موضوع: وزيرة تونسيَّة: لا دليلَ على انضمامِ تونسياتٍ لِـ"جهاد النكاح" بسورية 27/11/2013, 08:09
يجدُ وزير الداخليَّة التونسِي، لطفِي بن جدُّو، نفسهُ محرجًا هذه الأيام، فبعدما أكدَ فِي وقتٍ سابق، أنَّ تونسياتٍ قد سافرن إلى سوريَة لممارسة جهَاد النكاح، مع مقاتلِي الأسد، خرجتْ وزيرة شؤون المرأة والأسرة التونسية، سهام بادي، اليوم، لتنفيَ توفرها على أي معلومة رسمية أو تقارير تبين وجود أي حالة مما يعرف بـ"جهاد النكاح ".
وكالة الأناضول التركية نقلت عن الوزيرة التونسية، قولها فِي لقاءٍ صحفِي لها أمس، إن وزارة المرأة راسلت ،وزارة الداخلية، للاستفسار حول وجود تونسيات غادرن البلاد صوب سوريا من أجل ما بات يعرفُ بجهاد النكاح، بيدَ أنَّها لمْ تتوصلْ بأَي ردّ رسمي من الوزارة".
وتبعًا للتصريحات الصادرة عنْ بادِي، بعدما أحدثتْ تصريحات بن جدو جلبة كبرى في منابر الإعلام بالمنطقة، دون تقدِيم أيِّ جهة أدلَّة ملمُوسة، تقطعُ الشكَّ، فِي ما يبددُ "جهاد المناكحة"، من غيوم، سيما أنَّ الموضوع يخضعُ لتجاذبَات سياسيَّة، يرى معه بعض معارضِي الأسد أنَّ الجهات التِي صنعت الخبر أرادت به تشويه من يقاتلون الأسد في الميدان.
فِي المنحَى ذاته، زادتْ بادي إنها "تحدّثت مباشرة إلى وزير الداخلية فلمْ يقدّم لها أية حالة من حالات ب"جهاد النكاح "، مردفةً أنه أخبرها بمواصلة وزير الداخلية البحث فِي ملف "جهاد النكاح"، مؤكدًا لها أن وزارة الداخلية "في يقظة من أمرها، وجاهزيَّة للتصدّي لأي انتهاكات تطالُ التونسيات".
إلى ذلك، كانت المحامية التونسية، حنان الخميري، قد طالبت الأسبوع المنصرم، وزير الداخلية، بالاعتذار للنساء المتهّمات بممارسة جهاد النكاح في سوريا، ومنطقة جبل الشعانبي في تونس، غربي البلاد حيث تتحصن مجموعة مسلحة منذ أشهر، نافية وجود أي حالة لـ" ما يُسمّى جهاد النكاح ".
المتحدثة ذاتها، نفت موازاةً مع ذلك، وجود أي ملف لقضية حول "جهاد النكاح " لدى القضاء التونسية، ولم "يتم نسب أيّ أفعال متعلّقة بالنكاح في كلّ ملفات المحاضر"، مشيرة إلى أنّ ما تمّ تسجيله هو شبكات دعارة " بحد قولها.
من جهتها، طالبتْ مؤسسة “كويليام" للأبحاث البريطانية، الأسبوع الفائت، وزير الداخلية التونسي بتقديم أدلة تؤكد وجود حالات سافرت لأجل جهاد النكاح في سوريا، التي تحدث عنها أو تقدِيم اعتذَارٍ رسمِيٍّ على مزاعمه. سيما أن تقارير إعلامية غربيَّة نفتْ ما أثير حول الموضوع.
حريٌّ بالذكر، أنَّ "جهاد النكاح" فتوى بثتها قناة "الميادين" اللبنانية، التي يتهمهَا معارضُو الأسد بمشايعة نظام النظام السوري وحزب الله، قبل أشهر؛ مؤداهَا حثُّ النساء على التوجه إلى سوريا، من أجل ممارسة الجنس مع مقاتلي الأسد، كعملٍ تثابُ عليه "المجاهدة"، فيما كانَ الداعية السعودِي، محمد العرِيفي، قدْ نفَى إصداره فتوَى الجهاد "الجنسِي".
وفي سياقٍ متصل، ذكرت وكالة الأنباء الأناضُول، أنَّ مسؤولين فِي الجيش السورِي الحر، وآخرين فِي جبهة النصرة، نفَوْا لها، وجود مجاهداتٍ للنكاح بسورية، فِي المناطق التِي يسيطرون عليها، مفندِين رواية وزير الداخليَّة التونسي.