القصيده من التراث اليمني



رضـاك خيـر مـن الدنيـا ومــا فيـهـا


وأنـت للنـفـس أشـهـى مــن تمنيـهـا


الله أعــلــم أن الــــروح قــــد تـلــفــت


شـــوقـــاً إلـــيـــك ولــكــنــي أمـنــيــهــا


ونظـرةُُ منـك يـا سؤلـي ويـا أمـلـي


أشهـى إلـي مــن الدنـيـا ومــا فيـهـا


إنــي وقـفـت بـبــاب الـــدار أسـألـهـا


عن الحبيب الذي قد كان لي فيها


قالـت قبيـل العشـا شــدّوا رواحلـهـم


وخلـفـونـي عـلــى الأطـــلال أبكـيـهـا


إن كنت تعشقهم قـم شـد والحقهـم


هـــذي طريـقـهـم إن كـنــت تقـفـيـهـا


لحقتهـم فاستجابـوا لـي فقلـت لهـم


أنّـي عُبيـداً لهـذي العيـس أحميـهـا


قالـوا أتحمـي جمـالاً لـسـت تعرفـهـا


فقلـت أحمـي جـمـالاً سـادتـي فيـهـا


قـالـوا ونـحـن بــوادي لا بــه عـشـب


ولا طــعــامــاً ولا مــــــاء فـنـسـقـيـهـا


خـلـوا جمالـكـم يـرعـون فــي كـبــدي


لـعــل فـــي كـبــدي تـنـمـو مـراعـيـهـا


لا يـعـرف الـشـوق إلا مــن يـكـابـده


ولا الـصـبــابــة إلا مــــــن يـعـانـيـهــا


ومـا يسهـر اللـيـل إلا مــن بــه ألــم


والنـار مـا تحـرق إلا رجـل واطيـهـا


ثم الصلاة على المختار من مضر


مـحـمــد ســيــد الـدنـيــا ومــــا فـيـهــا