بسم الله الرحمن الرحيم




صـويحـة ؟..؟؟؟؟
( الخاطرة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )
( الخاطرة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )

( صويحة ) .. قالت في عرف البادية ذاك اسم معتاد .. ولكن لأهل الحواضر فذاك اسم يقبل الجدل .. و (صويحة ) اجتهاد من أهل البوادي قد يكون تصغيراً لصيحة أو لصحوة ثم ناله الإعياء .. والإعياء في الاسم لا يعني الإعياء في المسمى .. والعلم في ذلك لمن يبحر في بحور الضاد .. وصاحبة الاسم وإن تجرأ الاسم بالتصغير إلا أنها كبيرة في مقامها .. وتحمل اسمهاً ورسمها جمالاً تفوق المسميات بمراحل .. رشاقة جسم وخفة روح وبسمة ملائكة .. يوماً بعد يوم تكتمل روعة سمتها وقد شارفت أعتاب التسعة عشر من عمرها .. خفيفة وزن رقيقة إحساس مبرومة الحشا .. وفي نضارتها تنازع ليمونة خضراء فارقت غصناَ لتوها .. تضيء بسمتها خلف النقاب ولا ترى إلا عينها برموش تنازع الأفئدة بالويلات .. صاحية منذرة حذرة قاتلة إذا نظرت بتعمق .. فلا تتجرأ عيون أن تتحدي نظراتها إلا في غفلتها .. ثم هي محبوبة طيبة لطيفة بشوشة إذا تيقنت النوايا الحسنة .. قالت أعرف العيون كثيراً ففيها من تبحث عن الجمال والله جميل يحب الجمال .. وفيها تلك التي لا تكتفي بنظرة بل ترسل النظرة خلف الستار لمرام خلف الستار .. و ( صويحة ) بعيدة المنال إذا تحدثت نفس فهي العفة وهي العزة وهي بنت الكرام .. وسبحان من يهب الجمال ويهب الكمال ويهب الأخلاق ثم يهب من يشاء جوامع الخصال النبيلة .. لوحة إنسان فريد الحسن والخصال .. جاذبة شأنها خفة الدم .. وبسمة ثغر لصغير إنسان .. تلك البسمة التي زانت وأضاءت بفلجة أسنان .. فتلك ( صويحة ) بنت الصحراء نقية نقاء الصحراء تلك التي خلت من الأدران .. جمالها حسن الفطرة وروعة الطبيعة ونضارة المروج .. فلم يلوث حسنها تزييف الكريمات أو لمسات الدهان .

( الخاطرة للكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد )

ـــــــــــــــــــــــــــــ
الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد