إشراقة في حادثة الإفك قَالَتْ عَائِشَةُ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَأَلَ زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ زَوْجَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم عَنْ أَمْرِى « مَا عَلِمْتِ أَوْ مَا رَأَيْتِ » . فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَحْمِى سَمْعِى وَبَصَرِى وَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ إِلاَّ خَيْرًا . قَالَتْ عَائِشَةُ وَهِىَ الَّتِى كَانَتْ تُسَامِينِى مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَعَصَمَهَا اللَّهُ بِالْوَرَعِ ....)
ومن الإشراقة نستضيء
تمعني في هذا الخلق العظيم من زينب بنت جحش رضي الله عنها حينما ترفعت عن الخوض في حادثة الإفك ..حفظت سمعها وبصرها ولم تخض مع الخائضين ..في حق عائشة رضي الله عنها.كان الإيمان راسخا فمنحها الثبات وحفظها من الزلل على الرغم من أنها كانت شريكة لها في الرسول صلى الله عليه وسلم وتساميها كما قالت عائشة رضي الله عنها ..فلا غيرة ولا حسد بل هو الإيمان جعلها تتصف بصفة المؤمنين في بعدهم عن اللغو وعن القيل والقال والخوض في الأعراض .فيا أختي المسلمة اتخذي من أم المؤمنين زينب رضي الله عنها قدوة في ضبط اللسان والورع واحذري تلك المجالس التي تستدرجك للغو وتجنبي رفيقات السوء ممن يوقد نار العداوة بين النساء وكوني على حذر فقد تتعرضين لموقف يستدرجك في الوقوع في الكلام عن ا الآخرين فتكوني سببا في تلطيخ أعراض الأبرياء فمجالسنا أصبحت تستقبل من لا يخاف الله يتعرض للآخرين وينال منهم بلسانه في الوقت الذي غاب فيه من يدافع عن عرض أخيه و يذب عنه وتذكري عظمة أخيك المسلم حيث انه محمي بوصايا الرسول صلى الله عليه وسلم على نحو قوله صلى الله عليه وسلم « كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ »