وضع النقاط على الحروف(23) هل أستطيع التغير ؟؟؟ هل أستطيع البدايه من النهايه هل أنتهت حكايتي؟؟؟؟
وصلت إلى مدينه السحاب في وقت غروب الشمس ذهبنا لصلاه في المسجد وثم قمت بأستأجار شقه مفروشه صغيره ورخيصه وتركت أمي بها وخرجت سريعا بسيارتي متجها إلى منزل صديقي عماد استقبلني عماد استقبال لطيفا وخبرته بقصتي مع ماجد وأخفيت قصه انتقامي من الجميع وكما إنني تغاضيت عن الكثير من الأمور، وكان مهتما لأمري ثم بحياء طلبت منه بعض المال كدين وبالفعل عماد : اخبرني ماذا ستعمل ألان ؟ تنهدت وقلت : لا ادري عماد : أعانك الله خرجت بعد ذالك سريعا وشريت بعض الطعام وعدت لأمي ولأنها مشلوله فقد كانت في ذات الموضع الذي تركته عليها قبيل خروجي ... بدأت فيما بعد بالبحث عن أي عمل كنت احضر حلقه لتحفيظ القراءن التي يديرها عماد بعد الفجر ثم اذهب للبحث عن العمل لوقت ليس بطويل لأعود لأمي لأتأكد أنها على ما يرام احضر لها الطعام وأبقى معها إلى العصر ثم اخرج لحضور مع عماد أحد المحاضرات بعد سبعه أيام من بقائي في المدينه احضر عماد عائلته لدى أمي ولقد سررت جدا بذالك وشكرته كثيرا وعندما خرجوا عدت لأمي وبعد حديث قصير بدأت أمي في الحديث عن أخت عماد وتقوم بمدحها لي أنا تجاهلت مغزاه وقلت : أنهم عائله صالحه أمي : ما رأيك بان اخطب لك أخت عماد تنهدت وقلت : أمي لا يمكنني الزواج وأنا بلا وظيفه ولا مال صمتت أمي وبدا عليها الحزن الشديد فقلت : أماه لتصبري قليلا أمي بدأت دموعها تنهمر وهي تقول: إلى متى إنني اشعر بقرب وفاتي وأنا بعد لم أرى أحفادي أتريد أن تحرمني من ذالك ؟ نهضت بتوتر ومسحت دموع وأمي وقلت : بعد عمرا طويلا يا أمي أمي : لن تجد شعره سوداء في شعري لقد كبرت يا سلطان إنني احتاج إلى رؤية أحفادي أنا : حسنا .... عندما أجد الوظيفه المناسبه واجمع المبلغ المناسب سأبدأ بتفكير جديا في الموضوع وهكذا توالت الأيام وأصبحت عائله عماد كثيرا ما تأتي لزيارة أمي وهذا ما قوى علاقتي مع عماد ولقد جعلني ذات مره بإلقاء محاضره في مسجده وبالفعل كنت مسرورا وأنا افعل ذالك ، ثم أصر علي عماد بان أعرض نفسي على طبيب نفسي عندما رأى حالتي النفسيه السيئه وكما إنني أعاني من الأرق كثيرا ، وبعد عرض على الطبيب وصف لي العديد من الحبوب فأصبحت لا أتمكن من النوم ألا على حبوب منومه وكما إنني استخدم حبوب مضاده ألأكتئاب والقلق ، وأخيرا عرض علي عماد بالعمل كحارس أمن في شركه والده وكان أفضل عمل وجدته كان يبدوا على وجه عماد الحياء و هو يعرض علي الأمر لكنني سعدت جدا وقبلت رأسه من الفرح وفر لي عماد سكن مناسب قرب الشركه وهو عباره عن غرفتان ومطبخ صغيرا جدا وحمام .... وهذا أفضل من لا شئ ، مازلت أشعر بالحزن وأنا أتذكر عندما كنت معلما فلقد كنت أستلم راتب أضعاف ما استلمه ألان واسكن في