موضوع: جنود بشار الاسد في حاجز ( وادي الدهب ) بحمص يتناوبون على اغتصاب امرأة سورية لعدة ايام 18/1/2014, 20:22
( الصورة :مراسل المكتب الاعلامي بالهيئة اثناء الحوار)
بعدما انقطعت الاتصالات بكل أشكالها قررت السيدة سعاد (35) عاما ترك معرة النعمان بريف إدلب والذهاب إلى حمص للاطمئنان على أسرتها المقيمة بكرم الزيتون. وبالفعل، وصلت سعاد بيتها الذي عاشت فيه معظم سنوات عمرها، بعد سفر استغرق أيام. قرعت الباب مرات عدة لكن أحد لم يجيب، فقررت العودة بعدما أيقنت أن أفراد أسرتها قد غادروا المنزل منذ وقت طويل.
في طريق الإياب، تعرضت السيدة سعاد للتوقيف من قبل حاجز “وادي الذهب” بتهمة انتمائها لحي انتفض في وجه النظام؛ لتقضي بعدها خمسة أيام في الحاجز المذكور.
تقول السيدة سعاد: في طريق عودتي إلى إدلب حيث مكان إقامتي مع زوجي أوقفوني وطفلي جنود حاجز “وادي الذهب” بعدما اطلعوا على هويتي الشخصية، ثم اقتادوني إلى داخل غرفة هناك ورموا بنا في جوا يسوده الرهبة والخوف، ثم فجأة هجم علي مجموعة من الجنود وانهالوا علينا ضربا. وبالقرب من باب الغرفة، كان يقف شخص يسمى “أبو نايف” عرفت فيما بعد أنه المسؤول عن الحاجز، وكان يشرف على تعذيبنا ويوجه لهم الأوامر، وكان دوره في المشهد المأساوي أن يضع السكين على رقبتي ورقبة ابني ويقول لنا إنه سيذبحنا بعد قليل، ريثما تنتهي حفلة الضرب هذه.
بعد مضي يومين على نفس الحالة السابقة، قالت السيدة سعاد: في اليوم الثالث فوجئت بحجم الوحشية المضاعفة والضرب الذي تلقيته من الجنود على خلاف الأيام التي سبقت، ثم كبلوني وقاموا بحقني بإبرة غبت بعدها عن الوعي، لأصحو بعدها إثر لكمات قوية على وجهي وشتائم طائفية بحقي وبحق ابني.
المشهد الأقسى الذي حاولت أن تتجنبه سعاد خلال حديثها هو الساعات التي كانت تتعرض خلالها للاغتصاب؛ حيث وصفت وحشيتهم التي تجاوزت كل الأوصاف الإنسانية، وقالت: كانوا يتناوبون علي، وكل جندي يسلم جسدي المنهك للجندي الآخر، وهكذا دواليك، وكل ذلك كانوا يسجلوه على كاميرا كانت بحوزتهم، ثم يلقوا بي كثوب بالي، التقط أنفاسي بصعوبة وسط صراخ وعويل طفلي الصغير. وبعد خمسة أيام والحال هذه أطلقوا سراحي بمنطقة مشيت فيها ساعات طويلة حتى وصلت إلى حاجز للجيش الحر، الذي بذل جهداً حتى عدت إلى بيت زوجي في معرة النعمان بريف إدلب.
الطبيب الذي عالج سعاد إثر عودتها يقول: “لقد كانت بحالة نفسية وبدنية يرثى لها, ومن خلال الفحص تبين وجود عدة كدمات وجروح وخصوصا في منطقة الرأس ونزف في الملتحمة داخل العين, بالإضافة لبقع زرقاء بمساحة ليست قليلة على الجسم, ورضوض وكدمات في المنطقة التناسلية نتيجة الاعتداء”. ويضيف الطبيب: “إن ما تعرضت له سعاد يشير إلى وحشية هؤلاء العناصر وقادتهم”.
في ختام حديثها، دعت سعاد جميع النساء السوريات الذين تعرضن للاغتصاب إلى كشف ما تعرضن له, وقالت: إن ذلك لا ينقص من كرامتهن قط؛ إنما ذلك أضمن لحقوقهن وحتى تتم محاسبة هؤلاء المتوحشين الذين سلطهم بشار الأسد على السوريين.
جنود بشار الاسد في حاجز ( وادي الدهب ) بحمص يتناوبون على اغتصاب امرأة سورية لعدة ايام