وبرامج
انتبهت لدخول أحدهم الشقه أنه سعيد.. ألقى السلام علي ثم سألني ماذا فعلت في غيابهم تبدوا أسئلتة عاديه لكنني شعرت بالارتباك وأنا أجيب، جلس بجانبي وأخذ جهاز التحكم من يدي وقلب على قناة فتيات وشبان يرقصون على صوت الاغنيه التي بدء سعيد بترديدها خلفهم شعرت ببعض التوتر فماذا لو أتى عبدالرحمن؟ ألان أتى جميع الشبان في وقت متقارب وارتفعت أصوات الضحك والشجار عبدالرحمن لم يأتي
التفت إلى سعيد الذي يركز نظره بتلفاز
: سعيد أين عبدالرحمن ..؟؟؟
لم يرد سعيد مباشره ثم قال بخفوت: ذهب لشراء الطعام لك.
أنا: لماذا هل تناولتم وجبه الغداء؟!!
لم يجب سعيد وهو مندمج مع التلفاز نظرت إلى ساعتي التي في يدي رباه... أنها الثانيه والنصف وأنا لم أودي صلاه الظهر!! نهضت وتوضاءت وصليت في الغرفه رغم أصوات الإزعاج فلم استطع أن اصلي بتركيز اسأل الله أن يسامحني،
بعد صلاه العصر اتجهنا مباشره إلى السجن الذي يوجد به أخي اشعر بقلبي ينبض بقوه وأنا أتخيل الحاله التي سأقابل محمد عليها هل تغير كثيرا أم لا؟؟ كنت سعيد جدا ومتوترا جدا ، في السياره كنت كلما نظرت إلى عبدالرحمن وتلتقي أعيننا نبتسم، أن ما اشعر به هذه الحظه لم يستطيع ألسان وصفه ،لم تمر علي ساعات أبطأ من هذه من قبل ... اشعر بقلبي يهتز.. ويدي تهتز.. وجسمي كله يهتز ..وأيضا السياره تهتز!!!
عندما وصلنا إلى السجن كانت هناك سيارات كثيره تقف أمام السجن والناس يدخلون ويخرجون من ذالك الباب الضخم والذي يقف أمامه رجل يرتدي زي رجال الأمن ،كل شئ يبدوا انه مصنوع من الحديد هل يعيش أخي هنا..؟؟؟؟
أخي هنا ....
أخي محمد..... هل سألقاه كما كان اهو نفسه بطوله ونحله واسمراره وشعره الطويل وعيناه العريضتين وانفه المستقيم أدخلت يدي إلى جيبي من دون وعي وأخرجت صوره صغيره قد أكلها الزمن نظرت إلى الشاب صغير وطفل يجلس بحضنه ورجل كبير وا .....
:دعك من ألصوره ولنقابل من بها.
التفت إلى عبد الرحمن بدهشه وأنا فاغرا فمي هل ما يعني ما يقوله ؟هل سأرى أخي بعد غياب شهرين كأنهما سنتان ؟؟؟
لم تبدي مني حركه تدل على نيتي بنهوض إنني لا اشعر بقدمي ..لا يمكنني تحريكهما !!
هبط عبد الرحمن ثم دار حول السياره وفتح بابي وهو يمد يده بابتسامه وسيعه أدخلت ألصوره في جيبي وهبطت من السياره اشعر بقدمي ترتجف بل اصغر شعره في جسمي ترتجف ماذا سيقول محمد عندما يراني؟؟ بدا الارتباك واضح علي وعبدالرحمن يشدني معه لأسير بجانبه ماذا سأقول لمحمد؟؟ سأخبره عن الشريط وعن أمي وعن ماذا فعلت بعد غيابه وعن كل شئ ،سيكون سعيد عندما يراني، ومأدراني انه سيكون سعيد أنني السبب بدخوله أنني كالقاتل الذي يسير في جنازة المقتول ...!!!
دخلنا كان هناك الكثير من الرجال ملتصقين بالشبك وهم يحدثون السجناء يبدوا من الواضح انه لن يمكنني معانقة محمد للأسف ...بعد أن طلبنا محمد وذهبنا لانتظاره عند الشبك كانت عيني تدور بقلق في السجناء الذين يتحدثون مع ذويهم لم يكن محمد معهم لقد تأخر ...ذهبت بعيدا في مكان لم يأته احد كانت عيني معلقه بقلق على الباب الذي يدخل منه السجناء وقلت بكلمات مرتجفه متردده : ماذا ... ماذا ستكون ردة فعله ؟
وقبل إن اسمع أجابه من عبدالرحمن ...فجاءه رايته ... رأيته كالشبح يخرج بتوتر وبقلق وخوف مشاعر مختلطه في عينيه بل اشعر إنني أرى البحر كله في عينيه بطوله ونحله لكن لم يعد يملك شعرا طويلا وبدا شاحب الوجه تلفت في المكان ذاك الشبح ..انه بتأكيد ليس أخي انه مجرد شبحه..!! التقت عيني بعينيه وشعرت كأنني سأغرق بالبحر الذي داخلهما، لم أتمكن من إنزال عيني التي تعلقت بعينيه، شعرت بكل شئ يتوقف فقد تجمد ذاك الشبح في مكانه وتجمد الجميع في أمكنتهم للحظات قليله، وإذا بذاك الشبح يقفز ناحيتنا وهو يلتصق بالشبك الحديدي ويهتف
: سلطان !!
استفقتُ من الشلل الذي ألمّ بحواسي و إدراكي وأنا أتمسك بالشبك بقوه وأتمنى اختراقه لامسك بأخي حتى أتاكد انه ليس بشبح
: أنت هنا ؟لا اصدق ذالك .
بلعت ريقي ببطء وشعرت بأنني بلعت لساني معه
عبد الرحمن تمسك بالشبك وهو يقرب وجه منه ويقول بابتسامه وسيعه
: لقد أحضرت لك سلطان هذه المره معي.
تمسك محمد بالشبك بقوه وهي يكاد يلتصق به
كان مقابل وجهي ولو بيدي لتحولت إلى ماء يمكنه أن يتسلل بين هذا الشبك لأصل إليه واحضنه واقبله واشعر به لأتأكد انه ليس بشبح ... انه ليس شبح بالفعل انه عملاق غاضب ثائر اشعر بجسمي يصغر وأنا انظر إلى البحر في عينيه... أنني اصغر بالفعل!! ...اصغر.. واصغر .. واختفي!
أنزلت عيني إلى الأسفل..
الأسفل ...
الأسفل...
حتى دفنت نظراتي تحت قدمي محمد.

سوف يتم كتابة البقية قريباً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معلومات العضو
ReEmA

الاشراف العام

ReEmA
الاشراف العام
معلومات إضافية
الجنس الجنس : انثى
|| مسآهمآتي || مسآهمآتي : 431
التقيم التقيم : 49
•سجلت فــي || •سجلت فــي || : 10/11/2011
•MMS •| : آشـبـاح الـضـيـاع 0w93e0jz4ccy
•الاوسمة•| : الوسام الذهبي

معلومات الإتصال

آشـبـاح الـضـيـاع Empty
مُساهمةموضوع: رد: آشـبـاح الـضـيـاع آشـبـاح الـضـيـاع I_icon_minitime14/7/2012, 04:39

يعطيك الف عآآآآآآآآآآآفية مجهود رآآآآآئع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معلومات العضو
ToRaNkS

 

ToRaNkS
 
معلومات إضافية
الجنس الجنس : ذكر
|| مسآهمآتي || مسآهمآتي : 1459
التقيم التقيم : 69
•سجلت فــي || •سجلت فــي || : 13/03/2012
•MMS •| : آشـبـاح الـضـيـاع N20pv6xf0snz
•الاوسمة•| : الادارة

معلومات الإتصال
http://www.evil-e.com
آشـبـاح الـضـيـاع Empty
مُساهمةموضوع: رد: آشـبـاح الـضـيـاع آشـبـاح الـضـيـاع I_icon_minitime14/7/2012, 07:06

العفو نورتي الروابة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*********************


نظرت إلى أخي الصغير الذي يقف أمامي كان أخر شخص أتوقع رؤيته هو .....
لا اصدق إنني رأيته ألان لم يبدوا انه تغير كثير فقط طال شعره الألمس إلى ما تحت شحمة أذنه انه لم يتغير سوى انه نحل قليلا
كان سلطان ينظر للأسفل قلت بخفوت وأنا انظر إليه جيدا
: سلطان انظر إلي.
لم يبدوا أن سلطان منتبه لي ..
لماذا لا تريد أن تنظر إلي ...؟ ألا تريد النظر إلى أخيك الذي هو بسببك هنا بعيدا عن أمه وأهله وقريته؟
بعيدا عن كل شئ معزول عن العالم ضاع حلمي وأملي بسببك
لما أتيت إلى هنا؟ هل تريد تعذيبي أكثر ؟ الم يكن علي أن اقضي سنوات عمري ألان في دراسة الطب لتحقيق حلمي وحلم والدي في ذالك ..؟؟ لماذا لا تريد النظر إلي يا سلطان ؟ هل تشعر بالندم؟ وللأسف هل سيغير ندمك شئ ..؟؟ هل بامكانك أن تسدي لي خدمه يا أخي؟ هل بامكاننا أن نتبادل الأماكن؟ لتكن أنت مكاني وأنا مكانك ..هل تعرف معنى أن تكون محاصرا بين الجدران ؟ أن تلبس لبس محدد وتأكل أكل محدد وتنام على سرير يزيد تعبك تعبا ....؟ هل تريد أن تجرب ذالك يا أخي ..؟
أنني سأطير من الفرح لوجودك هنا .. و أذوب حزنا لوجودك هنا ....واحترقا قهرا لوجودي هنا
همست
: سلطان .
هل بامكاننا أن نتبادل الأماكن ألان ؟؟ لتشعر بجزء مما اشعر به إنني اشعر بالظلم والقهر والندم على غلطه عمر لم ارتكبها أما أنت ... لو كنت مكاني لن تشعر بالندم لأنك ..لأنك
: نعم.
لقد نطق الحجر الذي أمامي بذالك أخير ((نعم)) هل كلمه نعم موافقته على طلبي أم هو تلبيه لنداءي؟
رفع سلطان رأسه وشئ يبرق بعينيه شئ دائما يتساقط من عيني كل مااردت النوم
: كيف هي أمي....؟؟؟
سلطان كأنه طالبا يجيب على معلمه
: هي بخير ... هي مشتاقه أليك وتقول.. وتقول أنها تريد أن تأتي أليك لكن لم تتمكن من ذالك.
حقا كيف هي أمي؟ هل هي بخير كما يقول أخي؟
: وأين تسكنان ؟؟؟
سلطان اشعر بصدره يعلو ويهبط بقوه
: لدى عمي صالح.
لدى عمي صالح ؟ لكن لماذا لم يبقيا في منزلنا ؟و ماذا حل بسوقي الصغير ؟ هل يحق لي السؤال عنه؟ كان فيما مضى لأبي ثم لي وألان..؟؟؟؟
:ماذا حل بالسوق؟
كان وجه سلطان يعلن توتره الشديد
:انه مغلق.
ولماذا؟ كيف ستصرف على أمي وعلى نفسك من دون أن تعمل؟ أليس لديك عقل تفكر به؟
:إذن ماذا تعمل ؟ كيف تصرف على نفسك وعلى أمي؟؟
سلطان بدت على وجهه شئ من البلاهه وهو يقول بتردد
: لا اعمل .
أنت لم تتغير يا سلطان إنني لا أرى أي مستقبل لديك ... دعني أكرر طلبي الأخير هل بأمكاننا أن نتبادل الأماكن؟؟؟؟!!!
بدت أبتسامه صغير على فم سلطان يبدوا انه راضي على اقتراحي لكنه بدا يتكلم بسرعه
: محمد أتذكر عبد الله ابن عباس لقد صور قتالنا تلك ألليله بشريط فديوا، ولقد صور ماجد عندما قتل خالد ،انه هنا في المدينه سأحضر الشريط لكي أخرجك من هنا، أتيت لهنا من اجل ذالك لكن لم أجده ألان، لكنني سأجده قريبا، سيعود لقد ذهب لقضاء ما تبقى من الاجازه في....
صمت سلطان وهو يراقب تعبيرات وجهي..
فوق فظاعة ما أنا فيه رمتني كلماته في زوبعة الذكريات الماضية... إلى تلك ألليله المشؤومه التي بسببها أنا هنا وبسببك أنت أيضا يا أخي
أنني كل لليله أتجرع مرارة القهر والحزن فمن سيبقى لأمي الثكلى التي شاء الله أن تفقد ابنها الأكبر بموته ثم يتبعه والدي ثم هاأنا هنا اقبع في السجن وقد صرت ميت من لحظه التي دخلت بها إلى هنا
: إنني...إنني متأكد من أن الحادث قد صور بالشريط وسأحضره قريبا لن تبقى هنا ياأخي
انتبهت لكلمات السلطان التي خرجت منه مبعثره ، أخي من الواضح أنك مازلت طفلا ..هل ضاعت لعبتك واتيت هنا للبحث عنها..؟؟
: محمد إنني صادق فيما أقوله.
: شريط أي شريط؟
سلطان باندفاع: لقد صور عبدالله بن عباس ذاك الحادث كاملا رأه إبراهيم صديقي وأكد أن ماجد يظهر واضح فيه وهو يقتل خالد
أنا كنت ابحث عن شئ في عيني أخي شئ أخر ..... لست مهتم لاسطوره الشريط هذه
بدا سلطان محطما عندما لم يلق مني أي تعبير، لقد أصبحت لا اشعر بشئ أنني أشبه الجدار الذي يقف خلفك يا سلطان بل قد يكون هو أشد حرارة مني بدا سلطان مرتبك وانزل عينيه إلى الأسفل يا ترى هل فعلت شئ؟ هل أنجزت شئ؟ هل تنوي أن تكون مستقبل باختصار ..؟
هل أصبحت شئ؟ يا سلطان فمنذ أن عرفتك لم تكن شئ سوى فتى غير مبالي متهور صاحب مشاكل
: سلطان أتعني انه بامكانك أن تفعل شئ من أجلي؟
رفع سلطان رأسه بقوه وتهلل وجه وهو يهتف بفرح: نعم يا أخي
ابتسمت ابتسامه باهته له فابتسم لي قد يكون يبتسم هو بفرح أما أنا فلأنني لا أريده أن يذهب دون أن يحض مني على الأقل شبح ابتسامه !
أن كان محقا في حكاية الشريط فليكن لدي أمل بالخروج يوما ما !
همس سلطان بتردد: أخي محمد!!
أحنيت راسي قليلا وأنا اهمس باشتياق
: نعم.
سلطان شرد بنظره للحظه ثم قال بتردد قلق
: أأنت آآآ غاضب مني ...؟؟!!
تفاجاءت جدا لم أكن أتوقع أن يسألني هذا السؤال قلت بعد برهه بصوت جعلته أكثر حنوا
: لا لست غاضب منك ولا من أي شخص آخر أنه قضاء ربي عندما يقول كن فيكون.
ثم اكملت وأنا أتنهد: سلطان لاتندم على ما ليس في يدك انه قدري لتعيش أنت حياتك أريد أن أراك السنة المقبله وأنت في الجامعه أريد أن تكون زيارتك المقبله لي وأنت تدرس في الجامعه.
ابتسم سلطان وحينها تمردت دمعه كانت في عينيه هو لتخط خط على خده وشعرت بدمعه أخرى تبرق في عيني كابرتها ولم ادع لها المجال لتنزل
مسح سلطان دمعته اليتيمه مثله وهو يقول
:أخي سامحني أرجوك أعدك أن افعل ما بوسعي لأحضر الشريط.
قلت بشفقه عليه
: سلطان أن لم تجده أريدك أن تمارس حياتك.
صمت سلطان وهو ينظر إلي بعيني حمراوين فأكملت
: كن رجلا يا سلطان لاتخذلني أرجوك ........لا تترك أمي وحيده أنها بحاجتك لتعد إلى القريه التي كنا بها ولتفتح السوق ولتحاول أن تجتهد بها وأكمل هذه السنة ولتخرج بنسبه عاليه تمكنك من تحقيق حلمك في أن ..أن تكون معلما أرجوك أن لم تجد الشريط قبل نهاية هذه الاجازه عد إلى القريه وأكمل دراستك .
هز سلطان رأسه بالموافقه على كلامي ابتسمت له والتفت لأرى أن عدد الموجودين قل الجميع بدا يخرج سينتهي وقت الزيارة ألان عدت بنظري لعبدالرحمن وتابعت
: عبدالرحمن صديقي هل بامكانك الاهتمام بأمر سلطان حال وجوده هنا.
سلطان بشئ من الاعتراض
: أخي ظننتك تقول أن أكون رجلا فماذا غير رأيك؟
أطلق عبدالرحمن ضحكه قصيره وهو يقول
: مازلت بحاجه لشئ من الاهتمام .
التفت إليه سلطان بشئ من الغضب وهو يمد يده كأنه سيلكمه فأطلقت أنا ضحكه قصيره وأنا أقول
: عبدالرحمن إياك أن تغضب أخي فلسوف يحطمك بقبضته.
ضحكنا نحن الثلاثه بشئ من المرح ..كم أتمنى لو بامكاني الوصول أليك يا أخي ..
التصقت بالشبك محاولا اختراقه بلا فائده ........ أعلنت نهاية الزيارة وبدا رجال الأمن بالطلب من الجميع بالخروج
التفت لأخي وقلت: هل بامكانك أن تزورني مره أخرى؟
بدا وجه شاحب سلطان وقال: أنا لا ادري.
نظر سلطان نحو عبدالرحمن كمن يطلب أجابه أخرى ونظرت أنا أيضا اليه
عبدالرحمن ببعض الإحراج وهو ينقل بصره بيني وبين أخي: إنني لا ادري حقا فعملي سيكون من العصر إلى الليل.
أنا: لا مشكله لا تكلف نفسك كثيرا ... أن أمكنك أن تأتي لوحدك يا سلطان فاحضر هل ستعود إلى القريه قريبا..؟؟
سلطان هز كتفيه وهو يقول: لا ادري.
أنا بسرعه عندما رأيت رجل الأمن يطلب منهما المغادره
: أسمع أوصل سلامي إلى كل من يوجد في القريه خاصة أمي ابلغها سلامي الكثير وقل لها إنني اشتقت لها كثيرا.
سلطان هز رأسه بنعم وقال وهو يبتعد عني
: حسنا إلى اللقاء هل أخدمك بشئ.
هتفت : اهتم بأمي جيدا أرجوك لا تتركها وحيده يكفيها من فقدت.
ابتسم سلطان ولوح لي بيده
أطرقت براسي قليلا وأغمضت عيني بقوه وأنا اسحب نفسا قويا ثم أطلقه وأنا أفتح عيني لترى أخي يخرج من ذاك الباب ..أنه ذاهب نحو الحريه أما أنا.. فاتسعت عيني ومددت يدي ... أريد أن أمسك به ... أمسك بظله ... أمسك بطيفه ... أمسك بدمعه ... أمسك بذرات الهواء التي لامسته ......
أو حتى نسمات الحريه التي أتت معه.....

*********************

: أنا السبب.
التفت لي عبدالرحمن بتساؤل وأنا أكمل بصوت اقرب للنحيب
: أنا السبب لولاي لم يكن محمد في السجن أنا من ادخله أنا من سجنه أنا من حطم أحلامه.
عبدالرحمن بأساء: كف عن ذالك.
صرخت وأنا أشير نحو تلك المباني
: انه هناك بسببي في مكان موحش أريت كيف ينظر إلي تمنيت لو إنني كنت مكانه تمنيت لو إنني أنا الذي قتلت خالد.
تحركت في مكاني وعبدالرحمن يقف أمام سيارته نظرت إلى السجن وأنا اهتف
: لماذا عبدالله لم يمنحنا الشريط منذ البداية أي غباء يسكن بداخله.... انه مجرم ...مجرم.
استندت إلى الجدار الذي خلفي وأنا اترك العنان لدمعاتي الحاره بان تتساقط بحريه كنت اشعر بطاقه هائله تختزن في داخلي ارغب تفريغها في أي شئ مهما كان و لو ضربت الجدار الذي استند عليه بقبضتي هذه لهوى الجدار و قضى علي لكنني اكتفيت بان أضغط على أسناني ، و أمزق أوتار يدي من قوة القبض، رفعت راسي للسماء والشمس تعلن توديعها لنا ...... وأطلقت صرخه مدويه

*********************

عبدالرحمن
بعد عودتنا من زيارة محمد كان سلطان في أسوء حالاته بعد أن ظننت انه سيكون سعيد لكنه بدا حزين وكئيب عندما اسأله عن شئ يجيب باقتضاب، وبعد صلاة العشاء نام هو دون أن يأكل
هناك أمرا يقلقني إنني أخشى أن يعود سلطان إلى القريه على غير الحاله التي بها ... أعني أن بدل أن يطور نفسه أخشى أن يدنس نفسه بالوحل ... فسعيد أكثر الشباب انحرافا في الشقه يخرج معه سلطان من أول لليله لنا ..... وأيضا أكثر من في الشقه منحرفين... أخشى على سلطان منهم عندما اذهب في الغد لعملي سأخذه معي
رفعت راسي للمرة الألف لألقي نظره على سلطان الذي يتقلب كثير ويتكلم كثير أثناء نومه لقد أصبحت وسادته تنام بجانبه ولحافه قد ارتفع على بطنه وأصبح شكله مضحك
ابتسمت وأنا أعود لقراءة الكتاب الذين بين يدي
: كيف كان أول يوم في العمل...؟؟
رفعت راسي إلى باسم الذي جلس بجانبي وهو يبتسم
أنا: الحمد لله كانت الأمور تسير على ما يرام.
رفع رأسه باسم وهو يتذكر ما حدث و يقول ببطء
: كان هناك الكثير.
ثم تابع وهو ينظر لي
: أتعلم عملك أفضل من عملي أنت تحاسب وأنت جالس في مكانك أما أنا فأظل أراقب الناس واقفا تكاد قدماي تتكسر من طول الوقوف
أنا : بل العكس فانا تظل يدي تتحرك وعيني تراقب وتحسب المشتريات بسرعه لمده 8 ساعات متواصله أما أنت فتستمتع بمراقبه الناس.
قاطعنا صوت: سأقتله .... ماجد.
التفتنا إلى سلطان الذي انقلب على الجهة الأخرى
:أنه يهذي كثيرا أثناء نومه.
هززت رأسي موافق على كلام باسم
باسم: أتسمح لي بان أقول نصحيتي لك؟
: نعم قل مالديك .
باسم أعاد نظره لسلطان مشيرا له بيده
: لا تجعله يذهب مع سعيد أو امجد والأفضل أن لا تجعله يذهب مع احد يسكن هنا إنني أراه صغير وسيفاجاء بأشياء كثيره في عالم غير عالم قريته
ثم نظر إلي وتابع
: حذره من هذا العالم يا عبدالرحمن انه لا يعلم شئ ولن يجيد التصرف حينما تقابله أمورا لم يجربها من قبل أرى أن لا تتركه وحيدا كثيرا والأفضل..أبدا

**********************

سلطان
تنزهت مع عبد الرحمن في ساعات الصباح الأولى لم تكن لدي رغبه بالخروج بسببين الأول رغبتي بإكمال نومي والثاني أن نفسيتي كانت متعبه جدا .
لكن ... لم أرد أن يقول عني عبدالرحمن إنني كسول
لكن كانت نزهه رائعه جدا فقد سرنا على الشاطئ وشعرت براحه كبيره وألان... الأن يمكنني أن اركض على طول الشاطئ وبالفعل استأذنت عبدالرحمن وخلعت حذائي وجعلت الماء يداعب قدمي ثم التفت إلى عبدالرحمن وابتسمت عبدالرحمن ابتسم وقال: سأتبعك هيا انطلق
سرت ببطء ثم انطلقت وركضت لمسافة طويله وأنا ادفع الماء بقدمي واضحك بصوت عالي ثم توقفت ومددت ذراعي لأقصى ما أستطيع وأنا التقط نفس عميقا ثم أطلقه نظرت لامتداد البحر وعادت بي ذكرياتي بي للوراء وتراجعت أنا أيضا للوراء وجلست علي العشب أتى عبدالرحمن بعد فتره وجلس بجانبي وقال بإرهاق
: أتعبتني كنت سريعا جدا.
ابتسمت ابتسامه باهته وأنا أقول ببطء
: البحر يذكرني بأشياء كثيره.
بدا أن عبدالرحمن لا يريد استرجاع الذكريات فقال
: هل ترغب بالفطور ؟
: أذكر ذات مره أن المعلم طلب منا رسم البحر .
استلقى عبدالرحمن على العشب وأنا أتابع
: لم أكن اعلم كيف شكل البحر ذهبت لمحمد لسؤاله عن كيفيته.
عبد الرحمن كرر سؤاله: ألا ترغب بالفطور؟
: أتعلم ما قال لي ...
مددت ذراعي وأكملت: قال لي انه كصحن كبير ملييييئ بالماء
نظرت إلى عبدالرحمن وأشرت بيدي وأكملت
:كنت صغير صدقته ورسمت اكبر صحن رايته لدى أمي ولونته كلون الماء ضربني المعلم ذاك اليوم وعاتبت كثير محمد ولم اكلمه ذاك اليوم
صمت عبدالرحمن وهو ينظر إلي ظللنا ننظر إلى بعض فتره من الوقت ثم أبعدت نظري إلى البحر، وأنا أصدر دندنه بصوت خافت والهوى يبعثر خصلات شعري في كل اتجاه
أنا بشرود: متى سأعود لقريتي ؟
عبدالرحمن: أهو الحنين ذكرك بها ؟!
أنا ببطء: إنني مشتاق لامي .... إنني لست اعلم كيف يعاملونها .... اشعر أن زوجة عمي تكيل لها الكلمات الجارحه ..
لم انتبه لعبدالرحمن عندما وقف
عبدالرحمن: ستعود غدا إلى هناك.
رفعت راسي لعبدالرحمن
أنا: الأربعاء...؟؟
عبدالرحمن كان يرسل نظره للبحر
: نعم غدا ... ستعود إلى هناك لدى والدتك وسأعود أنا إلى هنا .
ارتبكت قليلا فانا اشعر برغبه بالبقاء هنا
أنا: سأعود معك إلى هنا .
: لا.
: قد يعود عبد الله في أي وقت .
: سأحاول السؤال عنه.
: سأكون مرتاحا أن كنت هنا.
عبدالرحمن نظر إلي بشئ من التساؤل
فأكملت:سأسال عن عبدالله كل يوم حتى لا افقده.
عبدالرحمن فكر قليلا ثم قال: سأسال عنه كل يوم.
بد علي شئ من الإحباط فكنت أريد أن أعود معه في أسرع وقت ،فيما بعد اشتريت لامي ولأول مره في حياتي هديه عباره عن علبه عطر رخيصه ستعجب بها بتأكيد..!



ومازالت هناك تكمله

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معلومات العضو
ToRaNkS

 

ToRaNkS
 
معلومات إضافية
الجنس الجنس : ذكر
|| مسآهمآتي || مسآهمآتي : 1459
التقيم التقيم : 69
•سجلت فــي || •سجلت فــي || : 13/03/2012
•MMS •| : آشـبـاح الـضـيـاع N20pv6xf0snz
•الاوسمة•| : الادارة

معلومات الإتصال
http://www.evil-e.com
آشـبـاح الـضـيـاع Empty
مُساهمةموضوع: رد: آشـبـاح الـضـيـاع آشـبـاح الـضـيـاع I_icon_minitime15/7/2012, 02:42

طعنات وسط جراحي (5)
عندما تبتسم لمن يكره ابتسامتك
فأنه يسعى بكل الطرق
لتحويل أبتسامتك
الى دموع حارقه

