سأخبرك عن الأحوال بعدك
عن أشياء حدثت ولم تحدث
سأعلق لك رسالة على يد الباب الموصد بيننا
تقول الرسالة
لم يحملني مرسلي سلامآ كثيرآ
ولا أشواقآ حارة تستهل الكلام
فعقد حاجبيه وأكتفى بجملة ،
أما بعد،،
ثم تابع،
أخبار الجسد على خير ما يرام
ما زال واهنآ لكنه واقف يرفض السقوط
ليس كما تضنين بأن الفراق سيصنع الرماح
ويخيط بكفيه أكفان الجراح
أطمئنك ما زال بخير


أما بعد،،،
عيونه العسليتان كهدوء الصباح
مفتوحة الأهداب برغم الرياح
لم تدركي أبدآ معادن الرجال
بسجن الدموع وقهر النواح
أطمئنك بأنهن بخير


أما بعد،،
أتذكرين جيدآ شعره الأسود؟
تبعثره أصابعك حينآ وحينآ تمسد
زرعته على صدرك طويلآ ولم يتردد
الآن ،،تساقط بعض شعره وما زال أسود
أطمئنك ما زال ناعمآ وبخير

أما بعد،،
شفاهه الحنون أخبرتني سرآ بأنها تشتاق ثغرك
وتشتاق رحيق شفاهك المتدفق
بعدك لم تستطيب بقبلة
ولا لذة غير الذي بذاكرتها تعتق
أطمئنك ما زالت تحترف القبل وهي بخير


أما بعد،،
قلبه الجميل أراه نازفآ
ونبضه المجنون عشقآ بدا متململآ
يرتق الحنين بذكرى عابرة
وهاربآ من قصص حبه الثائرة
لكن نبضه بعدك لم يتوقف لحظة
وما زال يختلس نظرات الغزل
ويذوب عندما يرى أنثى منك أجمل
لا يا حبيبته،، هو ليس كما توقعته حالآ
ولا كما قرأ طالع القصة الفاشلة معه
هو يسقط لحظة
يتعثر حينآ ويتبعثر زمنآ
لكنه لا يموت
أطمئنك ما زال يكرهك وينبض وهو بخير،
وكلي بخير،،