لا
.
.
.
.
.
.
.
.
تنحن كثيرا لكي لا تتحول إلى قنطرة فيعبر الآخرون فوق ظهرك ...ولا تضح من أجل أحد إلا إذا كنت متأكدا من أن الذي تقاوم من أجله يستحق التضحية، فالذين ضحى الجميع من أجلهم اتضح أنهم لا يفكرون سوى بأنفسهم، والذين أخلص الجميع في محبتهم اتضح أنهم لم يكونوا يحبون أحدا سواهم، والذين أوشك الجميع أن يموت من أجلهم اتضح أنهم غير مستعدين للموت من أجل أحد. حتى من أجل أنفسم لن يموتوا...هؤلاء الجبناء، ولا تقاوم من أجل أحد مادام هذا الأخير جبانا يقبل بالإحتقار...لا تنم بعينين مقفلتين لكي لا يفوتك أن ترى أحلامك بوضوح...ولا تعش من أجل أحد، لأن العمر قصير ولا يتسع لأحد آخر غيرك...لا تصبح رجلا فالرجال قليلون ...
كن كتوما مثل الليل الذي يأتي متخفيا في تيابه السوداء لكي لا يفطن لقدومه أحد...كن كريما مثل الغروب الذي يقدم الشمس قربانا كل يوم...كن متواضعا مثل النهار الذي يجرد الليل من ثيابه كل صباح بلا ادعاء أو بطولات ...كن وفيا مثل الطيور، فهي لا تستبدل شدوها أبدا بشيء آخر...كن مثل الريح دائم التأفف...كن مثل النهر، فهو لا يغير مجراه أبدا...كن مثل الشجرة فهي تموت واقفة...كن صامتا مثل الوقت عندما يمر...كن مثل الصدفة، خير من ألف ميعاد...كن بابا موصدا في بيت مهجور...كن قميصا منسيا تحركه الريح فوق جبل...كن حجرة عثرة في طريق اللصوص...كن مواطنا صالحا لنفسه، وإذا استطعت أن تكون صالحا للآخرين أيضا، فـــلا تــتــردد ...

مشكور على الموضوع
بارك الله فيك

مشكور

شكرا على المرورالرائع