طريق العوده لم يكن كطريق السفر للمدينه ففي الطريق السفر كان لدي أمل كبير
أما طريق العوده فاشعر بإحباط كبير
كنا نستمع لاشرطه دينيه حتى وصلنا إلى بيت عمي صالح وقف عبدالرحمن بالسياره أمام البيت الذي بدا هادئا.. كئيبا.. حزينا نظرت إلى يوسف الذي ابتسم لي ومد لي بشئ ما في يده
انتبهت لما في يده وقلت بتردد: ماذا؟
عبد الرحمن ابتسم لي وقال: انه هاتف محمول بإمكاني الاتصال بك متى أردت
ابتسمت بإحراج وترددت وأنا أخذه وتمتمت بعبارت الشكر فانا في الحقيقه احتاجه لتواصل مع عبدالرحمن الذي سيذهب فقط للسلام على أهله ثم سيعود للمدينه
فتحت الباب ونزلت واتجهت بخطوات رتيبه للباب الخلفي وأخرجت حقيبتي
كانت الشمس حارقه واشعر بداخل جسدي حرارة كأنها لهب ودعت عبدالرحمن واتجهت نحو باب المنزل طرقته عدة مرات
كان عبد الرحمن مازال ينتظرني حتى فتح الباب وذهب عبدالرحمن
بدت علامات المفاجاءه على وجه ابن عمي الصغيره ثامر وعمره 10سنوات
ابتسمت له وأنا أقول: السلام عليكم.
ثامر ينظر إلي بذهول وبغباء ... أنا وضعت يدي على رأسه
وقلت:ثامر كيف هي أحوالكم؟
ثامر شقت وجه ابتسامه وسيعه وهو يهتف: سلطان لقد عدت من المدينه.
نطق بذالك بصوت عالي
فقلت:نعم أريد أن ادخل إلى أمي.
ثامر شدني إلى الدخل بيده وهو يصرخ
: سلطان عاد لقد عاد.
توقفت بتوتر عندما رأيت ابنة عمي التي نظرت لي بذهول فأشحت بوجهي لتلتقي عيني بعيني ابن عمي عبد العزيز
بعد أن صافحته تدخل زوجة عمي فأصافحها ببرود
عمتي: أهلا... متى عدت ؟
أنا أتلفت لعلي أرى أمي: ألان..أين أمي؟
عبد العزيز يبتسم بسخريه: وكيف حال السجين؟
تجاهله سخريته وأنا اشد على الكيس الذي بيدي والذي يحمل هديه لامي وقلت وأنا اتجه إلى غرفه أمي باشتياق وأقول
: هل يوجد احد لدى أمي؟
عمتي ببرود قاتل: أنها ليست في الغرفه
التفت إليها بوجل وبتساؤل: أين هي إذن ؟
عمتي تنظر إلى عبدالعزيز الذي اخرج العلك من فمه ورماه على الأرض بطريقه مقززه ثم قال بغير مبالاه : أنها ليست بالمنزل.
أحدث لامي سوء ؟ماذا فعلوا بأمي؟
ضاقت عيني وأنا انقل بصري بين عبدالعزيز وبين عمتي التي قالت: أنها مريضه ونقلناها للمستشفى.
شعرت ببعض الأشياء تتبخر أمام عيني وبعض المشاعر الجميله التي كنت اختزنها بداخلي احترقت
أسقطت حقيبتي وأنا اقترب بذعر من عمتي واهتف
: أمي ماذا حل بها؟ ماذا فعلتم بها؟
أمسكت بيد عمتي التي أبعدت يدي عنها كأنني شئ مقزز وعبدالعزيز يقول باستنكار
: ومالذي سنفعله بها هل تظننا سنقتلها؟
التفت بأستنكار شديد لعبدالعزيز
وقلت وأنا أعض علي شفتي: منذ متى؟
عمتي: بعد يومان من رحيلك.
تراجعت للورى قليلا ثم دفعت باب غرفه أمي بجنون ودخلت لداخل ولم أجد شئ يدل على وجودها ... نفسيتي المرهقه وسفري المتعب وأحباطي الشديد ونظرات السخريه بأعينهم تكاد تصابني بالجنون ..!!! بل أكاد أجزم أنني في ذالك الوقت أصبحت مجنون ..!!!!!
خرجت من الغرفه ومن ثم المنزل وأنا اركض إلى هناك إلى أمي.. إلى أبي ..إلى محمد ...!
كنت اركض واكاد اتعثر في طريقي حتى وصلت إلى منزلنا القديم فتحت باب منزلنا القديم بالمفتاح الاحتياطي الذي احمله معي ودخلت إلى الداخل وبلا شعور مني وكأنني أطير اتجهت لغرفه أمي وأبي وفتحت الباب بجنون وأنا اصرخ
: أمي أبي.
الاتربه تملأ المكان ، والدولاب الحديدي بدت أبوابه تتحرك مع نسمات الهواء ، والسرير الخشبي الذي حشر بزاوية الغرفه بدا شاحب وحيد، لم يكن هناك شئ أخر لا مفارش.. لا مقاعد.. لا شئ... سوى هذان.. اتجهت للسرير وأنا أجثو بقربه واضع رأسي على السرير وابكي كطفل صغير ابكي كما لم ابكي من قبل ابكي.. لواقعي.. لحياتي.. لموت أبي ..ولرحيل أخي.. ورحيل أمي..
ابكي بجنون.. وبهستيريه.. كنت ابكي تاره واضحك بجنون تاره ... رفعت راسي وأنا اصرخ في داخلي لماذا أمي ؟؟ اتجهت كالمجنون نحو الدولاب ابحث عن أي شئ بقى من عائلتي التي فرقها الوقت ... تلمست التراب الذي علا الرفوف تلمست الجدران كاعماء يتلمس ما حوله
خرجت من الغرفه وأنا أترنح وابكي وصلت لغرفتي أنا ومحمد وسقطت عندما لم أجد شئ غرفتي أصبحت خاويه لا شئ.. حتى الذكريات رحلت! .. لا ادري إلى أين ؟
لم يكن هناك أي شئ أمامي اقتربت من مكان سرير محمد وجلست على الأرض وأنا أتلمسه وأزيل التراب من على الأرض أين هو السرير ألان؟ ماذا حل بالدنيا حال غيابي ؟
خرجت وأنا أدور بين الغرف كل شئ أصبح خاوي لا شئ هناك سوى سرير أمي وخزانه الملابس
تلمست الجدران وأنا ابكي ابحث عنهم عن أمي وأبي ومحمد وعن نفسي
انتبهت للنافذه التي تطل على الطريق الترابي الذي خلف بيتنا ألقيت نظره منه إلى مكان الذي لهونا فيه أنا ومحمد بكرة القديم في ذاك اليوم ..جلت بنظري علي أجد أشباحنا تلهو بالكره في الطريق.... بعثرت نظراتي هنا وهناك بحثا عن
أشباح الطـــريــق.....
عدت إلى غرفة أمي وأبي و حملقت في الفراغ قليلا ثم اتجهت للسرير الذي كان أيضا غارقا في الغبار... و مع ذلك رميت بجسدي الحزين عليه و أرتفعت سحابة الغبار ... و أنتشرت ... وثم عادت بهدؤ لي لتهاجم أنفي و تخنقني أيضا ...
داهمتني نوبة من السعال القوي، وبعد أن هديت وضعت راسي بإرهاق على السرير وأنا أتلمس بيدي السرير كنت أتخيل إنني على صدر والدي أو صدر أمي ما أجمله من شعور بديت اهمس :أمي أبي أخي...
أنا السبب في كل مصائب هذه العائله كم كنت أثير المشاكل حينما كنت صغير كم كان أبي يصرخ غاضبا في وجهي عندما أثير المشاكل مع أبناء الحاره... كنت لا أبالي بحالة أبي الصحية وبعد وفاته ..اشعر إنني السبب في ذالك فكثير ماكنت أغضبه وأخي كان شبه دائم غاضبا مني فما انتهي من مشكله حتى افتعل غيرها .. كنت ببساطه اشعر بنشوه .. اشعر بأنني بالغ.. بأنني بامكاني الاعتماد على نفسي في حل مشاكلي لكن رغم ذالك لم أتمكن من حل مشاكلي التي كنت أشعلها بل كان محمد هو من يطفئها عاده وأنا كنت أتلذذ بذالك وأنا أرى أخي يدافع عني حتى ينجيني من غضب أهالي قريتي ... لم أكن اعلم ماهو مقدار الذل الذي يشعر به أخي عندما يحاول تسويه الأمور .... كنت سافلً.. حقيرًا ..وصغيراً ...ولو بيدي فعل شئ من اجل عائلتي الصغيره لفعلت .... اشعر أن أحلامي كالعصافير تطير هنا وهناك من دون أن أستطيع أن امسك شئ منها...بدأت دموعي الحاره بالانسياب على السرير الخشبي الذي استلقي عليه جلست بمكاني القرفصاء وأنا أفكر في أمي هل هي حقا حيه؟ بتأكيد أنها حيه فلو كانت ميته كانت ستقول ذالك عمتي! فهي كثير ما تحب روية الألم والحزن في وجهي..
نهضت من على السرير وتلفت في مكاني بتشتت كأني ابحث عن شئ افقده شعرت بالإحباط الشديد وأنا اخرج من غرفة أمي إلى أمام بيتنا واجلس على عتبه الباب وأنا انظر للأطفال الذين يلعبون أمام منزلنا وحين رأوني صرخوا وهم يبتعدوا من المكان
: انه سلطان اخو القاتل اهربوا.
لم أبالي بكلماتهم كعادتي ولم اختبئ كما كنت افعل من قبل بل ظللت متجمد في مكاني انظر إلى لا شئ كنت ممسكا بهديتي لامي وأهزها ببطء انتبهت لشخص الذي اقترب مني حتى دنا مني وقال بتعجب
: سلطان متى عدت ؟!!
رميته بنظره بحارقه وتجاهلته صامتا ..كان عجوزا مسن لا ادري ملذي يريده ؟
العجوز: ايه الشاب ماذا حدث؟
أنا بتأفف شديد:أووووه ملذي تريده مني ؟؟
العجوز باستنكار: أتحدثني هكذا أنسيت عشرتي لم يكن والدك ليربيك هكذا
تمعنت في هذا العجوز وهتفت بتفاجاء
: العم محمد !!
العم محمد شخصا مقربا للعائله وصديقا لوالدي رحمه الله
نهضت وأنا أعانقه عناق خفيفا ثم اتاسف منه على مابدر مني وبعد أن جلس بالقرب مني أخبرته بما حدث لي وقصتي مع الشريط
تفهم العم محمد كلامي وهذا مكنت احتاجه شخص يستمع لي ويفهمني فالعم محمد كان موقن أن محمد لم يكن ليقتل شخص ما وانه برئ دعا لي بالتوفيق ودعاني لذهاب مع ابنه لزيارة أمي وبالفعل ذهبت معه مباشره إلى المستشفى وكان الوقت عصرا صلينا صلاتنا في احد المساجد القريبه وعندما وصلنا وقفنا أمام مكتب الاستقبال لسؤال عن أمي كانت موظفه من بلدي متنقبه نقابا خفيفا وتضع مكياج ثقيل على عينيها عندما نظرت لعيوني شردت بنظري بعيدا وأخذت رقم غرفة أمي وركضت سريعا أليها تبعني العم محمد مع ابنه عاصم ووقفا قريب من غرفتي أمي ودخلت أنا وكلي أمل بان أرى أمي أقتربت من الستار لسرير أمي وتجمدت يدي وأنا أفكر قد يكون العنوان الخطاء! وقد لا تكون أمي
همست بصوت خافت: أمي
تخيلت أمي وهي طريحه الفراش تبتسم لي وا.....
تشجعت وناديت من خلف الستار : أمي
وحركت الستار قليلا وإذا بي اسمع همهمه من أمي لا يمكن أن أخطئها أبدا فأزحت الستار بقوه وباندفاع وقفت ُ مذهولا ، مسلوب الإرادة و التفكير عندما رأيت أمي تتصل بها عده أسلاك وكمامة الأكسجين على فمها... إلى هذا الحال من السوء وصلت أمي؟ ،كانت أمي تنظر إلي بعين ملؤها الحيرة والحزن واليأس لتمد يدها بالضعف لي كأنها تنشد اقترابي تجمدت لوهلة كالحجر ثم تلقفت يدها وجلست على طرف السرير من قربها وقبلت جبينها وأنا اهمس
: أمي
أمي تكلمت بصوت أثقلته الجراح: بني ....
وضعت رأسي على صدرها وأنا أنشد للراحه وأي راحه وأنا أرى أمي تعاني من الألم ؟
إنني أكاد أموت قلقا على أمي فهل هي الأخرى سترحل بعيدا عني؟ هل سأبقى في هذه الدنيا دون عائله ...؟؟؟
: كيف حالك بني..؟؟
رفعت رأسي لأرى أمي التي بدت في عينيها القلق وقلت
: بخير ... محمد يبلغك السلام
أمي: أهو بخير؟
أنا بسرعه : نعم هو كذالك.
أغمضت أمي عينيها للحظه بتعب واضح على محياه فقلت بقلق
: أمي.......ماذا حدث حال غيابي؟؟!
أمي كان واضح أنها مرهقه جدا
: لا ... شئ لقد ... مرضت أنا قليلا ...
أنا شعرت إنني فقدت تركيزي فبقيت انظر لما حول أمي ثم أعيد نظري إليها.. تحدثت معها في مواضيع شتى و بعد ثلث ساعه تحركت في مكاني بتوتر عندما تذكرت العم محمد وابنه لقد لمحا اللي بان أحاول أن اختصر الوقت لما لديهما من أشغال .... سأحضر مع أي أحد المره الأتيه ...
اقتربت من رأس أمي وأنا أهمس
: أمي سأذهب.
أمي فتحت عينيه وهي تقول برجاء: لماذا؟ ابق معي إنني احتاجك.
أنا: لن أتركك أبدا يا أمي لكن أتيت مع العم محمد وأخشى أن أطيل عليهما أعدك أنني سأتي أليك المره ألأتيه وا ...أوه تذكرت أمي أنظري ماذا أحضرت لك.
أخرجت علبه العطر من جاكيتي لتراه أمي وتبتسم بفرح وضعتها بيدها وأنا أشدها بقوه
: أمي أنها هديه أرجو أن تعجبك .
أمي بصوت خافت جدا: أسعدك الله بني
ابتسمت لها وقبلتها في جبينها ويدها مرتين ثم أبتعدت عنها قليلا وقلت
: أمي هل تأمرنني بشئ؟
هزت أمي رأسها بلا فودعتها وخرجت وأنا ألقي عليها نظري رأيتها تغلق عينيها وأنا أستعد لغلق الستار عليها شعرت كالخنجر غرس في صدري عندما أغلقت الستار بل شعرت برغبه بالبكاء عندما تخيلت إنني لن أرى أمي بعد هذه المره بل قد تكون أغلقت أمي عينيها الأن للأبد؟ ففتحت الستار بسرعه وأنا اشعر بقلق مفاجئ لم تفتح أمي عينيها فقفزت أمامها وأنا اهتف بفزع
: أمي
شعرت برجفه قويه تسري بأمي وهي تفتح عينيها بقلق وتحاول الاعتدال في جلستها
أنا احتقرت نفسي لأني كنت سأقتل أمي بطريقتي هذه قلت ودموعي بدت تتجمع في عيني: أمي لا تقلقي كنت فقط ....
فضلت معانقه أمي على الكلمات .....!
خرجت من الغرفه ورأيت العم محمد وعاصم ابنه جالسين على احد الكراسي فاقتربت منهما وابتسمت بخجل عندما وقفا فقلت
: المعذره أن أطلت عليكما لكن..
قاطعني عاصم: لا مشكله .. ولو أطلت البقاء عندها فليست لدينا مشكله .
ابتسمت وشكرتهما ثم قلت: عن أذنكما أريد سؤال الطبيب عن حاله أمي
بعد سؤالي عن أمي عند الطبيب خرجنا عائدين ،علمت أن أمي مريضه بسبب مرض السكر ما يتطلب بقاءها في المستشفى حسنا لن أقلق كثيرا ستخرج بعد يومان ابتسمت في قراره نفسي ونحن في طريق العوده تذكرت يوسف فقلت
: أوه هل بامكانك عاصم أن توصلني لسوق يوسف أبن عمي .
ابتسم عاصم وهو ينحني في احد المنعطفات وهو يقول
: ابشر ياابا ... قاسم .
ابتسمت له قاسم هو اسم والدي يرحمه الله أوصلاني إلى بقاله يوسف فنزلت وشكرتهما كثيرا دخلت للسوق الصغير وعندما قابلت يوسف تفاجاء ثم تعانقنا بحميمه بعد أن تحدثت معه وبقيت معه إلى الليل وحينما حان وقت العوده في المنزل كان ودي لو نكمل إلى الفجر في السوق فانا ليست لدي رغبه برؤية وجه عمتي البغيض لكننا عدنا إلى المنزل وأخذت حقيبتي من لدى عمتي وذهبت لغرفتي وذهب يوسف لغرفته لينام ،يوسف كان الوحيد الذي يملك غرفه لوحده فهناك خمس غرف في هذا المنزل غرفه للفتيات وغرفه لعمي وعمتي وغرفه ليوسف وغرفه كمجلس صغير أمي تبقى فيه، لم يكن جميع أبناء عمي موجودين فأكثرهم يخرجون ولا يعودون حتى الفجر وهذا يعفيني من مقابلتهم التي لا أتمناها ... لم أكن أتوقع النوم ببساطه لكنني وللعجب نمت سريعا، وعندما استيقظت وجدت نفسي قد ابتعدت عن فراشي قليلا حمدت الله أنني لا أنام على سرير وألا سقطت! .... بعد يومان عادت أمي من المستشفى ولحقاره عمتي فقد رفضت بقاءها في المجلس غضبت وحاولت أن افعل أي شئ من اجل أمي فليس بإمكانها الصبر على ضجيج بنات عمي الذي يصلني إلى غرفتي، لكن أمي حملت أغراضها وذهبت لهناك وهي تبتسم وتدعي بان الأمر طبيعي، فصمت على مضض ، و ذهبت أمي لدى غرفه الفتيات وعلى هذا لم يعد بامكاني البقاء مع أمي وقت طويلا، تخرج وقت العصر لتبقى معي ثم تعود لغرفتها على فراشها لأنها تشعر بالإرهاق كثيرا.. اشعر بأنني احترق عندما أتذكر بأنني لن يمكنني أرها أود رؤيتها لأطمئن على صحتها فأنا أرى وجهها مرهق كثيرا وكأنها تعمل! وبعض الأوقات أرها مكتئبه ما أخشاه أن بنات عمي يئذونها بشكل أو بأخر ... تحدثت مع عبدالرحمن واخبرني أنه سيظل يستعلم عن عبدالله ويسأل عنه وان وجد أي خبر عنه سيخبرني ومع ذالك كنت مازلت قلقا... وعلمت أن أثاث منزلنا قد بيع بعدما سمحت أمي بذالك بدعوى حاجة عمي للمال ليصرف عليها وعلى أبناءه ... استأت جدا لذالك لكنني لم أرد أثاره الأمر خاصة أن عمتي قالت أن ذالك ردا لجميلهم بالسماح لنا بالبقاء معهم ،وأما سوق محمد فقد نقلوا ما به لسوق يوسف الذي كان مخلصا في أعطى أمي المال الذي يأتي من ما يباع ماكان في سوق محمد... ذات مره بعد أن عدت بعد صلاه المغرب تفاجاءت بهدؤ المنزل اتجهت لغرفتي مباشره خشيه أن أقابل أحدا بنات عمي كعادتي لم يكن هناك أحد موجود خرجت من غرفتي بتردد وأنا أرهف سمعي ذهبت للمجلس الصغير فلم أجد أحد طرقت بابا المطبخ وعندما لم اسمع ردا دلفت للمطبخ ببطء عندما لم أجد احد تجولت في المطبخ ببطء وأنا افتح الأدراج واحد تلو الأخر فانا نادرا أو أبدا لم ادخل المطبخ فتحت الثلاجه الصغيره التي حشرت ببعض العلب والأكياس أخرجت علبة اللبن فوجدت به القليل شربت ما فيه مباشره وخرجت من المطبخ اتجهت لغرفه التي تجد بها أمي بتردد شديد أرهفت سمعي فلم اسمع صوت أحد رفعت يدي لأطرق الباب فإذا بالباب ينفتح وتظهر ابنه عمي أشحت بوجهي وأنا أتراجع للخلف وابنه عمي تغلق الباب في وجهي بدل أن أعود لغرفتي قلت بصوت عال
: هل أمي هنا ؟
بعد فتره ردت أبنه عمي بصوت خافت
: أنها ليست بالغرفه.
تعجبت فأمي عاده لا تخرج من الغرفه ألا لتقابلني
قلت : آآ أذن أين هي ؟
أبنه عمي ردت: أنها في الحمام الذي بقرب مجلس الرجال.
أنا أرتحت ثم شعرت برغبه بان استدرج معها بالحديث فقلت
: وأين الجميع ؟
ابنه عمي قالت بسرعه: لقد ذهبوا لزيارة جارتنا أم أحمد وقد يطيلون بالبقاء لديها .
كان بأمكان ابنه عمي هذه اختصار الطريق على نفسها وتقول ذهبوا لزيارة الجيران لكن من الواضح أنها تميل لثرثره ابتعدت عن الباب بصمت وعدت لغرفتي وعندما سمعت صرير احد الأبواب ينفتح استنتجت أنها أمي فخرجت سريعا واستقبلت أمي قبلت جبين أمي وتحدثت معها قليلا في المجلس ..وفي حديثنا وبطريقتي الذكيه !وبالاستفاده من طريقه أمي في الحديث ..فهي تميل لتفصيل في كلامها علمت أن ابنه عمي الموجوده في الغرفه اسمها زينب وقد بقت مع أمي وعمرها 16 سنه وتدرس في الصف أول ثانوي وأيضا علمت بأوصافها مع أنني رايتها !
فهي تميل لبعض الاسمرار مع صفاء في البشره وقصيره بعض شئ وهي نشيطه ومجده في دراستها .... كنت أجعل أسئلتي تبدو عفويه لأسئل عن جميع بنات عمي واعرف أعمارهم أوصافهم وصفاتهم !!

جاري وضع الكتابة المتبقية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معلومات العضو
ToRaNkS

 

ToRaNkS
 
معلومات إضافية
الجنس الجنس : ذكر
|| مسآهمآتي || مسآهمآتي : 1459
التقيم التقيم : 69
•سجلت فــي || •سجلت فــي || : 13/03/2012
•MMS •| : آشـبـاح الـضـيـاع N20pv6xf0snz
•الاوسمة•| : الادارة

معلومات الإتصال
http://www.evil-e.com
آشـبـاح الـضـيـاع Empty
مُساهمةموضوع: رد: آشـبـاح الـضـيـاع آشـبـاح الـضـيـاع I_icon_minitime15/7/2012, 02:43

سياط الزمن (6)




الأشخاص من حولي


وفقدان الأهتمام


والأحزان والهموم


والأحتقار بعيون الأخرين


كانت مازلت تتراكم بداخلي


فما النهايه ؟؟؟؟



بعد بقائي عده أيام أخرى في منزل عمي شعرت ذات ليله بالغضب وخرجت من منزل عمي وأنا اصفق بالباب خلفي بقوه قاصدا أغاظته عمتي فقد ذقت ذرعا بعمتي وأبناءها فهاهي تجرحني بكلماتها وتقول بصريح العباره أن بقائي في المنزل لم يعد مرغوب به فبناتها لم يعد بأمكانهن اخذ حريتهن في المنزل ....!
في حركه سريعه تلثمت بشماغي كيفما اتفق فانا لست ارغب برؤية احد... كان المكان مظلم فنحن في بداية الشهر لم يبقى سوى أسبوع وثلاثة أيام وتبدأ الدراسه اشعر باكتئاب شديد عندما أتذكر المدرسه فكيف سيكون بامكاني مقابله شباب الحاره الذين لا يكفون عن مضايقتي توجهت إلى سوق يوسف ورغم انه بعيد ألا إنني لم أبالي في المسافه فليس لدي مكان أخر بامكاني اللجوء إليه .. عندما وصلت تحدثت مع يوسف قليلا ثم ذهبت لأحد الرفوف لألقي نظره على مافيه كنت أمنح من يدخل من الباب ظهري سمعت صوت شاب يدخل السوق ويلقي السلام ويعلن رغبته في شراء بعض الأشياء وكانت طلباته كثيره فاستدرت لأرى من هو وليتني لم استدر كان شابا كبيرا حين رأني نقل نظره بيني وبين يوسف ثم قال
: غيرت رأي لم أعد أريد شئ.
وألقى بازدراء نظره ناحيتي وخرج..... شعرت بالحنق الشديد لهذا الموقف .... وأيضا كانت طلباته كثيره ....وقد يكون أسعد يوسف الذي رأيته بدا مستاء لا ادري مني أو من الرجل ... صمت وأنا أحك رقبتي في طريقه تفضح توتري
يوسف قال وهو لا ينظر لي: لا تهتم له .
فكرت قليلا وقلت كأنني تذكرت شئ ما
: أوه تذكرت المعذره إنني خارج فلقد تذكرت أمرا ما.
خرجت بسرعه من المكان حتى لا يطلب مني يوسف العوده لكنه في كل الأحوال لم ينادي علي... أن ذاك الشاب الأحمق لم يرد الشراء بسببي وكأنني سأكون فال سؤ عليه وأعتقد انه كان متعمد تلك الحركه كي يغيضني لا أكثر، حسنا سأذهب لمحل نجاره عمي ..
كنت اشعر بأنني أحترق في مكاني وأشعر بأنني أحرق كل شئ أمر من قربه ، وفجاءه قابلت مجموعه من الشبان خرجوا من احد المنعطفات .. تذكرت بأنني لا أضع اللثام على وجهي
بدا التفاجاء على وجوه الشبان وبنظره خاطفه مني خمنت إنهم خمسه أو سته وكان بينهم وجها مألوف انه احد الشباب الذي اشترك معي في قتالنا مع خالد تلك ألليله وهو علي.... جميع الشباب أبناء قريتنا ماعدا أثنان لا اعرفهم ... أنا لم أكن متوقف بل كنت أسير ببطء وعندما رأيتهم توقفت لوهله ثم أكلمت سيري محاولا تخطيهم لم يبتعدوا عن طريقي فقلت بحده لشاب الذي يقف أمامي
: أبتعد عن طريقي .
بدا صوتا علي عاليا وهو يقول بسخريه
: ألن ترغب بسلام علينا؟
نظرت إليه وأنا احتقره وقلت دون تفكير
: لا .
نظرت لشاب الذي أمامي وأنا أكرر
: ابتعد عن طريقي.
لم يتحرك الشاب وتبادل مع رفاقه ابتسامات احتقار ... فشعرت بأنني أغلي كالبركان ولو كنت كذالك بالفعل لسببت دمارا هائلا فيما حولي !
شددت قبضتي متأهبا للقتال وقال احد الشبان
: هل ذهبت للمدينه ما هي أحوال القاتل؟؟
وانطلقت القهقهات عاليا بشكل زلزل كياني ووجداني..
شعرت بقشعريره بارده تسري بجسدي من أول شعره في راسي حتى أخمص قدمي و بثوره القتال تشتعل في داخلي وجعلت لقبضتي وقدمي الحريه في تعبير عن غضبي... لألكم هذا واركل ذاك ... ولكن الكثره تغلب الشجاعه !... فاستقبلت سيلاً من ألكمات والركلات على كل أجزاء جسمي وأنا أحاول رد هذا السيل عني ...لوهله شعرت بأن أخي محمد سيأتي كعادته ويدافع عني لكن خاب أملي وأنا ....... في تلك الحظات تذكرت عندما هاجمنا خالد كنا نضربه كما يضربني الشبان الأن بنفس القسوه والقوه والوحشيه .. وشعرت بالذعر وأنا أتخيل أن بيد أحدهم خنجر يريد قتلي ... وعندما رأيت شابا ملثم وتحت الضوء يلمع شئ ما في يده علمت انه خنجر يسير باتجاهي ثم ينغرس في صدري وتبتعد اليد عني ... بأقوى ما عندي دفعت أقربهم لي ووليت هاربا ... كنت اركض واشعر بان الأرض أصابتها رجفه مع خطواتي ...
شعرت بالقهر والحنق والكرهه ركضت وركضت لا ادري إلى أين ؟ وبحركه سريعه وضعت يدي على مكان ما سدد ذاك الشاب طعنته وأنا أتلمس الجرح لعلي أجد دما شعرت بالألم في كل أنحاء جسدي سقطت على وجهي ليزيدني السقوط جروحا وكدمات فقد سقطت على كومه صغيره من الخرسانه ... جلست في مكاني وأنا أحاول التقاط أنفاسي نظرت لصدري وشققت بجنون قميصي لتتطاير بعض أزراره لم أجد في صدري سوى كدمات عده بألوان عديده ولم يكن بينها جرح إذا لم يكن ذاك الشاب يوجه لي طعنه بل كانت لكمه وبتفكير سريعا أستنجت أن ماكان يلمع ماكان سوى ساعته وان ذعري وخوفي صورها لي كالخنجر ..!!
بعد فتره وجيزه نهضت وتلثمت بشماغي الفلسطيني وأكملت سيري وأنا منزل راسي انحني مع منعطف وأسير في طريق مستو وأخر غير مستو ومنهمك في التفكير اسب هذا والعن ذاك ... وأدور في حلقه مفرغه من التفكير لأصل بأفكاري للمدينه حيث أخي محمد وأصل لامي وأقرر أن أعود لبيتنا القديم وأصل لابنه عمي زينب وأفكر بها قليلا ثم أرحل بأفكاري للجحيم وأتخيل نفسي أقتل خالد وأقتل أبي وأقتل محمد ثم أقتل نفسي بل لن أقتل نفسي بل سأقتل كل من يحمل أسم خالد وأسم ماجد وأسمي بل وسأقتل كل من يعيش على الأرض ثم أقتل نفسي أوه أشعر براسي يكاد ينفجر وأشعر بالجنون ولو كان أحد يقف أمامي لمزقته اربآ اربآ ورميته للجحيم التفت إلى الجدار القريب مني وسددت له لكمه أردت إخراج كل ما نفسي فيها وعندما لم افلح سددت عده لكمات حتى تجرحت يدي وسال الدم وأنا اشعر بألم به قوي لم يعد بامكاني توجيه ألكمات فضربت بجبيني الجدار لاطرد أفكاري واقتلها ضربت رأسي ثلاث مرات بقوه وشعرت بألم رهيب والأرض تدور بما حولي وأسقط على الأرض مسببا لنفسي المزيد المزيد من الجروح والالام أغمضت عيني من الألم لم اشعر بالوقت ولم أتحرك من مكاني حتى شعرت بان الأرض توقفت عن الدوران وفتحت عيني ببطء بقيت لبرهه في مكاني ثم اعتدلت وأنا امسك على راسي من شده الألم ثم تحسست جسمي بيدي وكل ما أضع يدي في مكان أطلق أهه ألم ..
نهضت وأنا ارتكز على الجدار الذي ظننته تحطم من قوه ضرباتي له ...تلمست وجهي وشعرت بخيط دم يسيل من جبيني مسحته بكفي ورفعت راسي وتلفت لما حولي لم اعرف أين أنا ولا في ارض أنا احترق بها ألان ... سرت ببطء وأنا أحاول استنتاج أين أنا ؟... أيعقل إنني سرت لمسافة طويله دون أن اشعر ؟؟ أن هذا المكان يدل على إنني سرت لمسافة طويله فذاكرتي القويه تستنكر أن هذا الحي هو حي أو احد الأحياء القريبه من حي الصغير ،بقيت أسير طويلا متلفت علي أرى أين أنا لكنني أرهقت وأنا ابحث عن مخرجا لي، رفعت يدي لألقي نظره على ساعتي وكانت الـ 1 ليلا ،كان هناك شبان متناثرين هنا وهناك وسيجائرهم بأيديهم لكنني لم اجرء على سؤال احد خشيه أن يكونوا يعرفوني ... كنت أسير وأنا أحاول التركيز فيما رأسي يأن من الألم والدوار ... توجهت إلى مكان قذر واختبائت خلف احد الصناديق في مكان لن يطرأ على بال احد أن مخلوق يجلس فيه، أسندت راسي على الجدار وا ......و فتحت عيني متأثر بشعاع الشمس الحارقه ... لا ادري كيف نمت بهذه السرعه ليله البارحه كنت اشعر بإرهاق شديد فحاولت حشر نفسي في الظل لأكمل نومي فإذا السحاب تسعفني لتظللني فأكملت نومي ولكن هذا المره مستلقيا استيقظت الساعه الـ12 ظهرا ... نهضت وأنا انفض ملابسي وانظر لشكلي ...قذر .. بملابس ممزقه .. وتلمست وجهي وشعرت بدماء متجمده على جبيني وبتأكيد بكدمات وجروح في وجهي سابدوا كمتسول أو كشاب ضايع يتناول المخدارت
ابتسمت لهذا التشبيه ثم قلت بهمس وأنا أرفع رأسي
...بل سأبدوا كجندي حرب...
خرجت من المكان الذي أنا به ووضعت شماغي على رقبتي من دون مبالاه وحاولت أن أركب مما تبقى من الأزرار في قميصي ببعضها شعرت ببعض الراحه والنشاط رغم الألم الذي يعصف براسي تمشيت في هذا الحي ثم رأيت شاب يسير لم اعرفه فاستنجت بذكائي انه أيضا لا يعرفني! فاتجهت إليه بسرعه وناديته
: هاي لو سمحت .
استدار لي الشاب وعندما راني على تلك الحال نظر لي بتشكك كان يبدوا اكبر مني سناً تجاهلت نظرة المتشككه وقلت راسما أفضل ابتسامه لدي على شفتي
: السلام عليكم هل بامكاني معرفه أين يقع حي الغرباء من هنا ؟؟
الشاب بدت عليه الحيره ثم قال
: وعليكم السلام حي الغرباء تريد؟؟
أنا : نعم .
الشاب فكر قليلا وهو يردد كلمه الغرباء ثم قال
: وهل أنت من حي الغرباء؟
ترددت قليلا فماذا أقول له فأن قلت له نعم سيظن إنني ساذج فقلت
: نعم اعني لا .
الشاب نظري لي متعجبا من ترددي ثم قال
: نعم وهو بعيد من هنا.
أنا فكرت قليلا ثم قلت: وهل بامكاني السير إليه بقدمي .
ابتسم الشاب قائلا: لا انه بعيدا جدا نسير إليه بسياره تقريبا ربع ساعه أما على قدميك فقد تستغرق ما يقارب ..آآ ساعه أو أكثر
هتفت مندهشا
: ساعه !!
هل يعني إنني سرت لمده ساعه من دون أن اشعر بنفسي
الشاب بدا مستغربا وقال: هل تريد أن أدلك عليه.
أنا بتردد: أوه آآنعم لكن ألا يوجد يعرف حي الغرباء جيدا اعني أن يعرف ما أخباره وما تدور فيه من أحداث
الشاب تعجب من سؤالي وقال بعد تفكير وببطء : لا .. لااذكر احد هنا يعرف ما يدور في الأحياء المجاوره ..ألست من حينا ؟؟
أنا فضلت قول الحقيقه فقلت: لا
الشاب: إذن من أين ؟
أنا بتردد: حسنا إنني من حي الغرباء .
الشاب صمت وهو يحملق في لا ادري بأي نظره يراني ألان فقلت محاولا تدراك الأمر مطلقا ضحكه مصطنعه
:هههه هل أبدو غريب ... حسنا أن من يقطن حي الغرباء لابد أن يكون غريبا .
ثم وبلا شعورا مني أطلقت تنهيده حزينة وحككت رقبتي بأساء وأرسلت نظري للاشئ ناسيا الشاب الذي يقف أمامي .. كنت أفكر في مدا حماقتي التي جعلتني ادخل في قتال أنا الطرف الخاسر فيه... وأفكر في مدا جبني الذي جعلني أفكر بقدماي حين أنهزامي.. وأفكر بمدى غبائي الذي جعلني أترقب وصول أخي ليدافع عني كعادته .... مسحت عيني بيدي لأزيح شبح الدموع من عيني
انتبهت على صوت الشاب
: هل هناك أمر ما ؟
تراجعت للوراء وأنا أهز راسي بلا ثم أستدير مبتعدا عنه سمعت صوت هتافه
: أيه الشاب الم تعد تريد أن أدلك على حي الغرباء؟!
توقفت في مكاني دون أن التفت إليه مالذي يجعلني أفكر بطريقه غبيه لدرجه إنني أسير كالمعتوه إلى أي مكان تصلني به قدماي التفت إليه بحرج وأنا أعود إليه وأنا أقول بحرج يشبوه الحزن
:أوه نعم لقد نسيت.
نظرت لعينيه في يأس فابتسم لي فبدا وجهي عابسا فقلت
: غيرت رأي لم أعد أريد العوده أليهم ....
الشاب بد لطيفا معي وقال: من هم؟؟
شعرت نفسي أجيب كعادتي بتلقائيه
: إنهم ليسوا يريدوني.
الشاب: أتعني عائلتك؟؟
نظرت لعينيه ثم بدت عيني تتجه للأسفل لقدميه وأنا أقول بشحوب
: ليس لدي عائله .
الشاب بصوت دافئ شعرته يغوص بداخلي
: أليس لديك أخوه ؟
هززت براسي بلا
شعرت بصوت الشاب يميل للسخريه مني : ولا حتى أخوات؟
هززت أيضا راسي بلا
الشاب بسخريه واضحه: والدك حي؟
هززت راسي بلا
الشاب : وأمك؟
لم أحرك ساكنا في موضعي لكنه ضرب على وتري الحساس وجرحي الدامي بسخريته وأسألته التي أشعلتني كفتيل القنبله واقتربت للانفجار... رفعت راسي إليه وأنا أقول بانفعال
:جميعهم يسخرون مني ويكرهونني حتى أنت تريد السخريه مني وتفكر بان تقاتلني أليس كذالك
وبحركه سريعه أمسكت بتلابيبه وأنا اصرخ بانفعال
: أن كنت تريد مقاتلتي فهيا ابدأ فانا لن أخشى منك وسادافع عن نفسي...
لم يبد على الشاب أي حركه مقاومه بل ظل ينظر لي بعمق فتركته بعنف وأنا انظر إليه، ملذي فعلته ألان ؟ بتأكيد لقد بدوت كطفل صغير .. انه بتأكيد يسخر مني! استدرت هاما بالذهاب فإذا به يقول
: ولما اسخر منك أو أكرهك ألست أخا لي؟؟
تصلبت في مكاني ولوهله تخيلت انه أخي محمد فالتفت إليه لأتأكد من ذالك فتابع الشاب موضحا
: أخي في الإسلام.
صمت وأنا انظر بعيدا عنه ثم أعيد نظري إليه بتشتت وأقول بتوتر
: إنني .. اعتذر من تصرفي
اعتلى الأذان وتردد في كل مكان واهتز صداه في داخلي أنزلت رأسي وأنا اسمع الشاب يردد خلف المؤذن وحينما انتهى الأذان قال الشاب
: ما رأيك أن نذهب للصلاه في المسجد ..؟
بعد الصلاة خرجت أسير معه جنبا لجنب كنت اشعر انه صديق لي منذ الصغر كان يتحدث ويضحك معي وأنا أبادله ابتسامات ألمجامله ثم سار بي لأحد المنازل التي تدل على مستوى مادي جيد ودعاني لدخول لكنني رفضت وبشده وعندما يأس مني دعاني للجلوس على عتبه منزله وبالفعل جلست معه وبدا الشاب يستدرجني في الحديث حتى حكيت له قصتي كامله وأفرغت له ما في صدري كعادتي فانا لا يمكنني كتم أي شئ في صدري فكل شخص اشعر براحه له فتحت له قلبي وأخبرته بمشاكلي ثم أنساه وهذا ما كان يسبب لي مشاكل كثيره فيما سبق، والذي سيسبب لي مشاكل كبيره كما ستعرفون فيما بعد ، شعرت بنار صدري تخبو وبراحه تتسلل في نفسي وأنا ما بين فتره وفتره امسح دمعاتي الحزينه والتي أصرت على كسر رجولتي التي أحب الظهور بها أمام الناس حدثته عن كل مشاكلي منذ أن كنت صغير وحتى هذه الحظه وقد أعيد المشكله أكثر من مره من دون انتبه الشاب الذي لا اعرف اسمه ولا يعرف اسمي بدا مهتما ومتفهما لما أقوله والى أن أخرجت أخر كلمه في صدري تنهدت بقوه ووضعت يدي على صدري ناحيه قلبي وأغمضت عيني للحظات ثم فتحت عيني عندما سمعت صوت طفل صغير وهو يقول
: عماد هيا الغداء جاهز
نهضت مباشره وأنا أقول: شكرا لك يا ... عماد واعذرني على إزعاجك كنت بحاجه لان أفرغ ما في صدري لشخص يتفهمني
وابتسمت له وأنا اختم كلامي: مثلك ...
تفاجاءت عندما أصر الشاب أن يصلني إلى الحي لكنن رفضت وبعد إصراره اضطررت للقول له الحقيقه
: إنني في الحقيقه لا أفكر بالعوده الأن أريد أن اشعر ببعض الراحه بعيدا عنهم ...
عماد: أوه حسنا سأنتظرك عصرا في المسجد الذي صلينا به أريد التحدث معك
وعدته بذالك ثم سرت متجها إلى نفس المسجد كنت اشعر ببعض الارتباك أن مر بقربي أي شخص فقد كنت أظن انه يعرفني وسيشتمني وبعد مده شعرت بالأطمئنان إلى أن وصلت للمسجد وجلست على عتبته متقيا من رذاذ المطر ثم بدا المطر يشتد بقوه حتى أغرقني فخرجت راكضا وبغيتي مكان احتمي به من المطر ركضت كثيرا حتى شعرت بالإعياء الشديد لأسقط على وجهي للمرة الألف! ضربت بقبضتي الأرض بقوه وأنا اصرخ بحنق ثم نهضت وأنا مبلل تماما بالماء سرت ببطء نسبيا واتجهت نحو احد المنازل التي تحت الإنشاء ودخلت في مكان لا يصله المطر واستلقيت على الأرض وأنا اشعر بالإعياء الشديد كان صوت الرعد يخرق اذناي وارتجف كل ما زمجر في السماء حاولت النوم لما في من الإعياء لكن لم افلح فبقيت متيقظا إلى أن وجد النوم طريق لعيني .
فتحت عيني المره الأخرى على وقت الغروب فنهضت فزعا وعندما وقفت بسرعه دارت بي الأرض لأسقط بقوه على وجهي شعرت بالحنق الشديد ومسكت على راسي من شده الألم ثم جلست القرفصاء في مكاني وأنا أتنفس بقوه واشعر بالبرد الشديد إذن لصلاه المغرب ثم بدأت الصلاة وبدت السماء تظلم بعد أن بدت صافيه اتجهت للمسجد ثم جلست بالقرب منه كما يفعل المتسولين انتظرت إلى أن خرج المصلين والبعض يرمقني نظره استنكار والبعض لم يبالي بي لم يكن من الخارجين عماد وعندما لم يعد هناك احد يخرج جررت نفسي جرا إلى داخل المسجد.. وكنت اشعر بإعياء ورأيت عماد يجلس مترأس حلقه تحفيظ القراءن وحينما رأني وقف واتجه نحوي بقلق وعندما اقترب مني جلست في مكاني بإرهاق وأنا أقول: عماد أرجوك أريد أن تعيديني لمنزلي .
قاطعني عماد وهو يجلس أمامي ويمسك بذراعي قائلا : ماذا بك ؟.. رباه أنت مريض جدا .
أدخلت يدي في جيبي وأنا اخرج بعض الأوراق الماليه المبلله بالماء والتي تمزقت قليلا ومددتها لعماد وأنا أقول
: أرجوك أوصلني أريد العوده لامي .. بتأكيد أنها قلقه علي .. ليس لديها احد غيري .. أعدني إليها وخذ هذه
أزاح يدي عماد عنه وهو يقول: لا إنني لا انتظر جزاء على ما افعل
أسندت راسي على الجدار وأنا أغمض عيني وعماد يتابع
: ستذهب معي .
أردت أن أعارض لكنني لم أتمكن من الكلام فصمت شعرت بعماد ينهض ثم يهتف
: هاي ايه الشبان الصغار اليوم يوم راحه ليعد كلاً منكم لمنزله .
سمعت صوت هتافات الاطفال وهم يمرون بالقرب مني ليخرجون ، عاونني عماد على النهوض وبمشقه وصلت لداره فقد كنت اسقط كثير... أدخلني لمنزله وجعلني استلقي على احد المقاعد ثم خرج

********************

البقية: جـآري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معلومات العضو
ToRaNkS

 

ToRaNkS
 
معلومات إضافية
الجنس الجنس : ذكر
|| مسآهمآتي || مسآهمآتي : 1459
التقيم التقيم : 69
•سجلت فــي || •سجلت فــي || : 13/03/2012
•MMS •| : آشـبـاح الـضـيـاع N20pv6xf0snz
•الاوسمة•| : الادارة

معلومات الإتصال
http://www.evil-e.com
آشـبـاح الـضـيـاع Empty
مُساهمةموضوع: رد: آشـبـاح الـضـيـاع آشـبـاح الـضـيـاع I_icon_minitime15/7/2012, 02:43

