سنين التيه (
للأسف مازلنا نسير بدون هدف
للأسف تركنا من يعشقنا دون أسف
التبلد
الأنانيه
النسيان او التناسي
مازلت ترافقنا وللأسف
ذهبت لمدينه السحاب وبدأت الدراسه وكطالب مستجد ظللت تائهاً بين مباني الجامعه أسأل هذا وذاك أين قاعتي حتى وصلت إليها بعد أن خرج المحاضر فشعرت بإحباط شديد فانا كنت أتمنى حضور أول محاضره وألان علي الانتظار حتى الساعه الواحده ظهرا وللعلم ألان الساعه التاسعه قررت أن أتجول في المباني وبالفعل زرت أماكن كثيره كنت أفكر في أول مكافاءه متى ستأتي المشكله علي الانتظار لمده ثلاثة اشهر حتى تأتي المكافاءه لان هذا النظام الذي يسري على الطلاب المستجدين تجولت حتى مللت التجوال فإذا بشاب يوقفني
: لو سمحت أريد أن اعرف أين القاعه رقم 6 .
ابتسمت فهي قاعتي التي فاتتني المحاضره بها وصفت له المكان لكنه لم يفهمني فأوصلته بنفسي المسكين كان حظه أردى من حظي فقد كان أخر طالب يخرج من القاعه بدا على وجه الشاب القهر حاولت تلطيف الجو فقلت
: أنت مثلي لقد بحثت عن هذه القاعه حتى وصلت لها والمحاضر يخرج
ابتسم الشاب وقال: أنت أيضا مستجد ؟
أنا: نعم وأنت ؟
الشاب: نعم إنني مستجد وأنا طالب في قسم الرياضيات وأنت ؟
أنا: في قسم اللغه الانجليزيه
بعد هذا اللقاء القصير تركت الشاب والذي اسمه زياد بعد أن منحني رقمه تعجبت من زياد كثيرا فهل كل شخص يتعرف إليه يمنحه رقمه أكملت يومي ذاك على ما يرام وعدت لغرفتي مع أصدقائي في الجامعه فانا اسكن في سكن الجامعه فليس بامكاني استئجار شقه فحالتي الماديه ليست جيده جدا تعرفت على الشباب الموجودون في الغرفه وتوطدت علاقتي بزياد بعد أن كان يلتقي بي كثير ويتصل بي على هاتفي المحمول وفي نهاية الأسبوع وبعد السماح لنا بالخروج دعاني زياد لذهاب معه لكني رفضت وتعللت بأمور كثيره وثم قمت بجولة على الشركات مكملا بحثي عن والد عبدالله بن عباس ومتجاهلا رغبه أخي في أن اسأل ماجد بحثت قليلا لاصاب بالملل سريعا وأتوقف عن البحث واذهب للتنزه بكل بساطه ! تجولت في الأسواق وبالتخصيص أسواق ألرسومات ألتشكيليه وأسواق الأثاث وبعد أن انتهيت من جولتي عند إغلاق الأسواق ذهبت مع زياد نتجول في المدينه ثم عدنا في وقت متأخر لشقتنا وفي اليوم الثاني تجاهلت أمر البحث وذهبت مع أصدقائي نتجول هنا وهناك وأخير ذهبنا للأسواق ونحن نتجول أعجبت بتحفه فوقفت بقربها وقلت
:عادل انظر لروعه هذه التفحه أو انظر لهذه التحفه البروزنزيه
أرسلت نظري لعادل الذي بدا يركز في شئ خلفي فاستدرت لأرى ما يرى فلم أجد شئ يلفت النظر أناس ذاهبون عائدون
عادل: اتبعني
اتبعته وهو يسير ببطء قلت بتساؤل: ماذا هناك؟
عادل:انظر لهن أنهن وحيدات
نظرت إلى ما ينظر كن أربع فتيات يرتدين العباءات ألضيقه ومع نقاب لا ادري كيف شكله
أنا اتبعت عادل وقلت: وهل أنت تعرفهن ؟
عادل هز رأسه بلا
