1- ان منتظر الصلاة لا يزال في صلاة ما انتظرها , قال عليه الصلاة
والسلام "لا يزال أحدكم في صلاة مادامت الصلاة تحبسه لا يمنعه أن ينقلب
إلى أهله إلا الصلاة " متفق عليه وفي رواية للبخاري : " لا يزال
العبد في صلاة ما كان في المسجد ينتظر الصلاة ".
2- أن الذي ينتظر الصلاة تصلّي عليه الملائكة وتدعو له بالمغفرة والرحمة ما
دام في مصلاه ما لم يحدث أو يؤذِ" قال عليه الصلاة والسلام "
الملائكة تصلّي على أحدكم مادام في مصلاّه ما لم يحدث اللهم اغفر له اللهم
ارحمه " متفق عليه .وفي رواية للبخاري " ما لم يحدث فيه وما لم يؤذ
فيه " .

3-. أن انتظار الصلاة بعد الصلاة سبب في محو الخطايا ورفع الدرجات وهو من
الرباط . قال عليه الصلاة والسلام :"ألا أدلكم على ما يمحو الله به
الخطايا ويرفع به الدرجات ؟ " قالوا : بلى يا رسول الله , قال : "
إسباغ الوضوء على المكارة وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة
فذلكم الرباط فذلكم الرباط " . رواه مسلم .

4- إدراك الصف الأول , الذي قال عنه _صلى الله عليه وسلم _ :"لو يعلم
الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لأستهموا
" متفق عليه . وقوله " يستهموا " أي يضربوا قرعة . وقال عليه
الصلاة والسلام :" خير صفوف الرجال أوّلها وشرّها آخرها " رواه مسلم
. وقال أيضا " إن الله وملائكته يصلون على الصف المقدّم . رواه النسائي ,
ورواه ابن ماجه بلفظ " الصف الأول "وصححه الألباني . وكان صلى الله
عليه وسلم يستغفر للصف المقدّم ثلاثا وللثاني مرّة "رواه أحمد وصححه
الألباني .
5-إدراك ميمنة الصفّ وقد قال عليه الصلاة والسلام " إن الله وملائكته
يصلون على ميامين الصفوف " رواه أبو داود . وحسنه ابن حجر في الفتح .

6- إدراك التأمين وراء الإمام في الصلاة الجهريه وفي ذلك فضل عظيم . قال صلى
الله عليه وسلم " إذا قال الإمام : غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا
: آمين , فانه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه " متفق
عليه واللفظ للبخاري وفي رواية لهما " إذا قال أحدكم آمين وقالت الملائكة
في السماء آمين فوافقت إحداهما الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه ".
7-ن المبادرة إلى الصلاة دليل على تعلّق القلب بالمسجد , وقد قال عليه
الصلاة والسلام : "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظلّ إلا ظلّه , فذكر
منهم:
ورجل معلّق قلبه بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه " متفق عليه واللفظ
لمسلم .
8- إن التبكير إلى المسجد وانتظار الصلاة سبب في حضور القلب وفي الصلاة
وإقبال المرء على صلاته وخشوعه فيها _الذي هو لبّ الصلاة _ وذلك انه كلما طال
مكثه في المسجد وذكر الله زالت مشاغله ومعلقاته الدنيوية عن قلبه وأقبل على ما
هو فيه من قراءة وذكر , بخلاف المتأخر فان قلبه لا يزال مشغولا بما هو فيه من
أمور الدنيا , ولذا فانك تلاحظ أن أوائل الناس دخولا المسجد واخرهم خروجا ,
وأخرهم دخولا المسجد هم أوائلهم خروجا _في الغالب _ و ما ذلك إلا لما ذكرته .
وقد قال عليه الصلاة والسلام مبيّنا أهمية الخشوع وحضور القلب في الصلاة
" إن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته , تسعها , ثمنها , سبعها
,سدسها , خمسها ,ربعها , ثلثها , نصفها " رواه احمد وحسّنه الألباني .