خرجت من لدى الشاب الغريب الذي أحضرته معي .. كان مريض وحرارته جدا مرتفعه وسقط العديد من المرات وأنا أحاول إيصاله لهنا ... لم اعرف اسم هذا الشاب الغريب .. خرجت واستقبلت أمي التي بدت قلقه وهي تقول
: عماد من هذا الذي أحضرته معك ؟
أنا سرت لغرفتي وأمي تتعبني: أمي انه صديقي وسأخبرك بالأمر في ما بعد.
حملت لحافي وعدت به لشاب الغريب ودثرته به كان يتنفس بقوه و بإرهاق.. وشحوب ..وبوجه مصفر
خرجت من عنده وأحضرت مقياس الحراره وماء بارد مع قطعه قماش قطنيه وأيضا حبوب للحمى .... عدت لشاب واسقيته العلاج بعد أن قست حرارته فوجدتها عاليه .. ثم بدت بوضع الكماده له ... ثم أحضرت له شئ من ملابسي وبدلت ملابسه المبلله بالماء كان الشاب يرتجف وتفاجاءت عندما رأيت الكثير من الكدمات والجروح على جسمه لكني تذكرت حديثه لي عن قتاله مع شبان .. عندما انتهيت جلست بقربه أتأمله كان مغمض عينيه وبدا مرهقا جدا ... كان شاب صغير بامكاني أن أقول أن عمره 17سنه كنت اشعر بشئ غريب اتجاه هذا الشاب شئ يجعلني ارغب بمد يد العون له تأثرت جدا لدى سماع قصته المحزنه وشعرت بعطف شديد عليه وبدا لي مسالم وطيب النيه.... عندما لقيته أول مره لم يبادر بالهجوم علي بل كان يصرخ بان ابد أنا... فاستنتجت انه لا يبدأ بالقتال عاده... اشعر كأنه صديق منذ زمن .. وألان بتأكيد والدته قلقه عليه لو املك رقم هاتفها لتمكنت من الأتصال بها.. اتجهت نحو ملابسه التي خلعتها من عليه وأخرجت محفظته وعده أوراق ماليه مبلوله بالماء بحثت في محفظته فلم أجد سوى بعض الأوراق الماليه وبطاقته.. اووه حسنا انه اكبر مما توقعت عمره 19 عاما..! واسمه سلطان قاسم أعدت كل شئ لمحفظته وبحثت في جيوبه علي ألقى جهاز هاتف محمول لكنني لم أجد شئ سوى صوره قديمه لرجل كبير مع شابان احدهما صغير والأخر يبدو اكبر وطفل صغير يجلس بحضن الشاب الصغير وضعت ألصوره على المنضده ثم انتبهت لكلمات كتبت خلف ألصوره
:: ذكريات عام ...... أنا الطفل الصغير في ألصوره وعمري أربع سنوات ....سلطان.
أعدت ألصوره للمنضده و خرجت من المجلس واتجهت لامي التي كانت تقف في المطبخ مع خادمه المنزل والتي ما أن رأتني حتى قالت
: بالله عليك أن تخبرني من هذا الشاب الذي معك ؟؟
أنا بديت هادئاً كعادتي وقلت : انه صديق لي أتى من حي بعيد على قدميه لزيارتي فتبلل بالمطر واصيب بالحمى ساعيده لاهله بعد أن يستيقظ .
لم يبد على وجه أمي الرضا لكنني حاولت تسويه الأمور معها بطريقتي الخاصة حتى اقتنعت بأنه صديق مقرب لي لم يكن إقناعها صعب فكثير ما احضر الشباب لمنزلي لعملي الدعوي كداعيه وملقي محاضرات كثيرا ما احضر الشباب المنحرفين وأصحاب المخدرات لدعوتهم لطريق السوي ، لكن أمي قلقت قليلا عندما اخبرها أخي الصغير بهيئه سلطان الغريبه
أمرت الخادمه بان تجهز لي العديد من علب العصير و تضعها قرب باب المجلس وذهبت أنا لاحضار احد كتبي من غرفتي وعندما دخلت المجلس رأيت سلطان قد سقط من على المقعد وهو يتقياء أسقطت كتابي وانطلقت نحوه وجلست بقربه وهتفت بالخادمه
: احضري المناديل
أحضرت المناديل واعتدل سلطان في مكانه وشعرت من ملامح وجه انه محرج أو متوتر منحته المناديل وان أحاول مساعدته على العوده للمقعد جلس على المقعد وهو يمسح وجهه بالمناديل وبدا متعرقا بشده أمرت الخادمه بان تنظف الأرض ،وثم جلست بجانب سلطان وأنا أقول
: هل أنت بخير ألان ؟
اوماء سلطان براسه وهو يقول : نعم إنني اعتذر لقد أزعجتك .......
أنا: لا لا تقل ذالك انك صديقي ولا شئ بيننا.
سلطان اسند رأسه للمقعد قائلا: قبل قليل التقينا......
ثم أكمل
: اشعر بتحسن ألان سيكون بامكاني العوده.
أنا باستنكار
: بل ستظل معي الليله حتى الصبح ثم سأعيدك لمنزلك
سلطان أغمض عينيه وهو يقول بخفوت: ستموت أمي قلقا علي
شعرت ببعض الحزن لأجله ووعدته بان أعيده ألان لكن بعد أن يتناول وجبه الطعام لم انتظر رأيه وأمرت الخادمه التي انتهت من تنظيف الأرض بان تجهز الطعام ثم أحضرت له الطعام على الأرض وبدا يأكل سلطان بتردد فخرجت من المجلس حتى يأخذ حريته عدت بعد ذالك ووجدته قد التهم الكثير ثم رايته واقف وسألني بتردد عن القبله فأخبرته فبدء يصلي بعد أن انتهى.. وضعت ملابسه في كيس ومنحته هو قال بحرج
: أوه انتظر سأبدل ملابسي
حلفت عليه بان لا يفعل وركبنا السياره حتى أوصلته لحي الغرباء كان يدلني على الطريق حتى وصلت أمام بيته وأنزلته منحته رقم جوال هاتفي وأخذت رقم جواله ووعدني بلقاء قريب كان يبدوا شاحبا وهو يتنفس بقوه انتظرت حتى دخل للمنزل ثم رجعت عائدا لحي ومررت بقرب منزل عبدالله صديقي والذي أمامه ساحه كبيره ترابيه أخرجت هاتفي المحمول وأجريت مكالمه انتظرت الرد ثم قلت مخاطبا عبدالله
: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..... كيف حالك.... وكيف تقضي إجازتك؟ ...... ماذا ألن تعود لمدينه ميداد؟؟! ... هل قررت عائلتك الذهاب لمدينه السحاب....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

*******************

استقبلني ثامر الصغير وهو يصرخ: سلطان عاد لقد عاد
توقفت في مكاني وبعد قليل رأيت الجميع يقفز أمامي وبدت على وجوه كل واحد منهم تعبيرات مختلفه تفاجاء ..ذهول.. صدمه.. وغضب ..
كشر ابن عمي عبد العزيز وهو صرخ: أين كنت ايه الغبي بحثنا عنك في كل مكان ؟
أخر ماتوقعته هذا اللقاء كنت أتوقع أن يحمدون الله إنني عدت أليهم أو حتى يصافحونني..؟.. تجاهلته و أنا اقول
: لقد ذهبت لزيارة احد أصدقائي في احد الأحياء البعيده
يوسف بدا غاضبا هو أيضا: ولماذا لم تخبرنا بذالك؟
أنا شعرت انه يسخر مني فقلت بحده: حقا؟ وهل لابد أن اخذ إذن من احد؟؟ أن أخوتك يغيبون يومان وثلاثة دون أن تعاتبوهم
عمي: نعم لكننا معتادين على ذالك فأما أنت فهي أول مره تفعل فيها ذالك
أشحت بوجهي بعيد عنهم ثم قلت: اوووه حسنا أين أمي؟
عمتي بسرعه: لقد سقطت مره أخر وهي في المستشفى
أنا بذهول: ماذا؟ متى؟ وكيف؟ ماذا فعلتم بها؟
يوسف تكلم قبل الجميع باستياء: وماذا بالله عليك نفعل بها؟ أنها كادت تموت ذعرا عليك وأنت تتنزه وكأن ليس خلفك أم تخاف عليك
وبدت الأصوات ترتفع
: نعم هل ترمي أمك لدينا وتذهب؟
: أليس لديك إحساس أو ضمير؟؟؟؟؟؟؟
: هل أصبحت تسهر مع رفقاء السوء ؟؟؟؟؟؟؟
: يبدوا انك بدأت تنحرف ....!!
لم استطع سماع المزيد وأنا اشعر بصداع عنيف وبألم في كل جسدي ونفسيتي متعبه جدا وضعت يدي على صدغي وهو يكاد ينفجر من الألم ثم بالفعل انفجرت في وجوهم وصرخت
: يكفي ..
تخطيتهم جميعا بسرعه ودخلت للغرفه التي أنام بها وأخرجت هاتفي المحمول وميداليه بها عده مفاتيح ورميت بكيسي بعد أن أخرجت شماغي الفلسطيني منه وإذا بيوسف يقف أمام باب الغرفه دفعته بعنف وأنا اصرخ في وجه: ابتعد
خرجت راكضا من المنزل حتى ابتعدت عن منزلهم الكئيب الذي من يوم دخولي فيه والمصائب تلاحقني ... وبعد أن سرت مسافه طويله تلثمت بشماغي واتجهت لبيتنا القديم وفتحت باب بيتنا ثم أغلقته خلفي.... شعرت بضيق شديد للسكون الشديد المخيم على منزلي ..كان مظلم جد حاولت تلمس الجدار لأجد مقبس الكهرباء وأحاول تشغيل الأضواء لكن تذكرت أن الكهرباء مقطوعه عنه فحاولت تلمس طريقي حتى وصلت لباب غرفة أبي وأمي أدرت المقبض ببطء شديد مسترجعا ذكرياتي وامالي وأحلامي..... لم يفتح الباب يبدوا انه مغلق أخرجت مفاتيح وبدأت أجربها واحدا تلو الأخر ولم يفلح احدها في إقناع الباب العنيد بان يفتح فرميت المفايتح بحنق وسمعت صوتها ترتطم بالجدار المجاور لي.. أدرت المقبض بعنف ، و ضربت الباب غيظا ... و ركلته من فرط اليأس ... تبا من الذي أغلقه ؟ اتجهت ناحية غرفتي فتحت الباب ولحسن الحظ فتح بدون حاجه للمفاتيح دخلت وكان ضوء الشارع يدخل من النافذه المحطمه وأحد درفتيها تكاد تسقط من مكانها اتجهت للنافذه ... وفجاءه! شعرت بسائل يندفع من جوفي ليخرج من فمي فجلست على الأرض وأنا أتقياء كل مااكلته لدى عماد .... وبعد أن انتهيت أغمضت عيني وتراجعت قليلا للوراء ثم استلقيت على بطني ملابسي أصبحت متسخه والأرض المغبره زادت ملابسي اتساخا حاولت النوم وأنا اشعر بإعياء شديد..............
لم انم حتى الفجر أديت صلاتي في منزلي لأنني لا أريد مقابله احد في المسجد ثم عدت استلقي على الأرض باحثا عن النوم حتى نمت استيقظت الساعه الـ2 ظهرا كنت اشعر بالإرهاق لكنني تحاملت على نفسي وأول ما فعلته إنني أجريت اتصال بعبدالرحمن لمعرفه أن كان عبدالله قد عاد لكنني لم أجد الجواب المريح منه بقيت في المنزل وأنا أفكر فيما افعل ... حتى اهتديت لفكره مجنونه ونهضت ونفضت ملابسي وتلثمت وخرجت أسير على قدمي تحت الشمس الحارقه كنت أسير قليلا ثم اجلس طويلا وهكذا حتى بعد العصر .. فشعرت بإرهاق شديد والأم في كل جسدي، و لم اعد أستطيع تحريك أطرافي، كنت الهث بقوه، فنزعت الشماغ .. وبعد 10 دقائق توقفت وأنا أشير لأحد السيارات والتي وقفت بقربي ابتسمت بارتياح و أخبرته بان يصلني للمستشفى باجره وبالفعل وصلت لهناك وأنا أترنح من شده الإرهاق حتى وقفت لدى الاستقبال وسئلت عن أمي ثم عرفت العنوان وسقطت مغمى علي ..............
بعد ست ساعات استيقظت و كنت في احد الغرف والسائل الوريدي يتصل بيدي كنت اشعر بإرهاق شديد لم يمكنني معه الذهاب لامي فأثرت الانتظار حتى صباح الغد وفي الصباح أخبرت الممرضه بأنني أريد رؤية أمي لكنها رفضت وقالت علي الانتظار حتى موعد الزيارة وفي موعد الزيارة غلبني النوم واليوم الثاني رفضت البقاء في المتشفى وخرجت وبالفعل خرجت مكسورا وحزين بعد أن شريت لنفسي فطيره من كفتيريا المستشفى وخرجت أمام المستشفى جلست في الظل وكنت مابين فتره وفتره انهض لأتحرك حتى حان موعد الزيارة فكنت أول من دخل وكالطير طرت لامي غير مبالي بنظرات الجميع لي ودخلت بسرعه لغرفتها ورفعت الستار ورأيت أمي نائمه اقتربت منها وجلست بقربها وهززت بلطف : أمي أمي
بعد فتره فتحت أمي عينيها لتراني ثم تنهض لتعانقنيي بقوه وهي تبكي وأنا ابكي معها ...........
خرجت من لديها عند انتهى الزيارة وأخر شئ فكرت فيه العوده لحينا ولهذا بقيت في هذه المنطقه حتى تخرج أمي من المستشفى بعد اربعه أيام ... لم اشعر أن عمي أو يوسف يهتمون بي أو بأمي فهم لم يأتوا لبيتي القديم كأول شئ يخطر على بال احد إنني سأذهب إليه ولم يأتوا لزيارة أمي ..
وكشاب متسول بلا مأوى كنت أبقى في الحديقة أحاول أن اصرف بحذر شديد على طعامي فكنت اشتري القليل جدا وعندما تغلق الحديقة اذهب لنوم داخل المنازل التي تحت الإنشاء واذهب لزيارة أمي في العصر أربعه أيام كان هكذا جدولي ولم يأت يوسف أو احد أخر لزيارة أمي سوى أم عبدالرحمن أتت مره واحده وكنت شاكرا لها ، عندما خرجت أمي استأجرت سياره أجره وعدت لبيت عمي وأنا موقن بأنني لن ألقى ترحيبا جيدا ...... وكان الأمر كما توقعت .... أمي بقت في غرفه البنات وأما أنا ذهبت للاستعداد ليوم غدا أول يوم في الدراسه .......
اشتريت عدة دفاتر وأخذت حقيبتي القديمه ونمت مستعدا ليوماً سيكون حافلا بالمشاكل ..!!
بعد أن أفطرت وودعت أمي ذهبت لمدرستي جميع أبناء حارتنا والذين يدرسون في المدرسه نفسها كانوا كثيرا ما يسخرون مني وسرعان ما انتشر خبر إنني اخو القاتل في المدرسه ...ومثل ماكان هناك الكثير يسخرون مني هناك الكثير لم يهتموا بهذه القصه وهم ليسوا من أبناء حارتنا ... أسبوع مر على هذا الحال وتمكنت من تكوين شله صغيره معي كنا أصدقاء نضحك سويا ونفتعل المشاكل كثيرا لكنني ابد لم أتشاجر مع احد أو ادخل في قتال مع احدهم ومع مرور الوقت خفت السخريه بي في المدرسه وفي الحي فأصبح بامكاني السير في شوارع الحي دون لثام لكنني رغم ذالك لم احظ بصداقه احد سوى إبراهيم الذي لم يعد كثير يلتقي بي واظنه تأثر باصحابه.. رددت المبلغ له الذي منحني اياه وزرت أخي محمد مرتان في شهر ونصف ... توقفت عن البحث عن الشريط عندما لم يعد عبدالله إلى المدينه ولا يعرف أي احد أين هو.. اجتهدت كثيرا في دراستي وجعلت كل تفكيري في الدراسه وكنت أتجاهل سخريه الجميع لي ومن ملابسي القديمه وأغراضي القديمه كما انه لم يكن لي مصروفا يوميا كباقي الشبان كنت استحمل وضعي ولا اطلب أمي المال ألا حين احتاجه بقوه وهكذا نجحت بأعلى نسبه بين الطلاب في نهاية الفصل وكانت أمي فخوره بي... توطدت علاقتي مع عماد ..كما انقطعت علاقتي بإبراهيم الذي رحل للمدينه ليكمل دراسته الجامعيه ..وخفت علاقتي بيوسف.. وكنت ماازال أتواصل مع عبدالرحمن بين فينه والأخرى وأما حالتي في المنزل فكنت لا اخرج من المنزل كثيرا وبالتحديد من الغرفه التي أنام بها ألا لصلاه! كنت منكبا على كتبي أذاكر وأراجع واحضر....ما سبب لي حب أن انفرد بنفسي حتى أوقات الأجازات والأعياد لم أكن أشارك الجميع أفراحهم بل كنت أفضل الاختلاء بنفسي وقد علق الجميع علي بان انطوائي وكانت عمتي وأبناءه يجرحونني بكلمات مثل: أنت كالفتاه ... أنت كطفل صغير يخشى الخروج لشارع..... وفي الحقيقه كانت رغبتي في أن لا التقى بالناس هي رغبه في البعد عن المشاكل و عن الكلمات ألجارحه لأنني كنت اغضب كثير وادخل مابين فترات في شجار وقتال مع شباب المدرسه وكالعاده أكون الطرف الخاسر فيها....و ألان علمت سبب انهزامي عندما أتقاتل مع احد فقد كنت ضعيف البنيه وابدوا اصغر من عمري فقد لاحظت هذا الشئ في المدرسه فكل من هم في الصف الثالث ثانوي يبدون بطول فارع وعضلات مفتوله وأصوات خشنه ومع أني اكبر منهم سنا فهاأنا على مشارف نهاية الـ19 سنه وأما الجميع فهم في 18 أو 17 عام؛؛ فاني أبدو اصغر منهم بصوت خفيف وجسم نحيل وبطول لا يصل لطولهم ... في أخر شهر قبل الاختبارات عملت كمعلم خصوصي لطلاب .. نعم لا تستغربوا من ذالك فقد كنت افعل ذالك بطريقه ذكيه فقد عرض علي احد أبناء حارتنا بان أتي له في المنزل واشرح له ماده الإنجليزي وبالفعل ذهبت له وشرحت وبما أن أكثر أبناء الحاره كانوا مهملين لدراستهم فقد احتاجوا لمن يشرح لهم الدروس فعرضت نفسي لتدريسهم مقابل مبلغ مناسب للجميع وبالفعل لم أكن أتوقع أن الكثير سيأتي لي فأصبحت أجهز الملخصات لكل المواد وأذاكر جيدا لأتمكن من الاجابه على كل سؤال مما جعل وقتي مزدحما جدا فأصبحت لا أنام ألا الساعه الواحده ليلا أو الثانيه فقد كنت منكبا بشده على الدراسه واستفدت من عملي المؤقت والذي ثبت المعلومات في راسي وكسبت مبلغ محترم في أخر يوم قبل الاختبارات.. وفي نهاية الدراسه نجحت بتقدير ممتاز بنسبه لم أتخيلها فمن القاع للقمه ... حزت على نسبه 96 % وكنت فخورا جدا بنفسي وقد اهديت نجاحي لامي وهي الوحيده التي باركت لي من العائله ..... وهاهي الاجازه بدأت

*****************

كنت في بداية الاجازه اسهر مع أصدقائي للفجر وكنا نسهر على الأحاديث والقصص والبعض من أصدقائي يدخن السجائر فشعرت في بعض الأوقات برغبه بمشاركتهم وبالفعل استخدمت سجاره واحده كل مارغبت بذالك بين فترات متباعده لم اعد أبالي أن انتبه احد على رائحة ملابسي فالجميع يعرف إنني أدخن ماعدا أمي والتي تسألني عن رائحة السجاير في ملابسي فأقول أنها من أبناء عمي صالح ..الذين يدخنون دائما ... لكن لا مشكله لدي مع التدخين فألاهم إنني لست أدمن عليها كثيرا كما إنني لم اصرف جزء من المبلغ الذي حصلت عليه من التدريس .... قررت ألان بان عندما ادخل الكليه بان أسجل في قسم اللغه الانجليزيه لأصبح معلما .... قابلت هذا اليوم عماد وكنت جالس معه أمام منزلي القديم
عماد كان صامت ويقلب في جواله كثير وقال محدثا نفسه
: هذا غريب
أنا التفت له وقلت : ماذا هناك؟
عماد: لدي صديق انقطع عني منذ شهر عندما اتصل على هاتفه أجده مفصول
أنا: وهل هو صديق مقرب؟
عماد تنهد وهو يهز هاتفه المحمول: تقريبا لقد كان من سكان هذا الحي
أنا: ومتى رحل؟
: منذ أكثر من عام تقريبا لقد كان يسكن بالقرب من ساحه الترابيه الكبيره التي في وسط قريتكم.
صمت مفكرا ثم قلت بغير اهتمام وأنا ارمي الكره البيسبول من كف لكف: حقا وما اسمه؟ قد أكون اعرفه
عماد: عبدالله بن عباس .
سقطت الكره من يدي وأنا انظر له بذهول
عماد بأستغراب: ماذا هناك؟
أنا : أتعني الفتى الذي في نفس عمري؟
: نعم.
: وهل هو رحل لمدينه ميداد؟
: عندما رحل من هنا ذهب لمدينه ميداد وألان هو في مدينه السحاب هل تعرفه ؟
قفزت من مكاني وأنا اهتف: وهل تعرف عنوانه ؟
عماد هز رأسه بلا ثم قال بتعجب: لا
أنا: وهل أنت متأكد انه في مدينه السحاب؟
عماد: نعم متأكد
صمت وأنا انظر لعماد بدهشه ألجمت لساني

البقية: جـآري وضع الجزء السابع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معلومات العضو
ToRaNkS

 

ToRaNkS
 
معلومات إضافية
الجنس الجنس : ذكر
|| مسآهمآتي || مسآهمآتي : 1459
التقيم التقيم : 69
•سجلت فــي || •سجلت فــي || : 13/03/2012
•MMS •| : آشـبـاح الـضـيـاع N20pv6xf0snz
•الاوسمة•| : الادارة

معلومات الإتصال
http://www.evil-e.com
آشـبـاح الـضـيـاع Empty
مُساهمةموضوع: رد: آشـبـاح الـضـيـاع آشـبـاح الـضـيـاع I_icon_minitime15/7/2012, 05:52

مصادفات الضياع(7)
نعتقد أن كل شئ أصبح بيدينا
ونعتقد أن الأمور ستنتهي عند هذا الحد
لكن تدور الأيام ونفقد كل شئ
ونلعن تلك الصدفه التي جرتنا الى هنا

عبدالله ابن عباس لم أكن أتوقع يوما من الأيام أن اعرف أين يسكن وألان اعرف أين هو ومادمت اعلم أين هو سأرحل بالتأكيد لهناك للبحث عنه مهما كان الثمن ،وبالفعل جهزت أموري مباشره وأخبرت أمي إنني في زيارة لمحمد والتي لم تعترض الأمر ،حملت حقيبتي الجديدة وذهبت مع عبدالرحمن للمدينه الميداد عبدالرحمن ألقى لي محاضرات مطوله من ساعه خروجنا من قريتي حتى هنا، وقبل أن نصل إلى مفترق الطرق ذهبت بالاجره مع احد الذين الذاهبين لمدينه السحاب.. ركبت مع شخص كبيرا في السن وبدأنا نسير كان العجوز ممل بحق فهو يكثر الاسئله عني .. وكنت أجيبه إجابات كاذبه ثم أخبرته إنني أريد النوم ليكف عن إزعاجي وبالفعل غططت في نوم عميق حتى وصلنا للمدينه وكانت مدينه جدا رائعه فالأسواق تملئها والـقصور على محاذة الطريق والمباني العاليه والناس الذين يسيرون بقرب الأسواق وا..
فجاءه توقف العجوز بجانب الرصيف وقال
: حسنا من هنا لتتصرف بنفسك
أنا فغرت فاي وقلت مستغربا: ألن تصلني إلى مبني للشقق؟
العجوز يبتسم بسخريه: ولماذا هل أنا مسؤول عنك يا صغيري؟؟
غضبت من كلمته الأخير فخرجت من سيارته وأخرجت حقيبتي من المقعد الخلفي ثم عدت إليه وفتحت الباب الجانبي له فنظر العجوز لي مستغربا
فقلت: أشكرك يا جدي العجوز
ثم أغلقت الباب بقوه قاصدا إغضابه ثم وليت مسرعا عندما خرج من باب سيارته وهو يصرخ بغضب ... ضحكت كثيرا وأنا ابتعد عنه ... أوقفني هذا العجوز بقرب الأسواق... فبقيت أسير بقربها وأنا اتامل كل شئ رائع في هذه المدينه وكنت منبهرا كثيرا ولم اصدق إنني أخيرا وصلت .... سرت بمحاذه الأسواق فجاءه شعرت برائحه عطر تدخل لأنفي وتصيبني بقشعريره بارده وانتبهت لصاحبه العطر التي مرت بقربي هي وفتيات أخريات معها وهن يطلقن ضحكات مغريه كنت أسير ببطء في حين أنهن يسيرن بسرعه متوسطه راقبتهن قليلا وهن يتمايلن ثم أشحت بنظري عنهن وأنا أرى سياره أجره تنزل شخصان بالقرب مني قفزت بجانب السياره واحنيت راسي قرب نافذه وأنا أقول
: السلام عليكم هل تصلني لشقق مفروشه؟
كان شاب متوسط العمر قال: نعم تفضل
ركبت بجانبه وأنا أقول: أريد شقق رخيصه
الشاب وهو يتحرك بالسياره: بسعر كم؟
أخبرته بسعري المناسب فأوصلني لمبنى شقق مفروشه فشكرته ونزلت دخلت لدى الاستقبال وقلت بعد أن عرفت أسعارهم
: حسنا أريد غرفه واحده بحمام
الرجل الذي في الاستقبال قال: حسنا لكن لدي عرض لك بامكانك رفضه أو قبوله
أنا بتساؤل: حقا وماهو ؟؟!!
الرجل: هناك شاب استأجر غرفه بحمام مثلك لمده أربعه أيام وقال أن كان احد يريد أن يشاركه غرفته مقابل تقسيم السعر بتساوي فانه سيقبل وللعلم هناك سريران في الغرفه مع ثلاجه
أنا فكرت إنني أن وافقت سأستفيد من المال الذي لدي فانا لا ادري كم هي المده التي سأظل فيها هنا ولو اقتسمت مبلغ الغرفه لسوف استفيد من مالي في وقت الحاجه
أنا: حسنا إنني موافق
الرجل رفع السماعه واتصل بشقه الشاب واخبره بالأمر الشاب بعد برهه أتى وابتسم حين راني وصافحني ثم رد المحاسب نصف المبلغ له ودفعته أنا وذهبت مع سيف وهو الشاب الذي معي لدور الثاني وعندما دخلت ودخل سيف خلفي قال مرحبا : أهلا بك
ابتسمت له وشكرته وجلست على طرف احد السريران التي في الغرفه وفي هذه الحظه لا ادري لما ندمت على قراري بان أشارك شاب يكبرني بثلاث سنوات في غرفه واحده كنت ساخذ راحه اكبر لو إنني في غرفه لوحدي ...! عضضت على شفتي عندما تذكرت بأنني لا املك مبلغ جيدا جدا... علي أن احتمل وضعي
سيف قال : خذ هذا لحافك ووسادتك اظنك ترغب بالراحه بعد سفرك
ابتسمت له ابتسامه باهته ثم قلت بعد أن أخذتها منه
: أوه لقد نمت طوال الطريق فقد ركبت مع عجوزا لم يعفيني من أسالته الكثيره ففضلت النوم على إجابة أسالته
ابتسم لي مجامله ثم جلس على سريره وقال
:هل أتيت من قبل هنا؟
أنا: لا
: تبدوا في عجله من أمرك أراك ستبقى فقط أربعه أيام مع أنها مدينه جدا رائعه
: لقد أتيت من اجل مقابله شخص وسأعود بعد لقائه
: وهل ستقابله اليوم؟
: إنني لا ادري أين هو في الحقيقه إنني هنا للبحث عنه
سيف بتعجب: وهل تبحث عن ابره في كومه قش؟!!
ابتسمت وقلت: قد يكون الأمر صعب لكن سأسال عنه في كل مكان يخطر على بال احد
ظللنا نتحدث أنا وسيف وعلمت انه هنا لتنزه فقط وقد تطول مده بقاءه هنا ثم نمت أنا لليوم الثاني واستيقظت صباحا وكمحاوله مني بائسه وغبيه ذهبت لسؤال عن عبدالله في مراكز الشرطه بدعوى إنني صديقه وأهله يسكنون في منطقه بعيده ولم يستطيعوا السؤال عنه بعد أن أتى للمدينه وانقطع عنهم،، ثم أكملت مسيرتي على بعض المستشفيات لسؤال عنه وإذا بليل يأتي وأعود لشقتي بعد أن خسرت مبلغ على مشاويري ليس بنظري بسيط عدت لغرفتنا أنا وسيف ولم يكن هو قد أتى نمت لليوم الثالث وأنا فكر أين سأبحث عنه وألان أشعر كم أنا غبي وأحمق فقد فكرت إنني سأجده عند سؤالي عنه في المستشفيات أو مراكز الشرطه واليوم أين ابحث عنه ..... قررت أن ابحث عن والده في شركات التي تختص في استيراد الأجهزه الكهربائيه فوالده يعمل هناك وبالفعل حاولت المرور على الكثير لكنني أصبت باليأس عندما لم أجده ثم كنت ذاهبا لأحد الشركات فإذا بي أصبحت ذكيا فجاءه.. لأهتدي لفكره رقم هاتفهم بامكاني البحث عنه أفكر في كتاب أرقام الهواتف وبالفعل شريت واحد وجلست أمام احد المحلات التجاريه وبدأت بالبحث عن رقم هاتفهم أن كان لديهم هاتف.... قلبت في الصفحات كثير وأبقى طويلا عند الصفحات التي تحمل اسم عباس ... ثم بديت اشرد بذهني بعيدا عن الكتاب وأنا انظر للماره أمامي كانوا إشكال وألوان من البشر سبحان من خلقهم... تذكرت عبدالله وشعرت أن مقابلته ستكون ضربا من المستحيل فسرحت بأحلامي فكنت أتخيل أن عبد الله يمر أمامي بالمصدافه وا...
وفجاءه حملقت في الشخص الذي أمامي ذاهلا مصدوما عندما رايته ....هو بشحمه ولحمه وقد رمته الصدفه أمامي وكان واقفا أمام بسطه لبيع الاكسسوارت البسيطه .. بقيت متجمدا في مكاني اشعر بكل شئ في الكون توقف.. وأنا انظر إليه أحقا هو يقف أمامي وأنا الذي اعد مقابلته ضربا من المستحيل والخيال ... استدار ذاك الشخص الذي كنت أتمنى رؤيته .. ووقعت عينيه على عيني وا ...... توقف كل شئ
********************
خرج احد أصدقائي من السجن قريبا وهاهو يقف أمامي ولكن ما يفصل بيني وبينه هو فاصل دقيق بين الحريه والقيود بين الحزن والسعاده بين الحياة والموت
صديقي وسام قال
: وهذا ما فعلته منذ خروجي يا محمد
أنا ابتسمت له ابتسامه باهته وقلت: حمدا لله انك خرجت فبعد ثمان سنوات من القيود تخرج
وسام: لم أفكر يوما إنني سأخرج بل اقسم لك إنني كنت موقن إنني سأخرج فقط للقصاص فلم أكن أتوقع عفوا عن القتل بعد هذه السنين
أنا: ليت ماحصل لك يحصل معي
صمت وسام فقلت محاولا تغير الموضوع: أتعلم أتمنى رؤية أمي أو أخي لم ياتو لزيارتي قريبا
وسام اقترب من الشبك الذي يفصل بيننا وقال: كانت أخر زيارة من أخوك قبل ثلاثة اشهر أليس كذالك؟
أنا: نعم لكن أمي لم أرها منذ أكثر من عام ولا ادري كيف حالها
وسام: هل ترغب بان اذهب للاطمئنان عليه؟
صمت قليلا متردد في طلبه لكن وسام كأنه قرء الاجابه في عيني فقال: سأذهب لها وارى ماهيه أحوالها وأعود لك
أنا: ستفعل في خيرا أن فعلت سأدعو لك كثيرا يا وسام
وسام: لقد كنت تساعدني كثيرا عندما كنت داخل السجن فلولا الله ثم أنت لهلكت من التفكير وسؤ حالتي النفسيه
ابتسمت له فابتسم لي وقال: حسنا امنحني عنوان منزل أمك
*********************
كشخص مجنون قفزت من مكاني وتقافزت في رأسي شياطين الغضب وما يحركني كان الغضب الذي كان كالبركان انفجر في داخلي ولو بيدي حديده أو خنجر لمزقت من أمامي اربآ اربآ... تراجع الشاب للخلف وسقط فقفزت عليه غير مبالي بالناس الذين توقفوا لمشاهدة الأمر... قفزت عليه وأمسكت برقبة المجرم السافل الحقير الذي دمر حياتي ومستقبل أخي ....ماجد................. دخلت في قتال عنيف مع ماجد وبدا الناس في محاوله لفك النزاع الذي اشتد، سقط هاتفي المحمول من جيبي ثم رايته يتحطم عندما انزلق على طريق بسبب ضربه قويه أصابته وتحطمه أحد السيارات، لم أبالي به وأنا امسك برقبة ماجد بأقوى مالدي، وبدأت عينيه بالجحوظ ووجه بالأزرقاق ولم اشعر بالألم وأناس يضربون يدي بقوه لأجل تحرير رقبته، اخرج فجاءه ماجد قصاصه أظافر من قميصه وجرح يدي بطرفها الحاد فتركته وناس يحاولون الفصل بيننا فبغضب وجنون كنت اصرخ
: ابتعدوا اقسم إنني سأمزق ذاك المجرم السافل ....
كنت أرى أشخاص يقفون بالقرب من ماجد الذي كان يلهث وهو يتحسس رقبته
فصرخت: أن كان لديك ذره شجاعه فلتواجهني يا ابن...... ويا....... ويا عديم الشرف
حينها قفز ماجد من مكانه ووصل إلي رافع قبضته وموجهها إلي فدفعت من كان يمسك بي ثم بحركه سريعه أخرجت خنجري الذي اربطه على ساقي ووجهته مباشره نحو كتف ماجد الذي تأوه بالألم ثم ضربت وجه بأقوى مالدي بطرف الخنجر لأرى احد أسنانه تطير في الهوى ثم شعرت بلكمه قويه تلكمني على وجهي لأسقط على الأرض والناس يكتفوني ويكتفون ماجد الذي كان يصرخ ويلعن ويشتم وإذا بسيارات الشرطه والتي كانت قريبه منا تأتي مسرعه إلينا كنت اصرخ وأثور في مكاني وماجد يصرخ ويثور من جهته وكلانا يشتم الأخر فأتى رجال الأمن ووضعوا القيود في أيدينا وعندما أبيت التحرك تلقيت ضربه قويه على وجهي ثم قادوني لسياره الشرطه صاغرا ..... وصلت لمركز الشرطه أنا وماجد وحجزنا لفتره وحقق معنا في الأمر ثم ظهرت أمام الجميع إنني الجاني والبادئ بالأمر فتم أطلاق سراح ماجد بكل بساطه ومحاكمتي بالسجن لمده شهران وعندما اعترضت وصرخت في ألمحكمه زادني القاضي شهر أخر ثم قال بتحدي: أما زال لديك اعتراض؟
صمت على مضض وشتمته في داخلي بأقسى الشتائم ثم رميت بالسجن ..... كنت اشعر بعض الأوقات بالندم لكني عندما رأيت ماجد لم أتمكن من كبح غضبي وأنا أرى الشخص الذي رمى أخي في دهاليز السجون يعيش حرا بلا حق ... فالمفترض أن يرمى في السجن بل ويقام عليه القصاص... عندما دخلت الزنزانه رأيت خمس رجال يشاركونني الغرفه فألقيت السلام وذهبت مباشره لأحد الزوايا وانطويت هناك وأنا اشعر كالجحيم يحترق داخلي لم تكن لدي رغبه في الحديث مع احد لذا عندما قال احد المسجونين: هاي هل هي أول مره تدخل السجن ؟
رددت عليه بغضب: ومادخلك بالأمر؟
اليوم الثاني بديت بمشاركة السجناء أحاديثهم وأخبرتهم بقصتي وعندما أتى وقت زيارة السجناء خرج كل من الغرفه لمقابله أهاليهم وتفاجاءت عندما أتى السجان ليخبرني أن هناك من يرغب برؤيتي خرجت لأرى من هو وتفاجاءت عندما كان سيف يقف خلف الشبك
سيف بقلق: أوه ماذا حل بك سلطان ؟
أنا بتردد وإحراج أخبرته بالأمر ثم بديت بالانفعال لأسرد له قصتي كامله مع ماجد تفهم وضعي سيف ثم قلت له
: ماادرك إنني هنا ؟
سيف: لقد قلقت عليك عندما تأخرت البارحه وأيضا لم تكن ترد على هاتفك المحمول وعندما لم تأتي حتى الصباح قررت الذهاب لسؤال عنك في مراكز الشرطه والمستشفيات وكان هذا أول مركز شرطه كان حظي موفقا ليدلوني عليك
أنا ابتسمت ابتسامه باهته وتنهدت وقلت: شكرا لك آآ اسمع هل بامكاني أن اطلب منك خدمه بسيطه ؟
سيف بتردد: تفضل
أنا: آآ هل سترحل قريبا من هذه المنطقه
سيف لم يجب مباشره : لست ادري لماذا ؟
أنا بتردد: كنت اعني أن حاجياتي ماتزال في الغرفه وأخشى أن تضيع وا.. لست ادري أن كنت ستبقى هنا هل .....
قاطعني سيف بارتياح: آه حسنا لقد فهمت سأحتفظ بحاجياتك إلى أن تخرج أن عائلتي تسكن بالقرب من المدينه وسأذهب إليها ثم سأعود في وقتك خروجك لتسليمك
نظرت له بالشك ثم قلت برجاء: انه أمانه أرجوك احتفظ بها جيدا
حينها انتهى وقت الزيارة ورحل سيف وعدت للزنزانه وبعد مرور اسبوعان كان عندما يأتي وقت الزيارة يخرج جميع من في الزنزانه سواي فخرجوا اليوم وعندما عادوا كنت في نوبه من البكاء عندما تذكرت أمي التف حولي الشباب وهم يحاولون تهديتي عبدالمجيد كان يقول
: ماذا بك؟ ماذا حصل ؟
صرخت وأنا ابكي: أمي أمي لا ادري ماذا حل بها انه وحيده وحيده يا ويلي ماذا حصل لها؟ ماذا حصل لها؟
كنت ابكي بجنون وأنا أتسائل ما حل بأمي وبعد شهر كامل وعندما حان وقت الزيارة تفاجاءت حينما كان اسمي من المطلوبين من الزائرين خرجت وإذا بي أقابل أخر شخص أتوقع رؤيته في المدينه وهو عبدالرحمن والذي ما أن راني حتى بدت عليه ملامح استياء واضحه اقتربت من الشبك بتوتر وقلت
: أوه أهلا .. عبدالرحمن
:..................
: آآلم أكن أتوقع .. رؤيتك هنا .
عبدالرحمن تكلم ألان : رباه ..مالذي فعلته بنفسك ؟
أخبرته القصه باختصار فعاتبني كثيرا وبدا بسرد نصائحه علي وأنا صامت على مضض ثم سألته عن أمي فقال انه بخير ولكنها كانت قلقه علي جدا حلفته بان يخبرني الحقيقه فكان كما توقعت تنام في المستشفى ، لقد أتى عبدالرحمن البارحه للبحث عني وبعد جوله على العديد من المستشفيات سال عني في مراكز الشرطه وهو ألان عائدا لقريتي ليطمئن أمي وانتهى وقت الزيارة ورحل... وهاأنا أتجرع مرارة الوحده والقهر والحزن لم يأتي احد لزيارة في الشهر الأخر وعندما سمعت اسمي من المطلوبين في نهاية الشهر ثاني طرت طيران لأرى من زارني هذا المره وكان سيف ...... وثم مره أخرى لم يزرني احد ...أشياء عديده تعلمتها في السجن فقد عرفت طعم الحريه والنعمه التي أعيشها في حين أن أخي محمد سيظل في السجن طوال حياته أن لم افلح في إعادة الشريط إذا الأمر معلق بي ...! لو إنني مكانه سأقتل نفسي من جنون الوحده ..... شعرت بالحزن والأسى لمحمد وتعرفت لعدد من القصص والتجارب في السجن .. كما أني تعلمت كيف أتمكن من شغل نفسي أوقات الفارغ لم يبقى من خروجي سوى أسبوع واحد كنت جالس مستندا على الجدار بظهري وأنا انظر لشباب الذين يلعبون بالورق أمامي ثم جلس بجانبي عبد المجيد وقال مبتسما: الست سعيدا بقرب خروجك ؟
نظرت إليه وقلت مطلق ضحكه بسخريه: وما الشئ الذي يجعلني سعيد أن واقعي في الخارج أسؤ من واقعي من هنا إنني أكاد اجن من التفكير في ملذي سأفعله أن خرجت.
عبد المجيد: عليك أن تكون مستقبلك... سجل في الجامعه في القسم الذي تحبه .
صمت وأنا أفكر في ذالك
عبدالمجيد: اعلم أن واقعك في الخارج أفضل من مواقعك هنا إنني أتمنى لو بامكاني خرق الجدران للوصول للخارج وتمتع بالحريه التي ستستمع بها بعد أسبوع.
ثم لكزني ممازحا وهو يقول: هل بامكاننا تبادل الامكان ؟
ضحكت معه سويه إنني اشعر بالأسى من اجل عبدالمجيد فهو مسجون من ما يقارب من الـ11 عام ولا أمل له بالخروج ألا بعد عشر سنوات أخرى بسبب غلطه عمر... بدا مكبر الصوت ينادي علي المطلوبين من الزائرين وكان اسمي من بينهم فخرجت وأنا أفكر من هذه المره يوسف أم عبدالرحمن بدأت اردد اسميهما حتى خرجت في الممر الذي نرى من خلاله الزائرين ويفصلنا بينهم الشبك الحديدي ثم جالت عيني باحثه عمن يطلبني كان هناك الكثير من الرجال والأولاد يقفون خلف الشبك يحدثون أقربائهم في السجن اقتربت من الشبك وتمسكت فيه محاولا رؤية شخص اعرفه قد يكون طلبني نظرت لليمين لا احد التفت لليسار وإذا بي أرى وجها لا أتمنى رؤيته
ماجد بسخريه : ألم تتوقع زيارتي ؟
أنا صمت بقهر وبتفاجاء وأكتفيت برشقه نظراتي الغاضبه
ماجد وضع يده على رقبته وقال: أصبحت قويا يا سلطان اخبرني مالذي أحضرك لمدينه السحاب؟
قلت وأنا أحاول إدخال أصابعي بين فتحات الشبك لأصل إليه
: ومادخلك بالأمر؟
: قد يمكنني مساعدتك ...إننا أصدقاء.
أنا بسرعه: لا أتشرف بمصادقة قاتل مثلك .
انتبه لكلمتي احد الشباب الذي يقف بقرب ماجد والذي أشاح بنظره بعيدا عنا بسرعه
فقال ماجد بحنق: حسنا سأتحمل إهانتك لي أمام الجميع .. لكن اسمع اعلم انك هنا من اجل عبدالله لكن اعلم انك لو قلبت الأرض لن تجده وأنا اقسم لك إنني اعلم أين هو بالضبط وأنا أردت معرفه مكانه بامكانك الأتصال على أن أردت
ثم ابتعد عن الشبك وهو يكمل: يسرني أن أراك خارج من السجن كخريج سجون ههههه
شعرت بالحرج والعديد من الناس يلتفتون إلينا وماجد يخرج من المكان وأنا عدت بسرعه إلى الداخل ................ وبعد أسبوع خرجت من السجن وكان في استقبالي سيف وبعد أن تصافحنا قلت له: أوه لا اصدق إنني خرجت ولا اصدق أيضا انك أتيت لم أكن أتوقع أن تعود .
سيف يبدوا أن جملتي الاخيره فسرها على هواها فقال
: وهل تظنني إنني كنت سأسرق أمانتك ؟؟!
أنا: آه سيف لا تفكر هكذا إنني لم أكن اعني هذا .
تحدثنا كثيرا ونحن في السياره سيف قال: تغيرت .
أنا صمت حينها في الحقيقه تغيرت كثيرا فشعري الطويل قد اختفى وراسي صار محلوقا أيضا كنت شديد نحل وزدت اسمرار كما أني اشرد بذهني كثيرا... وصلت لشقتي وشكرته وأخذت منه حاجياتي ثم مد يده لي ببطاقتين وقال: خذ هذا رقم هاتفي وهذا رقم شاب قابلته عندما أتيت لأخذك منحني أيها وقال أن أقول لك أنت لا تنسى أن تتصل عليها أن احتجته .
أخذت البطاقتين وكما توقعت كان مسجل على الرقم ألأخر اسم ماجد... شكرته وودعته ودخلت الغرفه بعد أن دفعت الأجره واليوم الثاني أتى عبدالرحمن وأخذني وعاد بي لقريتي وكانت حال أمي سيئه جدا وكان اللقاء ملئ بالبكاء وبالعتاب المؤلم ...كانت أمي في المستشفى وبقيت معها يوم وليله ثم ذهبت لها اطلب منها السماح لي بالذهاب لأسجل بالجامعه وإذا بها ترفض ترجيتها كثير بكلامي بدموعي وأحضرت عبدالرحمن ليكلمها ويوسف وأيضا عماد وبقيت أترجاها بالبكاء كطفل صغير يطلب من أمه الحلوى حتى وافقت على مضض ...عدت لمدينه السحاب بأوراقي وسجلت في الجامعه وبعد أن أنهيت كل شئ قبلت ولله الحمد في قسم الإنجليزي وهاأنا ذاهب لزيارة محمد ... ركبت مع شاب ظللت أتحدث معه طوال الطريق ومباشره اتجهت للسجن وكان وقت الزيارة وثم بعد أن قابلت محمد أخبرته بكل ماحدث فبعد أن انتهيت نظر لي بنظره غريبه فقلت
: ماذا هناك ؟
محمد ببطء : أنت تقول أن ماجد يعرف العنوان لماذا لم تتصل عليه إلى ألان ؟
أنا بحرج: لكن أنت تعلم مابيننا.
محمد بتردد: اظنك ... جربت السجن وعرفت طعمه ... إنني لا ارغب حقا بالمكوث هنا فكر جيدا.
أنا فهمت ما يرمي إليه محمد فقلت متسائلا: إذن تريد مني طلبه؟
محمد بحزم: بتأكيد وبلا تردد ومهما كان ثمن ...لابد أن تأخذ الشريط.