أنا: حسنا وماذا تفعل ألان دعنا نذهب لتلك التحف
عادل نظر لي شزرا وهو يطلق زفره بتضايق وقال: ألا تفهم الأمر الم تقوم بالمغازله من قبل
أنا بتعجب: مغازله لست أفهمك ... واو انظر نقابها كاد يسقط
عادل يبتسم بسخريه: انه ليس نقاب انه لثام
خرجنا من محل وتبعنا الفتيات أنا: هاي توقف بربك ماذا تريد فعله ؟
عادل اخرج بطاقه صغيره من جيبه ثم أسرع قليلا أمام الفتيات ورمى الورقه وأكمل سيره ثم توقف توقفت أنا في مكاني أنا خلف الفتيات وهو أمامهن انحنت فتاه والتقطت الرقم وثم التفتن لي وهن يصدرن ضحكات هادئه ثم يكملن طريقهن أمام عادل الذي ابتسم لهن وابتعدنا عنا ذهبت سريعا اسأل عادل بغباء عما فعل قبل قليل فأجاب
: حسنا أن أردت أن تغازل فتاه ترمي الرقم أمامها بعفويه ثم تلتقطه هي وستتصل عليك عاجلا أم أجلا
أنا بعفويه: وهل تتعرف عليها ثم تتزوجها؟
عادل يطلق ضحكه ببسخريه: ههههه أن التقطت رقمي ستلتقط رقم غيري كن ذكيا يا سلطان
شعرت بالغضب حينما قال جملته الاخيره فقلت
: أوه شكر ا على نصيحتك لكن كان من الأفضل لو تحتفظ بها
عادل بدا جاد:كنت امزح معك لكن انظر
اخرج هاتفه المحمول ثم أراني قائمه هاتفه وكانت أسماء فتيات فقال عادل موضحا: أنهن فتيات تعرفت عليهن بطرق متقاربه فقط ارمي الرقم أمامها أو أقوم بعمليه التخمين واتصل على أرقام هواتف ثابته وان رد رجل قلت إنني طلبت رقم الخطاء وان كانت فتاه اعتذر منها مع أضافه كلمات المغازله وان لم تقبلك المره الأولى حاول معها الثانيه والثالثه حتى تقبل ....
أنصت لمحاضرته القصيره ثم قلت: وماذا سأستفيد فيما بعد ؟
عادل كأنه يلمح لأمر ما: ستستمتع بهذا وثم بامكانك أن تطلب منها الخروج معك وثم ستراها وثم ....
غمز بعينيه اشارة لأمر ما .. تجاهلت مغزاه وأنا ابتعد عنه قليلا ثم أكمل سيري مبتعدا عنه .... وتركته واقفا في مكانه .... شعرت بتضايق من طريقه كلامه ولم ارتح له كثيرا، ثم فكرت فيما يرمي إليه ،وشد ذهني تحف معروضه على واجه احد المحلات فدخلت إلى المحل سريعا مستكشفا ما فيه ،أبهرتني احد التحف المعروضه وقررت شرائها فيما بعد ، كنت أحاول توجيه نظري نحو التحف ومنع نظري الذي يتوجه نحو الفتيات ، منذ أن حدثني عادل بالأمر وبدأت ألفكره تروق لي ، فضلت الخروج من المحل قبل أن تدخل ألفكره إلى راسي ، شئ ما بداخلي يفضل أن لا أجرب ، اتجهت نحو احد الأسواق واشتريت علبه سجاير و اتجهت نحو احد المنعطفات وجلست في احد الزوايا وبدأت أدخن ، بعد أن تركتها لمده شهر، لا ادري أي شعور ينتابني ألان اشعر باني أهملت أمر أخي محمد ، لابد أن أبحث عن عبدالله ..
أخرجت هاتفي المحمول والذي شريته مؤخرا وتوقفت عند رقم ماجد هل أهين نفسي واتصل عليه حسنا إنني اعتبر ذالك أكثر من الاهانه فلا يمكنني الاتصال بماجد أو ...... رباه ماذا افعل؟؟! سأتصل ولكن مايكن وبتردد طلبت الرقم
ماجد : مرحبا ....
