شهد العقد الأخير من القرن العشرين قفزات تكنولوجية هائلة، فى مجال وسائل الاتصال والمعلومات، ولا شك أن أحدثها وأهمها ظهور شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت"، وانتشارها وما صاحبها من تطور فى النشر الإلكترونى، واستخدام هذه الشبكة فى البحث العلمى، ونقل المعلومات، بحيث أصبحت المعلومات متاحة لاستخدام الأشخاص فى أى بقعة من الأرض مهما كانت نائية.

وقد اكتسبت هذه الوسيلة الاتصالية الجديدة جمهورا عريضا من مختلف فئات الجماهير، وأصبحت منافسا قويا لوسائل الإعلام التقليدية، هذا ما أوضحته الباحثة سعدية فوزى محمود فى رسالتها العلمية التى حملت عنوان "دور المواقع الإخبارية فى حصول الشباب المغتربين المصريين على المعلومات عن أحداث ثورة 25 يناير".

وقد هدفت الدراسة إلى التعرف على أهم المواقع الإخبارية التى تناولت أحداث 25 يناير فى مصر، والتى يتم زيارتها من قبل أفراد عينة الدراسة، والتعرف على الخدمات التى تتيحها المواقع الإخبارية وتميزها فى تحقيق إضافة جديدة لمشاهديها.

وقد أسفرت نتائج الدراسة التى اشرف عليها كل من الدكتورة اعتماد خلف معبد أستاذ الإعلام بمعهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس، والدكتورة سماح محمد الزمزمى مدرس الإذاعة والتليفزيون التعليمى بقسم الإعلام التربوى كلية التربية النوعية بجامعة المنصورة عن اختلاف مستويات اعتماد المبحوثين على المواقع الإخبارية على الإنترنت كمصدر للمعلومات باختلاف المتغيرات الديموجرافية والمتمثلة فى "النوع، المستوى التعليمى، السن، المستوى الاقتصادى ، المستوى الاجتماعى"، وإن أثبتت الدراسة أنه لا توجد علاقة بين اعتماد المبحوثين على الإنترنت كمصدر للمعلومات بين الذكور أو الإناث، كما أنه لا توجد علاقة بين اعتماد المبحوثين على المواقع الإخبارية على الإنترنت كمصر للمعلومات وبين السن "18- 21 – 23 – 35 – 36 - 45" ، إلا أن باقى العناصر الديموجرافية تؤثر فى حصول المترددين على الشبكة المعلوماتية على المعلومات.