جآري وضع الجزء الثامن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معلومات العضو
ToRaNkS

 

ToRaNkS
 
معلومات إضافية
الجنس الجنس : ذكر
|| مسآهمآتي || مسآهمآتي : 1459
التقيم التقيم : 69
•سجلت فــي || •سجلت فــي || : 13/03/2012
•MMS •| : آشـبـاح الـضـيـاع N20pv6xf0snz
•الاوسمة•| : الادارة

معلومات الإتصال
http://www.evil-e.com
آشـبـاح الـضـيـاع Empty
مُساهمةموضوع: رد: آشـبـاح الـضـيـاع آشـبـاح الـضـيـاع I_icon_minitime15/7/2012, 05:52

سنين التيه (Cool
للأسف مازلنا نسير بدون هدف
للأسف تركنا من يعشقنا دون أسف
التبلد
الأنانيه
النسيان او التناسي
مازلت ترافقنا وللأسف

ذهبت لمدينه السحاب وبدأت الدراسه وكطالب مستجد ظللت تائهاً بين مباني الجامعه أسأل هذا وذاك أين قاعتي حتى وصلت إليها بعد أن خرج المحاضر فشعرت بإحباط شديد فانا كنت أتمنى حضور أول محاضره وألان علي الانتظار حتى الساعه الواحده ظهرا وللعلم ألان الساعه التاسعه قررت أن أتجول في المباني وبالفعل زرت أماكن كثيره كنت أفكر في أول مكافاءه متى ستأتي المشكله علي الانتظار لمده ثلاثة اشهر حتى تأتي المكافاءه لان هذا النظام الذي يسري على الطلاب المستجدين تجولت حتى مللت التجوال فإذا بشاب يوقفني
: لو سمحت أريد أن اعرف أين القاعه رقم 6 .
ابتسمت فهي قاعتي التي فاتتني المحاضره بها وصفت له المكان لكنه لم يفهمني فأوصلته بنفسي المسكين كان حظه أردى من حظي فقد كان أخر طالب يخرج من القاعه بدا على وجه الشاب القهر حاولت تلطيف الجو فقلت
: أنت مثلي لقد بحثت عن هذه القاعه حتى وصلت لها والمحاضر يخرج
ابتسم الشاب وقال: أنت أيضا مستجد ؟
أنا: نعم وأنت ؟
الشاب: نعم إنني مستجد وأنا طالب في قسم الرياضيات وأنت ؟
أنا: في قسم اللغه الانجليزيه
بعد هذا اللقاء القصير تركت الشاب والذي اسمه زياد بعد أن منحني رقمه تعجبت من زياد كثيرا فهل كل شخص يتعرف إليه يمنحه رقمه أكملت يومي ذاك على ما يرام وعدت لغرفتي مع أصدقائي في الجامعه فانا اسكن في سكن الجامعه فليس بامكاني استئجار شقه فحالتي الماديه ليست جيده جدا تعرفت على الشباب الموجودون في الغرفه وتوطدت علاقتي بزياد بعد أن كان يلتقي بي كثير ويتصل بي على هاتفي المحمول وفي نهاية الأسبوع وبعد السماح لنا بالخروج دعاني زياد لذهاب معه لكني رفضت وتعللت بأمور كثيره وثم قمت بجولة على الشركات مكملا بحثي عن والد عبدالله بن عباس ومتجاهلا رغبه أخي في أن اسأل ماجد بحثت قليلا لاصاب بالملل سريعا وأتوقف عن البحث واذهب للتنزه بكل بساطه ! تجولت في الأسواق وبالتخصيص أسواق ألرسومات ألتشكيليه وأسواق الأثاث وبعد أن انتهيت من جولتي عند إغلاق الأسواق ذهبت مع زياد نتجول في المدينه ثم عدنا في وقت متأخر لشقتنا وفي اليوم الثاني تجاهلت أمر البحث وذهبت مع أصدقائي نتجول هنا وهناك وأخير ذهبنا للأسواق ونحن نتجول أعجبت بتحفه فوقفت بقربها وقلت
:عادل انظر لروعه هذه التفحه أو انظر لهذه التحفه البروزنزيه
أرسلت نظري لعادل الذي بدا يركز في شئ خلفي فاستدرت لأرى ما يرى فلم أجد شئ يلفت النظر أناس ذاهبون عائدون
عادل: اتبعني
اتبعته وهو يسير ببطء قلت بتساؤل: ماذا هناك؟
عادل:انظر لهن أنهن وحيدات
نظرت إلى ما ينظر كن أربع فتيات يرتدين العباءات ألضيقه ومع نقاب لا ادري كيف شكله
أنا اتبعت عادل وقلت: وهل أنت تعرفهن ؟
عادل هز رأسه بلا
أنا: حسنا وماذا تفعل ألان دعنا نذهب لتلك التحف
عادل نظر لي شزرا وهو يطلق زفره بتضايق وقال: ألا تفهم الأمر الم تقوم بالمغازله من قبل
أنا بتعجب: مغازله لست أفهمك ... واو انظر نقابها كاد يسقط
عادل يبتسم بسخريه: انه ليس نقاب انه لثام
خرجنا من محل وتبعنا الفتيات أنا: هاي توقف بربك ماذا تريد فعله ؟
عادل اخرج بطاقه صغيره من جيبه ثم أسرع قليلا أمام الفتيات ورمى الورقه وأكمل سيره ثم توقف توقفت أنا في مكاني أنا خلف الفتيات وهو أمامهن انحنت فتاه والتقطت الرقم وثم التفتن لي وهن يصدرن ضحكات هادئه ثم يكملن طريقهن أمام عادل الذي ابتسم لهن وابتعدنا عنا ذهبت سريعا اسأل عادل بغباء عما فعل قبل قليل فأجاب
: حسنا أن أردت أن تغازل فتاه ترمي الرقم أمامها بعفويه ثم تلتقطه هي وستتصل عليك عاجلا أم أجلا
أنا بعفويه: وهل تتعرف عليها ثم تتزوجها؟
عادل يطلق ضحكه ببسخريه: ههههه أن التقطت رقمي ستلتقط رقم غيري كن ذكيا يا سلطان
شعرت بالغضب حينما قال جملته الاخيره فقلت
: أوه شكر ا على نصيحتك لكن كان من الأفضل لو تحتفظ بها
عادل بدا جاد:كنت امزح معك لكن انظر
اخرج هاتفه المحمول ثم أراني قائمه هاتفه وكانت أسماء فتيات فقال عادل موضحا: أنهن فتيات تعرفت عليهن بطرق متقاربه فقط ارمي الرقم أمامها أو أقوم بعمليه التخمين واتصل على أرقام هواتف ثابته وان رد رجل قلت إنني طلبت رقم الخطاء وان كانت فتاه اعتذر منها مع أضافه كلمات المغازله وان لم تقبلك المره الأولى حاول معها الثانيه والثالثه حتى تقبل ....
أنصت لمحاضرته القصيره ثم قلت: وماذا سأستفيد فيما بعد ؟
عادل كأنه يلمح لأمر ما: ستستمتع بهذا وثم بامكانك أن تطلب منها الخروج معك وثم ستراها وثم ....
غمز بعينيه اشارة لأمر ما .. تجاهلت مغزاه وأنا ابتعد عنه قليلا ثم أكمل سيري مبتعدا عنه .... وتركته واقفا في مكانه .... شعرت بتضايق من طريقه كلامه ولم ارتح له كثيرا، ثم فكرت فيما يرمي إليه ،وشد ذهني تحف معروضه على واجه احد المحلات فدخلت إلى المحل سريعا مستكشفا ما فيه ،أبهرتني احد التحف المعروضه وقررت شرائها فيما بعد ، كنت أحاول توجيه نظري نحو التحف ومنع نظري الذي يتوجه نحو الفتيات ، منذ أن حدثني عادل بالأمر وبدأت ألفكره تروق لي ، فضلت الخروج من المحل قبل أن تدخل ألفكره إلى راسي ، شئ ما بداخلي يفضل أن لا أجرب ، اتجهت نحو احد الأسواق واشتريت علبه سجاير و اتجهت نحو احد المنعطفات وجلست في احد الزوايا وبدأت أدخن ، بعد أن تركتها لمده شهر، لا ادري أي شعور ينتابني ألان اشعر باني أهملت أمر أخي محمد ، لابد أن أبحث عن عبدالله ..
أخرجت هاتفي المحمول والذي شريته مؤخرا وتوقفت عند رقم ماجد هل أهين نفسي واتصل عليه حسنا إنني اعتبر ذالك أكثر من الاهانه فلا يمكنني الاتصال بماجد أو ...... رباه ماذا افعل؟؟! سأتصل ولكن مايكن وبتردد طلبت الرقم
ماجد : مرحبا ....
بقيت صامتا وأنا أفكر هل اقطع الاتصال هناك فرصه فهو لا يعرف رقمي
ماجد بلهجه اقرب لسخريه منها للجد: كما توقعت ستتصل بي في نهاية ... هل يأست من البحث ؟؟؟
أنا كنت انوي أن أكيل له السباب والشتائم لكنني أردت أن أكون أكثر عقلانيه فقلت
: سأظل ابحث لكن كنت أريد الاختصار أن كنت تعرف أين عبدالله
ماجد:.......
فأكملت بتردد: لست .. أظن أن منحي عنوان عبدالله سيخسرك أمرا ما فهل تمنحني العنوان ألان لو تفضلت ؟
ماجد بهدؤ :بهذه السهوله .؟
وهل كل شئ لابد أن يكون بصعوبه ... بلعت ريقي وقلت
: ماذا تعني ؟
ماجد: بيننا حساب لم يتم تصفيته بعد لا تقلق سأفكر بلأمر إلى اللقاء
أنا: انتظر.
انقطع الاتصال فزمجرت: لا اله الا الله .
نهضت ورميت سجيرتي وسحقتها تحت قدمي بقسوه وثم بقيت أسير بكل اتجاه وبلا وجه ثم عدت أتجول في الأسواق قليلا حتى مللت الأمر وبقيت أفكر في أمر الشريط ثم اتجهت نحو احد واجهات المحلات وبقيت اسرح شعري الذي ربيته منذ خروجي من السجن انه في الحقيقه ليس طويلا جدا انه مازال فوق أذني وأنا أهدف لان اجعله أطول
استندت على واجه المحل وبقيت أراقب ببلاهه المشاه حتى شعرت بالخجل من نفسي وأكملت سيري عائدا لشقتي ...... في الأسابيع التي أتت ظللت مجتهدا في دراستي ولم يتصل بي ماجد ولم اتصل به وفي احد الأيام كنت أسير مسرعا خشيه أن تفوتني المحاضره فإذا بي التقي وجها بوجه بإبراهيم الذي دهش عندما رأني صافحته ببرود وجاملنا بعض ببعض الكلمات ثم صرفني بدعوى انه مشغول ... أن كان لا يطيق رؤيتي فانا لا أطيق حتى رائحته .... لكنني تذكرت أمرا ما فناديته
: إبراهيم
التفت لي إبراهيم وعلامات التضايق باديه على وجه وكان يقف وحوله أصدقائه قلت : لن أأخرك ... كنت أريد أن اعلم الم تسمع عن عبدالله أبن عباس أي شئ
إبراهيم قال: لا
صمت وأنا انتظر عله يغير أجابته لنعم لكنه قال بتأفف
: هل تريد شئ أخر إنني مستعجل وداعا
وذهب فأكملت سيري نحو القاعه بإحباط شديد فكنت أريد الاستعانه بأي شخص غير ماجد ..... مرت الأيام وأنا أحاول الاتصال بماجد لكنه لم يكن يرد على اتصالاتي ومر شهران كاملان فتركته يائسا كنت جالسا في الشقه وأنا أفكر في الطريقه التي سأعود بها إلى أمي فغدا ستبدأ الأجازة عيد الفطر وسأقضي تسعه أيام لدى أمي وسأذهب فيها لزيارة محمد
انتبهت لجلوس زياد بقربي فابتسمت له وقلت: أهلا
زياد ابتسم وقال: سلطان ماذا رأيك أن تبقى معي في هذه الاجازه القصيره
أنا: لا يمكنني سأعود لامي
زياد يضحك : وأنا أيضا لدي أهل لكن كنت اعني أن نبقى هنا حتى ليله العيد ثم كل يذهب لطريقه
وبعد حوار طويل حاول أن يقنعني فيه أخبرته إنني سأفكر بالأمر ..... واليوم الثاني فتح الموضوع من جديد فقلت
: حسنا أنا لا يمكنني أن استأجر شقه فحالي لا تسمح كما تعرف
زياد : لا تقلق سأستأجر أنا هيا اقبل
أنا هرشت شعري وقلت: ولماذا تريد مني البقاء معك ؟
زياد ببطء: لأنك أفضل صديق رأيته في حياتي
أنا ابتسمت لجملته فقلت: حسا إنني موافق
وبالفعل بدل أن أعود لقريتي ذهبت لشقتي مع زياد في احد المباني القديمه كنا نصوم عن ألاكل والشرب لكننا كنا نفسده بالنظر للأفلام والمسلسلات الصباح وكنا نمتنع عن السماع ألاغاني في الصباح ثم نسهر طوال الليل عليها كنا نخرج نتنزه في الحدائق وفي كل ألاماكن وكان زياد من يدفع لي المال مما شجعني على البقاء .
بعد غدا العيد وغدا سأسافر لقريتي فقررت الذهاب لشراء ملابس العيد لنا فذهبت مع زياد السوق الذي كان مزدحما بالناس شريت ثوب لامي واكسسوارت ذهب مقلد أنا متأكد انه ستعجب أمي وأيضا شريت لنفسي ثوب جاهز .. وطبعا حاولت أن اشتري ارخص ماوجدته .... وبعد أن انتهيت أكملت مشواري مع زياد الذي أراد أن نتجول في السوق وإذا بي اتفاجاء انه أيضا يغازل الفتيات فقلت
: أنت أيضا ؟
زياد يبتسم وهو يحاول أن يركز في الفتاه التي نتبعها ثم قال
: وماذا في ذالك الجميع يفعل ذالك ... هل أنت تخشى فعل ذالك ؟
صمت وأنا أرى زياد يسبق الفتاه ثم يضع بطاقه رقمه على الرف ويكمل سيره قليلا رأيت الفتاه التي ترددت قليلا قبل أن تأخذ الرقم ثم تذهب سريعا بعيدا عنا فعاد زياد لي وقال: أريت أن الأمر سهل لا تجعل نفسك جبان
أنا بغضب: لا تتلفظ علي مره أخرى بمثل هذه الكلمات
زياد بسرعه: لم أكن اعني سؤ لكنني اقصد أن هذه مغامره ممتعه وفيها تثبت شجاعتك
صمت مفكرا فإذا بزياد يخرج جواله وبطاقه صغيره ثم يسجل رقم من الجوال في البطاقه بسرعه ثم يمنحني البطاقه وهو يقول
: إنني أتحداك .... اثبت شجاعتك
أخذت البطاقه والتي سجل بها رقمي ثم رفعت راسي إليه وفكرت قليلا فقال زياد مبتسما
: افعل مثل ما فعلت أنا قبل قليل مع الفتاه
انه اختبار لي سأقبل دون تردد فلا أريد أن يراني جبانا ... تلفت فيما حولي لأرى فتاه تقف لدى الملابس تقلبها فقلت
: سأجرب مع تلك
زياد ابتسم ابتسامه كاد يضحك معها وهو يقال
: أوه لا سلطان اختر غيرها سترفضك تلك بالتأكيد
التفت له بتساؤل فقال موضحا
: اختر الفتاه التي لا تهتم بحجابها وترتدي اللثام وعباءة الكتف وا ... مثل تلك
وأشار بعينيه لفتاه تقف عند الاكسسوارت
فاتجهت نحوها وزياد يتبعني وعندما اقتربت قال زياد هامسا
: لا تقل له شياء فقط ضع الرقم بقربها
وبالفعل وضعت الرقم على رف الاكسسوارت وأكملت طريقي ببعض خطوات واستدرت لأرى رده فعل الفتاه والتي تجاهلت الرقم وأخذت ما تريد ثم مرت بقربي واستنشقت عبير عطرها وهي تقول بصوت ناعم: أحمق جرب مع غيري
صمت فقفز زياد بقربي وهو يقول: لا تتركها فلتطاردها
وبالفعل من مكان لمكان وأنا استمع لنصائح زياد حتى خذت الفتاه رقمي فتركناها وضربني زياد برفق على ظهري وهو يضحك ثم قال: لقد فعلتها يا رجل
ابتسمت وأنا أقول: ليس الأمر بسيئ
اليوم الثاني عدت لقريتي بعد أن ركبت بالاجره مع احد الرجال الكبار بالسن ووصلت لقريتي .... دخلت بيت عمي صالح وبعد أن سلمت على الجميع .. دخلت لامي لغرفتها وتعانقنا عناق حميميا جدا .. ثم منحت أمي ما أحضرته لها وقلت : أمي مارايك بها؟
أمي مازالت تذرف الدموع وشكرتني ودعت لي كثير ثم قالت: بني لما لم تأتي من قبل لقد اشتقت أليك كثير
أنا أجبرت نفسي على الكذب فقلت
: كانت لدي اختبارات يا أمي
في يوم العيد ذهبت أمي مع جارتها أم عبدالرحمن لمعايدة نساء القريه وزرت العم محمد وعايدت على بعض من اعرفهم ومنهم عبدالرحمن واتصلت بسيف وصديقي زياد ثم عدت للمنزل للنوم طرقت الباب حتى سمعت صوت ابنه عمي تسأل
: من بالباب؟؟
رفعت صوتي قليلا: أنا سلطان
: ماذا تريد ؟
استغربت من سؤالها وقلت: أريد الدخول .. لم يعد هناك من اذهب إليه فأرداأن أعود للبيت لأنام
لم تجب ابنه عمي مباشره ثم قالت: حسنا سأفتح الباب ثم أعود لغرفتي ثم ادخل أنت
واقرنت القول بالفعل ففتحت الباب قليلا وتريثت أنا كي تذهب هي ثم دخلت واتجهت لغرفتي لأنام وتقلبت على السرير كثيرا حتى شعرت بالجوع فخرجت بهدؤ وأنا أرهف السمع وأسير ببطء للمطبخ ثم طرقت الباب كي أتأكد أن لا احد هناك فإذا بابنه عمي تقول
: إنني هنا
عرفت صوتها فهي زينب بكل تأكيد فهي تكره الاجتماعات كثيرا فقلت
: المعذره لكنني جائعا الم تعود أمي
زينب: لا لم يعد احد ،الجميع ليس موجود ... هل قلت انك تريد الطعام
أنا: نعم إذ سمحت
زينب: سأحضر لك ما تبقى من الفطور .
أنا: حسنا إنني انتظر
وبغباء بقيت واقفا أمام باب المطبخ قليلا وأنا أرهف سمعي لأسمع صوت الملاعق والصحون ثم تجولت قليلا في المنزل وعدت للمطبخ
أنا: هل انتهيت ؟
زينب: نعم
فتحت باب المطبخ قليلا ودفعت الصحن الذي ملئي بطعام شعبي ناحيتي فسحبته لي ورفعته وقلت
: شكراً
ثم ناديت: زينب ..
زينب بسرعه: نعم
أنا بتردد: كل عام وأنتي بخير
زينب بصوت خفيض: وأنت بخير
ثم رفعت صوتها: لدي سؤال واحد لماذا لم تذهب مع أبي لزيارة الجيران؟
أنا كنت واقفا أمام الباب المطبخ والصحن بيدي وتبع سؤالها الواحد اسئله كثيره، سألتني عن كل شئ فبقيت أتحدث معها كثيرا ولان لم يكن هناك احد موجود في المنزل أصبحت تلقي النكت ونضحك سويه ،حتى أتت عمتي وذهبت سريعا لغرفتي أتناول طعامي بهدوء لم يشك احد بالأمر ، وهكذا فعلنا اليوم الثاني والثالث ،كنا نستغل كثره خروج عمتي وبناتها لنتحدث معا وكنت أتحدث معها من باب التسليه ، وحتى عدت مجددا للمدينه وبدأت بالدراسه فكانت تمر على فتره الاختبارات ،فكنت استغل وقتي في أيام الأسبوع ويوما الأربعاء والخميس كنت أظل في السكن أذاكر وهكذا حتى انتهت الاختبارات ،واستغليت جهل أمي بأمر بأوقات الدراسه لم اذهب لها سوى يوم واحد لمنحها بعض المال ثم عدت مجددا للمدينه بقيت مع زياد نلهو كثير تعرفت على ثلاثة فتيات مره واحده .... وكنت استمتع بالأمر جدا وأصبحت مدمن أغاني...وأفلام... وتدخين ...... وهكذا حتى بدأت أأخر صلاتي كثيرا من اجل فلم أو أغنيه بدأت ذاك الوقت وهكذا ....في الحقيقه لم أكن أجد اللذة والمتعه ألا حين رؤية الفيلم أو ألاغينه، كنت اشعر بضيق وملل بعد أن ينتهي ذاك كله، وبدأت الدراسه وأكملت السنة الأولى لي في الجامعه وعدت لقريتي لدى أمي بقيت استمتع بوقتي كثيرا معها بعيدا عن الأفلام والأغاني والفتيات ثم عدت مجددا للكلام مع زينب كثيرا حتى تغير حديثنا من النكات والضحك إلى حب وغزل بقيت شهرا كاملا لديهم وثم عدت للمدينه بعد طلب من زياد وأصدقائنا بقينا نلهو كثيرا ما تبقى من الاجازه سافرنا لعددا من المدن بهدف التنزه وبدأت اخرج مع الفتيات التي أتحدث معهن ، ثم عادت الدراسه و اجتهدت كثيرا في الدراسه وزدت عدد المواد وحاولت ضغط الأمر على نفسي بكثرة المواد حتى انهي الجامعه في ثلاث سنوات بدلا من أربع وبالفعل مع اخذي لأترام صيفيه أنهيت دراستي في ثلاث سنوات ومباشره وبالواسطات التي أعاني زياد بها أصبحت مدرسا في مدينه السحاب وذهبت لتبشير أمي في القريه لكن أمي رفضت كثيرا وهي تبكي
أنا برجاء: أمي ستذهبين معي للمدينه بعد أن أجهز مكان سكننا أرجوك
أمي: لا بل سأبقى هنا
أنا بحزن: وهل ستبقين بعيده عني هل ترضين لي الألم والعذاب ؟
أمي: لكن لا يمكنني الخروج من هنا اذهب أنت وسأبقى هنا ما حييت.
وبعد محاولات أصرت أمي بالبقاء وأقنعتني بالذهاب وبعد يوم لم يكن احد موجود في المنزل فانتبهت لزينب تناديني من المطبخ وأنا خارج فعدت لها وقلت: أهلا حبيـ.......أهلا زينب.
زينب بانكسار مفاجئ: ولماذا لم تكمل كلمتك ؟
أنا بتعجب: أكمل ماذا ...هل تريدين شئ زينب؟
زينب : ماذا بك لقد تغيرت .. الم تشتاق لي؟ لقد اشتقت أنا لك
أنا شعرت بالتضايق: بلى اشتقت لك.
زينب:لقد تغيرت طريقة كلامك .
أنا: هي لم تتغير لكنني مللت الوضع .
زينب بقلق واضح: مللت مني ؟
أنا موضحا :لا بل من الوضع إلى متى ستظلين تتحدثين معي من خلف الباب؟
زينب بسرعه:وملذي تريده ؟
أنا بجرءه: أريد رؤيتك أن نتحدث بلا حجاب.
زينب: لكنني أخشى أن..أن
أنا: من ماذا هل ستظلين تحدثين هكذا إننا نتحدث منذ ثلاث سنوات هي دعينا نتلكم بحريه أكثر..... في كل الأحوال ستكونني زوجتي قريبا كما تعلمين.
دفعت الباب بالرفق: هيا حبيبتي....
وكان لي ما أردت تحدثنا دون غطاء وحجاب وهكذا تمر الأيام ونحن نتحدث من دون شئ والى أن أتى اليوم الذي تأكدت من خلو الجميع فيه أغلقت الباب المنزل بالمفتاح وزينب تنظر لي بقلق: لماذا أغلقته ؟
أنا ابتسمت وقلت: لأخذ حريتي في التصرف.
وبالفعل أخذت ما أريده منها مستغلا رضاها المؤقت وترددها وبعدها ابتدعت عنها كثيرا

الجزء التاسع قريباً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معلومات العضو
ToRaNkS

 

ToRaNkS
 
معلومات إضافية
الجنس الجنس : ذكر
|| مسآهمآتي || مسآهمآتي : 1459
التقيم التقيم : 69
•سجلت فــي || •سجلت فــي || : 13/03/2012
•MMS •| : آشـبـاح الـضـيـاع N20pv6xf0snz
•الاوسمة•| : الادارة

معلومات الإتصال
http://www.evil-e.com
آشـبـاح الـضـيـاع Empty
مُساهمةموضوع: رد: آشـبـاح الـضـيـاع آشـبـاح الـضـيـاع I_icon_minitime15/7/2012, 12:12

مهما كان الثمن(9)
هل ماأنفعله يستحق أن ندفع مهما كان الثمن ؟؟؟
مهما كان الثمن
دمرت ماتبقى بداخلي
مهما كان الثمن
أفقدتني ضميري وأحساسي
ومازالت أشباح من أحبهم
تطاردني