شقه رائعه لكن................! أعلم أن هذا عقاب لي وجزاء لفعلتي من الله ... فما فعلته لم تستطيع وصفه الأقلام ولا أستيعابه الأوراق ... بعد انتقالي مع أمي إلى هناك رتبت منزلي المتواضع ولان عماد وعائلته قد انتقلوا بالسكن بقرب الشركه فلقد أصرت والدة عماد على أن تكون يوميا ترسل الوجبات الثلاث إلى منزلنا وكما أنها ترسل خادمتها بين أوقات متباعده لتنظيف المنزل ، ذات يوم قابلت عماد بعد انتهاء فتره عملي وعرض علي أمر الزواج فقلت : أوه عماد لست املك المال لأتزوج عماد : سأدفع لك كل شئ فقط تزوج أنا باستهتار: ومن سعيده الحظ التي ستقبلني ؟ عماد بجديه : نبحث لك عن واحده أنا صمت قليلا فقال عماد : هيا يا رجل لقد أصبح عمرك 31 عام وأنت لم تتزوج بعد، لتكمل نصف الدين لكنني أخشى العار والخيانه أخشى بان ينتهك عرضي ألا يمكنك أنت تفهم ذالك ياعماد؟ أنا: لست ادري سأفكر . بعد شهور طويله أقسمت أمي علي بان أتزوج وبالفعل كلمت عماد بالأمر وبحثت عن فتاه عائلتها اقل ماديا مني وكان عثوري عليها صعبا ، زرت والدها أنا وعماد وخطبتها وعندما رأيتها كانت مصابه بحول بسيطا في عينيها ولم تكن صاحبه شعر ناعم أو بشره صافيه أو على قدر من الجمال لكنها بدت جميله في عيني فلست أتوقع بان تقبلني فتاه ذات حسن وجمال، في ذات اليوم وافقت الفتاه واسمها ريم وعمرها 28 عاما بالزواج بي وعدت لتبشير أمي أنا : أمي جلست بقرب أمي التي نظرت لي بطرف عينها وقلت بفرح : لقد وافقت ابتسمت أمي ابتسامه رضا عني بعد شهرا سيقام زواجا بسيطا سيحضره صديقي سيف وعائلة عماد وكما أنني وجهت لعبدالرحمن صديق محمد يرحمه الله وعائلته دعوه، وعددا لا بأس به من أقارب ريم لست متحمسا جدا لزواج وكلما اقترب الزواج اشعر بقلق أكثر وخوفا اكبر فعدت لمراجعه العياده النفسيه ليقوم الدكتور بتدريبي على عده برامج من شأنها رفع درجه معنوياتي كما ساهم عماد كثيرا في مساعدتي، أخبرت ريم بأنها ستسكن مع أمي فلم تعترض. غدا هو يوم زواجي اشعر بتوتر شديد فكيف ستكون حياتي مع زوجتي وهل ستخونني مع احدهم ..؟؟ أو هل سينتهك احدهم عرضي..؟؟؟ أوه ليس علي التفكير في المستقبل أسال الله أن يعينني على أمري، الساعة ألثانيه ليلا وأنا مازلت أتقلب على سريري الجديد الذي اشتريته من اجل هذه المناسبه.... نهضت من على سريري وأشغلت المصابيح ووقفت أمام المراءه المعلقه على الحائط ... ونظرت إلى وجهي كان ذابلً وعيناي متورمتان من السهر نظرت إلى عيناي جيدا ... تذكرت أخي محمد ونظرته الأخيره لي كانت عيناه الضيقتان كبحر واسع من المشاعر ، ركزت في عيناي كمجنون يبحث عن شئ ما ، إنني أشعر بأن عيني تعبر عن الحزن بل... مشاعر كثيره تتضارب في عيني كأمواج عاتيه في بحر كبير ... أن في داخلي شبح محمد و أشباح الماضي و... وأشـبــاح من الـضـيـاع.....