موضوع: يرحم عند غضبه فما بالكم برضاه 11/12/2012, 09:21
فمنا من غرق في الذنوب وقد غره الشيطان بكول العمر وأنساه يوما لا محالة قادم وجرأه على ربه وقد نسي أن الحليم إذا غضب فلن يقوى هذا العبد الضعيف على غضب مولاه ماذا يقول له يوم اللقاء وقد وقف بذنوب ما أعظمها أمام ملك ما أقدره ؟ هل يعتذر باغتراره بحلم ربه عليه ؟ يا لها من جريمة وخسة . عموما في هذا المشهد الرهيب وقد غضب الملك غضبا شديدا كما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم في حديث البخاري عندما يطلب الناس من سيدنا آدم أن يشفع عند ربه وقد جاء في الحديث على لسان آدم عليه السلام ((( فَيَقُولُ رَبِّي غَضِبَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ ، وَلاَ يَغْضَبُ بَعْدَهُ مِثْلَهُ ))) يا الله !! أرأيت كيف غضب الملك ؟ فأين تذهب يا مسكين ؟ وما العمل ؟ ومن أمل في النجاة ؟
سبحان الله والله ربنا كريم \ والله ربنا عظيم والله ربنا رحيم انظر في تلك الساعة العصيبة واسمع بقلبك هذا الحديث لترى كيف يرحم الملك وهو غضبان .
عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما مجادلة أحدكم في الحق يكون له في الدنيا بأشد مجادلة من المؤمنين لربهم في إخوانهم الذين أدخلوا النار قال يقولون ربنا إخواننا كانوا يصلون معنا ويصومون معنا ويحجون معنا فأدخلتهم النار قال فيقول اذهبوا فأخرجوا من عرفتم منهم قال فيأتونهم فيعرفونهم بصورهم فمنهم من أخذته النار إلى أنصاف ساقيه ومنهم من أخذته إلى كعبيه فيخرجونهم فيقولون ربنا قد أخرجنا من أمرتنا قال ويقول أخرجوا من كان في قلبه وزن دينار من الإيمان ثم قال من كان في قلبه وزن نصف دينار حتى يقول من كان في قلبه وزن ذرة قال أبو سعيد فمن لم يصدق فليقرأ هذه الآية { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } إلى { عظيما
رواه النسائي وصححه الألباني . هذه رحمة الله بمن عصاه من المؤمنين وكرمه عليهم رغم غضبه الشديد في هذا اليوم ألا تستحي من ربك ؟ ألا تشعر بحبه يسري في عروقك ؟ ألا تنتفض الآن معلنا توبتك عما يغضب ربك الرحيم ؟ ألا تقبل عليه وهو من يفرح بتوبتك رغم أنه غني عنك ؟ يا جماعة إذا كان الله يرحم في غضبه فما بالكم برضاه ؟
|
الجنس
|| مسآهمآتي
التقيم
•سجلت فــي ||
موضوع: يرحم عند غضبه فما بالكم برضاه 
11/12/2012, 09:21