وعدت للمدينه وبدأت عملي كمدرس وكنت سعيدا جدا وأحاول القيام بعملي على أكمل وجه كنت أتصرف بأدب ولباقة مع زملائي بالعمل فأنا أريدهم أن ينظروا لي كرجل عاقل وذا أهميه ،كنت جالس ذات يوم مع زياد على شاطئ البحر وإذا بهاتفي يرن فرفعت الهاتف وقلت : أهلا .
: أهلا سلطان كيف حالك ؟
:بخير من المتحدث ؟
: أبهذه السرعة نسيتني ؟
: من المتحدث؟
: يأسفني القول أن لديك ضعف في الذاكره ، يبدوا أن السنين أنستك من أكون
أظن أني عرفت الصوت فقلت بتردد
: ماجد ..؟؟؟
ماجد: ممتاز أبارك لك قوة ذاكرتك
أنا انصدمت وتوترت كثيرا وأردت أن اقطع الاتصال لكن فضولي دفعني لمعرفه ما يريد فقلت: ماذا تريد ؟
ماجد: قلت لك إنني سأفكر في لأمر ولقد فكرت فعلا فيه
عرفت انه يعني أمر إخباري بموقع عبدلله بن عباس، فقلت بلهجة اقرب للسخريه: وهل احتجت للتفكير بالأمر ثلاث سنوات؟
ماجد بسخرية أكبر: نعم ........ ألم تعد تريد الشريط ... أم إن السنين أنستك إن لديك أخا يقبع في السجن ينتظر بحرقه أخيه الذي لم يزره منذ ثلاث سنوات .... ياله من مسكين محمد ... لديه أخ بسببه ارتمى في السجن ... وبيده إخراجه لكنه وكأنه يريد الانتقام منه بعدم البحث عن الشريط مع انه معه في ألمدينه التي يسكن بها ......
صمتت فهذه هي الحقيقة المرة.. لكن كيف يعلم إنني ابحص عن عبدالله من اجل الشريط ؟؟!!
ماجد أكمل: ألا تريد الشريط مهما كان الثمن .
أنا حينها تكلمت: مهما كان الثمن .
ماجد: إذن فلتدفع الثمن .
: تريد المال ؟
: شئ أخر .
: ماهو؟؟
: لديك صديقات أليس كذالك؟
وماادراه بالأمر ؟؟؟
أنا بلعت ريقي وقلت: وماذا ؟؟؟
: أريد صديقتك مشاعل هي جزء من الثمن .
أنا بغضب: مستحيل لست أتاجر في بنات الناس.
ماجد: قلت انك ستدفع مهما كان الثمن وأيضا هو أمر من محمد أليس كذالك هل نسيت ماقال لك في أخر للقاء ؟
وهل كان معي ذاك الوقت !!؟؟؟
وببطء ردد ماجد: مهما..كان ...الثمن .
وقطع ألاتصال وبقهر هتفت: الحقير .
زياد باستغراب: من كان هذا ؟
أنا التفت له وقلت: انه ماجد أتذكره؟ انه يبتزني .
زياد يعرف قصتي كامله فقال: وماذا يريد منك ؟
أخبرته بما قال لي ثم قلت: مارايك ماذا افعل؟
زياد بتردد: انه حقير فعلا لكن مابليد حيله عليك تقديم التضحيه .
أنا باستنكار : بهذه ألطريقه مستحيل .
زياد بدا على وجه التضايق: اسمع الحياة تحتاج التضحيه وان اظطررت للتضحيه لتضحي بشئ لن تخسره ... مشاعل تخرج معك ومع غيرك لن يضيرها الأمر هيا كن ذكيا هل تريد لأخيك أن يبقى في السجن ... يكفي ظلما لأخيك ... لا تنسى انه بسببك في السجن إذا افعل أي شئ من اجله ... الم يقل لك أن تدفع مهما كان الثمن؟
أنا بتردد: لكن قد يكون يعني أمر أخرا.
زياد يقف: بل هو يعني كلمته .
أنا فكرت كثيرا وأقنعني زياد بالفكره فحدثت مشاعل وأخبرتها بموعد خروجنا ...........
اتصلت على ماجد وبعصبيه قلت
: لقد قبلت .
ماجد بحقارة: جيد أقابلك في الاستراحه التي على طريق شاطئ البحر الحزين بقرب الملاهي.
قلت بحده: إياك أن تخدعني .
ماجد: اسمع لسنا أطفال .. إنني انتظرك.
وقطع الاتصال أخذت سياره زياد واتجهت لمنزل مشاعل وأخذتها وتحدثت معه كثير محاولا إشغالها من متابعه الطريق حتى بدأنا نبتعد كثيرا عن المنازل فقالت مشاعل باستغراب
: أين نذهب ؟
أنا ابتسمت وقلت: نذهب لملاهي البحار .
وبالفعل كنا نسير على طريق الملاهي ولكن ليس لها بل لأحد الاستراحات القريبه منها وحينما انحرفت عن الطريق لاقترب من الاستراحة قالت مشاعل بقلق
: لما انحرفت ؟
أنا بغير مبالاه: أريد رؤية إطارات السياره اشعر أن بها خلل ما.
لم يكن هناك مجالا لرد ،فسريع توقفت ورأيت ماجد وأخران يأتيان نحونا ، فخرجت من السياره ودرت حولها وفتحت الباب الذي من جهة مشاعل ، وهي تصرخ : ماذا تفعل ؟
ماجد كان قد أتى هو وصديقه وقال: جيد .. انتظر هنا كي نعيدها لك .
مشاعل كانت تصرخ وهما يخرجونها من السياره ويدخلونها الاستراحة ، وأنظاري تشيعهما ،كم شعرت باني حقير في هذه الحظه ونذل ، اتجهت نحو السياره، ودخلت ووضعت رأسي على المقود ، كنت اشعر بدموع تتجمع في عيني ... فانا اشتركت في جريمه حقيره وخسيسه لكن ماذا افعل هو قالها...قالها ......علي أن احظر الشريط مهما كان الثمن ....
ماذا افعل ألان؟ ماذا لو أتت الشرطه ألان؟ ماذا لو أن احدهم علم الأمر فبلغ عنا؟ ألن أعود للسجن فتضيع سنوات دراستي؟ هل علي أن أحطم كياني وحياتي ومستقبلي وشهامتي ورجولتي من اجل شريط !!؟
أدرت محرك السياره واقتربت من باب الاستراحة وتوقفت مترقبا، قلقا ،خائفا، أبقيت محرك السياره يعمل لأتمكن من الهرب أن حدث أمرا ما .. انتظرت حتى رأيت ماجد يخرج من الباب ويناديني، ذهبت له ووجدت مشاعل هامده بلا حراك فتحركت الشكوك في راسي في أن تكون ميته، فقلت
: ماذا بها ؟
ماجد يتفرسني بيعنيه وقال: لقد أغمي عليها.
نظرت له وقلت: العنوان .
رفع إحدى زاويتي فمه بابتسامة أقرب إلى السخرية وقال
: ليس ألان فيما بعد .
أنا: قلت لي انك ستمنحني العنوان .
ماجد: حقا؟ اسمع إذن.
وبحركه سريعه ادخل يده في جيبه ،فتراجعت للخلف وإذا به يخرج هاتفه المحمول ويقول بسخريه كبيره : أتخاف مني ؟
تحركت أصابعه بسرعه على أزرار الهاتف، وإذا بي اسمع تسجيل لمكالمتنا الاخيره عندما طلب مشاعل ، وبعد أن انتهى التسجيل قال مرددا : مشاعل جزء من الثمن.
شعرت بنار تحترق في جسدي وشعرت بثوره كبيره وشددت علي يدي متأهبا للقتال فإذا باثنان ظهرا خلف ماجد مما اجبرني على كبح رغبتي في القتال وقلت بعصبيه: ستطلب شئ أخير .
ماجد عقد ذراعيه على صدره وقال: لست من تحدد الثمن ... سأتصل فيما بعد عليك لأخبرك ما ....
أحنى رأسه قليلا وهو يتابع
: الثمن
عضضت على شفتي بقوه ثم قلت: اليوم تتصل علي .
حملت مشاعل واعدتها إلى السياره وأغلقت الباب ثم التفت لماجد الذي مازال يراقبني وقلت
: أنت ......
كان في ودي قول حقير لكنني أكملت
: اسمع انتظر اتصالك ألليله.
وركبت السياره وعدت لمدينه السحاب حتى اقتربت من منزل مشاعل وتوقفت والتفت لأرى مشاعل قاومت فكره أن لا أعيدها لمنزلها... وأنزلتها من السياره بعد أن تلثمت ورميتها على قارعه الطريق وهربت سريعا من المكان.........حدث كل شئ بسرعه كفيلم سينمائي رايته وانتهى ، لا اصدق لهذه الحظه إنني فعلت ذالك كذئب متوحش ، دون أدنى إحساس بالظلم بالخداع لفتاه مسكينه أضعت شرفها بيدي هاتين ورميتها أنا للجحيم ، ماذا سيكون شعوري لو كنت أخيها ؟؟ لماذا لم أخاف الله فيها ؟؟ إنني .....
لا يهم أنها هي من أضاعت شرفها ومن رضت لنفسها الضياع ولتذهب للجحيم ..!!
انتظرت على أحر من الجمر اتصال من ماجد حتى أصبحت الساعه الـ12 ليلا ولم أتلقى اتصال فاتصلت أنا عليه من الرقم المخزن لدي ولكن كان هاتفه مغلق فوضعت الهاتف بقربي ونمت اليوم الثاني لم يتصل والثالث والرابع حتى يئست منه وأنشغلت بعملي وبعد مرور أسبوعان كنت في شقتي أريد النوم فالساعه الـ2 ونصف ليلا قد تقولون ملذي جعلني أسهر للأن ؟ أنه فيلم سنمائي أنتهى للتو...
سمعت هاتفي يرن فنهضت من على سريري وأخرجته من جيب ثوبي كان اتصال من رقم مجهول أول من طرأ على بالي هو ماجد رددت بسرعه
: ماجد ؟
ماجد: هل تأخرت باتصالي؟
: كثيرا .
: لا يهم اسمع إنني اشعر بإرهاق ألان وطلبني احد أصدقائي أن أقابله في شارع الرديم ولا يمكنني مقابلته أريدك أن تذهب مكاني .
أنا بأستغراب: لماذا ؟
ماجد بخفوت: لديه كميه من الهيروين أريد منك إحضارها لي
أنا لم أكن اعرف معنى الهيروين من قبل فقلت: هيروين وماهو هذا؟
ماجد أرتفع صوته: ههههههاي أنت بحق ابن القريه الم تسمع عن الهيروين من قبل أنها مخـــدرات .
أنا: أوه لا.. لا يمكنني أن أتورط في هذه .
ماجد: حسنا إذا وداعا ....
أنا بسرعه: انتظر.
ماجد:ستقابله ألان وهو سيأتي في شارع رديم ولون سيارته اسود من نوع .... ورقمها .. .. .. .. ..
أنا: لكن ليكن هذا أخر ما تطلبه مني .
ماجد: لست من يحدد الثمن .
أنا صرخت وأنا أكاد تحطيم الجهاز في يدي
: لن أظل أنفذ كل ماتقوله .
ماجد بسرعه: اسمع إنني أريدك أن تدفع ثمن إهانتك لي.
أنا:ماذا تعني؟
ماجد: إنني اعترف إنني شخص حقود لا ينسى وأريد الانتقام منك على عدد إهانتك لي..... مرتان في حي الغرباء ...ومرتان في مدينه السحاب.. أنها أربع مرات وسيكون الثمن أن أطلبك أن تفعل مااريده أربع مرات
أنا بجنون صرخت: أنت حقير .
ماجد بسرعه: سازيدها خمس مطالب وستزيد مع كل أهانه وكلما رفعت صوتك علي .... وألان هل أنت موافق أو لا ؟إنني لن اخسر أي شئ في كلا الحالتين ولتذهب أنت وأخيك للجحيم أن أردت .
صمتت والتقطت نفسا عميقا ثم قلت
: موافق وا..
قاطعني: أخبرتك بمواصفاته ولتذهب ألان وبعدما تأخذ منه الكميه اتصل بي .
وأنهى المكالمه، تحركت بجنون في الشقه التي اقطن بها ، واتصلت بزياد وأخبرته القصه مستشيره بالأمر
زياد: نعم هذا هو الحل هل تريد أن يبقى أخيك في السجن لتنفذ ما يريده وسأذهب معك أن أردت.
أقنعني زياد بالأمر وبالفعل ذهبت معه لأنني لا املك سياره فانا استأجر سيارات كلما كان مشواري بعيد وصلت لهناك ودرت في الشارع كثيرا ولم أجد أي احد فاتصلت بماجد وصرخت
: لا يوجد احد هنا أنت مخادع
ماجد بغضب: لقد زادت مطالبي لست بسبب إهانتك لي ولتسمع أيه الغبي قلت لك انه سيأتي هو لك فلتتوقف بسيارتك وانتظره حتى لو أتى الصبح
كدت اجن عندما زادت مطالبه فقلت: وهل سيأتي بالتأكيد؟
ماجد:أوووه قلت لك نعم فلتتوقف وتنتظره
وأنهى المكالمه طلبت من زياد أن يتوقف بالسياره وانتظرنا لمده ساعه ونصف ،وكدت أن اجن حينها عندما لم يأت احد وكنت كلما مرت سياره بالقرب منا هتفت : هذا هو
وإذا بها تبتعد عنا فانتظر من جديد، حتى توقفت بقربنا سياره بالفعل هبط منها شاب، وهو بذات المواصفات التي اخبرني عنها ماجد ، كان الطريق شبه خالي من السيارات ، هبطت أنا وزياد انتظر في السياره وكأن الشاب يعرفني فاتجه مباشره لي ، ومنحني كيسان اكبر من حجم يدي بقليل وهي ممتلئه بالهيروين ، و تم كل شئ بسرعه وعدت لسياره وتحركنا من مكاننا واتصلت على ماجد
أنا: أين التقي بك ؟
أخبرني ماجد أين نلتقي وبالفعل التقينا أمام احد المنازل القديمه جدا وعندما وصلت له كان بقربه شاب يتلوى من الألم ولما منحت ماجد الكيسان وضع كميه قليله من احديهما في كيس صغير جدا ورماها لشاب الذي تلقف الكيس بلهفه واضحه ثم وبجنون قبل راس ماجد ويديه ثم فتح الكيس وبدا يستنشق الكميه التي منحها ماجد له وهو يضحك بملء فمه
: هل تجمدت يا سلطان ؟
التفت لماجد وتحركت بتوتر ثم قلت: وألان ؟
ماجد يطلق ضحكه عاليه وهو يقول: اذهب للنوم ألان فلديك عملا بالغد
عدت لشقتي وقبل أن اخرج من السياره قال زياد
: سلطان.
التفت له وقلت بشحوب شديد: ماذا؟
زياد بتوتر: إنني أسف حقا لما يحدث لك.
ابتسمت ابتسامه باهته وقلت: لماذا؟
زياد: أن ماجد يبتزك كثيرا وان كان ماطلبه منك حتى ألان اثنان من سته مطالب ماذا ستكون مطالبه الأخرى
عبثت بهاتفي في يدي بتوتر شديد وقلت: وماذا في رأيك أن افعل ؟
زياد صمت مفكرا ووضع طرف القلم في فيه ثم قال: لا أرى أن هناك حلا أفضل من الاستماع لكلمه وتنفيذ مطالبه بشرط أن لا تهينه أبدا حتى لا تزيد مطالبه.
أنا: وماذا ستكون مطالبه الخمس ألأتيه أن كانت بدايتها فتاه وترويج مخدرات؟....لكن....لكن مهما حدث عهدا على نفسي أن لا أقابل محمد ألا خارج أسوار السجن .
زياد وضع يده على كتفي وهو يشدها وقال
: أن الثمن الذي ستدفعه غاليا جدا.
أنا: ليكن الشريط في يدي مهما كان الثمن.
ذهبت لعملي في الغد وبالي مشغول بمطالب ماجد الأخرى ولم أتلق أي اتصال من ماجد ومرت الأيام دون جديد كنت أحاول الاتصال على ماجد من رقمه المسجل لدي ولكن الرقم خارج ألخدمه حتى أتت أجازه عيد الفطر ويوم الخميس ذهبت للسوق لشراء بعض الأثاث البسيط لامي لجعلها تسكن في بيتنا القديم فهو طلبها وتمكنت من شراء أثاث بسيط جدا لبيتنا القديم، أيضا اشتريت بعض الملابس لامي وأبقيت مبلغ لجعله في يدها ، وأنا ألان سأعود لقريتي وسيصلني هاذي المره زياد فلقد أصر على مرافقتي ،بعد أن تأكدت من وجود كل شئ أتجهنا مباشره إلى قريتنا وقطعنا ربع المسافه وكنا نستمع للاغاني تاره أو نتحدث تاره وإذا بي أتلقى اتصالي من رقم مجهول رباه أنه بالتأكيد ماجد
: أهلا.
: السلام عليكم .
:..... يوسف!!!
: نعم كيف حالك ؟
: بخير وماهي أحوالكم ؟
: إنني بخير اعذرني إنني أتكلم بهاتف ليس لي وسأختصر الأمر بان عليك أن تأتي سريعا للقريه.
أنا بقلق: ولماذا ماذا هناك ؟
يوسف: حينما تأتي ستعرف.
أنا : سأحترق حتى اصل استحلفتك بالله أن تخبرني ما الأمر ؟
: أن والدتك في المستشفى وترغب برؤيتك أنها ليست مريضه جدا لقد سقطت بسبب ارتفاع في السكر مفاجاء
أنا : بالله عليك أهي ...
قاطعني: اقسم لك أنها بخير اعذرني لا يمكنني أن أطيل المكالمه.
أنا: حسنا إنني في طريقي أليكم.
أغلقت الهاتف وزياد يراقبني بقلق أخبرته بالأمر وبعدها تلقى زياد اتصال سمعته يقول
:إنني ذاهب لأحد القرى البعيده ....... أوه لا يمكنني أن أعود أن صديقي يحتاجني ........ والدته مريضه وطلبته وهو قلق ويريد العوده لها .... لا مشكله إلى أللقاء
أنا بحرج: هل عطلتك عن أعمالك ؟
زياد ابتسم: أمرك يهمني أكثر من أي شئ .
ابتسمت له بامتنان وإذا بي أتلقى اتصال رقما مجهول أخر
أنا: أهلا .
: سلطان اشتقت لك.
أنا بذهول: ماجد!!
ماجد: وهل تغير صوتي اسمع أريدك ألليله انه احد مطالبي.
أنا بتضايق شديد: إنني مسافر لقريتي.
ماجد: لا يهمني أريدك ألليله.
: سأعود غداً.
ماجد: حسنا سألغي اتفاقي معك وليبقى أخيك في السجن.
أنا برجاء: لا أرجوك أن أمي مريضه وتحتاجني.
ماجد:قلت لك أما تعود أو اقسم أن لم تأتي ألليله أنسى الشريط ولتندم طوال عمرك.
أنا: أسمع ....
يقاطعني: قلت لك ألليله تتصل علي الساعه الـ12 ليلا وان لم الق اتصال سأنقطع عنك للأبد.
وقطع الاتصال وبجنون رميت الهاتف على الرف أمامي وزياد يهتف
: ماذا هناك ؟
أنا ضربت قبضتي اليمنى بكفي اليسار وأنا اصرخ بانفعال: انه يريدني ألان.
أخبرته الأمر بانفعال وعندما انتهيت توقف زياد على قارعه الطريق والتفت لي
قائلا: إذن ؟
عضضت على شفتي وقلت: انه حقير وخسيس....
صمت ثم صرخت: أنها أمي أتعلم ماذا تعني ؟.... أنها أمي تطلبني ماذا افعل ؟
زياد بشحوب مفاجئ: رباه...... مالحل ؟
أنا تلفتت حولي كأني أضعت كلماتي
زياد: الحل الوحيد أن نعود.
أنا هتفت باستنكار: وأترك أمي ؟
زياد امسك بيده المقود بتحفز وقال: والدتك بخير وان تركت هذه الفرصه يضيع الشريط ويبقى محمد في السجن للأبد وستندم طوال عمرك على فرصه كانت في يدك بالغد سنعود للقريه وألان لنعد لماجد ولتنفذ طلبه الثالث ثم في صباح الغد نعود ماذا قلت ؟
أنا: إنني محتار جدا.
زياد: أنت لست صغيرا ولتجعل قرارتك قويه هيا ماذا قلت ؟
أنا شعرت بالغضب من جملته الاخيره فهل يظن إنني لا يمكن أن أصدر قرار سريعا أشحت بوجهي عنه بعيدا وقلت بعصبيه: لنعد .
حرك زياد السياره وعدنا لأدراجنا، واتصلت على الرقم الذي اتصل به علي يوسف وأخبرته إنني مشغول ألليله وسأعود في صباح الغد وطوال الطريق ، كان يصبرني زياد بكلمات أراحتني كثيرا ، ووصلنا الساعه التاسعه ليلا ، ذهبت لشقتي وأنزلت كل الأثاث للشقه وبقينا نتناقش أنا وزياد حول الأمر حتى الساعه الـ12 ليلا وقبلها بدقائق اتصلت على ماجد
ماجد : هل عدت ؟
: نعم
ماجد: أريدك أن تقابلني لوحدك في حي.... و لا تحضر أصدقائك معك كالمرة الأخيره.
صمت فهو يعني زياد أكمل ماجد
: أم انك تشعر بالخوف أن أتيت لوحدك؟؟
أنا شعرت بالغضب لكنني تمالكت نفسي فلا أريد أن تزيد مطالبه الحقيره
بكلمات سريعه وصف لي ماجد المكان وبعدها أغلقت الخط وأخبرت زياد بالأمر فأوصلني للحاره بسيارته وثم خرجت من السياره
زياد: هل تريد أن أتبعك سيراً على أقدامي ؟
أنا: وهل تظنني جبان لا يمكنني فعل شئ لوحدي؟
زياد صمت مستاء من طريقه كلماتي فشعرت بالحرج فهو من ساعدني كثيرا
فقلت: اعتذر عن طريقه كلامي لكن مشكلتي هذه...
قاطعني زياد: لا مشكله سأنتظرك هنا هيا أذهب.
أغلقت باب السياره ، وبقيت أسير في طريقي إلى ماجد ، كان المكان الذي حدده لي بعيدا جدا ، رأيت السياره رياضيه تقف بجانب جدار مدرسه كبيره فاتجهت لها،ورأيت ماجد يجلس مكان السائق وأخر بجانبه ، وصلت له كان ماجد يدخن بشراهه
ماجد: أركب بالخلف .
ركبت بالخلف وكان هناك شخص موجود لم يبال بي وهو يدخن قلت بعد أن أغلقت الباب
: ماذا تريد ؟
ماجد مد يده بالسيجاره مشتعله وقال: تفضل.
ترددت في خذها فانا في نيتي أن اترك هذه العاده ، لكن لا أريد أن يظن الجميع بأنني جبان فأخذتها ، وقلت : لم تجب على سؤالي ...
قاطعني ماجد: اووف انتظر قليلا أننا نريد أن ينام الجميع .
لم افهم ما يعني فقلت: لماذا ؟
ماجد نظر لي من المرأءه الاماميه وقال : إننا نريد أن نسرق تلك الفله جميع من بها خرج صباح هذا اليوم .
أذن طلبه الثالث سرقه قلت: لكن قد يعودون قريبا.
صمت ماجد وتناقل الجميع نظرات مرعبه مدعومه بالسخريه والاحتقار فألجمت لساني.
أنني لا أريد أن افعل ذاك ماذا لو أتت الشرطه؟ وكنا مراقبين ؟سأقع في مشكله ،واذهب للسجن وأفصل من وظيفتي ... امن اجل شريط سأفعل ذالك ؟.... لماذا قلت لي يا محمد بان علي أن ادفع مهما كان الثمن؟؟
الساعه الـ3 ونصف قبيل الفجر خيم على المكان الهدوء وخرجت من السياره مع الجميع بخظوع تام ، كنت اشعر بأنني عدت طفلا علي أن أنفذ كل ما يقال لي ، كان علي التفكير في الأمر لكن ماجد لم يكن يمنحني فرصه لكي أفكر ، تلثمنا ومنحني ماجد القفازات وأتبعتهم حتى وصلنا إلى هناك ... اقتربنا من الباب ، غريب كيف سنفتح الباب هل سنحطمه ؟ ألتفت لماجد فإذا به يخرج من جيبه ميدالية مفاتيح ويقول: سلطان خذ ادخل للداخل وافتح باب غرفه النوم الكبيره وستجدها في الطابق العلوي بعد أن تصعد بالدرج أنحني لليمين هناك غرفتان الغرفه الثانيه هي المقصوده ابحث في الأدراج وخزانه الملابس وفي كل مكان عن حقيبتان سوداء وبعد أن تجدها عد إلينا.
أمسكت بالمفاتيح في تردد وماجد بتابع: سنراقب المكان وان اتصلت على هاتفك عد بسرعه .
أشار لي بان أسرع ففتحت الباب دخلت للداخل كانت هنا صاله كبيره اتجهت مباشره للسلم وصعدت للأعلى وأنا أتخطى السلم عتبتين عتبتين بسرعه وكما وصف لي المكان ماجد اتجهت للغرفه وبارتباك شديد حاولت فتح باب الغرفه ، وجربت مالمفاتيح واحد تلو الأخر ، والخوف يجري في مجرى الدم ، لترتعش أطرافي وترتجف أصابعي ،سقطت المفاتيح من يدي حملتها من جديد وأعدت التجربه ، وأنا أتلفت بسرعه والأفكار المجنونه تتقافز في راسي وثم تطير منه ، فتحت باب الغرفه أخيرا ، وبسرعه توجهت نحو خزانه الملابس ونبشت ما بها باحثا عن الحقيبتان، قلبت ما في الخزانه حتى وجدتها مخباءه تحت الكثير من الملابس أخذتها سريعا ، وركضت خارجا حتى وصلت لماجد الذي شعرت بفرحه يشوبها القلق في عينيه ، سحب الحقيبتان من يدي بقوه وهتف : أين المفاتيح؟
أنا: أوه لقد نسيتها بالأعلى .
ماجد دفعني بيده: أحمق عد وأحضرها بسرعه.
ركضت للداخل وأنا اصرخ في نفسي تبا له ، وصلت لباب الغرفه وأوصدت الباب أيضا بالمفتاح وأخذتها وعدت لماجد ، ورايته قد ركب السياره وأصدقائه معه ، ركضت إليه سريعا وأنا أرى السياره تتحرك وتسير فشعرت بالرعب وأنا أرى ضوء سياره تأتي من بعيد وإذا بماجد يقترب مني ويفتح صديقه باب السياره الخلفي وقفزت لداخل سريعا وأنا الهث وابتعدنا من المكان كان يضحكون بقوه ويصرخون : لقد فعلناها .
وملذي فعلتموه؟ انه أنا من قام بالعمليه كامله ، خرجنا من الحي ورأيت زياد ما زال واقفا في مكانه فقلت
: ماجد توقف أريد النزول.
نظر ماجد لأصدقائه نظره ذات مغزى ثم قال ماجد
: لقد كنت بطلا كن مستعدا لطلب الرابع يا صديقي..........

جـأري وضع العاشر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معلومات العضو
ToRaNkS

 

ToRaNkS
 
معلومات إضافية
الجنس الجنس : ذكر
|| مسآهمآتي || مسآهمآتي : 1459
التقيم التقيم : 69
•سجلت فــي || •سجلت فــي || : 13/03/2012
•MMS •| : آشـبـاح الـضـيـاع N20pv6xf0snz
•الاوسمة•| : الادارة

معلومات الإتصال
http://www.evil-e.com
آشـبـاح الـضـيـاع Empty
مُساهمةموضوع: رد: آشـبـاح الـضـيـاع آشـبـاح الـضـيـاع I_icon_minitime15/7/2012, 12:13

العوده... (10)
صرخات الماضي
وهمس الحاضر
وصمت المستقبل
مع أشباحها
مازالت تطاردني ....
الوحده والعزله
تسببت في طعني بالصميم


كان زياد دائما مايشجعني على تنفيذ مطالب ماجد وكان يدفعني للأمام وكلما أردت ترك ماجد يمنعني ويمنحني جرعه كبيره من الكلمات التي تدفعني للبقاء..
ذهبت اليوم الثاني لقريتي وكنت أتمنى أن تكون فتره نقاهه لي وفتره راحه ، اتجهت مباشره لبيتنا القديم أنزلت الأغراض ورتبت المنزل أنا وزياد ثم اتجهت لبيت عمي صالح طرقت الباب وبعد فتره فتح لي الباب يوسف من النظره الأولى علمت انه ليس مسرورا للقائي صافحته ببرود وسألته عن أمي مباشره
يوسف: أنها في المستشفى كما قلت لك تفضل لداخل
دخلت ودخل معي زياد ألتقيت بعمي الذي حيانا وخرج بعد ذالك ، وخرجت أنا بعد أن شعرت أن بقائي لا معنى له ، ولان وقت الزيارة لم يحن بعد فقد ذهبت لزيارة عماد صديقي القديم وبقيت معه إلى أن حان وقت الزيارة فذهبت إليها وعندما دخلت عليها كان السائل الوريدي يتصل بيدها ووجها مصفرا وخصلاتها البيضاء متناثره على جبينه وكان اللقاء ملئ بالبكاء والعتاب ، أمي بصوت متقطع واهن : لماذا لم تأتي لزيارتي بني؟
أنا: أمي أنه عملي.......
أمي: وهل عملك ينسيك أمك ألوحيده ؟
أمسكت بيدها قائلا: سأنسى حياتي كلها أن نسيتك كيف أنساك وأنت أمي ؟اقسم إنني كل ليله أدعو لك كثيرا .
تحدثت معها كثيرا وإذا بالستار يفتح وشخص ما يلقي السلام التفت للخلف فإذا بامرءه متحجبه تدخل للداخل وأمي تقول: أهلا أم عبدالرحمن
استأذنت وخرجت وذا بي أقابل فتاه تريد الدخول لأمي
الفتاه بذهول: سلطان؟
رباه أنها ابنه عمي زينب! ماذا أتى بها إلى هنا؟
بقينا متجمدين للحظات ثم تحركت أنا قائلا: لو سمحت أريد المرور.
زينب لم تتحرك من مكانها بل قالت: الم تعد تعشقني ؟
صمت فهذا ليس مكان لنتناقش فيه وبجرءه مررت بقربها متخطيها فتبعتني للخارج وتوقفت عند الممر وهي تناديني ودون أن ألتفت لها قلت: ماذا تريدين؟
زينب اقتربت مني قائله بلهجه توحي بحقد كبير: ماذا أريد ؟ أتسألني؟ أنني أريدك.
التفت لها مستنكراً ما تقول فإذا بها تكاد أن تلتصق بي أمسكت بذارعي وهي تقول: ستتزوجني.
أبتسمت بسخريه: وهل أنا مجبور ؟
زينب : لماذا؟ ألم تكن تحبني أنسيت ذالك؟ أنسيت وعودك لي بالزواج ؟
أنا أبعدت يدها عني برفق وأنا أهمس: لم أنسى لكن ذالك مستحيل.
زينب: ولماذا؟
أطرقت براسي قليلا وقلت بأبتسامه سخريه:هل تظنني أتزوج بفتاه أضاعت شرفها.
أستندت للجدار بلا مبالاه وزينب بدأت تتكلم بصوت اقرب للنحيب: لكن لماذا. لماذا فعلت ذالك في؟ ثم تركتني كنت احبك بإخلاص ومازلت احبك لماذا لا تفهمني؟
كنت أأرجح قدمي اليمين للأمام والخلف وأنا أقول بخفوت : وهل أجبرتك على فعل مالا تريدين لقد فعلت ذالك برضاك أنسيت؟
زينب: لا ولكنك خدعتني وا...
تكلمت زينب كثيرا وأنا كنت أنظر للأرضيه الملساء واسمع وقع خطوات الماره عليه واسمع ضجه الناس وصراخ الأطفال بل وأكاد اسمع همس من يقربون مني لكنني لا أنصت لما تقوله زينب ..... كنت أبعثر نظراتي هنا وهنا وأتمتم بأغنيه كل هذا حتى لا استمع لزينب التي لم تنقطع عن الكلام كنت أريد الهروب منها اشعر بالذنب تجهها تاره وتاره أقول أنها من رضت لنفسها
: دعيني وشاني وانسي حبنا بأختصااار.
زينب بلهجة مصدومه: لكن...
استقمت في مكاني وقلت: هذه الحقيقه لم أكن أحبك أبدا بل كنت أستمتع بأوقات فراغي.
: وماذا أنا بنسبه لك؟
: الماضي ورحلتِ معه.
أبتعدت عنها كثيرا ، وعدت للنوم في بيتنا القديم فلم أشاء أن أقابل من ببيت عمي صالح ، واليوم الأخر أخذت أمي بسياره زياد وأوصلتها لبيت عمي وطلبتها أن تحزم أغراضها مباشره ففعلت أوصلت أمي لسياره ثم عدت لحمل حاجياتها وعندما أصبحت على وشك الخروج نادتني عمتي فالتفت لها
فقالت : متى ستسافر للمدينه ؟
أنا بسخريه: وهل يهمك أمري؟
عمتي بدا على وجهها الأستياء فقالت: وهل يضيرك أن أخبرتني ؟
استدرت للخروج فنادتني عمتي مره أخرى وقالت
:ألن تقول شكرا على الأقل أنسيت أننا أستضفناك لمدة خمس سنوات ؟
التفت لها ببطء وأنزلت ما بيدي واقتربت منها قائلا ببطء شديد
: أتعلمين إنني ضقت ذرعا بك وبأبنائك أنني لم أكن سعيداً ببقائي معكم ولم أكن مرتاحا أبدا فأنت عجوز مزعجه ومؤذيه سليطة ألسان .
بدا على وجه عمتي مزيج من الذهول والغضب والحقد ابتسمت أنا أخيرا بسخريه كبيره وأمسكت بذراعها واقتربت منها وقبلت جبينها ببطء وهمست: رغم كل شئ إنني ممتن لعمي صالح الذي جعلنا نعيش معه رغم انف المتسلطين والمزعجين وسليطي ألسان.
عمتي شعيتني بدعوات علي وليس لي ، ركبت السياره وذهبنا لمنزلنا وزارت أمي أم عبدالرحمن قبل ذالك وأحضرتها معها لترى منزلنا كنت أمي سعيدة جدا بذالك وسعدت جدا لسعادتها ، بعد أن خرجت أم عبدالرحمن دخلت للمنزل وقلت لامي راسماً أفضل ابتسامه على فمي : أهنئك بعودتنا لمنزلنا .
أمي ابتسمت لي وقالت: حسنا سأجهز شئ لنشربه
أنا اتجهت للمطبخ أتبع أمي وفتحت الثلاجه وأخرجت علب العصير وأنا أقول: أمي لقد أحضرت عصيرا وأيضا أحضرت حلوى وفطائر خاليه من السكر
ذهبنا لمجلسنا المفروش وبقينا نتحدث بمرح وسعاده وأمي تضحك كثيرا زياد قال أنه سيذهب لتجول في قريتنا وثم سيأتي لدينا في بيتنا بقيت مع أمي ثلاثة أيام أخرى وزياد معي ، اشتريت لامي الكثير من المواد الغذائيه وتأكدت من وصول الماء لبيتنا و للكهرباء
ثم طلبت من أم عبدالرحمن أن تنتبه لامي وودعت أمي ثم ذهبت لعماد وودعته.
ومررت بيوسف
أنا: أرجوك يوسف أهتم بأمي.
يوسف صمت وهو يعد الأوراق الماليه التي في يده ، أنني أتكلم معه منذ فتره وهو صامت لا يكلمني
أنا: والأن أنا ذاهب .
قلت ذاك بتردد ثم حككت رقبتي بأرتباك فأنا أريد رداً يدل أنه سمعني وسيهتم بأمي فلا أريد ترك أمي هكذا
نفد صبري وأنا في انتظار الرد فقلت: ماذا بك يوسف؟ لماذا لا تتحدث معي؟
يوسف الأن تكلم دون أن رفع نظره عن أوراقه الماليه
: لأنك شخص غير محترم .
ذهلت من جملته وتابع هو: تريد أن يحترمك الجميع وأنت لا تحترم احد وا...
قاطعته بحده: وماذا فعلت لك لتقول ذالك ؟
يوسف يضع الأوراق الماليه بجيبه وينظر لي باحتقار وقال: بدل أن تشكر أمي على ما فعلنها من أجلك تجحد الجميل وتنكر ما فعلناه من أجلك.
صمت قليلا ثم قلت: وماذا قالت لك ؟
يوسف يهز أكتافه وينظر لي بحده قائلا: لم تقل لي شئ فقلد سمعت أنا كل شئ تلك ألليله ولتعلم أنك أنت سليط ألسان وليست أمي.
أشحت بوجهي بعيدا عنه وزفرت بقوه وأنا اسمع يوسف يقول بتهكم
: بحفظ البارئ يا سلطان.
التفت له ورأيته موليني ظهره فقلت بتوتر: أذن ؟؟
يوسف دون أن يلتفت لي: أذن؟؟!!
أنا مبررا نفسي: مهما كان الأمر أنني أريدك أن تهتم بأمي فليس لأمي دخلا بالموضوع .
: لماذا لم تأخذها معك ؟
أنا بسرعه: لقد رفضت الأمر وبشده .
تنهد يوسف وقال دون أن يلتفت لي: سأحاول قدر الامكان.
ثم أستدار لي مكملا: من اجلها فقط وليس من اجل شخص غير محترم وناكر للجميل .
أحتملت أهانته من اجل أمي وليس من اجله وقلت وأنا ابتعد عنه: إلى اللقاء .
وخرجت من لديه وأنا اشعر بضيق شديد وركبت مع زياد وعدت للمدينه لمتابعه عملي ، كنت اشعر بضيق طوال الأيام التي مضت ، أذهب لعملي ثم أعود ظهرا وأنام للعصر دون غداء ثم اذهب في بعض الأوقات مع زياد للهو هنا أو هناك ، وذاك لم يكن يزيدني ألا ضيقا اشعر بالوحده والفراغ فزياد لدى أهله وهو يعمل أيضا مدرسا في مدرسه غير مدرستي ، كنت أريد أن أهرب من شقتي الكئيبه فأخرج خارجها وإذا بي أعود سريعا إليها ، بدأ زياد يتعذر عن التجوال معي ، فأصبحت وحيدا ما بين فترات متباعده اخرج مع زملائي في العمل ، وتركت كل الفتيات التي كنت على اتصال بهن ، فغيرت رقم هاتفي المحمول حتى لا أتجرء على الاتصال بهن ، أنا فعلت ذالك ليس من اجل احد لكنني فعلت ذالك بعد شعوري بضيق شديد ونفور من الفتيات بعد رؤيتي لصور لمرضى الإيدز وسمعت قصص عن ذالك ( عافانا الله ووقينا شر الأمراض) وأيضا لم أكن أريد أن تتغير نظره زملائي لي فانا ابدوا كشخص شريف ورجل عاقل ولا أريد أن اسقط من أعين الجميع........ كنت أبقى طويلا في شقتي مما سبب لي حاله نفسيه سيئه جدا ، فأصبحت اغضب من أي شئ ، لم أزر أمي في الأيام التاليه حتى أنتهت تلك السنة وبدأت ألاجازه وحينما استملت راتبي دفعت مباشره إيجار الشقه وفاتوره هاتفي الجوال ثم شريت بعض الأغراض لامي واقتنيت هاتف جوال لامي أيضا فأنا أريد أن اتصل بها وتتصل بي كلما حدث طارئ كنت اتصل على ماجد الذي يبدوا انه أغلق هاتفه لأجل غير معلوم رحلت لامي هاربا من حياتي في المدينه متمنيا أن اقضي وقت أفضل لدى أمي الحبيبه ، بقيت لدى أمي يومان وعلمت أن أم عبدالرحمن من كانت تهتم بها كثيرا فهي التي تشتري لها ما نقص وتذهب بها للمستشفى أن أحتاجت ذالك ، ولذالك لم اذهب لزيارة بيت عمي صالح كنت جالس اشرب الشاي لدى أمي
أمي: بني لماذا لا تذهب لزيارة محمد ؟
تنهدت وأجبت كعادتي: لقد زرته قبل أسبوعان وهو بخير ويرسل لك تحياته.
كنت أجبر نفسي على الكذب فانا لم أزر محمد منذ ما يقارب الأربع سنوات لكنني لم أشاء أن أرى اللوم الكبير في عيني محمد وأيضا لقد قطعت عهدا على نفسي أن أذهب إليه بعد أن احصل على الشريط قضيت ما يقارب شهرا لدى أمي وشريت لها ما قد تحتاجه من طعام وأكملت تأثيث البيت ببعض الكماليات وزينته بكثير من التحف ، سددت فواتير الكهرباء والماء ، ثم عدت مع زياد للمدينه وأستأجرنا شقه صغيره .

قربياً الجزء 11
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معلومات العضو
ToRaNkS

 

ToRaNkS
 
معلومات إضافية
الجنس الجنس : ذكر
|| مسآهمآتي || مسآهمآتي : 1459
التقيم التقيم : 69
•سجلت فــي || •سجلت فــي || : 13/03/2012
•MMS •| : آشـبـاح الـضـيـاع N20pv6xf0snz
•الاوسمة•| : الادارة

معلومات الإتصال
http://www.evil-e.com
آشـبـاح الـضـيـاع Empty
مُساهمةموضوع: رد: آشـبـاح الـضـيـاع آشـبـاح الـضـيـاع I_icon_minitime16/7/2012, 08:44

درب الجحيم (11)
ماهو أكثر شيئا مؤلم
هل يكون عندما تغمض عينيك مستمتعا بحلم جميل وتفتحها
منصدما من واقعا مرعب؟؟
أم يكون عندما نتنازل عن الكرامه والكثير من الأشياء
من أجل أن نضحي
من أجل لا شئ

كنا نتابع ألأفلام وألأغاني كثيرا وأذكر ذات يوم دعا زياد الكثير من أصدقائه لشقتنا وبدأنا نرقص على صوت الأغاني ، أنها أول مره أفعل ذالك ولهذا شعرت بالحرج كثيرا من نفسي فيما بعد ، لكن زياد أقنعني بأن ألأمر طبيعيا ، عرفني زياد على ألانترنت وأصبحنا نقضي الكثير من وقتنا في المقاهي كنت في بداية ألأمر أتجول بين المواقع وألأن أصبحت أدخل غرف الشات والدردشه وأتحدث كثيرا مع أي أشخص أجده ، وثم أضيفه للماسنجر وثم أصبحت أبحث عن ألقاب الجنس الناعم وثم أتحدث مع الفتاه وفيما بعد أضيفها للماسنجر لتكن مع بقيه الفتيات التي تعرفت عليهن ، أشعر بأن ذالك أفضل من التحدث على الهاتف أنني أغازل ولكن بطريقه جديده فلقد وجدت التعرف عبر ألأنترنت أسهل بكثير من محاولات تخمين ألأرقام وألأتصال على الفتيات وقد ترفضتي وقد تقبلني ، فأما عبر ألأنترنت فأن رفضتني هذه فسأحاول مباشره مع غيرها تعرفت على فتيات من كثير من دول العالم مما أصابني بالغرور فقد كنت أكثر من يختزن أسماء الفتيات في جهازي بين أصدقائي من بين الفتيات ألاتي تعرفت عليهن كانت هناك فتاه تدعى رزان هي من أضافتني للمسنجر تحدثت معها كثيرا ثم طلبتها رقم هاتفهه المحمول ، وبالفعل كانت الوحيده التي أتحدث معها كنت أتحدث معها بالساعات ولا أمل فقد كان صوتها الناعم والناعس يجبرني على ألاسترسال معها بالحديث.
في أحد ألأيام التقيت بزياد على البحر
زياد: أتعلم أننى قررت أن أتزوج؟
أنا تفاجاءت: حقاً ؟
ابتسم زياد وهو يهز كاس الشاي في يده ثم قال: نعم لقد حدثت والدي بالأمر.
أنا شعرت بسعاده لصديقي المخلص: هل بأمكاني قول مبارك عليك؟
بدا احمرار خفيف على وجنتي زياد وهو يضحك: مازال مبكرا .
أنا: من سعيدة الحظ ؟
زياد: اممم قد تكون أبنه عمي.
أنا: وهل قطعت علاقتك بكل الفتيات التي كنت تتحدث معهن؟
زياد: نعم وأنت ؟
لم افهم هل يقصد علاقتي مع الفتيات أم في موضوع الزواج
أنا: ماذا تعني ؟
زياد: هل قطعت علاقتك مع الفتيات ؟
أنا: نعم.
زياد: لماذا ؟
بتردد: لست اشعر برجولة عندما افعل ذالك بدأت اكرهه فعل ذالك
زياد: ولماذا لا تتزوج من ابنه عمك التي تحبها
ابتسمت فهو يعني زينب ثم عبست عندما تذكرتها وقلت بخفوت: آه أنها كمثل احد الفتيات التي تعرفت عليهن في الحقيقه الزواج لست احسب له حساب فالزواج مسؤوليه كبيره وليس لدي المال الذي يكفيني.
ابتسمت لزياد الذي بدا شارد الذهن ثم قلت ملوح بيدي أمام وجه
: اسمع أنت مدعو للعشاء لدي ألليله.
شعرت برجفه في زياد وكأنه انتبه لي للتو وقال: هه لماذا؟ ألن تذهب لوسام؟ فأنت مدعو لوليمه العشاء التي يحضر لها ألليله .
إنني لست اجتماعي ووسام هذا أحد زملائي في العمل ودعا الكثير لوليمة هذه بمناسبه قبوله للعمل كمدرس ولهذا لن احضر ، أخبرت زياد بالأمر ثم تركته على وعد أن التقي به ألليله .
عدت لشقتي بعد المغرب ومباشره جلست أمام التلفاز اقلب بين القنوات ووردتني مكالمه من رقم مجهول ومباشره خطر على بالي انه ماجد شعرت بأنفاسي تتسارع وأغلقت التلفاز ونهضت والتقطت نفسا عميقا ثم
: مرحبا.
: مرحبا هل كنت تنتظرني ؟
أنا بسرعه: نعم , اسمع إنني ..
يقاطعني ماجد: اسمع أنت مدعو لحفله عشاء لدي إنني انتظرك بعد صلاة العشاء على هذا العنوان .
أخرجت القلم بسرعه من جيبي وسجلت الرقم على أول ورقه صادفتني ثم انتبهت إلى ماقال فقلت مستغربا: مدعو لحفله عشاء!! ؟
ماجد:نعم أم انك سترفض كما رفضت دعوة وسام اسمع أنت لست مخيرا انه طلبي الرابع.
وقطع الاتصال وأنا في حيره من أمري الطلب الرابع مدعوا لحفله عشاء؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
حفله النهايه(12)
صدقوني لست من ذهب !!
أنه ليس أنا
أنه شبحي فقط !!!

ذهبت إلى العنوان الذي منحني أيها ماجد وهو شقه في احد المباني البعيده عن مسكني، دخلت بعد أن فتح لي ماجد، واخترقت الموسيقى الصاخبه أذني، أوصلني ماجد للمجلس الذي كان يعج بشبان وشابات يرقصون كما في كالأفلام التي كنت أراها قديماً ، تجمدت في مكاني وأنا انظر لهم ففي الحقيقه رغم كل علاقتي السابقه لم افعل كهذا الفعل سوى مرة واحده عندما رقصت مع الشباب في شقتنا أنا وزياد ، فغرت فاي وأنا انظر بشئ من البلاهه ، وشعرت بماجد يشدني ويجلسني على احد المقاعد والجميع غير مبالي لي منحني كاس عصير برتقال فقلت : ماجد
لم يبدوا أن ماجد سمعني من صوت الموسيقى فنهضت وأمسكت بيده وأنا ارفع صوتي
: ماهو طلبك إنني أريد الخروج؟
ابتسم ماجد ابتسامه اشمئز منها واقترب من أذني وهو يقول: طلبي الرابع أن تحضر حفلتي هذه حتى النهايه
مادام الأمر هكذا فلا مشكله لدي ......... جلست وحاولت أن اشغل نفسي بأي شئ حتى لا انظر للراقصين أمامي شربت عصير بكامله وأخرجت هاتفي المحمول وعبثت بازراره وشعرت بملل كبير لكنني اشعر بالنشاط كبير .... ! توقف الجميع عن الرقص ثم جلس ماجد قرب احد الفتيات وبدأ شاب بوزع كاسات عصير أخذت كأسي وأنا انظر لشباب الذي شربوا كاساتهم وبداو بإصدار حركات غريبه مثل الضحك بصوت عالي والترنح يمين وشمال ، رشفت رشفه من كاسي انه ليس عصير طعمه غريب وما أخشاه أن يكون .......
رفعت بصري إلى ماجد الذي كان ينظر إلي أعدت بصري ناحية كاسي وثم جولت ببصر في وجوه الجميع .... هل اشربه قد يكون شراب روحي ( خمر ) أنا لم أجرب ذالك من قبل ولا ادري ماذا سيكون شعوري أن شربته
: هل تخشى أن تشربه .
رفعت عيني وراسي لماجد الذي يبتسم بسخريه وبدا شاب يقهقه بصوت عالي ويقول
: أوه انه مازال صغير لماذا أحضرته؟
شاب أخر :جربه كن رجل هيا .
تبا لهم إنهم بطريقتهم هذه يجبرووني على فعل ذالك ساشرب وليكن مايكن فلست أتوقع انه سيكون سيئا جدا
شربت كأسي
وكأس أخر
**********************
الساعه الـ2 ظهرا
لا ادري ملذي حدث ولا أريد تذكر ما حدث........ إنني ألان في شقتي لا ادري من الذي اصطحبني ولا ادري كيف فتحت الباب وملذي اصابني كي أنام على الأرض ...... اذكر إنني البارحه شعرت بان شئ ما اصاب راسي وبدأت اضحك واتصرف على غير سجيتي ولا ادري ماذا فعلت أيضا ...... تغيبت اليوم عن العمل واشعر بإرهاق كبير وصداعا عنيف أصابني ، نهضت واستحميت وبدلت ملابسي وأستخدمت حبوب لتخفيف الصداع ثم عدت لاكمال نومي للمساء وعندما استيقضت الساعه الـ5 بقيت على سرير اتقلب يمين وشمالا واشعر بألم بجسدي وارهاق والصداع ملازمني صليت صلاتي وقررت الخروج من الشقه لاغير الجوا وخرجت بالفعل اتمشى في الأسواق وتناولت بعض الطعام وأنا اشعر بالإرهاق ثم عدت لشقتي بعد صلاه العشاء وتلويت على سرير من الألم الذي بجسدي.... لا أدري لماذا أشعر برغبه كبيره بشرب العصير الذي منحني اياه ماجد البارحه ، نهضت من مكاني وأنا أتلمس جسدي بطريقه عشوائيه سريعه اتصلت مباشره على ماجد
ماجد : أهلا سلطان .
أنا : ماجد ملذي فعلته بي ؟
: ملذي فعلته بك ؟!! هل ضربتك على يدك ؟
أنا : آه العصير العصير ماذا وضعت فيه ؟
ماجد بسخريه : هل تريد أن امنحك عصير مثله ؟
أنا بسرعه : نعم اعني لا ... اقصد ماذا وضعت فيه ؟
ماجد : اسمع أن أردت عصير مثله تعال لشقتي وسامنحك عصير ذاته أن أردت
وقطع الاتصال كعادته اشعر بأنني انصاع لكل ما يقوله لي هذا الشاب ولهذا لم اشعر بنفسي إلا وأنا أمام باب شقته اطرقها أدخلني ماجد وقلت بسرعه : العصير
ماجد :لتدخل إلى الداخل أولاً .
دخلت لداخل ووجدت كاس عصير برتقال على المنضده التي بجانب احد المقاعد مباشره ومن دون إذن من ماجد اتجهت نحو الكاس وشربته دفعه واحده ثم رميت نفسي على المقعد وأنا أتنفس بعمق ، انتبهت لماجد عندما وضع لي على المنضده
كاس شراب وثم جلس على المقعد مواجهني وبيده كاس مماثل وابتسم لي قلت أنا بسرعه : ماجد ملذي وضعته لي في الكاس
ماجد مبتسما : حبوب منشطه ........................
*********************

من كاس لكاس ومن حبه لحبه ادمنت المخدرات ، لا تلومني هو السبب اعني ماجد ، أنا لم أكن لافعل ذالك إلا لأنني لم أفلح في الصبر على الألم التي ينتابني عندما أحاول الانقطاع عن الحبوب زياد أيضا حزن لي جدا ووصار يمنحني المال كي أتمكن من شراء الحبوب من ماجد الذي أصبح يطلب من المال الكثير مدة شهر كامل ، وكان أول شهر في بداية العام الدراسي ، وأنا في سكر وضياع نسيت الشريط ، ونسيت المطالب ، ونسيت أمي فلم أذهب لها هذا الشهر ،ضاع راتبي كله في شهر واحد ولم يبقى لي سوى القليل
كنت جالس في شقتي بعد صلاه المغرب وأنا احضر الدروس وأرتب اوراقي للغد عندما أتى زياد واحضر طعام معه
أنا بحرج : أوه زياد لم يكن عليك احضار الطعام
زياد مبتسما: لا مشكله اعلم انك لم تتناول وجبه الغداء كعادتك
ابتسمت له بامتنان وجلسنا معا نتناول الوجبه التي احضرها
زياد :ألن تذهب لزيارة والدتك؟
أنا تلعثمت قائلا : إنني مشغول حالا.
صمت زياد ثم قال : حالتك تزداد سؤ كل يوم لابد حلا لمشكلتك.
رفعت نظري لعيني زياد ثم هربت بعيدا وانشغلت بالطعام
زياد : عليك أن تزور أمك أن أمكنك فعل ذالك ...... سلطان الم تتعرف على جيرانك؟
أنا : إنني الاعزب الذي يسكن لوحده جميع الشباب الموجودون لديهم من يسكن معهم.
زياد : الم تقابل أبدا احد سكان هذه العماره ؟
ضحكت باستهتار وقلت : إنني أكاد اقارب الست سنوات هنا ولم أقابل شخص واحد يسكن في هذه العماره إنني لا اهتم لشخص هنا .
أتت الاجازه الصيفيه وما فعلته إنني ظللت في المدينه بامرا من ماجد .... فماجد أصبح هو من يتصرف بحياتي بحريه وأنا كالأمعه أنفذ كل ما يطلبه مني فكثير ماأقوم بحضور حفلاته وترويج المخدرات ، إنني افعل ذالك مقابل منحي الحبوب المنشطه بدون منحه المال ، ولهذا أصبحت اتصرف بحريه في مالي وأرسلت جزء كبير من المال إلى أمي مع عبدالرحمن الذي كذبت عليه وتعذرت إنني لا يمكنني الذهاب لامي بسبب ظروف ومشاكل تواجهني في المدينه ، اطمئنت من جهة أمي فهي بخير .... من ناحية علاقتي مع الفتيات عادت كأول مره بل أصبحت اتعرف على الكثير الفتيات والخروج معهن ، الفتاه الوحيده التي لم أطلب منها الخروج معي هي رزان لا أدري لماذا في الحقيقه أخشى إنني أصبحت احبها لكن هذا مستحيل فكيف أحب فتاه تتحدث معي ومع غيري ، رزان جعلتها لأوقات الفراغ ، كنت اشعر ببعض المتعه عندما افعل ذالك ، وأصبح همي في الاجازه جمع أرقام كثيره لفتيات في هاتفي ... كنت افعل ذالك في كل مكان ولوحدي بعد أن تزوج زياد ولم يصبح متفرغا لي ... جدولي هو نوم من الفجر إلى العصر ثم دوران في الشوارع والحدائق وعلى شاطئ البحر كذئب يبحث عن فريسه سهله ، كان تفكيري منصب على الشراب والحبوب المنشطه والفتيات ... كنت اشعر بمتعه عندما افرق بين هذه الفتاه وتلك ، فهذه سمراء وتلك بيضاء وهذه قصيره وهذه طويله وأخرى مرحه وغيرها مكتئبه وهكذا اشعر إنني اتعامل معهن كالتحف التي تكون على واجه المحلات فاقف أمامها وافرق بين تلك وتلك حتى اشتري تحفه جديده أضيفها للتحف التي تملئ منزلي .... حياتي ملئها الفراغ رغم إنني لا أبقى في منزلي كثيرا ......
حياتي ملئها الملل مع إنني افعل كل شئ بحثا عن المتعه..
حياتي ملئها الحزن رغم إنني اسلك كل السبل بحثا عن السعاده..
حياتي ملئها الكئابه والضيق رغم إنني اخرج لتنزه ومشاهده العالم الفسيح ..
حياتي ملئها الغربه رغم أني اعيش في كنف وطني ..
حياتي جحيم لا يطاق ، أصبحت انطوائي كثير وكرهت العالم وأصبحت انتقم من الجميع بطريقه عنيفه ، أنهيت مره أخرى كل علاقتي مع الفتيات بطلب من ماجد وكان الطلب الخامس ولكن هذه المره بطريقه وحشيه وعنيفه كأنني أريد الانتقام منهن .... هدمت الكثير من المنازل ... وجعلت ذاك يطلق زوجته بسببي وذالك يقتل اخته بسببي وهكذا ... كنت عندما اسمع عواقب فعلتي أعود لشقتي وابكي كما لم ابكي من قبل اشعر بالضياع والتيه ، تركت صلاتي واصم أذني عن سماع الأذان ، وكلما شعرت بالحنين لامي اشغل نفسي بأي شئ وبكل شئ من اجل أن لا أعود لها إنني اشعر بعتابها يحرقني من هنا واشعر بغضب أخي محمد يصب جامه علي وأنا هنا ..........
انتهت الاجازه وهي من أسؤ الأجازات التي مرت علي في حياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معلومات العضو
ToRaNkS

 

ToRaNkS
 
معلومات إضافية
الجنس الجنس : ذكر
|| مسآهمآتي || مسآهمآتي : 1459
التقيم التقيم : 69
•سجلت فــي || •سجلت فــي || : 13/03/2012
•MMS •| : آشـبـاح الـضـيـاع N20pv6xf0snz
•الاوسمة•| : الادارة

معلومات الإتصال
http://www.evil-e.com
آشـبـاح الـضـيـاع Empty
مُساهمةموضوع: رد: آشـبـاح الـضـيـاع آشـبـاح الـضـيـاع I_icon_minitime16/7/2012, 08:45

سيف وعماد (13)
الوحده والأنطوائيه
مازالت تجلدني بسياط
من الذكريات

كنت عندما أعود من العمل أرتمي على سريري لأنام وهكذا مرت علي ألأيام دون جديد ألا إنني بدأت استخدم المعسل والجراك ومرت علي الاشهور وعندما أتى عيد الفطر لم اذهب لامي فقط أرسلت لها المال وهكذا افعل في الأجازات مرت سنه علي كامله وأنا هكذا الجديد إنني قطعت أي علاقه مع أي فتاه بأي شكل من الاشكال حتى الحفلات ماجد لا احضرها أن كان هناك فتيات ، كل مافي الأمر إنني لااريد أن ادنس نفسي أكثر في هذا المستنقع ناسيا إنني قد غصت فيه حتى الراس وأيضا لم اعد اشعر بالمتعه عندما أسلب شرف فتاه وأنتهك عرضها فأردت أن أعيش بسلام دون أنتهاك اعراض الناس ، الفتاه التي ما زلت احادثها هي رزان حتى الاجازه لم اذهب لامي واختقلت عشرات الاعذار وأرسلت لها المال
اليوم يوم الخميس كنت جالس في شقتي أفكر في عملي فبعد اسبوعان سأعود لعملي
تلقيت أتصال من رقم مجهول فتحركت بتوتر فبتأكيد أنه ماجد
: من المتصل ؟
: سلطان ؟
أنا بتردد :.... نعم .
: السلام عليكم
: وعليكم السلام من المتحدث ؟
:ألم تعرف صوتي ؟
يوسف عبدالرحمن سيف ماجد لا أدري
: المعذره لم أعرفك .
: أنني عماد .
: أوه مستحيل لا أصدق كيف حالك ؟
أنني أتحدث مع عماد بين فترات متباعده جدا وأخر مره حدثته كانت قبل سته أشهر
: بخير وأنت ؟
: بخير ولله الحمد أين أنت ؟
عماد : لقد أتينا قبل أسبوع واحد للسكن كما أخبرتك في المدينه واحببت مقابلتك ما رأيك؟
ترددت كثيرا
عماد: هاه ماذا قلت؟
:حسنا لا مشكله
: نتقابل على شاطئ الغروب الساعه السادسه .
انتظرت على أحر من الجمر الساعه السادسه في الحقيقه إنني كرهت كل أصدقائي هنا ، وأريد التحدث مع شخص يتميز بالصفاء والنقاء والطهر ، قبل أن اخرج من منزلي بحثت عن حبه منشطه و قلبت كل شئ علي ألقى ولو بالمصادفه حبة واحده ولم أجد ، فخرجت من شقتي واتجهت للشاطئ كنت اشعر بتعب كبير فلهذا لم اتعب نفسي بالبحث عن عماد بل جلت بنظري في المتنزهين ثم جلست بقرب البحر وأنا أتلمس جسدي بطريقه عشوائيه اتصلت على عماد ووصفت له مكاني فأتى لي بعد أن التقينا وجلس بقربي كنت شارد الذهن وأفكر بالاتصال على ماجد
عماد : ماذا بك سلطان؟
أنا بلتثعم : أنا ..لا شئ
عماد : لقد تغيرت جدا.
أنا بخجل : حقا لنا فتره طويله منذ أخر مره تقابلنا.
عماد : شعرك طال ونحلت جدا ويبدوا أنك مهموم .
تلمست شعري الحريري والذي يلامس رقبتي ثم قلت : مهموم !! هل يبدوا علي إنني مهموم ؟
عماد : مهموم وحزين ومرهق جدا وتتألم أليس كذالك؟
كل ماقاله صحيح لكنني أنكرت ذالك : لا لا لست مريض.
عماد : ماذا هناك ؟اخبرني السنا أصدقاء ؟
أنا :بلى أصدقاء.
لكن لايمكنني اخبارك بالأمر لأنني أخشى أن تتغير نظرتك لي.
تناولنا وجبه العشاء معا في منزله والذي يقع أمام احد الأسواق الصغيره لبيع ألأحذيه ثم افترقنا وبسرعه أتجهت لمنزلي ماجد وطرقت باب شقته ففتح لي
: ماجد أرجوك حبه واحده إنني احتاجها.
ماجد : ليس لدي .
حككت جسمي بألم كبير وقلت برجاء : أرجوك إنني احتاجها جدا.
ماجد بدأ يغلق الباب ببطء وهو يقول بسخريه : ليس لدي من أين أحظرها لك ؟
دخلت بسرعه لشقته وترجيته كثيرا وقبلت يديه كثيرا وأنا اترجاه حتى وافق ومنحني حبه واحده أخذتها وجلست على المقعد
ماجد : اسمع ياهذا من ألان وصاعدا لن امنحك أي حبه .
أنا بقلق: ولكن لماذا ؟
ماجد عقد ذراعيه أمام صدره وأكمل : ألا بشرط واحد ساخبرك عندما تأتيني المره ألأتيه.










,, كلانا مجرمين ,,(14)
عندما تكون مجرما!!
مالفرق بينك وبين مجرم آخر؟؟؟
أأنت على صح وهو على خطاء ؟؟
هل تستمر بطريق الألم والضياع
موقنا ان نهاية الهلاك ؟؟؟



صرخت : لا مستحيل لن افعل.
كنت اتالم بشده واجلس على الأرض قرب قدمي ماجد الذي قال
: إذن لن امنحك شئ.
قبلت قدميه وأنا أقول بانفعال : آه .. لا أرجوك لا يمكننني فعل ذالك لا يمكنني .
دفعني ماجد بقدمه وهو يصرخ : أذن لتخرج من شقتي.
ترجيته كثيرا حتى بكيت نعم لا تستغربوا فهذه حال المدمنين قلت
: لكن ..لكن..
ماجد يقاطعني هاتفا : لتذهب للجحيم إذن .
أنا : آه حسنا آه سأفعل أعطني حبه واحده ألأن .
ماجد يشير لي بيده : أولا تنفذ الشرط
صرخت : لا يمكنني التحمل امنحني حبة واحده فقط سأفعل ما تريده صدقني أرجوك سأفعل.
ادخل يده في جيبه واخرج لي حبه ورماها في الهواء فألتقطتها سريعا وقبلته كثيرا وثم تناولتها جلست على احد المقاعد ووضعت راسي على مسند المقعد وماجد يراقبني كنت أتنفس بقوه وعندما رفعت رأسي رأيت ماجد مازال واقفا يراقبني خفضت رأسي بخضوع أو بالأحرى كان شعور بالذل والمهانه ،وخرج ماجد من الشقه موصداً خلفه الباب، وكطفل صغير انفجرت باكيا لا ادري لماذا أمن اجل شرط ماجد الحقير؟ ، أو من القهر والهم والحرن والضيق الذي اعانيه ، إنني اكره حياتي جدا ، أريد العوده لأمي يكفي عذاب ، أريد أن اشعر بأنني من يتحكم بحياتي وليس ماجد ، أشعر بضعفي الشديد أمام ماجد ، أنا لا أريد تنفيذ مطالبه أرجوكم اخبروني مالحل ؟
ساختصر لكم شرط ماجد لأنني لا يمكنني شرحه فهو سبب لي معاناه طول حياتي ، ما فعله ماجد بي انه علم بطريقه ما إنني قطعت كل علاقاتي بالفتيات منذ أكثر من عام بسبب إنني أريد استرجاع شيئا من شرفي وطهري ، وألان هو يريد تدنيسي أكثر بطلبه الحقير هذا فقد اجبرني على البقاء معه والنوم في شقته لمدة أسبوع كامل هل تريدون معرفه ماذا كان يجبرني على فعله ؟ أظنكم لا تفضلون ذالك ولهذا ساختصر الأمر بالقول انه كان يحضر لي في أوقات متفرقه فتيات كن ضحيته لأتولى بنفسي سلب شرفهن وتدمير حياتهن ماكان كنت أحاول أنت اتوقف عن هذا لكنني اتالم بشده عند انقطاعي من الحبوب كثيرا ما أبكي كطفل صغير وليس كرجل بالغ وكبير ،عندما انتهى هذا الاسبوع رماني ماجد كما يرمي كيس النفايات للخارج اقسم انه امسكني من رقبتي وثم دفعني خارج شقته لأسقط على ألارض ، أصبحت على وشك الجنون فقد ازدادت حالتي النفسيه سؤ وعندما أتت الدراسه كنت اضرب الطلاب ضربا مجنون ولقد جرحت يد طالب ذات مره من قوه الضرب فأصبح جميع طلاب المدرسه يكرهونني ، كنت اغضب سريعا من زملائي في العمل حتى فضل الجميع الابتعاد عني ، أصبحت وحيدا لا صديق ولا رفيق حتى زياد لم يعد يقابلني كثيرا فقط مره في الاسبوع يأتي إلي لأخرج له كل مافي نفسي.
وحدتي وشقائي زاد الطين بله كنت أبقى في شقتي كل يوم أعاني من الالام الرهيبه النفسيه والجسديه وأبكي رثاء لحالي ، أريد تغير حياتي صدقوني إنني لا أريد ألأستمرار في هذا الطريق ، لا تتركوني ارجوكم فليساعدني أحد للسير في الطريق الصحيح ... لكن للأسف بدل أن يساعدني احد تركتموني جميعا أعاني في حياتي أسؤ سنين عمري لأقضيها كشبح انسان يعيش بين أشبــاح الضيــاع.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معلومات العضو
NoOoLH

 

NoOoLH
 
معلومات إضافية
الجنس الجنس : انثى
|| مسآهمآتي || مسآهمآتي : 744
التقيم التقيم : 79
•سجلت فــي || •سجلت فــي || : 15/06/2012
•الاوسمة•| : الادارة

معلومات الإتصال
http://al5ayal.ahlamontada.com/
آشـبـاح الـضـيـاع Empty
مُساهمةموضوع: رد: آشـبـاح الـضـيـاع آشـبـاح الـضـيـاع I_icon_minitime16/7/2012, 21:37


رووووووووووعة يسلمووووو ^^
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معلومات العضو
ToRaNkS

 

ToRaNkS
 
معلومات إضافية
الجنس الجنس : ذكر
|| مسآهمآتي || مسآهمآتي : 1459
التقيم التقيم : 69
•سجلت فــي || •سجلت فــي || : 13/03/2012
•MMS •| : آشـبـاح الـضـيـاع N20pv6xf0snz
•الاوسمة•| : الادارة

معلومات الإتصال
http://www.evil-e.com
آشـبـاح الـضـيـاع Empty
مُساهمةموضوع: رد: آشـبـاح الـضـيـاع آشـبـاح الـضـيـاع I_icon_minitime18/7/2012, 03:14

نورتي الرواية

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صديقي وصديقتي (15)
أعتقد أنني مازلت حيا
والى هذه الحظه...


أتصلت اليوم على سيف صديقي القديم والذي ساعدني قبل مايقارب سبع سنوات ، علمت انه هنا مع عائلته ودعاني لشرب الشاي في منزله وقت العصر أنهيت تحضير الدروس وباقي اعمالي وثم تنولت وجبه خفيفه وأخذت حبه منشطه كي لا اصاب بالألم وأنا مع سيف ،واستحميت لأزاله بقايا دخان السيجائر ، حاولت أن اجعل شكلي مرتب وقد رششت على ملابسي كميه كبيره من العطر حتى أصبحت كالفواحه ، عندما وقفت أمام المراءه في شقتي أعجبت بشكلي فأنا منذ دخولي لعالم الادمان وأنا بشكل مزري جدا ، إنني وسيم لكن ما افسد جمالي هو أن عيني متورمه من كثرة السهر ، ومع هاله سوداء حول عيني ، وشحوب شديد ، وابتسامه صفراء لقد قمت بتفريش اسناني ثلاث مرات محاولة لأجاد بياض ولو كان خفيف في اسناني ولكن تفريش اسناني لم يغير شئ من الأمر ، فاسناني مصفره من كثرة التدخين ، قد تقولون أذاً أنت لست جميل ولا وسيم ، لكنني اثق بوسامتي والتي كانت تجعل الفتيات ينقادون إلي بسهوله ، اتجهت لمنزل سيف واستقبلني استقبال مميز شكرته على ذالك كثيرا كان منزله يقع أمام سوق صغيره للأحذيه وهو ذات السوق الذي يقع أمام منزل عماد ، سعدت جدا ببقائي معه وثم خرجت قرب صلاة المغرب.
وعدت لشقتي وعلى سريري بالذات كنت احسب أنفاسي واراقب سير النمل التي تجول في غرفتي كنت انتظر أنتهى صلاة المغرب لأنني سأذهب لمنزل رزان لأخذها معي في نزهه قصيره فلقد استطعت إقناعها بالخروج معي عند الغروب استأجرت سياره جيده واتجهت نحو منزل رزان وعندما اقتربت من مكان سكنها وقفت أمام احد الأسواق الصغيره لبيع ألأحذيه وهو ذات المحل الذي يقع أمام منزل عماد وصديقي سيف فانا لم اعرف جيدا عنوان منزلها فطلبت مني رزان أن أقف أمام هذا السوق ، وهي من ستأتي إلي فهي تقول أن عائلتها ليست موجوده ، رأيتها تفتح باب احد المنازل وتخرج وتتجه إلي ، ألجمتني المفاجاءه وهي تقترب مني وعندما وصلت ركبت مباشره بجانبي وأنا مازال أحدق بها
رزان : حبيبي ماذا هناك ؟
أنا بقيت صامتا أحاول استيعاب الصدمه الكبيره والمفاجاءه التي اجبرتني على تحديق بها وثم قلت
: هل المنزل الذي خرجتي منه هو منزلك؟
رزان باستغراب: نعم.
نقلت بصري للحظات بينها وبين منزلها في ذهول من شده المفاجاءه والتي ستعرفونها في النهايه ،أخذتها معي وتنزهنا على البحر، من جمال عينيها بامكاني أن أقول أنها بالتأكيد ملكه لجمال العالم ، خرجت معها فيما بعد كثيرا حتى اطمئنت لي ثم اصطحبتها لشقتي بزعم انه بيت المستقبل وركبت كاميرتا فديوا في الشقه لتصور ما يحدث عندما خلعت رزان عبائتها ذهلت لجمالها الكبير والذي كاد أن يفقدني صوابي ويجعلني افسد خطتي لكنني تمالكت نفسي واعدتها فيما بعد لمنزلها فانا لا أريد الأساءه إليها لأنها ....... ستعرفون فيما بعد ...
شاهدت شريط الفديوا ومسحت المقاطع التي يسمع بها صوتي أو أظهر بها وهكذا أصبح الشريط لا يحمل أي مقطع لي سوى مقطع وأنا اعانق رزان من جهة توضح جسدي ولا توضح وجهي ولا حتى رأسي فقد كنت أرتدي قبعه
أنتهت تلك السنة وأكتفيت بأرسال مبلغ كبير من المال لأمي وتأكدت من أن ليس هناك ما ينقصها وتعذرت كعادتي بعشرات المشاكل والظروف التي تجبرني على البقاء في المدينه وليتني لم أبقى تلك ألأجازه







أشباح الموت(16)
مازلت أسير دون هدف
دون وعي
...
هل هناك من ينقذني ؟؟؟

في بداية الصيفيه لم أتلق صعوبه في ايجاد الحبوب .. فقد كان ماجد يحضرها لي مقابل مبالغ كبيره مما جعلني اقترب من الافلاس وبعض الأوقات يمنحني دون مقابل... وفي بعض ألأوقات يطلب مني ترويج المخدرات لبعض ألأشخاص ، ألأمور تسير على مايرام فلم يطلبني ماجد حضور حفلاته أو ماشابه ، بدأت في بعض ألأوقات بالتفكير بالزواج فأمي عندما احدثها عبر الهاتف المحمول تفتح لي موضوع الزواج كل مره ...اليوم المغرب سأذهب مع رامي إلى احد المجمعات ولهذا ظللت نائم حتى العصر وبعد العصر نهظت وتجولت قرب المبنى الذي أسكن به فأنتبهت لمحاضره تلقى في المسجد القريب من مكان أقامتي شعرت برغبه بذهاب لهناك ، فكنت اقدم رجل وأأخر رجل إنني لم ادخل المسجد منذ سنين طويله ولهذا اشعر بتوتر شديد اقتربت من باب المسجد وألقيت نظره على من داخل المسجد كان هناك أناس كثيرين إنني أخشى الدخول فيسخرون مني فبالتاكيد إنهم يعلمون إنني الذي يسكن في المبنى الشقق والذي لا يصلي وقفت بقرب الباب استمع لكلمات الشيخ كان يتكلم عن حال بعض الشباب مثلي أنا ويحكي بعض القصص
: سلطان.
سرت بجسدي قشعريره بادره كالثلج والتفت بتوتر وخجل شديد لخلفي لأرى الشخص الذي نادني كان شاب يبدوا في مثل عمري لكن يبدوا على وجهه ملامح الاستقامه
الشاب بابتسامه وسيعه : المعذره السلام عليكم .
أنا ابتعدت عن الباب قليلا وقلت بخجل فهو بالتأكيد رأني أقف أمام الباب دون أن ادخل: أهلا وعليكم السلام .
الشاب مد يده ليصافحني وبتردد مددت يدي الشاب قال بابتسامه وسيعه
: أنت الشاب الاعزب الذي يسكن في مبنى البراعم لشقق المفروشه؟
: نعم ... من أنت ؟
الشاب : اسمي سامر اسكن في مبنى البراعم ..إنني لا أراك كثيرا يا سلطان .
كنت أرغب بالهرب منه فانا لا أحب مقابله الملتزمين فقلت: إنني مشغول .
سامر : آه حسنا ألا تريد الدخول لحضور المحاضره
:أنا ...آآ لا أدري أعني ....
سامر : لندخل إذن .
صمت ودخلت معه وحضرت المحاضره ، والتي كانت مؤثره جدا حكى الداعيه عن مدمني المخدرات وحالهم عند الموت ، حكى عن بعض من يصاب بأمراض ألأيدز ، وحينها لم أستطع تمالك نفسي فخرجت من المسجد سريعا وأنا أبكي بقوه فما حالي لو أصبت بأي مرض ؟ ماذا سيكون حالي عند الموت وأنا لا أصلي؟ وعندما حان وقت صلاة المغرب اتجهت لأحد المساجد التي تبعد كثيرا عن مبنى الشقق الذي أسكن به فانا لاأريد مقابلة أي شخص يسكن هناك عندما أردت أن اتوضاء لم اعرف كيف افعل ذالك فانا قد نسيت .. فعلت كما توضاء احد الأطفال بقربي راقبته وثم توضاءت كما توضاء هو ثم ذهبت لأصلي ونسيت ما أقول حال ركوعي وسجودي وأيضا عند التشهد ألاخير كل ما فعلته إنني كنت استغفر الله كثيرا وعندما انتهت الصلاة بقيت جالس في مكاني وأشعر برغبه كبيره بالبكاء كنت امسح عيني مزيل شبح الدموع وانتبهت لطفل صغيرا يجلس ملاصقا لي يراقبني فالتفت له وابتسمت لبرائته كان على ما يبدوا أن عمره خمس سنوات أو ست تربعت في مكاني ثم أسندت رأسي ليدي ومرفقي لركبتاي
الطفل الصغير : يا عم .
لم أظن انه يناديني ألا عندما امسك كتفي فالتفت له بعيني الحمراون
كان يبدوا على وجه ملامح استغراب وهو يقول : لماذا لديك شعرا طويل ؟
لم أكن ارتدي الشماغ فقد كنت ارتدي ثوبا ملون وشعري الطويل ليس مرتب عندما جلت بعيني بسرعه لمحت العديد من الاشخاص ينظرون إلي بما فيهم الشاب الذي يجلس بجانب الطفل
قلت أنا ببطء : هل شكلي غير مقبول ؟
الطفل بعفويه: أنت غريب لكن شعرك شكله جميل حينما اكبر سأكون مثلك.
أنا بسرعه :حياتي جحيم لا تتمنى أن تكون مثلي.
الطفل : مامعنى جحيم ؟
نظرت لشاب الذي بقربه والذي قال
: احمد انك تكثر الاسئله .
قلت أنا :هل أنت والده ؟
اجاب احمد الصغير : نعم انه أبي .
والد احمد كان يقارب على مايبدوا عمري لكن الفرق الذي بينه وبيني انه اب وأنا لا
والد احمد : ابني طفل مشاكس يحب التعرف على الجميع
ابتسمت له ابتسامه باهته
الطفل : أبي أن كبرت أريد أن أكون مثله.
انه يقصدني فقلت : بل ستكون شاب صالح كأبيك .
ابتسم والده في حين احمد قال : وأنت ألست صالح ؟
أنا توترت من سؤاله وصمت والد احمد قال : هل أنت من سكان الحي ؟
أنا :لا .
لم يكن هناك احد في المسجد سوى الامام الذي يقرء القراءن فالجميع قد خرج احمد : عم رائحتك دخان .
شعرت بخجل كبير من نفسي واشحت بوجهي بعيدا وأنا امسح عيني ، والد احمد نهر ابنه قائلا : احمد لا تتكلم هكذا عيب عليك هيا اعتذر منه.
أنا : لا مشكله انه محق فيما قال ..... هل أنت تسكن هنا يا ابا احمد؟
والد حمد : لا إنني اسكن في حي المساء .
انه ذات الحي الذي اسكن به هل من الممكن انه عرفني ؟!!
أنا : وهل لديك أبناء غير هذا ؟
اعني احمد الذي قال : لدي ريماس اختي الصغير.
ابتسم والد احمد وقال : اجابك ابني ... إنني متزوج واسكن بالقرب من عائلتي وأنت ؟
أنا بتردد: لست متزوج ولدي أماً تسكن لوحدها في منطقه بعيده .
: وهل أنت عاطل؟
لماذا قال ذالك ؟؟!!!
أنا : لا إنني اعمل مدرس منذ سنين.
والد احمد : غريب ولماذا لم تتزوج؟
أنا بتردد: إنني لم أفكر بالموضوع جديا وكما أن ليس لدي المبلغ الكافي للزواج
والد احمد : أن كانت مشكلتك هذه فحلها بسيط بامكانك أن تشارك في الجمعيات الخيريه التي من هدفها اعانه الشباب على الزواج......
تركته فيما بعد وقد بدأت بتفكير بالزواج بشكل جدي ، تذكرت رامي فاتصلت عليه وأخبرته أن يمرني وبالفعل اتجهنا للمجمع وكنت أفكر في الزواج
رامي ادخل شريط كاسيت في المسجل وكانت أغنيه حزينة ورامي يرددها كنت أراقب الطريق ورامي قال : سلطان مارأيك بأن نمر على محل للوحات ألتشكيليه
أنا التفت له وقلت : لكن ليس لدي المال الكافي وأنت تعرفني لا يمكنني مقاومة رغبتي في شراء ألوحات فانا مهووس بها.
رامي ابتسم : انك تحتفظ بشقتك بمجموعه كبيره من التحف والوحات ومازلت تريد شراء المزيد
أنا ضحكت وقلت : أنني ... أوه لا انتبه
التفت رامي لسياره المسرعه التي خرجت من احد المنعطفات وادار المقود بقوه وانحرف عن الطريق والسياره الجيب تصدم بنا من الناحيه الخلفيه من جهة رامي فدارت السياره بقوه مرتين ثم انقلبت رأيت شظايا الزجاج تتطاير حولي وراسي يضرب في عده اتجاهات وشعرت بدوار كبير وانتبهت لرامي الذي أصبح يشاركني مقعدي والدماء تغطي جسده وهو لا يصدر أي حركه كانت السياره مقلوبه على جهتي ويبدوا إننا ارتطمنا في جدار احد المحلات كنت اسمع أصوات هتافات ولا أستطيع التميز بينها كنت اشعر بالدوار شديد وفجاءه إذا بي خارج السياره مستلقي على الأرض وبجانبي رامي حاولت الاعتدال في مكاني فامسكوني أشخاص وهم يطلبون مني البقاء على حالتي إلى أن تأتي سيارة الاسعاف كانت هناك أشخاص كثيرين جدا محيطين بنا فقلت بألم : رامي آه رامي .
أمسكت برأسي واعتدلت في مكاني وأمسكت برامي وإذا به كجثه هامده بوجه مصفر صرخت : رامي استيقظ رامي .
ابعدني احد الاشخاص وهو يهتف : اذكر اسم الله اذكر اسم الله.
شعرت بألم فظيع بصدري ورأيت الدماء تنزف وخيل لي أن الموت قد حان ، سقطت على الأرض وصرخت : لا لا أريد أن أموت ليس ألان ليس ألان...
شعرت بصعوبه بالتنفس فصمت وأنا التقط أنفاسي بقوه واشعر برعب كبير هل ساموت وأنا مدمن مخدرات؟ هل ساموت وأنا لا اصلي؟ هل ساموت وأمي ليست راضيه عني ؟
حينها لم اعد اشعر بشئ
****************
بقيت في المستشفى أسبوع عانيت من الالام الفظيعه بسبب انقطاعي عن الحبوب ....أصبت بشظايا في صدري وخضعت لعميله لأخراج الزجاج وعندما شعرت ببعض التحسن ادخلونني مستشفى ألأمل لأعالج من المخدرات رفضت بالبقاء في المستشفى وتحاليت عليهم بأنني ساستخدم البرنامج المعالجه في منزلي وسط عائلتي وهكذا تمكنت من الخروج من المستشفى اتجهت مباشرة لشقتي وأخرجت حبه كنت اخبيها تحت فراشي واستخدمتها مباشره وثم اضطجعت على سريري الهث من شده التعب
ذهبت فيما بعد لتفقد أحاول رامي وعلمت انه اصيب بجراح كثيره قد تتطلب بقائه لأسابيع أخرى عندما ذهبت ذات مره لزيارته رأيت اخوته واخواته وابيه وامه العديد من أقاربه موجودين ... شعرت بحزن كبير فانا عندما دخلت المستشفى لم يأتي احد لزيارتي فانا ليس لدي عائله تأويني كما الحال مع رامي ليس رامي فقط بل جميع أصدقائي سيف وعماد وعبدالرحمن وزياد والجميع يملكون عائلات أما أنا فليس لدي عائله بل أنا من تسبب بموت أبي ومن تسبب في ضياع مستقبل أخي محمد ومن تسبب في مقتل أخي الكبير ....خرجت لصاله في المستشفى وجلست على احد الكراسي وأنا اداري عبراتي ... إنني مازلت أعاني من موت أخي الكبير وهو الشاب الذي اكبر من أخي محمد ... إنني أنا من تسبب في مقتله حتى لو لم أكن متعمدا ...أنا من فرق شمل عائلتي ..... أنا أيضا من طلب من رامي الخروج معي أنا من ساقه لحتفه ....
عدت لشقتي وامتنعت عن الخروج لأي مكان وظللت في الشقه لا اخرج لأي مكان أخذت مالا كبيرا ومنحته لماجد مقابل منحي كميه كبيره من الحبوب وبالفعل تمت الصفقه وعدت لشقتي وأغلقت الباب على نفسي وكلما شعرت بالجوع اتصل باحد المطاعم لتصلني بالطعام لباب شقتي وكلما شعرت بلألم اشرب حبه واحده ، شهرا كاملا عل تلك الحال لا اخرج لأي مكان بسبب حالتي النفسيه المتدهوره كنت ابكي بجنون في بعض الأوقات وبعض الأوقات اجلس على سريري القرفصاء بهدؤا ... إنني اعلم إنني دائما أسبب التعاسه للأخرين ولهذا لن اخرج لأي مكان وحينما بدأت السنة الدراسيه كنت مختلفا هذا العام واستغرب الجميع من ذالك ففي العام الماضي كنت اضرب الطلاب بجنون واغضب من أي شئ ومن كل شئ وأما هذا العام فقد كنت هادئا جدا اشرح الدرس ولا أتحدث كثيرا أعود لمنزلي ارتب اوراقي واحضر الدروس وانام للغروب واستيقظ لأبحث عن الحبوب بأي وسيله

البقية: رواية أشباح الضياع


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معلومات العضو
ToRaNkS

 

ToRaNkS
 
معلومات إضافية
الجنس الجنس : ذكر
|| مسآهمآتي || مسآهمآتي : 1459
التقيم التقيم : 69
•سجلت فــي || •سجلت فــي || : 13/03/2012
•MMS •| : آشـبـاح الـضـيـاع N20pv6xf0snz
•الاوسمة•| : الادارة

معلومات الإتصال
http://www.evil-e.com
آشـبـاح الـضـيـاع Empty
مُساهمةموضوع: رد: آشـبـاح الـضـيـاع آشـبـاح الـضـيـاع I_icon_minitime18/7/2012, 03:15


إلى الجحيم مع تحياتي(17)
صوتهم مازال يناديني
أن أعود
...........


كنت ذات يوم اجلس في شقتي لوحدي كعادتي وردتني مكالمه على هاتفي كان رقما مجهول الوحيد الذي يتصل علي بارقام مجهوله هو ماجد توقفت في مكاني وأنا أتسائل عما يريد فهو عادة لا يتصل بي ألا ومعه مصيبه كبيره
: مرحبا
:.......
أنا بوجل: من معي ؟
: وهل تتوقع اتصال من غيري ؟
كما قلت لكم انه ماجد ..
بقيت صامتا منتظرا قول مالديه..
أظن أن ماجد ملصقا وجه بالهاتف فانا اسمع صوت انفاسه يخترق أذني وصدقوني أني شعرت بحرارتها !
ماجد : ألن ترحب بي؟
أنا : آآ أهلا ماجد انتظرتك طويلا
ماجد بسحريه : أوه ياألهي أنت عاشق على مايبدوا هل انتظرتني لم أتوقع أنك تكن كل هذا الحب لي .
بل كل الكره ارغب بانهاء المكالمه ألان!
ماجد :..................
أوه أخشى أنه أنهى المكالمه
أنا : ماجد ..!!
ماجد : اسمع أريد أن تأتي إلى استراحه بعد صلاه العشاء
إنني اكره الاستراحات منذ حادثه مشاعل
أنا وكأنني أريد التأكد من ما سمعته : استراحه !!ماذا تريد مني؟
ماجد : أنسيت الشريط عبدالله عباس ألم تعد تريد عنوانه أم انك نسيت أخيك القابع في السجن ينتظر باساء اخيه المغفل الحقير
في الحقيقه لقد نسيت أمر الشريط وأمر محمد وأمر عبدالله ، واهانته لي ألان لم تعد تحرك فيني أي شعور فقلت
: وهل ستخبرني بالعنوان ؟
ماجد : نعم إنني سأفعل ذالك من اجل محمد وليس من اجلك.
أنا بلهفه : أين هو عبدالله عباس؟
ماجد : أحمق مازال هناك طلبي الأخير وستعرفه أن أتيت للاستراحه.
أنا بإحباط : وهل لابد أن يكون طلبك في الاستراحة؟
: نعم وهي الأستراحه ذاتها التي أحضرت مشاعل لي فيها وهي التي تقع على طريق شاطئ الحزين.
إنني اشعر أن ماجد دائما يضرب على الوتر الحساس لدي ليثير مشاعري أنا :ماجد ..
:......
: ماجد ملذي تريده مني ألليله
شعرت بسخريته وهو يهمس : ماذا أريد منك ؟!!!!
أنا : نعم .
ماجد : عندما تأتي ستعلم .
وقطع الاتصال شعرت بالحنق وتحركت في الغرفه بعشوائيه ورميت بهاتفي على السرير الوحيد كوحدتي، إنني اشعر بثوره تسري في جسدي وتجعل دمي يغلي لدرجة التبخر ، مسحت شعري بتورت فملذي يريده هذه المره ماجد؟ وهل أكون كالبهيمه تقاد لي مكان لي مكان حتى لوكان الجحيم ..؟؟!! إنني افعل ذالك من اجل الشريط من اجل محمد ومن اجل أمي مهما كان الثمن ... سأكون مجنون لو لم اذهب وساكون مجنون لو ذهبت !! انه الطلب الأخير .... والشريط سيكون في يدي أخير .. لقد مرت سنين نسيت فيها أمر الشريط وأمر أخي محمد ، هل أذهب ؟ولماذا لا أذهب ؟ لماذا أشعر بتردد حينما يتعلق الأمر بأخي محمد والشريط ؟ لقد مرت مايقارب ثمان سنوات نسيت فيها كل مايتعلق بأخي محمد .. وألان عندما أصبح الشريط قريبا مني .. أشعر بعدم الرغبه في الذهاب .. فماذا لو لم يكن الشريط موجود ...!!!
إنني اشعر بتوتر شديد ، اتصلت على صديقي زياد مستشيره وأخبرته بالأمر فوبخني وشجعني على الذهاب ووعدني انه سيأتي بعد العشاء وسيأخذني ويذهب بي لهناك وعندما أتى خرجنا متجهين إلى الاستراحة رفع زياد من معنوياتي الهابطه واوصاني بان احذر كثير...........................
وليتني حذرت من كل شئ وفكرت ولو مرة بعقلي... كنت مشبك يدي و اعبث باصابع يدي بتوتر شديد وأضرب أخماسا بأسداس ... في مخاوفي و توجساتي...
وصلنا إلى الاستراحة وهبطت من السياره وعاد زياد إلى المدينه بطلب مني، دخلت إلى الاستراحة بصحبه احد الشبان الذي فتح لي الباب كنت أسير صامتا بجانب الشاب الذي كان يدخن وحينما وصلت لجلسه على الأرض كان هناك ، ثلاثة شبان يجلسون وامامهم الشيشه والمعسل شعرت بالتقزز بمجرد النظر لاشكالهم ، الشاب جلس معهم والباقي ينظرون لي بصمت حاولت أن ابدوا هادئا قدر الامكان وقلت بتماسك : أين ماجد ؟
بعد هدؤ قاتل قال احدهم :خرج قبل قليل وسيأتي بامكانك الجلوس إلى أن يأتي
أنا : وهل سيتاخر كثيرا ؟
هز كتفه الذي يكلمني وقال: لا ادري.
جلست بتردد وبدوا الشبان بتحدث بوجوه توحي بالملل والغير مبالاه عرفت من حديثهم إنهم لا يعرفون ماجد جيدا فقلت متشجعا : وكيف تعرفتم عليه؟
تكلم الشاب الذي فتح الباب لي : إننا فقط مستضيفنه لانه احضر لنا هديه مميزه جدا .
أنا باستغراب : هديه ؟
تراسلت العيون نظره ذات مغزى ثم قال احدهم بابتسامه وسيعه : يقول انه سيحضر لك أنت خاصة هديه مميزه جدا جدا.
أنا تحركت في مكاني بتوتر وقتل : وماهي ؟
: لسنا ندري لكن نتوقع أنها ستكون كالهديه التي احضرها لنا.
ذقت ذرعا باسلوب الألغاز هذا الذي يتحدثون به فالجمت لساني وانتظرت مطولا ماجد وحينما أتت الساعه الـ11 ليلا أتى ماجد فهببت من مكاني ونظرت له وابتسم لي كأنه صديق لي وحياني في لهجه في غايه الطف ثم جلس مع الشبان الذي انفصل احدهم عنا ودخل للفله واتى أخر ، تعمد ماجد تجاهلي وكلما التقت عيني بعينه أحاول للتلميح إنني مستعجل لكن هو لم يبالي بي، احد الشبان قال
: سمير اذهب واشتري العشاء إنني جائع .
سمير : أوه لا أريد فلتطلب فريد .
والتفتنا لفريد الذي قال مستنكر: لن اذهب فقد أحضرت أنا وجبه الغداء .
التفتنا للشخص الثالث الذي قال بسرعه :لا تنظرو لي .
تناقلنا الانظار وكأن كل واحد فيهم يقول للاخر أنت من ستذهب، أظنني عرفت مالمشكله .. أنه المال فلا أحد يريد أن يدفع من جيبه.
: حسنا سأذهب .
كانت لهجه متردده خجله وكان صاحبها ماجد الذي نهض بتردد كمن يطلب أن يقوم شخص غيره ويذهب بديل له لكن وكأن الاخلاق ليس لها وجود في هذا المكان
قال فريد : حسنا فلتشتري من مطعم جيد .
ماجد بتردد : هل سندفع الوجبه بتساوي ؟
صمت الجميع فتنحنح ماجد وقال : لا مشكله إنني ذاهب.
وابتعد عنا فلحقته بسرعه فالتف لي فقلت : سأذهب معك .
ماجد : لا بل ستنتظرني هنا .
أنا باستنكار : ولماذا؟ إلى متى؟
ماجد ابتعد عني وهو يقول بصوت عالي : لأنني أريد احضار هديه لك انتظرني فهي هديه مميزه جدا.
رأيته وهو يركب سيارته ويسير مبتعد عنا راقبته حتى اختفى في الافق
وعدت وانتظرت طويلا وبعد ساعه وحينما سمعت دق الجرس نهضت وأنا اهتف: أنا من سأيفتح الباب .
خيل لي أني اسمع ضحكاتهم الملئيه بالسخريه مددت يدي للمقبض فإذا هناك رساله وردتني على هاتفي المحمول فبسرعه فتحتها وأمسكت بالمقبض وأدرته وفتحت الباب
والتقطت عيني هذه الكلمات من على شاشه هاتفي المحمول
،، إلى الجحيــم مع تحيــاتي ،،
من شاشه الهاتف إلى الشخص الذي يقف خلف الباب ....... بل الأشخاص الذين دفعوني لداخل وهاتفي يسقط من يدي وهم يقيدون حركتي تماما وأشخاص يدخلون للداخل وهتافات عاليه وثم يجرونني جرا للخارج ورأيت سيارت الشرطه ،كنت مشتت الذهن لا ادري ملذي يحصل ودفعت بقوه لداخل سياره جيب ثم شاب أخر يدخل معي في السياره ويديه كيدي مكبله بالاصفاد وثم رجل امن يركب معنا، كان الشاب يبدوا غايه في توتر ورأيت شخص يخرج من الاستراحة وهو يصرخ ويسقط على الأرض أنه.................... بل أنها فتــــــــــــاه
الذهول والصدمه طغت على ملامحي ...و الهلع رسم على قسمات وجهي...وللمرة ألثانيه أزج في السجن بتهمه الدعاره وتهمه تعاطي المخدرات ..... إلى الأن لم اعرض بعد على المحكمه لكنني اجزم إنني سأدفع الثمن غاليا .... قد تقولون ثمن ماذا ؟ انه ثمن الضياع الذي عشته طوال السنين الماضيه ثمن أهمالي لامي ، ثمن معصيتي لربي ، ثمن الشريط والذي بسببه أحلامي قد ضاعت و تلاشت كغبار عصفت به ريح غادرة ... و مصيري أصبح المجهول المخيف ... غامضا كما وراء الأفق .... لتتوقعوا ماذا كان الثمن هذه المره.... الحكم بالسجن سنتان حيث انه ثمان اشهر بتهمه الدعاره واحد عشر شهر بسبب ترويج المخدرات وبالباقي قضيتها بتهمه تكوين الاوكار لتجميع الشباب والشابات واخيرا .... الجلد بالسياط جلدا مبرحا ثم شهور طويله من الألم والمعاناه قضيتها في العلاج، وفي السجن أصبت بحاله نفسيه سيئه مما تطلب عرضي على دكتور نفسيا كنت ابكي واصرخ بجنون بين مده ومده ، لم يزرني احد هذه المره الجميع تخلى عني، أمي لا اعرف عنها شيئا أهي حيه أم ميته، محمد قابعا خلف السجون لا اعرف حالة ، ثمان سنوات وأنا ابحث عن الشريط ، ثمان سنوات من الضياع ، كنت غبياً حينما وثقت بالخائن ... كنت مجنون حينما تمسكت بحبل الوفاء المقطوع من غادر ... كنت أحمقا حينما منحت روحي وعقلي وجسدي لمجرم .....
ألوحده هذا المره علمتني الكثير وأكبر شئ عرفته هو.................
أن لا طــاعــه لمخلــوق في معصيـــه الخالــــق .

البقية: رواية أشباح الضياع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معلومات العضو
ToRaNkS

 

ToRaNkS
 
معلومات إضافية
الجنس الجنس : ذكر
|| مسآهمآتي || مسآهمآتي : 1459
التقيم التقيم : 69
•سجلت فــي || •سجلت فــي || : 13/03/2012
•MMS •| : آشـبـاح الـضـيـاع N20pv6xf0snz
•الاوسمة•| : الادارة

معلومات الإتصال
http://www.evil-e.com
آشـبـاح الـضـيـاع Empty
مُساهمةموضوع: رد: آشـبـاح الـضـيـاع آشـبـاح الـضـيـاع I_icon_minitime21/7/2012, 14:23

أشباح رجال وأنصاف رجال(18)
هل مازلت حيا ؟؟؟؟
سؤال يحتاج الى أجابه
لكن لا تسألونني أنا
فأنا لا أعرف الاجابه
تنامى حقدي على كل شئ وكل ماذهبت لفراشي لنوم أقسم على ألانتقام من كل من تسبب في ضياع حياتي .... أشعر بالكرهه للجميع الجميع بلا أستثناء ... دوامت على حضور المحاضرات التي تقام في السجن ولقد أستفدت منها كثيرا...
خرجت من السجن بعد سنتان كامله بغير الوجه الذي دخلت فيه إنني ألان لدي الوازع الديني الذي يمنعني من فعل المحرمات ومازلت أريد البحث عن الشباب الصالحين لأقوي أماني لأنني أشعر برغبه بالعوده لما كنت في الماضي ...... في المقابل سقطت من أعين الجميع وفصلت من وظيفتي ، وهاأنا احزم أغراضي استعداد للسفر ،زياد عاد لي واعتذر مني لانه تركني السنتان الماضيه وتفهمت وضعه فهو كان خائف من أن يتورط بشكل أو بأخر في القضيه ، وحينما أتى وقت رحيلي لامي تلقيت اتصال من رقم مجهول على هاتفي المحمول الذي منحني اياه زياد وأول شخص خطر على بالي هو ماجد ترددت في الرد ثم قلت بحزم
: من معي ؟
: سلطان كيف حالك ؟
أنا تنهدت وقلت : أهلا زياد .
زياد : اسمع أريدك أن تقبلني ضروريا جدا على شاطئ البحر .
اتفقت معه على موعد اللقاء ثم ذهبت بعد صلاه المغرب لهناك وبدأت ابحث ببصري عن زياد لم يكن يرد على اتصالاتي بحثت كثيرا ولم أجده اتجهت عائدا إلى الشارع وقد ظننت إنني اخطئت العنوان وان زياد لم يكن يعني هذا الشاطئ كنت أريد أن أأشر بيدي لأحد سيارت الاجره فإذا بي أسمع صوت شخص خلفي
: أخير أتيت يا سلطان .
التفت بجسدي كله والتقيت عيني بعيني ذاك الملثم الشخص الوحيد الذي لا يمكنني أن اخطئا في تميز صوته مهما طالت السنين انه ....ماجد
ضاقت عيني وأنا انظر له وهو ينزع اللثام وقلت بحزم: ملذي تريده ؟
ماجد اخرج سيجارته وهو يستند لسيارته وقال : أنفذ وعدي سامنحك العنوان
أنا بسخريه : لا مزيد من المطالب؟؟؟
ماجد : لقد انتيهنا من المطالب وسامنحك العنوان بكل بساطه.
رغم إنني أريد أن ابتعد عنه لكن الشريط أصر علي أن أبقى تلك الحظه
ماجد : لن امنحك العنوان أنا بل .........
صمت ماجد ثم ارتفعت احدى زاويتي فمه بابتسامه خبيثه وهو ينظر لعيني ثم يبعد عينيه لينظر شئ ما خلفي وكرده فعل تلقائيه التفت لخلفي ورأيت زياد واقفا خلفي مباشره
زياد : سلطان ماذا تفعل هنا ؟
أنا نقلت نظري بينه وبين ماجد ثم قلت : لقد قابلته بالمصادفه.
أشرت برأسي لماجد زياد نظر إلى ماجد نظره طويله جدا ثم اتجه ببطء إلى ماجد وثم توقف بقربه وقال : امنحه العنوان يا ماجد يكفي ما فعلته بصديقي سلطان .
كنت صامتا أراقب الموقف ابتسم ماجد وابتسم زياد وإذا بكره صغيره تضرب بصدري بخفه ثم تسقط متدحرجه وطفل صغير يأتي ويأخذها ويذهب عنا
ماجد : زياد اخبره العنوان أنت.
زياد التفت لي مبتسما ابتسامه مختلفه ابتسامه خائن وغادر وقال : هل تريد معرفه العنوان ؟ هناك خطئا في الأمر ألم تفكر كيف سنمنحك العنوان ؟
لن يمكنني أن اصف مدا ذهولي وصدمتي التي زلزلتني من الداخل وكسهام حارقه كانت كلمات زياد ترتمي داخلي ثم شعرت بشلل لم بأركاني واطرافي وحواسي وفغرت فاي وأنا انظر إلى لا شئ إنني احملق فيهما وأنا اغوص في محيط الذهول وزياد يكمل
: إنني صديق ماجد ولم يكن لقائي بك أول مره محظ مصادفه بل أنا من رتب لذاك اللقاء في الجامعه وكنت دائما امنح ماجد المعلومات عنك عن وقتك خروجك ودخولك وحالتك النفسيه استغللنا ضعف علاقتك بالمجتمع هنا وانطوائيتك .... ساخبرك بأمر والا هو انك اغباء إنسان رأيته في حياتي
ماجد يبستم بسخريه : اتظن إنني سامنحك عنوان عبدالله لتجد الشريط ويخرج أخيك من السجن وأدج أنا مكانه كن ذكيا كيف اسهل لك طريق هلاكي إنني علمت بواسطه زياد أن الشريط صور الحادث كنت ملثما حينها لكنه سقط لثامي وأنا اهرب وكشف وجهي أنت أحمق يا سلطان
قطع السكون المخيم علي قهقهه زياد وماجد التي دمرتني ودمرت ما تبقى لي من حياه صدمتي بزياد فاقت كل الوصف صديقي الذي كنت أتوقعه مخلصا لي يظهر خائن ،
ماجد يقول أخيرا : إنني في الحقيقه لسنا نعلم أين سكن إننا كنا نلعب ورتبنا نحن اللعبه وأنت كنت غبي تتحرك كدميه في أي اتجاه نريده
ماجد وزياد في وقت واحد : غبي
وحينها قفزا لسيارة ماجد بسرعه وفي هذه اللحظه استيقظت من الشلل الذي لم بادراكي وكالمجنون ركضت اليهما ولكن المسافه بيننا كنت بعيده نسبيا مما جعلهم ينطلقان بسياره بعيدا وشئ ما يثور بجسدي وأنا انطلق على ساقي خلفهما باقصى سرعتي إنني لا اشعر بما حولي إنني أرى الأرض تتحرك من تحتي والاشياء تمر من قربي لا اعلم بمن اصطدمت ولا بمن اوقعت اختفيا من أمامي لكنني كنت مواصلا الركض لا ادري إلى أين ... توقفت فجاءه عندما كادت احد السيارات الاصطدام بي وبوق السياره يرتفع بقوه ،تجمدت حينها في مكاني واقفا بذهول مدركا حجم غبائي وحمقي وجنوني أي عقل احتفظ به في راسي ملذي لم يجعلني أفكر في ماافعله إنني .... إنني ..... مجرم بحق نفسي اولاً وبحق المجتمع ثانيا .... فيما بعد سرت حائراً مذهولا غير مستوعب ولا مصدقا للامر اتجهت للمسجد الذي يقع أمام البنايه التي اسكن بها كان وقت صلاة العشاء صليت مع الجميع ولم أكن مركز في صلاتي أنني متاكدا إنني سااجن .... عشر سنوات وأنا ابحث عن سراب ؟؟؟!!!! لا شئ في نهاية لا شئ ...... إنني ساحتاج فتره طويله إلى أن افهم الأمر ،خرجت اتجهت لبنايه التي اسكن بها وعدت لشقتي لحين إشعار أخر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معلومات العضو
ToRaNkS

 

ToRaNkS
 
معلومات إضافية
الجنس الجنس : ذكر
|| مسآهمآتي || مسآهمآتي : 1459
التقيم التقيم : 69
•سجلت فــي || •سجلت فــي || : 13/03/2012
•MMS •| : آشـبـاح الـضـيـاع N20pv6xf0snz
•الاوسمة•| : الادارة

معلومات الإتصال
http://www.evil-e.com
آشـبـاح الـضـيـاع Empty
مُساهمةموضوع: رد: آشـبـاح الـضـيـاع آشـبـاح الـضـيـاع I_icon_minitime21/7/2012, 14:24

حلقات الضياع (19)
دعوني أختلي مع ذاتي
وكونو معي
أريد أن أستوعب كل ماحدث
أنني احمق وحقير
هذا أعتقد تفسير ماحدث ....


الساعه ألثانيه ليلا
منذ بعد صلاة العشاء وأنا مستلقي على سريري لست نائم بل اتقلب على سريري تارة ابكي وتاره اشتم والعن وتاره أبقى صامتا اناجي وحدتي والامي .... لست مستوعب الصدمه الكبيره التي تلقيتها واشعر بانهيار شديد بداخلي .... اقسم إنني لن اصادق احد طوال عمري إنني متأكد أن الجميع سيغدر بي فضلا أن لا أحد يرغب بمصادقتي ... ما سأفعله ألان هو إنني سأجر أذايل الخيبه والذل عائدا لامي ... لا أستطيع مقابله أخي محمد بعد كل ذالك إنني اعلم ردة فعله ستكون قاسيه جدا ،تبا ليت بأمكاني العوده للورى وتغير مجرى الأمور إنني خائن وحقير لم أزر أخي منذ عشر سنوات ... عشر سنوات
انفجرت ابكي وأنا أتخيل نظرات محمد تحرقني ودعوات أمي علي تقتلني، أي جحيم أنا أعيشه كنت حقير وخسيسا وأنا ألهوا باعراض الناس ،كنت ذليلا عندما جعلت من جسدي لعبه في يد ماجد ،لم أكن اعلم إنني أسهل لزياد وماجد أمر قتلي وتحويل حياتي لجحيم، بسببهم فقدت أمنياتي أمالي وطهري وعفتي بيديهم وبرضائي، ليتيني أعود للورى ولو أيام .... سمعت طرقا خفيفا على الباب باب غرفتي تجمدت على سريري فأياً كان من يطرق الباب فكيف دخل لشقتي لا أستطيع النهوض ولا رد، رأيت الباب ينفتح ببطء وتظهر أبنة عمي زينب ومشاعل الفتاه التي كانت طلب ماجد الاول عيناهما تشع بأحمرار وانفجرن يقهقن بشكل مرعب فصرخت وأنا أغمض عيني بقوه .... ثم فتحت عيني بقوه وأنا أكاد اصرخ رعبا اعتدلت في مكاني بسرعة وأنا الهث واتلفت حولي بقوه إنني اسمع طرقا على الباب اسمع أصوات صراخ الفتيات حولي ... اشغلت المصباح الذي على المنضده قرب السرير ...التي أنارت ألغرفه بشكل نسبي وأنا فاتح عيني بقوه وأنا انظر ناحية الباب لا شئ هدؤا عام .. أمسكت راسي بكفي وشددت شعري بقوه لقد كان كابوسا كابوسا مرعب تكرر كثيرا طوال الأيام التي مضت ليلتان مضيتها في الشقه كدت اجن فيها لم اعد أستطيع النوم بسبب الكوابيس التي تاتيني إنني أرى الفتيات التي كنت انتهك اعراضهن يرمينني بالحجاره أو يطاردنني بين أماكن مرعبه واحيناً أرى نفسي أسير بلا وجه ، لم اعد أستطيع البقاء أكثر هنا فالوحده تكاد تقتلني إنني بالكاد اخرج للصلاة في المسجد فقط لا غير ،وحين عودتي اشتري فطائر بما تبقى لي من مال... وألان قررت أن أعود لامي وسأذهب أيضا لأخي محمد ...
الوقت بعد صلاه العصر مباشره
حينما عدت من المسجد اتجهت للمبنى الذي اسكن به كان يشغل بالي أمورا عديده اهمها متى سأعود لامي سأرحل غدا صباحا إليها جلست أمام المبنى الذي اقطن فيه أراقب أطفل الذي يلهو أمامي سقطت الكره أمامي فأتى طفل سريعا إلي وعندما رأني تقف لوهلة يحملق بي ثم استدار فناديته : هاي
التفت إلي وجلا كان يلعب وحيدا وهناك سيارات تمر لا ادري أي جنون بي ليجعلني اقلق عليه قلت له : ما اسمك ؟
قال : ماذا تريد؟
صمت قليلا ثم قلت : أين تسكن ؟
اشار لمبنى يقع بالقرب من مكاني هذا قلت له : الوقت متأخر لماذا لا تعود لمنزلك
الصغير صمت فكررت : مااسمك ؟
الطفل : احمد
اشعر بأنني رأيت ذات الطفل في مكان ما والذي جعلني أقول : احمد ابن من ؟
: احمد عبدالله عباس
صمت قليلا ثم قلت : عد لبيتك ستقلق عليك أمك
استدار الطفل عائدا إلى منزله وبقيت اراقبه حسنا سأذهب للبنك لأخذ المبلغ الذي كنت ادخره فيما مضى وثم أعود لامي وابحث عن عمل ما علي أن ابدأ من جديد فضياع عنوان عبدالله بن عباس لا يعني نهاية الأمر
فجاءه توقفت وأنا اردد في ذهول : عبدالله عباس
تحركت ساقي كالمجنون وان الحق الطفل ذاك وأنا اصرخ : عبدالله ... احمد توقف
التفت لي احمد بقلق فامسكته من كتفي وأنا أقول بجنون : ابوك عبدالله بن عباس؟
هز الطفل رأسه قلقا وثم دفعني بيديه ألصغيره وهو يركض متجها لعمارته ويدخل فاتبعته سريعا ورايته يطرق احد الأبواب بذعر فتجمدت في مكاني وفتح الباب سريعا شابا كبيرا والطفل يصرخ : أبي انه يتبعني
وأشار إلي الرجل نظر إلي بشك فقلت وأنا أقترب بتوتر : أأنت والد احمد عبدالله بن عباس ؟
قبل أن يجيب تذكرت انه الشاب ذاته الذي قابلته ذات مره في احد المساجد قبل سنتان.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معلومات العضو
ToRaNkS

 

ToRaNkS
 
معلومات إضافية
الجنس الجنس : ذكر
|| مسآهمآتي || مسآهمآتي : 1459
التقيم التقيم : 69
•سجلت فــي || •سجلت فــي || : 13/03/2012
•MMS •| : آشـبـاح الـضـيـاع N20pv6xf0snz
•الاوسمة•| : الادارة

معلومات الإتصال
http://www.evil-e.com
آشـبـاح الـضـيـاع Empty
مُساهمةموضوع: رد: آشـبـاح الـضـيـاع آشـبـاح الـضـيـاع I_icon_minitime21/7/2012, 14:25

نهاية المشوار !(20)
نعم أنني كالعاده أعتقد أنه أنتهى كل شئ
وأن الامور أصبحت بيدي
من يدري قد يكون كل شئ شارف على الأنتهاء