بقيت صامتا وأنا أفكر هل اقطع الاتصال هناك فرصه فهو لا يعرف رقمي
ماجد بلهجه اقرب لسخريه منها للجد: كما توقعت ستتصل بي في نهاية ... هل يأست من البحث ؟؟؟
أنا كنت انوي أن أكيل له السباب والشتائم لكنني أردت أن أكون أكثر عقلانيه فقلت
: سأظل ابحث لكن كنت أريد الاختصار أن كنت تعرف أين عبدالله
ماجد:.......
فأكملت بتردد: لست .. أظن أن منحي عنوان عبدالله سيخسرك أمرا ما فهل تمنحني العنوان ألان لو تفضلت ؟
ماجد بهدؤ :بهذه السهوله .؟
وهل كل شئ لابد أن يكون بصعوبه ... بلعت ريقي وقلت
: ماذا تعني ؟
ماجد: بيننا حساب لم يتم تصفيته بعد لا تقلق سأفكر بلأمر إلى اللقاء
أنا: انتظر.
انقطع الاتصال فزمجرت: لا اله الا الله .
نهضت ورميت سجيرتي وسحقتها تحت قدمي بقسوه وثم بقيت أسير بكل اتجاه وبلا وجه ثم عدت أتجول في الأسواق قليلا حتى مللت الأمر وبقيت أفكر في أمر الشريط ثم اتجهت نحو احد واجهات المحلات وبقيت اسرح شعري الذي ربيته منذ خروجي من السجن انه في الحقيقه ليس طويلا جدا انه مازال فوق أذني وأنا أهدف لان اجعله أطول
استندت على واجه المحل وبقيت أراقب ببلاهه المشاه حتى شعرت بالخجل من نفسي وأكملت سيري عائدا لشقتي ...... في الأسابيع التي أتت ظللت مجتهدا في دراستي ولم يتصل بي ماجد ولم اتصل به وفي احد الأيام كنت أسير مسرعا خشيه أن تفوتني المحاضره فإذا بي التقي وجها بوجه بإبراهيم الذي دهش عندما رأني صافحته ببرود وجاملنا بعض ببعض الكلمات ثم صرفني بدعوى انه مشغول ... أن كان لا يطيق رؤيتي فانا لا أطيق حتى رائحته .... لكنني تذكرت أمرا ما فناديته
: إبراهيم
التفت لي إبراهيم وعلامات التضايق باديه على وجه وكان يقف وحوله أصدقائه قلت : لن أأخرك ... كنت أريد أن اعلم الم تسمع عن عبدالله أبن عباس أي شئ
إبراهيم قال: لا
صمت وأنا انتظر عله يغير أجابته لنعم لكنه قال بتأفف
: هل تريد شئ أخر إنني مستعجل وداعا
وذهب فأكملت سيري نحو القاعه بإحباط شديد فكنت أريد الاستعانه بأي شخص غير ماجد ..... مرت الأيام وأنا أحاول الاتصال بماجد لكنه لم يكن يرد على اتصالاتي ومر شهران كاملان فتركته يائسا كنت جالسا في الشقه وأنا أفكر في الطريقه التي سأعود بها إلى أمي فغدا ستبدأ الأجازة عيد الفطر وسأقضي تسعه أيام لدى أمي وسأذهب فيها لزيارة محمد
انتبهت لجلوس زياد بقربي فابتسمت له وقلت: أهلا
زياد ابتسم وقال: سلطان ماذا رأيك أن تبقى معي في هذه الاجازه القصيره
أنا: لا يمكنني سأعود لامي
زياد يضحك : وأنا أيضا لدي أهل لكن كنت اعني أن نبقى هنا حتى ليله العيد ثم كل يذهب لطريقه
وبعد حوار طويل حاول أن يقنعني فيه أخبرته إنني سأفكر بالأمر ..... واليوم الثاني فتح الموضوع من جديد فقلت
: حسنا أنا لا يمكنني أن استأجر شقه فحالي لا تسمح كما تعرف
زياد : لا تقلق سأستأجر أنا هيا اقبل
أنا هرشت شعري وقلت: ولماذا تريد مني البقاء معك ؟
زياد ببطء: لأنك أفضل صديق رأيته في حياتي
أنا ابتسمت لجملته فقلت: حسا إنني موافق
وبالفعل بدل أن أعود لقريتي ذهبت لشقتي مع زياد في احد المباني القديمه كنا نصوم عن ألاكل والشرب لكننا كنا نفسده بالنظر للأفلام والمسلسلات الصباح وكنا نمتنع عن السماع ألاغاني في الصباح ثم نسهر طوال الليل عليها كنا نخرج نتنزه في الحدائق وفي كل ألاماكن وكان زياد من يدفع لي المال مما شجعني على البقاء .
بعد غدا العيد وغدا سأسافر لقريتي فقررت الذهاب لشراء ملابس العيد لنا فذهبت مع زياد السوق الذي كان مزدحما بالناس شريت ثوب لامي واكسسوارت ذهب مقلد أنا متأكد انه ستعجب أمي وأيضا شريت لنفسي ثوب جاهز .. وطبعا حاولت أن اشتري ارخص ماوجدته .... وبعد أن انتهيت أكملت مشواري مع زياد الذي أراد أن نتجول في السوق وإذا بي اتفاجاء انه أيضا يغازل الفتيات فقلت
: أنت أيضا ؟
زياد يبتسم وهو يحاول أن يركز في الفتاه التي نتبعها ثم قال
: وماذا في ذالك الجميع يفعل ذالك ... هل أنت تخشى فعل ذالك ؟
صمت وأنا أرى زياد يسبق الفتاه ثم يضع بطاقه رقمه على الرف ويكمل سيره قليلا رأيت الفتاه التي ترددت قليلا قبل أن تأخذ الرقم ثم تذهب سريعا بعيدا عنا فعاد زياد لي وقال: أريت أن الأمر سهل لا تجعل نفسك جبان
أنا بغضب: لا تتلفظ علي مره أخرى بمثل هذه الكلمات
زياد بسرعه: لم أكن اعني سؤ لكنني اقصد أن هذه مغامره ممتعه وفيها تثبت شجاعتك
صمت مفكرا فإذا بزياد يخرج جواله وبطاقه صغيره ثم يسجل رقم من الجوال في البطاقه بسرعه ثم يمنحني البطاقه وهو يقول
: إنني أتحداك .... اثبت شجاعتك
أخذت البطاقه والتي سجل بها رقمي ثم رفعت راسي إليه وفكرت قليلا فقال زياد مبتسما
: افعل مثل ما فعلت أنا قبل قليل مع الفتاه
انه اختبار لي سأقبل دون تردد فلا أريد أن يراني جبانا ... تلفت فيما حولي لأرى فتاه تقف لدى الملابس تقلبها فقلت
: سأجرب مع تلك
زياد ابتسم ابتسامه كاد يضحك معها وهو يقال
: أوه لا سلطان اختر غيرها سترفضك تلك بالتأكيد
التفت له بتساؤل فقال موضحا
: اختر الفتاه التي لا تهتم بحجابها وترتدي اللثام وعباءة الكتف وا ... مثل تلك
وأشار بعينيه لفتاه تقف عند الاكسسوارت
فاتجهت نحوها وزياد يتبعني وعندما اقتربت قال زياد هامسا
: لا تقل له شياء فقط ضع الرقم بقربها
وبالفعل وضعت الرقم على رف الاكسسوارت وأكملت طريقي ببعض خطوات واستدرت لأرى رده فعل الفتاه والتي تجاهلت الرقم وأخذت ما تريد ثم مرت بقربي واستنشقت عبير عطرها وهي تقول بصوت ناعم: أحمق جرب مع غيري
صمت فقفز زياد بقربي وهو يقول: لا تتركها فلتطاردها
وبالفعل من مكان لمكان وأنا استمع لنصائح زياد حتى خذت الفتاه رقمي فتركناها وضربني زياد برفق على ظهري وهو يضحك ثم قال: لقد فعلتها يا رجل
ابتسمت وأنا أقول: ليس الأمر بسيئ
اليوم الثاني عدت لقريتي بعد أن ركبت بالاجره مع احد الرجال الكبار بالسن ووصلت لقريتي .... دخلت بيت عمي صالح وبعد أن سلمت على الجميع .. دخلت لامي لغرفتها وتعانقنا عناق حميميا جدا .. ثم منحت أمي ما أحضرته لها وقلت : أمي مارايك بها؟
أمي مازالت تذرف الدموع وشكرتني ودعت لي كثير ثم قالت: بني لما لم تأتي من قبل لقد اشتقت أليك كثير
أنا أجبرت نفسي على الكذب فقلت
: كانت لدي اختبارات يا أمي
في يوم العيد ذهبت أمي مع جارتها أم عبدالرحمن لمعايدة نساء القريه وزرت العم محمد وعايدت على بعض من اعرفهم ومنهم عبدالرحمن واتصلت بسيف وصديقي زياد ثم عدت للمنزل للنوم طرقت الباب حتى سمعت صوت ابنه عمي تسأل
: من بالباب؟؟
رفعت صوتي قليلا: أنا سلطان
: ماذا تريد ؟
استغربت من سؤالها وقلت: أريد الدخول .. لم يعد هناك من اذهب إليه فأرداأن أعود للبيت لأنام
لم تجب ابنه عمي مباشره ثم قالت: حسنا سأفتح الباب ثم أعود لغرفتي ثم ادخل أنت
واقرنت القول بالفعل ففتحت الباب قليلا وتريثت أنا كي تذهب هي ثم دخلت واتجهت لغرفتي لأنام وتقلبت على السرير كثيرا حتى شعرت بالجوع فخرجت بهدؤ وأنا أرهف السمع وأسير ببطء للمطبخ ثم طرقت الباب كي أتأكد أن لا احد هناك فإذا بابنه عمي تقول
: إنني هنا
عرفت صوتها فهي زينب بكل تأكيد فهي تكره الاجتماعات كثيرا فقلت
: المعذره لكنني جائعا الم تعود أمي
زينب: لا لم يعد احد ،الجميع ليس موجود ... هل قلت انك تريد الطعام
أنا: نعم إذ سمحت
زينب: سأحضر لك ما تبقى من الفطور .
أنا: حسنا إنني انتظر
وبغباء بقيت واقفا أمام باب المطبخ قليلا وأنا أرهف سمعي لأسمع صوت الملاعق والصحون ثم تجولت قليلا في المنزل وعدت للمطبخ
أنا: هل انتهيت ؟
زينب: نعم
فتحت باب المطبخ قليلا ودفعت الصحن الذي ملئي بطعام شعبي ناحيتي فسحبته لي ورفعته وقلت
: شكراً
ثم ناديت: زينب ..
زينب بسرعه: نعم
أنا بتردد: كل عام وأنتي بخير
زينب بصوت خفيض: وأنت بخير
ثم رفعت صوتها: لدي سؤال واحد لماذا لم تذهب مع أبي لزيارة الجيران؟
أنا كنت واقفا أمام الباب المطبخ والصحن بيدي وتبع سؤالها الواحد اسئله كثيره، سألتني عن كل شئ فبقيت أتحدث معها كثيرا ولان لم يكن هناك احد موجود في المنزل أصبحت تلقي النكت ونضحك سويه ،حتى أتت عمتي وذهبت سريعا لغرفتي أتناول طعامي بهدوء لم يشك احد بالأمر ، وهكذا فعلنا اليوم الثاني والثالث ،كنا نستغل كثره خروج عمتي وبناتها لنتحدث معا وكنت أتحدث معها من باب التسليه ، وحتى عدت مجددا للمدينه وبدأت بالدراسه فكانت تمر على فتره الاختبارات ،فكنت استغل وقتي في أيام الأسبوع ويوما الأربعاء والخميس كنت أظل في السكن أذاكر وهكذا حتى انتهت الاختبارات ،واستغليت جهل أمي بأمر بأوقات الدراسه لم اذهب لها سوى يوم واحد لمنحها بعض المال ثم عدت مجددا للمدينه بقيت مع زياد نلهو كثير تعرفت على ثلاثة فتيات مره واحده .... وكنت استمتع بالأمر جدا وأصبحت مدمن أغاني...