الإهتمام هو روح الحب .. فلا يمكن أن ينموا حب بدون إهتمام " متبادل " . و هو مصطلح لا يختلف معناه عند كل من الشريك الزوج و الشريكة الزوجة و لكنه غذاء لا تكتفي منه المرأة ". فالإهتمام عند المرأة هو الأحاديث الخاصة الدافئة ، هو تحقيق المعية الحقيقية ! أي أن تشعر هي بأن زوجها الآن بكامل قلبه و عقله معها ، يعير كل قولة و فعله منها أهمية قصوى و يشعرها كم يحبها و كم هي مهمة في حياته .
و كذلك الإهتمام عند الرجل أن يشعر أن زوجته تعطيه كامل إنتباهها بالعقل و القلب و الوجدان تستمع إليه و كأنه يتلوا آيات من الكتاب ! تتفهم ما يود قوله و تدعمه نفسيا و تشعره كم تحتاج اليه و كم هي ممتنة لما يبذله من جهد لإسعادها .
كثير من الأزواج يشكون قلة الإهتمام العاطفي و خاصة الزوجات فهن يحتجن إلى الإهتمام أكثر بحكم عاطفيتهن التي فطرن عليها ، فتحتاج المرأة أن يطمئنها زوجها بإستمرار أنها محبوبته الأولى أنها وحدها تكفي لتملأ قلبه وانها عندما تكون معه فهي أهم من العمل والتلفاز و الأصدقاء . وصدقني ؛ المرأة عندما يمنحها زوجها بعض الوقت لا يهمها ماهية الحديث ، فهي تستمتع بالمعية أكثر من الحديث نفسه ! و كذلك الرجل ، يحتاج دائما أن يشعر أنه يملك كل حواس زوجته عندما يتحدث إليها . " فقر الإتصال و التواصل" أي أن الزوجين إما أنهم لا يقضون أوقاتا يتحدثون مع بعضهم البعض أو أنهم عندما يتواجدا معا يتواجدا جسديا فقط ويكون أحدهم مطرق بذهنه في مطارح قاصية ؛ فلا يحدث ذلك التواصل المقصود الناتج عن الإهتمام.
التواصل العاطفي من خلال لغة الإهتمام فن ، و لكي تجيده لابد أن تكون ودودا و مستمعا جيدا.
دعني أخبرك بما يثير عجبك صديقي القارئ أن البعض يعتقد أنه طالما هناك أذنين سليمتين على جانبي رأسه فهو يستطيع أن يسمع ! ..الإستماع أكبر من وجود أذنين .
" أنا أسمعك " عبارة لا بد ان ينطقها لسان حال لا لسان مقال . أي ينبغي أن ينطق سلوكك و إيماءاتك الجسدية قائلة : " أنني أركز تركيزا تاما على ما تقوله و كل كلمة لها عندي قيمتها."
فإذا كنت من المقصرين في إستخدام هذه اللغة فعليك أن توجد وقتا تخصصه لمحادثات دافئة خاصة ، تسأل فيها شريكك عن يومه و عما يغضبه منك و يسعده و عن أحلامه و غيرها من الأسئلة التي من شأنها أن تعيد القرب و تقوي التواصل بينكما من جديد
المصدر: منتديات عزوف الريح - من قسم: وريقآتٌ منشورة ..