رغم انفعالي ورغم الحراره التي اشعر بها والتوتر الشديد الذي اشعر به اصابتيني رجفه بارده كالثلج ..
في هذه الحظه صدري يعلو ويهبط بقوه...
في هذه الحظه ااسمع نبض قلبي الذي يرتجف بين اضلاعي
في هذه الحظه تتوقف كل امالي وأحلامي والشئ الذي دفعت من اجله سنين عمري كثمن اقترب مني
الرجل ابتسم قائلا : نعم من أنت ؟
ماذا أقول في هذه الحظه ضعوا أنفسكم مكاني أن أردتم معرفه شعوري لست متأكدا أن كان هو ذاته قد يكون تشابه في الأسماء ليس ألا
أنا بتلعثم شديد: أنا .. أنا سلطان أبن قاسم من حي الغرباء ..كنت هناك عندما ... أنت صورت القتال...أخي محمد .. الشريط .... التصوير .... ماجد
بدت ملامح الذهول واضحه على قسمات وجه الرجل مما يأكد أنه الشخص الذي
أبحث عنه منذ سنين ، في بعض أوقات الحياة ترمي الصدف امامك أشخاص لا تتمنى رؤيتهم مثل مارمت بماجد أمامي أول الأمر وأحياناً ترمي أشخاص تتمنى رؤيتهم كما رمت أمامي عبدالله بن عباس، توقفت عن الكلام ثم قلت بتلعثم شديد وبرجاء ودموعي تصل لعيني : أرجوك...آآ لا تقل انك اتلفته أريده أرجوك... أرجوك... لا تقل انك... انك حطمته إنني ابحث عنك منذ سنين.. ولكن ...كان آآ محمد..آآ العمل
عبدالله حك رقبته في توتر واضح وقال : تفضل للداخل
أنا برجاء :أوه أرجوك كلا إنني انتظر صبرت كثير لا تعذبني قل لي هل الشريط معك أم لا قل لي وارحني يا رجل
عبدالله : هو معي
أتعلمون معنى هذه الكلمه بنسبه لي ...لا يمكنكم التخيل ولا يمكنني الوصف
أنا بسرعه : احضره
اختفى عني عبدالله لدقائق خيل لي أنها أيام وظهر عبدالله بدون شريط وقال
: تفضل أولا بدخول
جررت نفسي جرا لداخل وظللت واقفا وعبدالله يدخل شريط فديوا في جهاز الفديوا وبدا يعمل الشريط مرجعا أهاتي وألامي وأوجاعي والذكريات كأنه عادت بنا للوراء
كان التصوير من زاويه توضح بشكل يقطع الشك باليقين بان ماجد هو القاتل وهو يطعن خالد ثم يركض وعين الكامير تلاحقه واللثام يسقط عن وجهه بعد مسافة قصيره
ثم بلا شعور مني قفزت وسحبت الشريط من جهاز الفديوا وأنا أركض خارجا فهتف عبدالله :سلطان
التفت له بتوتر وأنا اشد بيدي على الشريط وكأنني أخشى أن يسقط من يدي
عبدالله : ليست لي علاقه بالموضوع أبدا لا تذكر باسمي أبدا وسأنكر أنا ...
قاطعته هاتفا وأنا اخرج : لن يعلم أحد بالأمر
خرجت راكضا لشقتي متخبطا في طريقي وأنا الهث بقوه حاولت فتح باب شقتي والمفتاح يسقط من يدي كثير أخير دخلت لست ادري ملذي جمعته وملذي تركته لكنني وضعت أشياء في حقيبتي الصغيره لست ادري ماهيه فتفكيري مشوش ومتعلق بالشريط الذي مازلت اضمه لصدري، تركت كل ما تبقى في مكانه وأنا اخرج بجنون من الشقه وضعت المفتاح عند الاستقبال وكدت اخرج لكنني تذكرت أمر المال فطلبت الرجل الذي كان يقف لدى الاستقبال بان يرد لي مالي شعرت بوقت طويل وهو يعد الأوراق الماليه في يديه ثم يمدها لي فاختطفتها بسرعة، اشعر بتوتر يجعل جسمي كله يرتجف ركضت لشارع واستغرقت مده وأنا ابحث عن السيارات الأجره التي كانت تمر كثيرا أمام المبنى وألان لم تمر أي سياره بعد فتره أوقفت سياره الاجره ومنحته مبلغ مضاعفا مقابل أصالي لمدينه الميداد وبالفعل بدا سفري بعد أن مررت بالبنك وسحبت كل اموالي ورحلت إلى هناك اشعر بأنني ابتعد عن الجحيم الذي ذقته في المدينه اقسم إنني لن أعود لها أبدا بل سأبقى طوال ما تبقى من حياتي في قريتي مع أخي محمد الذي سيخرج من السجن قريبا جدا وأنا أتذكر كل شئ يمر علي ، أريد ألان أن اخبر الجميع أن الحق يظهر مهما طالت السنين وان لم تنصفنا عداله الأرض فعداله السماء ستنصفنا ... أطلقت ضحكه بجذل مما جعل سائق الاجره يلتفت إلي مستغربا ....لاأدري كم اخذنا من الزمن إلى أن وصلنا ساعه! يوم !شهر! سنه! قرن! لا ادري كل ما اذكره أن الطريق كان طويلا جدا وقصيرا جدا وصلت قبيل الفجر من اليوم الثاني أديت صلاتي في احد المساجد واتجهت مباشره لأي مكان يمكنه إخراج أخي من السجن ...............
أعيد فتح القضيه وتناقل الشريط العديد من ألأشخاص وعرض الأمر على المحكمه والكثير من الأجراءت لست أدري مالنتيجه ولقد طال الأمر
كنت فر غرفة الضابط المسؤال والذي اتى لتو من السجن كنت أرتجف وبشده فوقفت وأما هو فجلس على مقعده الكبير وقال : محمد قاسم منذ ما يقارب العشر سنوات حكم عليه بالسجن مدا الحياة .
حسنا إنني اعلم لا احتاج لتذكير ..
اشار لي الرجل بان اجلس فجلست كلأاله وأكمل هو
:سبحان الله أن كل شئ يثبت أنه برئ ...
أبتسمت ورفعت بصري عاليا حالما وانا أهمس : الحمد الله
تنهدت وصمت شاردا مع ذكرياتي .. لكنني وعيت على صوته وهو يقلب بين اوراقه قليلا وثم نظر إلي وقال : الاقدار بيد الله وأنت مؤمن بقضاء الله وقدره.
كأنه يذكر أمر لا أريد أن يحدث فقلت : أ..آآالن يخرج.... أخي من .. السجن
الضابط نظر لعيني بقوه وهو يقول : منذ ثمان سنوات ....
وصمت ، أنا بتردد خائف :ماذا ؟هل حدث لأخي مكروه؟
الضابط أخفض عينيه لأوراقه وهو يكمل : احسن الله عزاك في أخيك
...................
......
..............
منذ مايقارب العشر سنوات وأنا ابحث عن الشريط ومنذ عمري تسع سنوات بدأت معانتي عندما مات أخي الأكبر يزيد بسبب أنني وقعت في السيل فقفز هو لينقذني ويموت هو.. وبعدها بثمان سنوات يصاب أبي بجلطه بالقلب ويموت متأثر بها وسته مطالب كانت الثمن لشريط ولينتهي مطافي بكلمه ... احسن الله عزاك .. عشر سنوات من الضياع من أجل شريط ...عشر سنوات من أجل أخي محمد ...عشر سنوات وأقابل بموت أخي أنني أبحث من أجل شبح محمد
فيض من الدموع تسربت للخارج وأمسكت شعري بيدي وشددته بقوه وثم سقطت على الأرض وا ..... لن تتوقعوا ماذا فعلت ولن يمكنكم التخمين برده فعلي ....
لقد انفجرت اضحك بصوت عالي اضحك واصرخ واضرب بنفسي بالجدار مستمرا بالضحك بين دموعي أصرخ بجنون : اعيدو لي أخي مهما كان الثمن ........ آآآه أعيدوا أخي ... أيه المجرمين.. السفله ... أنتم تكذبون علي أخي لم يمت... أخي لم يمت.. أن شبحه يناديني يطلبني أن أدفع مهما كان الثمن
دفعتهم بقوه ضربت كل من يحاول ألأمساك بي وأنا أضحك بقوه : ههههه كاذبون كاذبون أخي أخي أخيييييييييييييي

سوف يتم وضع الجزء 21 من رواية آشباح الضياع تحياتي جست
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معلومات العضو
ToRaNkS

 

ToRaNkS
 
معلومات إضافية
الجنس الجنس : ذكر
|| مسآهمآتي || مسآهمآتي : 1459
التقيم التقيم : 69
•سجلت فــي || •سجلت فــي || : 13/03/2012
•MMS •| : آشـبـاح الـضـيـاع N20pv6xf0snz
•الاوسمة•| : الادارة

معلومات الإتصال
http://www.evil-e.com
آشـبـاح الـضـيـاع Empty
مُساهمةموضوع: رد: آشـبـاح الـضـيـاع آشـبـاح الـضـيـاع I_icon_minitime23/7/2012, 04:29

هذه المره هم من يدفعون الثمن(21)
مادام كل شئ أختفى
مادام الجميع رحل
مادام لم يعد هناك ماأخسر
ولم يعد هناك ماأفعله
سوى الأنتقام...

في ذات ألليله اتجهت مباشره عائداً لميدينه السحاب كانت فكرة صغيره قفزت برأسي ، ألا أنها كبرت فجأة في رأسي و احتلت عقلي برمته.. أعتقد أنني دفعت الثمن بما فيه الكفايه وألان جاء دورهم ليدفعون الثمن ... ثمن ضياعي وضياع أخي.... لن أسامحهم أبدا ... وسأجعلهم يدفعون الثمن أضعاف مضاعفه.. وصلت مباشره واشتريت سياره رخيصه جدا وقديمه بالمال الذي كنت احتفظ به في البنك ثم نمت في شقتي حتى الغد أستيقظت بوجه غير وجه البارحه صليت الفجر وعدت لشقتي كان من عادتي أن أبقى مستيقظا حتى شروق الشمس في المسجد لكنني بقيت نائما وحتى صلاه الضحى لم أصليها ولا سنناً الفرائض لم أأديها لم أقرء القراءن كعادتي ولا ألأذكار ، كان ما يحركني ألأن هو الشياطين التي سيطرت على أفكاري، والحقد الذي بداخلي تفجر من جديد ،والغضب والكرهه للعالم الذي أعيشه اشعل في البركان الذي بداخلي ثوره الانتقام .. وهذه ألليله لن تمر بسلام أبدا .. وماكنت أريد فعله قبل عشر سنوات سأفعله هذه ألليله..
الساعه ألثانيه ظهرا.
اتصلت على ماجد من الرقم المخزن لدي
ماجد : سلطان !!!!!!!
أنا بتماسك : نعم .
ماجد باستغراب: ماذا تريد ؟
: أحتاج حبوب منشطه
:هل أصبحت مدمن من جديد ؟
: نعم أريد كميه كبيره وسأدفع ..
وببطء قلت : مهما ..كان .. الثمن
:أوه ستدفع كثيرا أذن!!
:قلت لك مهما كان الثمن أنني سأذهب مباشرة لقريتي لهذا أريد مقابلتك على شاطئ البحر الحزين والذي على طريق الملاهي الكبرى تذكرت أحتاج أيضا أبرتا هيروين...!
أتفقت معه على الثمن وجمعت المال الذي سأمنحه وكان ألأتفاق بعد صلاة العشاء
الساعه الثالثه عصرا .
أتصلت على رزان صديقتي القديمه وعندما تحدثت معها لا أدري لماذا شعرت بشوق كبير لها تحدثت معها كثيراً لمدة ساعتان كامله طلبت منها الخروج معي ألليله لأنني أشتقت لها كثيرا كنت أفكر أن رفضت أنني سأستخدم شريط الفديوا الذي صورتها به تلك ألليله كتهديد لكنها قالت أن عائلتها سيحضرون أحد الزواجات والتي تستمر حتى الفجر وكان ألأتفاق بعد صلاة العشاء .
الساعه السادسه مساء .
فكرت بطريقه للأنتقام من زياد وأحترت كثيرا ، ألأن علمت لماذا كان زياد يشجعني على تنفيذ مطالب ماجد ولماذا كان يصر على بقائي معه في الأجازات واصراره الكبير على تعرف علي بداية الأمر كان كثير ما يحاول معرفه كل شئ عني كان يريد جعلي ككتاب مفتوح بين يدي ماجد ..... سأجعلك تدفع الثمن غالياً يا زياد.
الساعه الثامنه مساء .
أستأجرت ألاستراحه ذاتها التي كان بها أخر مطالب ماجد وأستأجرتها بأسم مزيف وأحضرت صديقي أنا وزياد القديم رامي والذي ومازال شخصا منحرفا ولهذا لن أقلق أن أرسلته للجحيم طلبت من رامي بأن يبقى في الاستراحة لحين أشعار أخر ... أخترت رامي من بين الجميع لأنه كان كثيرا ماساعدني على الحرام
الساعه التاسعه مساءً.
أتجهت لشاطئ البحر الحزين وماجعلني اختاره ألا لخلوه من المرتادين توقفت بسيارتي وبقيت مترقبا وصول ماجد رأيت في المرءاه الجانبيه لسياره سياره الرياضيه تقترب مني فخرجت من سيارتي وانتظرت ماجد الذي توقف خلف سيارتي مباشره وهبط ماجد من السياره
أنا : هل احظرت الابرتان والحبوب
ماجد :نعم
أخرجت المال من جيبي وكان مبلغ كبيرا جدا
فنظر ماجد بجشع ليدي كانت المسافه بيني وبينه متران وكان الهواء يداعب خصلات شعري القصيره ويحركها ببطء وماجد كان يتحرك شعره الطويل الذي يصل لرقبته في كل الاتجاهات كان الهدؤ يضيف للجو بعض التوتر واشعر بلسعه كهربائيه عندما تلتقي عيني بعين ماجد
منحته المال ومنحني الابرتان وكيس صغير به الحبوب حدث ألأمر ببطء ولكن كسرعه البرق ولوهله بقينا متجمدين ننظر لبعض كنت أنظر له نظره ملئيه بالحقد والكرهه وهو ينظر لي بسخريه كبيره وأرتفعت زاويتا فمه بابتسامه صغيره ملئيه بالسخريه والتي تجعلني أحترق وأثور و....... تقتلني أبتسامته
تراجعت للخلف خطوه فاستدار ماجد لسيارته .........وليعلم الجميع إنني لم التقي به من اجل الابرتان ولا من أجل الحبوب بل من أجل .......
أخرجت خنجري بسرعه وغرسته بظهر ماجد بكل الكرهه والحقد الذي في داخلي وصرخت بجنون : هذا من أجل الشريط .
أخرجت الخنجر فالتفت ماجد لي وهو يحاول إدخال يده في جيبه فدفعته ارضا كي يسقط وطعنته في صدره وأنا أقول
: وهذه من أجلي .
لاحظت مزيج من ألألم و الذعر على وجه ماجد وهو يحاول إخراج خنجره من جيبه فامسكت بيده وطعنته مره أخرى في صدره وأنا اصرخ
: وهذه من أجل أخي .
رفعت الخنجر لاعلى ماستطيع وبكل الكره الذي أكن له منذ أن كنت صغير وجهت لصدره الطعنه الاخيره وفتحت فمي وصرخت
: وهذه ....
انحنيت ناحية أذنه وهمست : من اجل عائلتي .
حدث ألأمر بسرعه كبيره حدقت بماجد وثم استقمت واقفا ورفعت رأسي عاليا لأسحب نفسا عميقا ثم أطلقه رفعت نظري
للأعلى ..
للأعلى......
ناحية السماء والطهر والصفاء لكنها بدت لي مظلمه شاحبه مخيفه لكنه شهدت ماحدث ألان ومايحدث ألأن وما فوق سبع سماوات يراني ألان ، اتجهت بنظر عيني
للأسفل .
للأسفل ...
عند قدمي ورأيت ماجد ممرغ بدماءه الملوثه والتربه ترتوي من دمه وأنا أهمس ببطء: قبل عشر سنوات تمنيت رؤيتك لأقتلك وألان أنا احقق هذه الأمنيه..
أطلقت بصري نحو البحر الهادئ ثم عدت لسيارتي وركبتها ببرود نزعت القفازين ووضعتها في الخزانه الأماميه لسياره لست اشعر بقلق اوخوف أشعر بأنني فعلت أمرا عاديا كان من المفترض فعله منذ عشر سنوات ! وببرود شديد أتجهت لمنزل رزان
الساعه العاشره والنصف.
أتصلت على رامي وأخبرته بخطتي وصلت لمنزل رزان وأركبتها معي لا أدري لماذا أفعل ذالك رغم أنها بريئه لا أدري لما أشعر برغبه بألأنتقام منه مع أنه ليس لها دخل بالأمر ... لكنني سأنتقم منها لأنها تكلمني ولا تحافظ على شرفها وتخرج معي إنني اخطط بالانتقام من الجميع بلا استثناء فليدفع الثمن هذه المرة جميع من دمر حياتي ... قلت لها بأنني سأذهب بها إلى الملاهي الكبرى ... لكنني أنزلتها في الاستراحة ورأيتها تصرخ بين يدي رامي الحقير والذي كان متلثما وثم خرجت من ألأستراحه
الساعه الحاديه عشر .
وصلتني رساله في هذه الحظه فتحتها ولم يكن بها سوى كلمه واحده
( أنتهيت )
هدفي ألأن هو ألانتقام من زياد أتجهت لمنزله ووضعت ظرف صغير أمام منزله وثم ضغطت مقبس الجرس وبعد فتره طويله سمعت صوت امرءاه عبر السماعه
:نعم
أنا : زياد موجود ؟؟
:نعم .
: قولي له أن يقابلني أنا صديقه.
:حسنا.
عدت لسيارتي وأدرت المحرك وأتجهت لشقتي..... ارجوكم لا تلومني فيما فعلت أنه الشئ الصحيح والوحيد الذي فعلته في حياتي ... صدقوني أنا لم أقتل انسانا بل انه شيطان متلبس في صوره انسان لا تتعجبوا مما فعلته فكل شئ ليس مستبعد حدوثه في عالم الاجرام ، انتم لا تعلمون ماهو شعوري في هذا الوقت إنني أتمنى قتل نفسي لأرتاح من هذه الدنيا الصعبه إنني لا يمكنني العيش بعيد عن أخي الوحيد الذي مات في السجن إنني أريد أخي ،لا لا أريد شئ خر أريد اخئ وليذهب كل شئ للجحيم ..!!
ساجعل الجميع يدفع الثمن غاليا جدا ولست اهتم لنتائج فعلتي.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
معلومات العضو
ToRaNkS

 

ToRaNkS
 
معلومات إضافية
الجنس الجنس : ذكر
|| مسآهمآتي || مسآهمآتي : 1459
التقيم التقيم : 69
•سجلت فــي || •سجلت فــي || : 13/03/2012
•MMS •| : آشـبـاح الـضـيـاع N20pv6xf0snz
•الاوسمة•| : الادارة

معلومات الإتصال
http://www.evil-e.com
آشـبـاح الـضـيـاع Empty
مُساهمةموضوع: رد: آشـبـاح الـضـيـاع آشـبـاح الـضـيـاع I_icon_minitime23/7/2012, 04:32

وماذا جنيت ؟؟(22)
مالذي تعتقد أنني سأجنيه بعد كل هذا ؟؟؟
هل سأجني غير الذي زرعته ؟؟؟
ستقول لا
لكنني أحمق عندما أعتقدت أنني سأجني غير مازرعته


****************************
جريده البلده اليوميه التي تصدر في مدينه السحاب
الخبر...
وجد شاب ملقيا على شاطئ البحر الحزين وقد وجهت له عده طعنات وهو في المستشفى في حاله صعبه والتحقيق يجري للبحث عن الجاني ....
......
هناك شاب قام بضرب اخته بطريقه عنيفه بخشبه قويه مما يؤرجح أصابتها بأعاقه دائمه والسبب أنها كانت في أحد الاستراحات التي على طريق الملاهي الكبرى...
..........
وجد أيضا شاب في نهاية العشيرينيات قتل نفسه في احد الشقق بسبب جرعه زأيده في الهيروين ولقد وجدت بقربه ابر الهيروين والعديد من الحبوب المنشطه...
*************************

إنني انتظر أبني سلطان الذي لم يزرني من سنوات طويله وأنا أتجرع مرارة الوحده فقدت أبني يزيد بموته وثم زوجي وابني محمد في السجن وابني سلطان لا ادري أين هو وماألت له احواله ، إنني كل يوم أعود لذات النافذه التي كنت أراقب منها ابني محمد وسلطان في ذاك اليوم المشؤم وهما يلهوان بالكره إنني كل يوم أراقب أشباحهما وأراهما يلعبان بالكره... تنهدت وأنا أرفع يدي بتكبير لأصلي صلاة الظهر علي سريري

*********************
عندما فتحت الباب لمنزلي لم أجد أحد أصدقائي بل وجدت ظرف صغير أمام الباب أخذته وعدت لشقتي فتحت الظرف ووجدت شريط فديوا ومفتاح كبير ورساله صغيره قرأت الرساله وكان مكتوب بها
....تجدها في الاستراحة على طريق الملاهي الكبرى والمفتاح مرفق مع الظرف ....
أستغربت جدا فمن المرسل قالت زوجتي سها : زياد مالأمر؟
التفت لها وقلت : لا شئ لو سمحت أريد الاختلاء بنفسي
خرجت زوجتي وادخلت شريط الفديوا في الجهاز وشاهدت ما جعلني أفقد صوابي
أختي رزان في شقه تعانق شاب صورته ليست واضحه أبدا أصبت بالجنون حينها وفتحت الرساله مره أخرى وأخذت المفاتيح وخرجت من الغرفه ودفعت بسها التي صرخت بقوه لم أشعر بأي شئ وأنا أسير بسرعه مجنونه إلى الأستراحة التي على طريق الملاهي وعندما وصلت خرجت من سيارتي وأخرجت خشبه قويه احتفظ بها في سيارتي وفتحت الباب ووجدت رزان تبكي في أحد الزوايا وحالما رأتني صرخت بقوه
************************

فتحت باب منزلي القديم بالمفتاح الذي احتفظ به منذ سنين طويله كان البيت شاحبا جدا وغير مرتب درت في الغرف كلها وثم توقفت أمام غرفة أمي وانفجرت ابكي بقوه وفتحت الباب بقوه فرأيت أمي على سريرها واعتدلت بقوه وهي تشهق بقوه فاتجهت لها سريعا وأنا أترنح من البكاء فإذا بها ترميني بوسادتها وتصرخ بجنون
: أخرج أيه الص أخرج
اصابتني الوساده ولم تكن قويه لكنني سقطت على الأرض وقلت : لا أنا .. أمي .. أنا سلطان
رأيت ذهول كبير على محياها فقفزت إليها في خطوات وسيعه وارتميت في حظنها وأنا أشهق من البكاء كطفل صغير أعياه التعب، أمي كانت صامته وهي تحاول أبعادي عن جسدها ثم سقطت أمي بين يدي امسكتها بقوه وأنا أصرخ : أمي أمي
هززتها بقوه وبجنون كانت شاحبه وشعرها الأبيض ينتثر على جبينها وبجنون حاولت حملها لسيارتي وذهبت بها للمستشفى لم تستيقظ أمي اليوم ولا الذي بعده ولا الذي يليه كانت في غيبوبه ليست بحيه ولا ميته كنت كل يوم أتمسك بها وأنا ابكي بجنون ويوسف ابن عمي صالح يحاول تهديتي كل يوم، عدت لبيتي القديم أصر يوسف على أن أتي لديهم في منزلهم لكنني اشعر برعب كبير من فكرة إنني سأعود لمنزل زينب ابنه عمي فبتأكيد أنها لن ترحمني وستقطعني أربآ اربآ، عدت لمنزلي وعلى سرير غرفه أمي بكيت بجنون فماذا جنيت من أنتقامي ... جنيت المزيد من العذاب وألألم وادوران في دائره مغلقه من الندم والقهر... هل غير أنتقامي شئ ؟؟ هل أعاد لي أخي ؟ هل أنا سعيد لذالك ؟ ..لا لم يفعل شئ من ذالك .. بل أصابني بالجنون ورماني في الجحيم ... صرخت بقوه وأنا أبكي وأقول :ماذا جنيت ؟ماذاجنيت؟
وفجاءه سمعت صوتا خلفي التفت لخلفي لجهه الباب فإذا بي أرى ماجد يمسك أخي محمد من رقبته ويوجه له الطعنات بخنجر كبير وهو يضحك ومحمد يصرخ مستنجدا بي فصرخت بقوه وأنا التصق بالجدران وثم رأيت الفتيات الاتي كنت أخرج معهن يخرجن من جهه الباب ويركضن في اتجاهي بل ويمسكن بي وأنا اصرخ وأصرخ وأصرخ
********************
سمعت صراخ سلطان عندما مررت بجانب منزله رأيت العديد من الجيران يخرجون من منازلهم مذعورين شعرت برعب كبير واحدهم يتجه إلي هاتفا : يوسف بالتأكيد هناك من هجم على سلطان
قمت مع جميع الجيران بأخذ الأخشاب الطويله والأقضاب الحديديه في أيدينا ظناً منا أن هناك من هجم على سلطان كنا ما نقارب العشرين رجل حطمنا باب المنزل ودخلنا واتجهنا للغرفه التي يأتي منها الصراخ فوجدنا سلطان يصرخ بجنون هو يضرب نفسه وعندما رأنا بدأ بالصراخ بجنون أكثر ونحن نحاول ألامساك به والبعض منا يقرءا القراءن عليه وهو يشتد بالصراخ وبعدها هدأ وسقط مغمى عليه ذهبنا به للمستشفى كان مصاب بأنهيار عصبي حاد وضغطا مرتفع ونقص في الغذاء فظل في المستشفى تلك ألليه ولم يستيقظ ... سلطان أتى قبل ثلاثة أيام بوجه مختلف اشعر بأنه فقد عقله انه لا يكف عن الصراخ والبكاء منذ أن أتى ووالدته في حالة لا تحسد عليها فهي في غيبوبه منذ أن أتى سلطان... اليوم الثاني شخص الطبيب حالة سلطان بأنه حالة نفسيه سيئه وصرف له العديد من أنواع الحبوب وسيظل في المستشفى لحين إشعار أخر استيقظت والدة سلطان وعندما علم سلطان بالأمر قفز إليها سريعا وحاولنا ألامساك به فالأطباء أكدوا على ضرورة أن لا يدخل إليها احد لأنها في حالة خطره وقد تتأثر بالانفعالات سلطان دفعنا بقوه ودخل لامه وقفز عليه وهو يعانقها بقوه كانت والدته صامته لا تتكلم ولا تبكي ولا تتحرك وثم أغمضت عينيها وبداء سلطان بالصراخ بجنون وهو يهز أمه بقوه وأنا أحاول مع الجميع إيقافه فقام بضرب نفسه ودفعنا بقوه فغرس الطبيب أبرة مهدئه في ذراعه فهدأ سلطان وثم نام في مكانه فحمل خارجا وعندما فحص الطبيب حالته فإذا بها كانت سيئه جدا فضغط الدم عاليا والنبض منخفض فوضع في العنايه المركزه وبعد أسبوع وثلاثة أيام خرج سلطان من المستشفى وكان في حالة متحسنه جدا وبعده بأيام خرجت أمه من المستشفى وسلطان يقودها بكرسي متحرك فلقد أصبحت أمه مشلوله شللا نصفياً
*********************
اتجهنا لمنزل عمي صالح..... لأننا سنسكن معهم بعد كل شئ ،فلقد بعت منزلي القديم لحاجتي للمال فأنا أريد العمل في السوق التي كانت لأخي محمد، وعندما قابلت عمتي شعرت بخجل مغلف بذل كبير وأنا أصافحها فانا لم أنسى عندما أنكرت جميلها أخر مره وهانا أعود إليها ،رتبت مكان أمي فهي ستنام في المجلس كانت أمي لا تكلمني كثيرا واعلم أنها غاضبه مني بقيت معها لليل وقبلت قدميها كثيرا وأنا ابكي وأغرقها بدمعي وأترجاها أن ترضى عني وهي صامته لا ترد وأخيرا قالت أمي: الله يرضى عنك رضيت عنك
مهما طال الوقت أو قصر ومهما حاولت إخفاء أمر موت أخي محمد عن أمي فلقد وصل الخبر إليها وأغمي عليها ودخلت المستشفى مرة أخرى حينها استيقظ المجرم ماجد من رقدته وأدلى بمعلوماته وأخذتني الشرطه قصرا مره ثالثه إلى السجن لكن لا تقلقوا بقيت فقط أربعه اشهر وأما ماجد فقد رمي في السجن لمدى حياته بتهمه القتل وترويج المخدرات وسجل طويل من التهم الكثيره ويستحيل خروجه من السجن ألا إذا كان خروجه لتنفيذ حكم القصاص وأما بنسبه لأمر زياد وأخته رزان فقد أصيبت رزان بشلل نصفي وفقدت القدره على النطق والسمع ولأن الاستراحة كانت مستأجره بأسم مزيف أغلق ملف القضيه والجاني مجهول الهويه، فقد أتفقت مع رامي على السريه التامه وعندما أرسل لي رسالة بكلمه (أنتهيت ) عرفت أنه يعني أنه خرج وترك رزان في الاستراحة فقمت بتنفيذ الجزء الثاني من الخطه. ندمت بعد هذا كله .. وماذا يفعل الندم ألان ..؟؟
عدت لقريتي بعدها إذا بي أجد أمي وعندما رأيتها قالت لي مباشره : إنني ساخطة عليك طوال عمري
تخيلوا ماهو شعوري حينها صرخت وارتميت على أمي أقبلها وابكي عند قدميها ... أمي أصبحت مشلوله شلل كاملا.. ولم ترضى عني لمده طويله فيها لم تكتحل عيني بنوم ولم استلذ بطعام ولا شراب إلى أن رضت عني ،أنني ألأن نادم على ماحدث ولكن فات الاوان ولكنني سأحاول البداية من النهايه أعلم أنني سببت المأساه لكثير من العائلات والتي كانت أولاها عائلتي ثم عائلات الشبان الذين كنت امنحهم المخدرات وثم عائلات الفتيات التي اضعت شرفهن بيدي أعلم أنكم تدعون علي كثير أعلم أنكم جميعا ساخطين علي أعلم انكم جميعا تكرهونني وتتمنون لي المزيد من العذاب .. لكنني قررت أن أكون داعيه لأصلاح الفتيات والشبان
تحدثت مع عماد صديقي اليوم وعندما طلب مني معرفة قصتي كامله قلت له : أنه الماضي ولا يمكنني فتح ملفاته
أعلم أنه صديقي لكن قررت أن لا أخبر أحد بكل ماجرى لي حتى لا أتعرض كتجربه زياد ....
جلست بين يدا أمي ومسحت على رأسها بيدي وثم أمسكت وجهها بيدي وأمي تقول : بني متى تتزوج ؟
أوه كلا لن أتزوج رفضت الأمر وأمي كثيرا ما تطلبني بان أتزوج ولكن ... أن تزوجت أخشى أن تخونني زوجتي وأن لم تخنني أخشى أن أنجب بنات فينتهك عرضهن ... أخشى بأن يستجيب الله دعوات من دعا علي بأن ينتهك عرضي...... ولم أكن أدري ما تخبي لي الأيام
بعد أيام قليله خرجت ذات أيام لأمر ما ثم عدت لبيت عمي فوجدته خاليا مما يذكرني بأمور لا رغبه لي بتذكرها اتجهت سريعا إلى غرفتي وبغيتي اخذ مفتاح سيارتي للذهاب لأي مكان وعندما أخذته والتفت لخلفي رأيت ابنه عمي زينب بلا شعور مني أمسكت شعري رأسي بيدي إنني بالتأكيد احلم وأن ما أمامي مجرد خيال زينب تغيرت كثيرا لكن نظرة حاقده اخترقتني أكدت لي إنها زينب وليس احد غيرها
زينب : أيه (.....) ملذي جعلك تعود إلينا؟
تراجعت بالخلف برعب وأخير نطقت : أوه زينب أرجوك لقد انتهى كل شئ
بقهر كبير وكفحيح الأفعى قالت : لا لم ينتهي كل شئ لابد أن تدفع الثمن
حينها صرخت : لا لقد دفعت ما يكفي أرجوك أتركني
زينب تقترب مني ببطء وبدأت تبكي بشكل يجعلني اشعر برعب كبير : بل ستدفع الثمن لقد جعلتني أعاني طوال حياتي لقد أفقدتني كل مشاعري وكل أحلامي بسببك أرفض الزواج لأنني أخشى أن يكتشفوا إنني فقدت عذريتي فيقتلونني بسببك بل لقد فقدت كل مبادئ فابن جيراننا فعل فعلتك بي برضائي وأنا ...
: زينب ...؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!
التفتنا كلنا ليوسف الذي يقف بقرب الباب مذهولا وهو ينظر إلينا زينب سقطت وعينها معلقه بذعر كبير بيوسف الذي اقترب منا وقال : ملذي ... ملذي كنتما تفعلانه؟
صمت وأنا أحاول ترتيب كلماتي فإذا بزينب تصرخ : لقد أنتهك عرضي
وانفجرت تبكي واتجهت نظرات يوسف المليئه بالغضب كشيطان فصرخت أنا : لا لم افعل ذالك انه كاذبه لست ادري أي جنون جعلها تأتي إلي في غرفتي كنت هنا لأخذ مفتاح سيارتي بأمكانك سؤال سامي صديقي الذي ينتظرني بقرب باب المنزل بأنني دخلت للتو فكيف يمكنني فعل شئ أنت بالتأكيد سمعت ما قالت
يوسف صرخ حينها : لا اله الا الله أيه الحقير
واتجه نحو زينب وجرها من شعرها بقوه وهي تصرخ وثم أخرجها من ألغرفه و ذهب بها لغرفتها وصوت الضرب يصلني إلى هنا.. مهم طال الأمر فانه سيكتشف الأمر، ولهذا حملت حقيبتي ألصغيره بسرعه وركضت سريعا متجها لأمي ووضعتها على المقعد المتحرك وأمي تتسائل مالامر فقلت بسرعة : فيما بعد
حملت كل شئ لها وأخرجتها من المنزل وأدخلتها لسيارتي وسامي وهو احد أصدقائي القدماء يتسائل مالأمر وهو يعاونني فلم اخبره اتجهت لأحمل ادويه أمي وعندما كدت اخرج التفت لألقي نظره إلى غرفته الفتيات ورأيت يوسف يلهث وهو يجلس بالقرب من زينب التي يبدوا أنها فاقده للوعي وهي مستلقيه وعندما رفع عينيه لي رايته يحمل عصا من الحديد فركضت خارجا منجيا نفسي من الموت لدى يوسف ركبت سيارتي ورحلت وسامي يشيعني بنظراته المستغربه لن يمكنني العوده للورى ولا يمكنني المضي للأمام ، أنني هاربا من جحيم إلى جحيم ، كان هذا أفضل قرار اتخذته في حياتي ، فليس بأمكاني تسليم نفسي ليوسف وأمي مازالت على قيد الحياة أي جحيم أنا أعيشه ؟ أنا من كتب نهايتي ألمؤلمه بل كنت أنا مؤلف قصتي هذه بالكامل فأنا من كان بطلها وأمي آخر ضحية فيها لم يكن علي سلوك طريق الضياع مهما كان الدافع لذالك ... نظرت لأمي وكانت صامته تنظر إلى الشارع وأنا موقن بأنها بعيده بذهن عنه ... حسنا ملذي سأقول لها ألان، كنت حائرا لا أدري إلى أين اذهب لكنني في كلا الأحوال خرجت من قريتي وأبتعدت عنها كثيراً ....
: ملذي حدث؟
كان سؤالا اخترق أذني وزلزل كياني وسرت في جسدي رجفه قويه فما هو الجواب الذي يناسب سؤال أمي ؟
التفت لامي وقلت :لقد اختلفت مع يوسف وعبد العزيز وقد تلفظا علي بألفاظ ليست لائقه وكما أن يوسف ووالدته طلبا مني الخروج من منزلهم للأبد
بدا على وجه أمي علامات الاستغراب وبعد برهه قالت : رباه أهذا ماحدث حقا؟؟!!
تحدثت بلهجة الصادق في كلامه وقلت : نعم ولقد أقسمت على أن لا أعود أليهم أتعلمين ماذا كانت ردة فعل عمي صالح؟ لقد كانت جامده وعاديه كمن يؤيد الأمر
بدا على وجه أمي الاستياء ثم قالت : وأين نحن ذاهبون ألان ؟
أنا : إلى مدينه السحاب
أنها أول مدينه طرت على بالي .



سوف يتم وضع الجزء الآخير قريباً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

آشـبـاح الـضـيـاع

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة
صفحة 1 من اصل 2انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات Evile :: الساحة العامة :: مساحه واسعة-