وأفلام... وتدخين ...... وهكذا حتى بدأت أأخر صلاتي كثيرا من اجل فلم أو أغنيه بدأت ذاك الوقت وهكذا ....في الحقيقه لم أكن أجد اللذة والمتعه ألا حين رؤية الفيلم أو ألاغينه، كنت اشعر بضيق وملل بعد أن ينتهي ذاك كله، وبدأت الدراسه وأكملت السنة الأولى لي في الجامعه وعدت لقريتي لدى أمي بقيت استمتع بوقتي كثيرا معها بعيدا عن الأفلام والأغاني والفتيات ثم عدت مجددا للكلام مع زينب كثيرا حتى تغير حديثنا من النكات والضحك إلى حب وغزل بقيت شهرا كاملا لديهم وثم عدت للمدينه بعد طلب من زياد وأصدقائنا بقينا نلهو كثيرا ما تبقى من الاجازه سافرنا لعددا من المدن بهدف التنزه وبدأت اخرج مع الفتيات التي أتحدث معهن ، ثم عادت الدراسه و اجتهدت كثيرا في الدراسه وزدت عدد المواد وحاولت ضغط الأمر على نفسي بكثرة المواد حتى انهي الجامعه في ثلاث سنوات بدلا من أربع وبالفعل مع اخذي لأترام صيفيه أنهيت دراستي في ثلاث سنوات ومباشره وبالواسطات التي أعاني زياد بها أصبحت مدرسا في مدينه السحاب وذهبت لتبشير أمي في القريه لكن أمي رفضت كثيرا وهي تبكي
أنا برجاء: أمي ستذهبين معي للمدينه بعد أن أجهز مكان سكننا أرجوك
أمي: لا بل سأبقى هنا
أنا بحزن: وهل ستبقين بعيده عني هل ترضين لي الألم والعذاب ؟
أمي: لكن لا يمكنني الخروج من هنا اذهب أنت وسأبقى هنا ما حييت.
وبعد محاولات أصرت أمي بالبقاء وأقنعتني بالذهاب وبعد يوم لم يكن احد موجود في المنزل فانتبهت لزينب تناديني من المطبخ وأنا خارج فعدت لها وقلت: أهلا حبيـ.......أهلا زينب.
زينب بانكسار مفاجئ: ولماذا لم تكمل كلمتك ؟
أنا بتعجب: أكمل ماذا ...هل تريدين شئ زينب؟
زينب : ماذا بك لقد تغيرت .. الم تشتاق لي؟ لقد اشتقت أنا لك
أنا شعرت بالتضايق: بلى اشتقت لك.
زينب:لقد تغيرت طريقة كلامك .
أنا: هي لم تتغير لكنني مللت الوضع .
زينب بقلق واضح: مللت مني ؟
أنا موضحا :لا بل من الوضع إلى متى ستظلين تتحدثين معي من خلف الباب؟
زينب بسرعه:وملذي تريده ؟
أنا بجرءه: أريد رؤيتك أن نتحدث بلا حجاب.
زينب: لكنني أخشى أن..أن
أنا: من ماذا هل ستظلين تحدثين هكذا إننا نتحدث منذ ثلاث سنوات هي دعينا نتلكم بحريه أكثر..... في كل الأحوال ستكونني زوجتي قريبا كما تعلمين.
دفعت الباب بالرفق: هيا حبيبتي....
وكان لي ما أردت تحدثنا دون غطاء وحجاب وهكذا تمر الأيام ونحن نتحدث من دون شئ والى أن أتى اليوم الذي تأكدت من خلو الجميع فيه أغلقت الباب المنزل بالمفتاح وزينب تنظر لي بقلق: لماذا أغلقته ؟
أنا ابتسمت وقلت: لأخذ حريتي في التصرف.
وبالفعل أخذت ما أريده منها مستغلا رضاها المؤقت وترددها وبعدها ابتدعت عنها كثيرا
الجزء التاسع قريباً