و بما أنني الأنثى الوحيدة الشاردة في شريانك و الملهمة الأخيرة التي ستهذي بها إلى الأبد سوف أستعدّ الليلة لــ قذف جموح الحرف من أهدابي التي لا تنام إلا ّ ممتلئة بك
مساؤك أنا يا مهجة الروح ، يا مزاج العطر و لذّة البوح الذي يعانق تناهيد صوتي يا ذروتي الــ تسكنني فــ أرتعش بــ سر ّ الإحتضان
دعني هذه الليلة أستبيح عطرك ، أحتويه بين الضلع و الضلع ، نتشاطر لذّة القوارير بــ إحتوائك ..و نتعرّى كــ دالية تنتظر من السماء غيثا ً مباركا ً لــ ينضج العنب هذه الليلة ســ أترك أصابعي تهذي كي لا تخفي شهقتي الــ تتدلّى من شفاهي كلما لامستك …لن أخفي هديل الحمام تحت قميصي و لا بياض النوارس الــ يبزغ من عّرى اللهفة و لا إنحناءة الغواية على خصري فــ أنا هذا المساء موشومة بــ أنت تغمرني تسابيح الشوق ، ترسم شغفي بك على ثغري لــ أتنفّسك أكثر فــ أكثر و لأنني مجنونة بك ســ أغمسك في صدري لــ تنمو غابات رجولتك و تعيد تشكيل قلبي و …قالبي هذه الليلة أحتاجك … أحتاج حبّك يزلزل أرض إشتياقي ، يفجّر سيول مشاعري يستنهض خمول أحاسيسي ، يشعل الياقوت الأحمر في عروقي ، أحتاجه يغرقني …يسربلني …ينعش جنون توحّشي …يتسلّل إلى مراجيح رغباتي ، يهدهد لهفاتي ينبت من بين أصابعي من جذوع صدري ، يتهادى بــ غرور على جسدي ، يمزّق الوان طيفي و …..يبوء بــ إثم متعتي هذه الليلة ســ أركل عقلي / عقلك بعيدا ً بعيداً أشعل من الرماد نارا ً تلقف جمر الغياب حتى …. يبتلعنا المطر ونحن نرتعش على صفحة الماء هذه الليلة ســ أتساقط فيك مشاعراً لــ تعزف أحاسيسك و تدندن طرباً سـ أنحني عند راحتيك خضوعا ً / خشوعاً لــ تجتثّني من عروقي و تحملني بين ذراعيك المخمليتين خلف أجنحة الليل فلا أصحو سوى بــ كؤوس فردوسك التي تتوّجني الأنثى الوحيدة على عرش قلبك منقول ...... نوش حمد ...